Categories
أعمدة الرآي

الانحلال الهوياتي والثقافي في ظل العصر الرقمي.

مع الحدث/ أعمدة الرآي

يمكن الجزم أن العالم المعاصر منذ مطلع التسعينات، طبعته مجموعة من التغيرات المتسارعة في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بفضل التطورات التكنولوجية والتقنية التي لحقت به والتي تندرج بدورها في إطار العولمة، هذه الأخيرة، شكلت مفهوما أثار جدلا كبيرا على المستوى الدولي، تعددت تعاريفها بتعدد الزوايا التي تُدرس منها ،ولعل أهم تعريف لها، نذكر تعريف عبد المنعم الحنفي بقوله :«العولمة هي رسملة العالم،وتتم السيطرة عليه في ظل عامية المركز وسيادة نظام العالم الواحد، وبذلك تتهاوى الدول القومية وتضعف فكرة السيادة الوطنية وسيطرة الثقافة العالمية » _معجم الشامل في المصطلحات الفلسفية.

تأخذ العولمة عدة أبعاد أهمها البعد الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي ولكل هذه الأبعاد خصائص وتأثيرات على المجتمع.

هذه التغييرات التي شهدها العالم المعاصر بفضل النظام العالمي الجديد والعولمة، أثرت بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والثقافية لأفراد وعلى منظومة القيم الاجتماعية والهوية الثقافية. فماهي معالم التغيرات التي لحقت بالمجتمع ؟

وماهي آثار هذه التغييرات على منظومة القيم الاجتماعية لدول العالم النامي؟ وكيف يمكن التخفيف من حدة هذه التأثيرات؟

 لاشك أن التقدم الذي يشهده العالم الرقمي وليد العولمة، له إيجابيات ومزايا كإلغاء المسافات بين الدول وتقصيرها، مما حول العالم الى أشبه بقرية إلكترونية صغيرة، يسهل خلالها الاتصال والتواصل بين المجتمعات عبر شبكات الأنترنيت وأجهزة البث الإذاعي والتلفزي، كما يساهم في مشاعية المعرفة، اذ أصبحت المعلومات متوفرة في كل وقت وحين ويسهل الحصول عليها.

 ولهذا التقدم تأثير على سوق الشغل عبر توفير فرص الشغل وتوسيع آفاق التجارة لتظهر التجارة الإلكترونية التي تساعد في تطوير أساليب العيش لدى المواطنين وتولد وظائف أفضل وأكثر إنتاجية للجميع و أفضل مثال لذلك، شركة Amazon التي استطاعت أن توفر أكثر من أربعة ملايين منصب شغل للمواطنين في كل أركان العالم، ولهذا التقدم ٱنعكاس إيجابي كمحاربة البطالة وأشكال الفقر. إلا أن هذا التقدم التكنولوجي الذي جلبته العولمة، يتسم ببعض السلبيات لابد من الإضاءة عليها كتقسيم العالم الى قسمين :عالم متقدم ،يمتلك أسس ٱقتصاديات العالم ويتحكم في مصير الشعوب، وعالم نامي يعرف أيضا بالعالم الثالت، يعيش دائما تبعية دائمة وٱلتحاقية للعالم الأول، هذا الأخير يتحكم في ثروات الثاني ويتصرف فيها فما يخدم مصالحه.

هذه التبعية التي يعيشها عالم الدول النامية ،لاتقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تتوسع وتتعولم إلى أن تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية، فشعوب الدول النامية تقلد العالم الغربي في جميع الممارسات اليومية بكل مايكتنفها من سلوكات وأفكار ومعايير وقيم ،نأخذ على سبيل المثال اللغة الأم، التي تعتبر بمثابة روح لجماعة معينة ،فاللغة أصبحت تتغرب وتتلاشى وتتهمش لتحل محلها اللغة الإنجليزية، هذه الأخيرة تعتبر بمثابة حصان طروادة يمهد للهيمنة الأميركية لكي تفرض أجندتها على باقي الدول مما يلغي الخصوصية اللغوية لجماعة معينة، وتحويله الى شعب تائه يسهل احتواءه داخل إطار كوني واحد يتماشى مع مصالح القوى الدولية ، إضافة الى تقليد في أنماط السلوك في المأكل والمشرب والملبس والمسكن وكل الممارسات اليومية، أفضل نموذج هو اللباس، فمثلا داخل المغرب، أصبح اللباس التقليدي المغربي الأصيل كالبرنس والجلابة والقفطان، لباس مناسباتي وشبه منسي لدى بعض الطبقات ،ليحل محله اللباس الغربي بجميع ماركاته..الخ، والمثير للاستياء، أن التبعية ٱنتقلت لتشمل مجال الطبخ، حيث غدت ايضا الاكلات المغربية التقليدية، مثل الكسكس والطاجين، أكلات موسيمية ومناسباتية، وحلت محلها الأكلات الغربية الماكدونالزية والطاكوسية والبيبسية، فبدل أن يجتمع أفراد الأسرة المغربية على مائدة الطعام ويتناولون وجبة مغربية أصيلة كالطاجين أو الكسكس، يفضلون أن يستفرد كل فرد من أفراد الاسرة بطبق طاكوس أو وجبة ماكدونالدز داخل غرفته منعزلا عن العالم الأسري، ومرتبطا بالعالم الافتراضي وليد تكنولوجيا العولمة، من هنا يتبين أن العولمة تشجع قيم الإنعزال والانفرادية، قيم الثقافة الرأسمالية التي تعمل على هدم البنيان الثقافي لجماعة معينة ،وفي المقابل تشجع ثقافة الاستهلاك وتحقر العمل اليدوي التقليدي وتوجه خيالهم وسلوكهم نحو نمط العيش في الغرب ، وننتقل الى المجال الفني، أصبحت الأغنية المغربية التقليدية من الطراز القديم بسبب ٱحتلال الاغاني الغربية مكانة كبيرة داخل الساحة الفنية في كل المجتمعات والشعوب، وأقبلت شرائح المجتمع على سماعها والتأثر بها لانها ٱستغلت مبدأ الغاء الحواجز والعوائق بين الأسواق وتكنولوجيا المعلوميات و تراجع الأغنية الأصيلة.

هذه التبعية التي تعيشها دول العالم النامي، سببها تكريس الفوارق الطبقية بين العالم المتقدم والعالم النامي، وهذه الهوة أدت إلى خلق إحساس بالدونية والغلبة لدى المجتمعات النامية، ولم ترى إلا التقليد سبيلا لالتحاق بالعالم المتقدم فالمغلوب مولع دائما بتقليد الغالب حتى ولو كان تقليد للمساوئ والمتناقضات والسطحيات، هذه التبعية سواء على المستوى الثقافي تؤدي الى خنق ثقافة الشعوب وجعلها مجرد فولكلور وبالتالي تكرس الفراغ الفكري والقيمي والثقافي بسبب إملاء سياسة ثقافية نتائجها مفجعة على النسيج الثقافي والهوياتي.

 من خلال الأمثلة التي ذكرنا قبل، يتضح أن المجتمع النامي الذي يقع تحت وطأة العولمة يقلد العالم المتقدم في شتى الممارسات اليومية إلى درجة الذوبان فيه مما يبعدهم عن مبادئ ومعايير ثقافتهم الأصلية، في إطار التبعية و التقليد الأعمى الألي المجرد من الوعي والشعور.

تكنولوجيا العولمة، بإزالتها الحواجز والحدود بين مختلف الشعوب، وتذويبها في وعاء متجانس يولد ثقافة أحادية وذهنية أحادية، فهي تمارس بآلياتها عنف رمزي وعدائي ضد الهوية المحلية لمجتمع معين، وٱختراق ثقافي يؤديان الى ٱختلال التوازن الأخلاقي والمعرفي وإلى جعلها مجرد فولكلور وبالتالي تكرس الفراغ الفكري والقيمي والثقافي بسبب إملاء سياسة ثقافية نتائجها مفجعة على النسيج الثقافي والهوياتي.

والمثير للدهشة، أن العولمة وماتمارسه من ٱعتداء ضد الهوية المحلية لجماعة معينة، تُغلفه بذريعة التحديث والانفتاح، فما تمارسه العولمة حاليا يتجاوز بشكل كبير قيم الانفتاح والتحديث، ما تمارسه حقيقة هو طمس للهويات الثقافية وتذويب الرموز والعادات والتقاليد التي تعتبر خصوصية فردية خاصة لكل مجتمع.

في الحقيقة، ما أحوجنا إلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على الأخر والتحديث، لكن دون الوصول الى درجة الذوبان والتبعية، كما قال الناشط الهندي المهاتما غاندي :« علي أن أفتح نوافذ نافذتي لكي أستقبل رياح الثقافات الأخرى، شريطة ألا تقتلعني من جذوري».

مايهمني في هذه الورقة هو الإدلاء برأيي المتواضع بخصوص بعض الهجمات والاعتداءات التي تتعرض لها الثقافات والهويات في مختلف أنحاء العالم من طرف العولمة وآلياتها تحت ذريعة الانفتاح والتحديث، وكل أمل أن تعمل الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات على ضرورة التحسيس بخطورة هذه الظاهرة، وتربي لدى الأجيال الناشئة ثقافة الحفاظ على الهوية الثقافية لبلاده والافتخار بها مع ضرورة الانفتاح على الغير…

منقول عن يوسف أسونا”

 

Categories
متفرقات

اختتام ندوة تحت شعار” تلوات المجال واللغة والمجتمع ” 

مع الحدث/ محمد اوراغ 

تناولت ندوة علمية نظمها مركز أسافو للأبحاث والدراسات والاستشارات في نسختها الثانية موضوع تلوات: “المجال واللغة والمجتمع ” بدعم من المجلس الجماعي لتلوات وبشراكة مع جمعية طلبة تلوات، ذلك يوم الخميس 30 يناير 2025 بالقاعات المتعددة الاستعمالات بمركز تلوات.

وعرفت حضور السيد قائد قيادة تلوات، وقائد سرية الدرك الملكي بتلوات، ورئيس المجلس الجماعي لتلوات، والسيد مدير المديرية الإقليمية للثقافة، وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولى والرياضة، ورئيس جمعية ايفانت ورزازات، وعددا من جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة

وفي مستهل هذا اللقاء العلمي، محمد ايت مصكور مدير مركز أسافو؛ في كلمة له تناول من خلالها السياق العام والخاص لتنظيم الندوة في نسختها الثانية، مع الترحيب بالحضور الكرام، موردا أن “المركز دأب على تنظيم مثل هذه الملتقيات التكوينية الهامة التي نرجو أن تصبح تقليدا مستمرا” .

وأبرز النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لتلوات ما لهذا الملتقى “من أهمية علمية، معبرا عن امتنانه وشكره للمبادرة وسياق الندوة والفاعلين فيها. من جهته، تحدث رئيس جمعية طلبة تلوات ؛ عن أهمية طلب العلم والاتصال بالمعرفة، ونبل الرسالة، مع التأكيد على أهمية الندوة بين استلهام الماضي وبناء الحاضر الاستشراف المستقبل.

وفي أشغال الجلسة العلمية الأولى للندوة، التي قام بتسييرها الأستاذ سليمان أيت علي، حيت تناولت المداخلة الأولى التي ألقاها السيد حمزة أيت الحسين جوانب من التاريخ الاقتصادي والسياسي لتلوات، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، من خلال مصادر مخطوطة جديدة.والمداخلة الثانية ألقاها السيد نور الدين ساليمي بعنوان تدبير الكوارث الطبيعية بالمناطق الجبلية المغربية، بين ردد الفعل والمقاربة الاستباقية، زلزال الحوز مثالا.

والمداخلة الثالثة ألقاها السيدان: فيصل شاكر ومحمد أيت قاسي بعنوان التشخيص الترابي بجماعة تلوات، مقاربة كارطوغرافية تم التأكيد من خلال المداخلة على أهمية التشخيص الترابي وضرورة العمل الكارطوغرافي.

فيما ألقى السيد محمد أومسعود المداخلة الرابعة بعنوان استغلال المجال الفلاحي بمنطقة أونيلا شملت المداخلة خصوصيات المجال المدروس ومختلف الاكراهات والتحديات الطبيعية والبشرية التي تواجه النشاط الفلاحي بوادي أونيلا وأخيرا المداخلة الخامسة ألقاها السيدان صالح الدين اليزيد وعبد الكريم برهان حول زلزال الأطلس الكبير ومبادرات المجتمع المدني، جمعية أنميتر للتنمية مثلا.

وفي الجلسة العلمية الثانية، التي سيرها “الأستاذ جمال بادو”،قدم السيد محمد ايت قاسي المداخلة الأولى، تلوات بعد زلزال الثامن من شتنبر 2023 وإسهام جمعيات المجتمع المدني.

 والمداخلة الثانية تحمل عنوان الأسطورة في الموروث الثقافي من تقديم السيد محمد ايت العسري.

والثالثة بعنوان القبيلة بوصفها تنظيما اجتماعيا، والحزب بوصفه تنظيما سياسيا أية عالقة؟ من تقديم عبد الصمد منصور.

بدوره السيد إسماعيل ايت الحسين استعرض المداخلة الرابعة حول آليات تدبير الاختلاف القيمي بين الأجيال مقاربة سوسيولوجية .

تم المداخلة الخامسة وهي عبارة عن تحليل بعض القصائد من شعر المقاومة بالجنوب الشرقي، من تقديم إسماعيل مسعود.

وانتهت أشغال الجلسة العلمية الثانية بفتح مناقشة عامة مع الحضور، تضمنت مشاركات قيمة، وتفاعل مع المشاركين.

ويذكر أن الندوة اختتمت بتوزيع شواهد تقديرية على الطلبة الحاضرين والتقاط صور جماعية تذكارية.

Categories
ثقافة و أراء

“صايب المسرحي لي فيك” – دورة تكوينية مكثفة في فنون المسرح

مع الحدث/ المسرح..

احتفاءً بافتتاحها، تنظم جمعية إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية بشراكة مع مركب التنشيط الفني والثقافي تابريكت سلا دورة تكوينية مكثفة موجهة للشباب المهتمين بالمسرح، تحت عنوان “صايب المسرحي لي فيك”، إيمانًا بأن داخل كل فردٍ فنانًا مسرحيًا ينتظر أن يُعبَّر عنه.

برنامج الدورة: تتضمن هذه الدورة سلسلة من الورشات التكوينية التي تغطي مختلف جوانب العمل المسرحي، بهدف تطوير مهارات المشاركين وإثراء معارفهم.

ومن بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها:

التأليف المسرحي: مبادئ الكتابة للمسرح، بناء الشخصيات، وصياغة الحوار المسرحي.

الإخراج المسرحي: تقنيات الإخراج، إدارة الممثلين، ورؤية المخرج للعرض المسرحي.

صناعة المحتوى البصري: كيفية تحويل الأفكار إلى صور ومؤثرات بصرية مؤثرة في المسرح.

الارتجال المسرحي: تقنيات خلق المشهد الفوري، وتطوير العفوية على الخشبة.

الإضاءة المسرحية: دور الإضاءة في خلق الأجواء المسرحية وإبراز جماليات المشهد.

إعداد الممثل عند غروتوفسكي: منهج غروتوفسكي في تدريب الممثل على الأداء الصادق والعميق.

صناعة الإحساس في الأداء المسرحي: كيفية تجسيد العواطف والانفعالات بصدق على المسرح.

التعبير الجسدي: استكشاف إمكانيات الجسد كأداة للتعبير المسرحي.

الموسيقى الحية في المسرح: دور الموسيقى في تعزيز التجربة المسرحية والتواصل مع الجمهور.

تصميم الأزياء المسرحية: كيفية توظيف الأزياء لتعميق فهم الشخصيات وإبراز هوية العرض.

تقنيات التنشيط الإذاعي: أساليب تقديم البرامج الإذاعية وصناعة الصوت المسرحي.

فن إعداد ورشة عمل: منهجيات تحضير وإدارة ورشات العمل المسرحية بفعالية.

طاقم التأطير:

يشرف على هذه الدورة مجموعة من الفنانين، الباحثين، والخبراء الشباب في المجال المسرحي، الذين راكموا تجارب أكاديمية ومهنية متنوعة. ومن بين المؤطرين:

منصف الإدريسي الخمليشي

لحسن دسي

أيوب حمداني

إسماعيل بنغانم

صلاح الدين أمنصور

سلمى بغدود

أسامة النابغة

عبد الكريم بنعامر

عبد الباقي البوجمعاوي

حنان العلام

إكرام احميمصة

الدكتور عبد الله أمزري (بابا عبد الله)

الماستر كلاس والجلسة الختامية:

ستختتم هذه الدورة بماستر كلاس مميز حول تجربة الفنان أحمد الحبابي، حيث سيتم تسليط الضوء على مسيرته الفنية وإسهاماته في المجال المسرحي.

كما ستتخلل الجلسة الختامية ندوة نقاشية حول “غياب برامج الأطفال في التلفزة المغربية”، وهي فرصة لفتح حوار جاد حول هذا الموضوع الحيوي وتأثيره على الأجيال الناشئة.

دعوة للمشاركة:

تعد هذه الدورة فرصة ذهبية لكل من يرغب في تطوير مهاراته المسرحية والتفاعل مع نخبة من المتخصصين في الميدان.

“كونوا على الموعد، وانضموا إلينا في هذه التجربة المسرحية الفريدة!”

Categories
متفرقات

مشروع تأهيل داخلية إعدادية تيمزڭدوين: دعم للتمدرس وتحسين ظروف التعلم بإقليم شيشاوة

مع الحدث/ شيشاوة/ متابعة براهيم افندي 

اكتملت مؤخرًا أشغال تأهيل وإعادة تجهيز داخلية إعدادية تيمزڭدوين بإقليم شيشاوة، في إطار مشروع تنموي يسعى لتحسين ظروف التمدرس، خاصة للتلاميذ القادمين من المناطق القروية. وأشرفت على تنفيذ هذا المشروع جمعية تلدات بدعم من السفارة الألمانية بالرباط، ليشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الفاعلين الجمعويين والمؤسسات الدولية في تحقيق التنمية المحلية.

*تحسين البنية التحتية بعد الزلزال

جاء هذا المشروع استجابة للحاجة الملحة لإصلاح البنية التحتية للمؤسسة التعليمية، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي شهدته المنطقة. وشملت الأشغال إعادة تأهيل المراقد، الفضاءات الصحية، والمرافق الداخلية، مع تجهيز بعض الفضاءات لضمان راحة التلاميذ وتحسين ظروف إقامتهم.

*تعزيز التمدرس والحد من الهدر المدرسي

بحسب البلاغ الصادر عن جمعية تلدات، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مؤشرات التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات، والحد من الهدر المدرسي الذي تعاني منه المناطق القروية بسبب التحديات الاجتماعية والاقتصادية. كما أن تحسين ظروف الإقامة سيساهم في توفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا، تشجع التلاميذ على التركيز والتحصيل الدراسي، مما يفتح لهم آفاقًا أوسع لتحقيق طموحاتهم.

*نجاح المشروع وشراكة فعالة

في تصريح لرئيس الجمعية، سعيد أَكويس، أكد أن المشروع حقق جميع أهدافه في الوقت المحدد، بفضل التنسيق المحكم مع الشركاء والالتزام بالمعايير المطلوبة. كما أعرب عن شكره للسفارة الألمانية على دعمها السخي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الثنائية، وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة في المغرب.

وأضاف أن هذا المشروع الإنساني يشكل فرصة لإبراز أهمية الشراكات الدولية في تحسين واقع التعليم بالمناطق القروية، ودورها في تحقيق تغيير إيجابي ملموس في حياة التلاميذ.

*نحو مزيد من التعاون لدعم التعليم القروي

تظل مثل هذه المبادرات شاهدًا على الدور الحيوي للجمعيات المحلية في التنمية المستدامة، كما تشكل دعوة مفتوحة لتعزيز التعاون بين الفاعلين الوطنيين والدوليين للنهوض بقطاع التعليم، خاصة في المناطق القروية التي تحتاج إلى دعم مستمر.

Categories
حوادث

مأساة جديدة في حي أجلاب: شاب عشريني ينهي حياته

مع الحدث/ أزرو/ أنوار المسعودية

شهد حي أجلاب صباح اليوم حادثة مؤلمة تمثلت في انتحار شاب في مقتبل العمر، حيث عُثر عليه معلقًا بحبل في شجرة.

الشاب، الذي يُعتقد أنه في العشرينات من عمره، ليس من سكان المنطقة، مما أثار تساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذه المأساة.

تُشير المعلومات الأولية إلى أن الشاب كان يعاني من ضغوطات نفسية، لكن تفاصيل أكثر عن حياته أو الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار لم تُعرف بعد.

هذا الحادث يعكس التحديات النفسية التي يواجهها العديد من الشباب اليوم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

تدعو هذه الحادثة المجتمع إلى ضرورة توجيه المزيد من الاهتمام للصحة النفسية، وتوفير الدعم اللازم للشباب الذين قد يواجهون صعوبات في حياتهم.

كما يُشدد على أهمية فتح قنوات الحوار وتوعية الناس حول كيفية طلب المساعدة في الأوقات الصعبة.

إن فقدان حياة شاب بهذه الطريقة يُعتبر خسارة كبيرة، ويجب أن يكون جرس إنذار للجميع لضرورة العمل سويًا من أجل تقديم الدعم والمساعدة لمن يحتاجها.

Categories
حوادث

الدارالبيضاء: توقيف 6 أشخاص “بسبب نزاع عنيف وتحريض كلب شرس للاعتداء”

مع الحدث/ الدارالبيضاء…

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، يوم الجمعة 31 يناير 2025، من توقيف ستة أشخاص يُشتبه في تورطهم في تبادل الضرب والجرح العمدي، إضافة إلى استخدام كلب شرس في الاعتداء.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، نشب خلاف عرضي بين الموقوفين في أحد شوارع المدينة، تطور إلى مواجهة عنيفة تخللتها اعتداءات جسدية وتحريض كلب من فصيلة خطيرة على الهجوم، وهي الوقائع التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتدخلت الشرطة بسرعة، حيث تمكنت من توقيف جميع المتورطين في وقت وجيز، إلى جانب ضبط الكلب المستخدم في الاعتداء بالتنسيق مع المصالح البيطرية المختصة.

وقد وُضع المشتبه فيهم رهن البحث القضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد جميع ملابسات الحادث وكشف دوافعه الحقيقية.

Categories
جهات

اجتماع بمراكش: لتقييم سير أشغال إعادة إعمار المنازل المتضررة من زلزال الحوز

مع الحدث/ متابعة براهيم افندي

ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الجمعة 31 يناير 2025، اجتماعًا موسعًا بمقر الولاية، خصص لتقييم مدى تقدم أشغال إعادة بناء المنازل التي تضررت جراء زلزال الحوز.

يأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والوقوف على مدى الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجازها.

حضر الاجتماع السيد النائب الأول لرئيسة مجلس جماعة مراكش، إلى جانب عدد من رؤساء الجماعات، والكتاب العامين لعمالة مراكش، وممثلي السلطات المحلية، إضافة إلى مديري ورؤساء المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية بملف إعادة الإعمار.

وتم خلال الاجتماع تقديم عروض مفصلة حول سير الأشغال، حيث تم استعراض مختلف المشاريع المنجزة والتي لا تزال في طور التنفيذ، مع تقييم مستوى التقدم مقارنة بالمخططات المعتمدة.

كما شكل الاجتماع فرصة لمناقشة الصعوبات التي تواجه تنفيذ هذه الأشغال، والتي تتعلق ببعض التحديات التقنية واللوجستية، فضلاً عن الإكراهات المرتبطة بتوفير المواد الأولية وضمان الجودة المطلوبة في عمليات البناء.

وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول عملية لتسريع وتيرة العمل، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا، من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، وضمان انخراط كافة الأطراف في إنجاح هذا الورش الهام.

وفي كلمة له، شدد السيد فريد شوراق على أهمية تضافر الجهود لضمان إعادة إعمار المناطق المتضررة وفق معايير حديثة تراعي متطلبات السلامة والجودة.

كما أكد على التزام السلطات المحلية بتوفير كل أشكال الدعم اللازم، سواء من حيث التمويل أو المواكبة التقنية، لضمان تنفيذ المشاريع وفق الآجال المحددة، بما يضمن استقرار السكان ويساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تعزيز آليات التتبع والمراقبة الميدانية للأشغال، مع وضع آليات جديدة للتنسيق بين كافة الأطراف المتدخلة، لضمان تجاوز التحديات المطروحة وتحقيق الأهداف المنشودة في عملية إعادة الإعمار.

Categories
متفرقات

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام: بيان تنديدي حول تشييد بنايات وأكشاك عشوائية بمعلمة المنارة التاريخية بمراكش

مع الحدث/ متابعة براهيم افندي 

يتابع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بقلق واستنكار شديدين ما تشهده معلمة المنارة التاريخية بمدينة مراكش من تعديات عمرانية غير مشروعة، تمثلت في تشييد بنايات وأكشاك عشوائية، في مخالفة صارخة للقوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي.

إن هذه الممارسات لا تمثل فقط اعتداءً مباشراً على معلمة تراثية ذات قيمة تاريخية وحضارية كبرى، بل تشكل أيضًا خرقًا سافرًا للمقتضيات القانونية الوطنية، وعلى رأسها:

القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، الذي يمنع أي تغيير أو تشويه للمآثر المصنفة دون ترخيص قانوني.

قانون التعمير 12.90 الذي يفرض احترام تصاميم التهيئة وعدم تشييد بنايات غير قانونية.

كما أن هذه التجاوزات تتناقض مع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، مثل اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، والتي تلزم الدول الأطراف باتخاذ جميع التدابير الضرورية لحماية وصيانة مواقعها التراثية.

وعليه، فإن المرصد:

1. يستنكر بشدة هذا التعدي على الإرث التاريخي لمدينة مراكش.

2. يطالب السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإزالة هذه البنايات والأكشاك العشوائية، وفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية.

3. يدعو إلى تعزيز آليات المراقبة والتطبيق الصارم للقوانين لحماية التراث التاريخي من أي انتهاكات مستقبلية.

4. يناشد المجتمع المدني والهيئات المختصة للتحرك الفوري لحماية معلمة المنارة والحفاظ على هويتها التاريخية.

إن حماية المآثر التاريخية ليست فقط مسؤولية قانونية، بل هي واجب وطني لضمان صون ذاكرة الأمة للأجيال القادمة.

حرر بمراكش، بتاريخ …

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام.

Categories
حوادث

جريمة بشعة تهز حي الخيام بأكادير

مع الحدث/ أكادير 

شهد حي الخيام بمدينة أكادير، ليلة الخميس / الجمعة، جريمة بشعة راح ضحيتها رجل ستيني على يد ابنه، بعد خلاف نشب بينهما.

و وفق مصادر محلية، فقد دخل الأب الذي يعمل جزارًا، في شجار مع نجله قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء بالسلاح الأبيض.

وأفادت المصادر ذاتها بأن الضحية حاول الفرار، إلا أن الجاني لاحقه ووجه له طعنة قاتلة داخل سيارته، ثم غادر المكان إلى وجهة مجهولة، تاركا والده يصارع الموت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وفور وقوع الحادثة، انتقلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى مسرح الجريمة، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بناءً على تعليمات النيابة العامة.

كما باشرت المصالح الأمنية تحرياتها حيث شنت حملة تمشيطية واسعة بالمنطقة، انتهت بتوقيف الجاني، الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق للكشف عن ملابسات الجريمة.

Categories
ثقافة و أراء

إقصاء الفروع الجمعوية من برنامج التخييم 2025 شرط جديد يثير الجدل ويهدد مبدأ تكافؤ الفرص

مع الحدث/ الرباط

مع انطلاق عملية سحب طلبات المشاركة في البرنامج الوطني للتخييم 2025 والتي تمتد من 31 يناير إلى 28 فبراير تفاجأت العديد من الجمعيات، وخاصة الفروع التابعة لها بشرط جديد من بين شروط الاستفادة يقضي بأن تكون الجمعية قد تأسست منذ خمس سنوات على الأقل وأن هذا المعيار ينطبق أيضًا على الفروع، وهو ما اعتبرته العديد من الفعاليات الجمعوية إجراءً إقصائيًا غير منصف خاصة وأن بعض الفروع سبق لها أن استفادت في السنوات الماضية دون أي إشكال قانوني أو إداري.

و يُعد البرنامج الوطني للتخييم من أبرز المبادرات التربوية الهادفة إلى تمكين الأطفال والشباب من فضاء تعليمي وترفيهي خلال فترة العطلة الصيفية حيث تعتمد الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية على هذه المخيمات لتحقيق أهدافها التربوية والثقافية.

وعبر السنين أسهمت هذه المخيمات في تأطير وتكوين الأجيال فضلًا عن منح الجمعيات فرصة لترسيخ حضورها الميداني وتعزيز دورها في التنشئة الاجتماعية إلا أن القرار الأخير أثار موجة من الجدل حيث رأت العديد من الجمعيات أن تطبيق هذا الشرط بأثر رجعي خاصة على الفروع سيؤدي إلى حرمان العديد من الأطفال من الاستفادة من المخيمات دون مبرر مقنع.

يرى المعترضون أن الفروع رغم كونها امتدادًا إداريًا وتنظيميًا للجمعيات الأم تتمتع غالبًا باستقلالية مالية وإدارية تجعلها قادرة على تدبير وتأطير برامج التخييم بشكل فعال.

كما أن بعض الفروع حديثة التأسيس لكنها تنشط بفعالية وتملك تجربة ميدانية في تسيير المخيمات، مما يجعل اشتراط مرور خمس سنوات على تأسيسها معيارًا غير عادل خاصة أن هذا الشرط لم يكن معمولًا به في السنوات الماضية.

في المقابل يرى البعض أن هذا الإجراء ربما يهدف إلى الحد من التلاعب في الاستفادة من البرنامج خصوصًا مع انتشار ظاهرة إنشاء فروع جديدة بهدف مضاعفة فرص الاستفادة من الدعم المخصص للتخييم لكن هذا التبرير لم يقنع الفاعلين الجمعويين الذين يعتبرون أن وجود آليات مراقبة وتقييم أكثر صرامة كفيل بضمان الشفافية دون الحاجة إلى إقصاء فئات واسعة بشكل تعسفي.

السؤال المطروح الآن هل سيتمسك المشرفون على البرنامج بهذا القرار أم أن الضغط الذي تمارسه الجمعيات سيؤدي إلى مراجعته؟

من المؤكد أن تطبيقه سيخلق حالة من الإحباط داخل الأوساط الجمعوية، وقد يؤدي إلى تراجع الإقبال على المخيمات أو حتى تعطيل عدد من البرامج التي تعتمد على الفروع لتوسيع قاعدة المستفيدين.

إن التحدي الأكبر الذي يواجه المسؤولين عن البرنامج الوطني للتخييم هو تحقيق التوازن بين ضمان الاستفادة العادلة للجميع ومنع أي استغلال غير مشروع، دون أن يكون ذلك على حساب حق الأطفال في الاستمتاع بعطلة صيفية مفيدة.

لذا، فإن أي تعديل أو شرط جديد يجب أن يكون ثمرة نقاش جاد بين الوزارة الوصية والجمعيات المعنية تفاديًا لأي قرارات قد تكون ذات أثر سلبي على الفئات المستهدفة بالدرجة الأولى و مع تصاعد الجدل حول هذا الشرط الجديد تعالت أصوات العديد من الجمعيات مطالبةً بإعادة النظر في المعايير التي يتم اعتمادها في انتقاء الجمعيات المستفيدة معتبرةً أن القرار يحمل في طياته إقصاءً غير مبرر للعديد من الفروع التي أثبتت كفاءتها في تأطير المخيمات في السنوات الماضية.

ورغم محاولة الجهات المعنية تبرير القرار بضرورات تنظيمية وإدارية، فإن الفاعلين الجمعويين يرون أنه يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص ومع فلسفة التخييم التي تقوم على تعميم الاستفادة.

في هذا السياق بدأت بعض الجمعيات تحركاتها عبر مراسلات رسمية إلى الوزارة الوصية والجهات المشرفة على البرنامج، مطالبةً بإلغاء هذا الشرط أو على الأقل استثناء الفروع التي سبق لها الاستفادة من البرنامج.

كما أن النقاش انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المهتمين بالشأن الجمعوي عن استيائهم من القرار، محذرين من أن تطبيقه قد يؤدي إلى تراجع مستوى التأطير داخل المخيمات نتيجة استبعاد فروع كانت تساهم بفعالية في إنجاح البرامج التخييمية.

كما أن هذا القرار يطرح إشكالية أعمق تتعلق بكيفية تعامل الجهات الوصية مع ملف التخييم بشكل عام فبدلًا من فرض شروط قد تؤدي إلى إقصاء فئات واسعة كان الأجدر العمل على تعزيز تكوين الجمعيات والفروع وتمكينها من الأدوات اللازمة لتأطير المخيمات بجودة عالية. فالجمعيات بحكم طبيعة عملها التطوعي تحتاج إلى دعم وتحفيز وليس إلى إجراءات تزيد من تعقيد مسارها وتحد من قدرتها على الاستمرار في أداء دورها المجتمعي.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الجهات المسؤولة لمطالب الجمعيات وتعمد إلى مراجعة هذا الشرط أم أن القرار سيمضي دون تغيير رغم كل الاعتراضات؟ وكيف ستتعامل الجمعيات المتضررة مع الوضع إذا لم يتم التراجع عن القرار؟

من الواضح أن هذه القضية لن تتوقف عند هذا الحد، بل قد تأخذ أبعادًا أوسع في الأيام القادمة خاصة إذا استمرت حالة الغضب في الأوساط الجمعوية. فالمخيمات الصيفية ليست مجرد نشاط ترفيهي بل هي فضاء تربوي يساهم في تنمية قدرات الأطفال والشباب وأي قرار قد يؤثر سلبًا على سيرها يستوجب إعادة النظر والتشاور مع الفاعلين المباشرين في الميدان تفاديًا لأي تداعيات قد تضر بمصلحة المستفيدين الحقيقيين: الأطفال والشباب.