Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

أكاديمية عين الشق تنظم الحفل الفني والروحي الثاني تحت شعار “لمة العيد”

بقلم: فيصل باغا

احتفاءً بعيد الفطر، نظمت أكاديمية عين الشق، بشراكة مع مقاطعة عين الشق، النسخة الثانية من الحفل الفني والروحي تحت شعار “لمة العيد”، لفائدة ساكنة المنطقة.

تميز الحفل بأجواء روحانية وفنية، حيث افتتح بتلاوة آيات قرآنية بصوت القارئ يوسف بادر المكناسي، تلتها فقرات متنوعة، من بينها النشيد الوطني وأداء مميز لفرقة العيساوية بقيادة حمزة أيا الطيب، إلى جانب عروض موسيقية شعبية قدمها الفنان حمزة المرضي، والتي تفاعل معها الجمهور بحماس.

لاقى الحدث استحسان الحضور، الذين أشادوا بهذه المبادرة التي أضفت أجواء مميزة على احتفالات العيد، معربين عن أملهم في استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية وتنشر الفرح بين الساكنة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء صوت وصورة مجتمع

عزيزة مورودي… مسيرة غنية و أدوار بارزة

 هند بومديان

****

عزيزة مورودي.. فنانة تضيء سماء الدراما المغربية

تُعد عزيزة مورودي واحدة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في عالم التمثيل بفضل موهبتها الاستثنائية وحضورها القوي. عبر مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية، قدمت أدوارًا متنوعة جعلتها من أبرز الممثلات المغربيات، حيث تجمع في أدائها بين الإحساس العميق والتقمص الواقعي للشخصيات، مما أكسبها احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

“فرصة ثانية”.. تألق جديد يؤكد مكانتها الفنية

في الفيلم التلفزيوني “فرصة ثانية”، الذي أخرجه المقتدر هشام الجباري، أثبتت عزيزة مورودي مرة أخرى قدرتها الفذة على التلون بأدوار مختلفة. جسدت في هذا العمل دورًا عاطفيًا معقدًا، حيث سلط الفيلم الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، وهو موضوع اجتماعي يلامس شريحة واسعة من الجمهور المغربي. أداؤها كان مفعمًا بالمشاعر، عاكسًا بعمق الصراعات النفسية والتقلبات العاطفية التي تمر بها شخصيتها في الفيلم.

مسيرة غنية وأدوار بارزة

لم يكن “فرصة ثانية” إلا محطة أخرى في مشوار فني حافل، حيث عرفت عزيزة مورودي بأدائها القوي في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. كل دور تقدمه يحمل بصمتها الخاصة، فهي ليست مجرد ممثلة بل فنانة قادرة على تحويل أي شخصية إلى واقع ينبض بالحياة. سواء في الأدوار الدرامية أو الاجتماعية، تجيد مورودي الغوص في عمق الشخصيات، ما يجعل كل ظهور لها على الشاشة تجربة فريدة للمشاهد.

سر جاذبية أدائها

ما يميز عزيزة مورودي هو قدرتها على التجسيد الطبيعي والعفوي للشخصيات، دون تكلف أو مبالغة. تتقن التعبير بلغة الجسد، وتستخدم عينيها لنقل مشاعر معقدة دون الحاجة إلى الكثير من الكلمات. هذا التمكن جعلها تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد، حيث يعتبرها الكثيرون من بين أفضل الممثلات في جيلها.

مستقبل واعد وإصرار على التميز

مع كل عمل جديد، تؤكد عزيزة مورودي أنها ليست مجرد فنانة عابرة في المشهد الفني المغربي، بل هي اسم يستحق الاحترام والتقدير. من خلال اختياراتها الذكية وأدائها المتقن، تثبت أنها قادرة على الاستمرار بقوة، بل والتفوق على نفسها في كل دور تؤديه.

لتظل عزيزة مورودي مثالًا للمرأة الفنانة التي تصنع نجاحها بإصرار، وموهبة، ورؤية واضحة. جمهورها ينتظر منها المزيد من الإبداعات التي بلا شك ستضيف إلى رصيدها الفني الحافل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

ليلة القدر في المغرب بين التقديس الروحي و التوارث الشعبي

ليلة القدر في المغرب.. بين التقديس الروحي والتوارث الشعبي

تُعد ليلة القدر من أكثر الليالي قدسية في الإسلام، حيث تتنزل فيها البركات وتُغفر فيها الذنوب، لكن في المغرب، كما في العديد من البلدان الإسلامية، لا تقتصر هذه الليلة على الجانب الروحي فقط، بل تمتزج بعادات وتقاليد متوارثة، بعضها يعزز الطقوس الدينية، وبعضها يأخذ طابعًا احتفاليًا واجتماعيًا قد يطغى على جوهر العبادة.

الروحانية في أوجها

تحظى هذه الليلة بمكانة خاصة لدى المغاربة، فتشهد المساجد إقبالًا غير مسبوق، حيث تمتد الصلوات إلى ساعات متأخرة، ويكثر الاعتكاف، بينما يتسابق الناس في تلاوة القرآن والدعاء طلبًا للمغفرة. العائلات المغربية تحرص على تعزيز هذه الأجواء، إذ يُشجع الأطفال على الصلاة وحفظ القرآن، مما يرسخ فيهم تقديس هذه الليلة منذ الصغر.

التقاليد.. طقوس اجتماعية لا تموت

إلى جانب الأجواء الروحية، تفرض العادات حضورها بقوة. فتلبس الفتيات الصغيرات القفطان المغربي، ويُلبس الفتيان الجابادور والجلباب الأبيض، تعبيرًا عن النقاء والطهارة. كما يُعِد المغاربة أطباقًا خاصة مثل السفوف، والبغرير، والشباكية، في عادة تجعل الليلة أشبه بعيدٍ مُصغر.

حين تختلط القداسة بالموروث الشعبي

لا تخلو ليلة القدر من بعض المعتقدات المتوارثة، إذ يظن البعض أن علامات خاصة تميّزها، مثل سكون الرياح أو صفاء السماء بشكل غير معتاد. كما يرى البعض أن من “يصادف” ليلة القدر في يقظة تامة، فإن دعاءه مستجاب لا محالة، وهو ما يجعل البعض يمضي الليلة في ترقب أكثر منه في عبادة خاشعة.

بين الدين والعادة.. هل نحسن إحياء ليلة القدر؟

رغم أن التقاليد تضفي على ليلة القدر طابعًا مميزًا، إلا أن التساؤل يظل قائمًا: هل لا تزال هذه العادات تعزز الجو الروحاني أم أنها تحولت إلى مظاهر اجتماعية تُبعد الناس عن جوهر العبادة؟ إن إحياء ليلة القدر لا يجب أن يكون مجرد احتفال، بل فرصة لتجديد العلاقة مع الله بعيدًا عن الشكليات التي قد تحجب نورها الحقيقي.

ليلة القدر في المغرب.. بين الروحانية والتوارث الشعبي، كيف نعيد التوازن بين العبادة والاحتفال؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

#موسم طانطان.. مؤسسة ألموكار تعلن عن موعد تنظيم الدورة الـ18

#عابدين الرزكي 

#طانطان

أعلنت مؤسسة ألموكار عن تنظيم الدورة الـ18 لموسم طانطان، باعتباره محطة أساسية للاحتفاء بالثراء الثقافي والتراث غير المادي للمغرب، خلال الفترة الممتدة بين 14 و18 ماي 2025، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حول موضوع: “موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”.

وذكرت المؤسسة في بلاغ لها، أن موسم طانطان، المُسجل من قبل منظمة اليونسكو منذ عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، يجسد أسلوب حياة الرحل، القائم على التنقل والتكيف مع الطبيعة.

 

أضاف البلاغ، أنه يمثل فضاءً للحوار الثقافي بين المجتمعات، حيث يلتقي الحاضر بالماضي في مشاهد تعبّر عن هوية ثقافية غنية ومتنوعة.

 

ويعتبر موسم طانطان تظاهرة ثقافية تحتفي بتقاليد الرحل وبالثقافة الحسانية، ويكتسي أهمية كبرى بوصفها نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل، يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية…

 

كما يتضمن برنامج هذه الدورة فقرات متنوعة وغنية، تجسد تجربة ثرية للثقافة البدوية، من خلال عروض تقليدية جذابة، وإقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وتنظيم التبوريدة، وسباقات الإبل، إضافة إلى معارض تراثية على مدار أيام الموسم لإبراز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة.

 

ومن المقرر أيضا برمجة مسابقة حلب الإبل والألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب إقامة سهرات موسيقية لفنانين مشهورين على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى مشاركة مواهب محلية التي ستضيف بُعدا احتفاليا خاصا لهذه التظاهرة الفريدة من نوعها.

 

وضمن فعاليات موسم هذا العام، ستعقد ندوتين بحضور خبراء وباحثين ومهتمين، ندوة اقتصادية مخصصة للاستثمار، تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الشراكات الاقتصادية في المنطقة، وندوة ثقافية تتمحور حول موضوع “الشعر النسائي الحساني”، حيث سيتم تسليط الضوء على إبداع المرأة الصحراوية في المجال الأدبي، وإبراز دورها في حفظ ونقل التراث الشفهي.

 

الجدير بالذكر أنه منذ ثمانية أعوام متتالية، وعلى غرار الدورات السابقة، يستضيف موسم طانطان، دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك، معززا بذلك الروابط التعاونية والتبادل الثقافي التي تميز هذا الحدث الرمزي، وتجسد العلاقات الأخوية مع المغرب.

 

ويعد موسم طانطان تراثا غير مادي للإنسانية وموعدا لا ينبغي تفويته، لأنه يجمع بين التقاليد العتيقة والأصالة وكذا التنوع الثقافي والاحتفاء بالفنون.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي ثقافة و أراء مجتمع

حين تنقلب الموازين كفاءة بلا منصب و منصب بلا كفاءة

هند بومديان

 

“حين تنقلب الموازين:

  • كفاءة بلا منصب ومنصب بلا كفاءة”

في مجتمعات عديدة، نجد أنفسنا أمام معادلة مشوهة تفرض نفسها كواقع يومي: مسؤولون يفتقرون إلى الكفاءة، وموظفون يمتلكون شهادات عليا لكنهم محاصرون في زوايا التهميش. إنه انقلاب صارخ للمنطق، حيث يُختزل النجاح في العلاقات والولاءات، بينما توضع الكفاءة على هامش الاهتمام.

في الكثير من الإدارات والمؤسسات، لا يُصعد الأكفأ، بل من يمتلك الظهر الأقوى. يتخرج الآلاف من الجامعات حاملين شواهد علمية راقية، يملكون الحماس، المعرفة، والرغبة في التطوير، لكنهم يجدون أبواب الفرص مغلقة في وجوههم، بينما تُفتح على مصراعيها لأولئك الذين لم يبذلوا جهدًا في التعلم، لكنهم أجادوا فن المجاملات وتكوين العلاقات النافعة.

هذا الواقع لا يؤدي فقط إلى تدمير الطموح، بل يخلق بيئة عمل عقيمة، حيث يسود الإحباط وتذبل الكفاءات وسط جو من العشوائية والمحسوبية. عندما يكون القرار بيد شخص لا يملك الدراية، فإن النتائج تكون كارثية، ويصبح التسيير مجرد اجتهادات عشوائية تدفع ثمنها المؤسسات والمجتمعات ككل.

إن أكبر ما يهدد أي مجتمع هو إقصاء العقول المفكرة وإحلال الولاء محل الكفاءة. فالوظائف القيادية تحتاج إلى رؤية، خبرة، وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وليس إلى أشخاص يتقنون فن الظهور في المناسبات والتصفيق لقراراتهم الخاطئة. عندما تصبح المناصب مكافآت تُوزّع لاختيارات شخصية، بدل أن تكون مسؤوليات تُسند لأصحابها المستحقين، فإننا نسير نحو هاوية من الفساد والتخلف.

حين يرى الشاب المتخرج بامتياز أن جهده لم يُؤتِ ثماره، بينما صعد غيره بلا تعب، فإنه يفقد الأمل في النظام كله. ماذا نقول لطفل يحلم بمستقبل مشرق حين يرى أن الطريق لا تمر عبر الاجتهاد، بل عبر العلاقات؟ كيف نُقنع شابًا بأن التعليم هو مفتاح النجاح إذا كان المفتاح الحقيقي بيد من لم يفتح كتابًا؟

ورغم قتامة الصورة، فإن الحلول ليست مستحيلة. المجتمعات التي تريد أن تنهض، لا بد أن تعيد الاعتبار للكفاءة، وأن تجعل الجدارة معيارًا أساسيًا للترقي في المناصب. المحاسبة، الشفافية، والعدالة المهنية هي الأعمدة التي يرتكز عليها أي نظام ناجح.

ربما يستغرق التغيير وقتًا، لكنه يبدأ بوعي الأفراد بحقوقهم، بخلق ثقافة عمل تحترم الكفاءات، وبالضغط نحو إصلاح الأنظمة التي تجعل من المنصب غنيمة بدل أن يكون مسؤولية. إلى ذلك الحين، سيبقى السؤال معلقًا: متى تعود الأمور إلى نصابها، ويجلس الكفء على كرسي القرار بدل أن يكون مجرد موظف ينجز ما لا يفهمه رئيسه؟

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

“النخبة و القيم “موضوع لقاء مفتوح ينظمه مركز التنمية لجهة تانسيفت.

مع الحدث إبراهيم أفندي

في إطار أنشطته الثقافية، ينظم مركز التنمية لجهة تانسيفت، لقاء مفتوحا حول موضوع : النخبة و القيم ، بمشاركة : الأستاذة بشرى العاصمي محامية، الدكتور عبد الواحد طليمات أستاذ جامعي، الدكتور شكيب بنفضيل طبيب أخصائي، و المهندس إدريس جلولي مهندس زراعي،وذلك يوم السبت 22 مارس 2025 على الساعة التاسعة والنصف مساءا. بمدرج الشرقاوي إقبال بكلية اللغة العربية،بمدينة مراكش.

 

وفيما يلي ورقة تقديمية للقاء المذكور : ” في معرض حديثه عن النخبة السياسية، أثار عبد الله العروي موضوعة الأُمّية، وحددها قائلاً: “ترتفع الأمية لا بإتقان الكتابة والقراءة ولا بحفظ مقولات عن الكون والإنسان والماضي، بل عندما يستقل المرء بذاته ويرى فيها المادّة التي يشيّد بها الكيان “. كما أكد على أن الشخص الموصوف بالأُمّي هو المرء الذي لا يستطيع ذهنُهُ أن يتمثل الصالح العام. وبناء على ذلك، أوْمأ، غير ما مرة، إلى وصْف حاضِرنا ب “زمن الشؤْم”.

في ضوء استحضار أعضاء اللجنة الثقافية لمركز التنمية لجهة تانسيفت لكلام العروي، ارتأوْا دعْوتَكم إلى هذا اللقاء الثقافي المختلف والمتميّز، على الأقل، شكْلاً عمّا اعتاد المركز على تنظيمه من أنشطة ثقافية. إننا ندعوكم، بداية، إلى التفكير، معاً وجهْراً، في المُعضلات التي تعترض مسيرة إرساء قواعد التعايش الإنساني، لا سيما أن النسيج الاجتماعي يشهد في الزمن الحاضر تمزقات فكرية وتصدعات قيمية بفعل التزايد المُهول لحالات التنصل من صيغ الواجب المهني والمجتمعي والسياسي..، وبسبب تكاثر مشاهد الانكفاء على الذات والانجرار نحو مصالحها الضيقة دون مراعاة للمصالح العامة.

وإذا كان أحد مسوّغات تنظيم هذا اللقاء يكمن في تشخيص عوامل استفحال الانتكاسة والتراجعات القيمية التي خيّمت على مواقف نخبتنا على العموم وجثمت على جُلّ نفوس مواطنينا، فإن أعضاء اللجنة الثقافية يردّدون، عن تبصرٍ ووعي، أن “الطفرة من مجتمع أمي إلى مجتمع مدني هي دليل المروءة والرشد والهمّة” على حدّ تعبير العروي. وأنه بقدر ما قد نخسر الرهان، كأفراد وكمجتمع، في معركتنا ضد “أفول الواجب” (Crépuscule du devoir)، والتعبير هذه المرة لأحد السوسيولوجيين الفرنسيين، بقدر ما أن النجاح أيضا وارد، وإلاّ لما فكّر في الأمر أحدُ.

لذلك، ندعوكم، ثانيا وأخيرا، ألاّ تكتفوا بتشخيص واقعنا المتردّي … وبإنتاج ” لغة خشبية” وخطابات منمقة واصفة لهذا الواقع؛ وإنما أن تقتحموا مُعترك المساءلة النقدية للذات الفردية والجماعية، وأن تفحصوا منطق اشتغال الذهنية، وملابسات تشكّل الذاكرة، ومقتضيات الفعل الأخلاقي ومحددات نسق العلاقات الاجتماعية. إننا ندعوكم، أساساً، إلى أن تنفذوا إلى جذور المآزق الأخلاقية والفكرية، وأن تُلْقوا الضوء على عوامل استِنْباتها واكتساحها لفضاءاتنا العمومية. ونُرْفِق دعوتَنا بأن نقترح عليكم مطارحة بعض الإشكالات التي تؤرق تفكير أخواتكن وإخوتكم بالمركز :

-كيف نقرأ اسْتسلام نُخبِنا أمام موْجة تقزيم مكانة السؤال الأخلاقي؟

– كيف نتناول المسألة القيمية اليوم ؟

– ما السبيل إلى إحلال الإشكال الأخلاقي في قلب التفكير في الشأن العام وفي قضايا العيش المشترك ؟

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

صفرو : ها تمغربيت فرحو المسنين فدار العجزة وهادي مبادرة زوينة .

مع الحدث _ رشيد كداح

فهاد الأجواء د رمضان ، دارت مبادرة فدار المسنين بمدينة صفرو وتنظم إفطار جماعي وحفل فني .

الحدث عرف حضور النزلاء والنزيلات اللي تقاسمات معه المجموعة لحظات عائلية دافئة .

واللي زاد بهج القضية حضور الفنان رشيد بوحفرة اللي عطانا شوية من بزاف د الفن اللي عندوا .

هاد المبادرة فتحت أبواب التواصل بين النزلاء والمجتمع الخارجي، وهادشي كيخلينا نرسخو تمغرابيت .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

مرآة الصمت.. تأملات في العزلة الجماعية: قراءة نقدية وفنية فلسفية

القراءة ل هند بومديان 

اللوحة للفنان التشكيلي العربي حميدي

في هذه اللوحة التي تحمل عنوان “Miroir du silence” (مرآة الصمت)، يقدم لنا الفنان Larbi Houmaidi تجربة بصرية غامضة وعميقة، حيث تتداخل الأشكال البشرية في فضاء ضبابي غير محدد، مما يخلق إحساسًا بالتأمل والعزلة الجماعية. اللوحة تبدو وكأنها انعكاس لواقع مشوش، حيث تذوب الحدود بين الذوات، فلا يمكننا تحديد من هم هؤلاء الأشخاص؟ هل هم أفراد منفصلون أم كيانات متداخلة ضمن كيان واحد؟

التحليل الفني

التكوين والألوان:

تعتمد اللوحة على ألوان دافئة تميل إلى الترابيات والبرتقالي والأصفر، مما يعكس شعورًا بالحنين والهدوء الداخلي. الخلفية تهيمن عليها نغمات بنية ضبابية، مما يعزز الإحساس بالبعد الزمني أو الطيفي للأشخاص المرسومين.

الملامح والتمويه:

اختار الفنان أن يرسم الشخصيات بأسلوب مجرد وضبابي، مما يطمس الملامح الفردية ويجعلها أقرب إلى ظلال أو ذكريات أكثر من كونها كيانات حقيقية. هذه التقنية تحرّك مخيلة المشاهد، إذ يجد نفسه مضطرًا لملء الفراغات، متسائلًا عن هوية هؤلاء الأشخاص وما يربطهم ببعضهم.

الحركة والصمت:

رغم أن الشخصيات تبدو ساكنة، إلا أن التوزيع الديناميكي للأشكال داخل اللوحة يوحي بوجود حوار صامت بينها. كأنها شخصيات سجينة داخل إطار زمني غير محسوس، تتحرك داخله ببطء، لكنها لا تجرؤ على كسر حاجز الصمت.

التحليل الفلسفي

الصمت كمرآة للذات:

اللوحة تدفعنا للتساؤل: هل الصمت مجرد غياب للكلام، أم أنه لغة بحد ذاته؟ الشخصيات هنا ليست في عزلة فردية، بل في عزلة جماعية، حيث يبدو أن كل فرد فيها غارق في تأملاته، رغم قربهم الجسدي من بعضهم البعض. هل نحن أمام مجتمع حديث فقد القدرة على التواصل الحقيقي؟

الهوية والذوبان:

الملامح غير الواضحة تطرح مسألة الهوية الفردية في عالم يتجه نحو التجريد والتشابه. هل يمكن للفرد أن يكون نفسه في بيئة تجبره على الذوبان في الجماعة؟ هذه الفكرة تتصل بالفلسفة الوجودية، حيث يطرح الفيلسوف جان بول سارتر فكرة أن “الجحيم هو الآخرون”، أي أن الفرد يجد نفسه محاصرًا داخل نظرة الآخرين له، مما قد يجعله يفقد ذاته الحقيقية.

الذاكرة والحنين:

اللوحة تحمل طابعًا يشبه الحلم أو الذكرى الباهتة، كما لو أن الشخصيات تمثل أطيافًا من الماضي أو تجسد لحظة من الزمن محكوم عليها بالبقاء في حالة من التكرار الأبدي. هذا يذكرنا بمفهوم الفيلسوف برغسون عن الزمن النفسي، حيث تكون الذكريات أكثر حضورًا في وعينا من الواقع المادي نفسه.

خلاصة:

لوحة “مرآة الصمت” ليست مجرد تمثيل بصري لمجموعة أشخاص، بل هي انعكاس عميق للحالة الإنسانية في عالم تتلاشى فيه الحدود بين الذات والآخر، حيث يصبح الصمت هو اللغة الوحيدة المشتركة. إنها دعوة للتأمل في علاقتنا بالصمت، بالذاكرة، وبالوجود نفسه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

مجموعة ” عيساوة الجراري” إبداع شبابي في سماء الفن العيساوي المغربي

محمد العزاوي

بقلب منطقة أولاد جرار الحبيبة ضواحي تزنيت ، حيث تتناغم التقاليد مع الإبداع، تبرز فرقة فنية شابة يقودها مجموعة من شباب منطقة اولاد جرار .. المجموعة، التي تحمل في طياتها روح الشباب وخبرة السنين، تسعى جاهدة لإثبات ذاتها في عالم الفن الراقي، مقدمةً مزيجًا فريدًا من الأنماط الفنية مثل “بولا بولا”، “الطائفة العيساوية”، و”الدقة المراكشية” و “الفن الهواري ”

هذا الفريق الفني استطاع أن يجمع حوله فريقًا متكاملاً من المواهب الشابة التي تشارك شغفا وإصرارها مع عشاق الفن المغربي الأصيل هذه الفرقة ليست مجرد مجموعة موسيقية، بل هي انعكاس للهوية الثقافية المغربية، حيث تُحيي حفلات الأعراس، العقيقة، والمناسبات الفنية الكبيرة والصغيرة، لتضفي لمسة من السحر على كل مناسبة.

إشادة واسعة من الجمهور وأهل الفن على غرار فنانين كبار ونجوم الشعبي ” الشيخ ودان ” و ” أيوب رحال ” و ” سكينة جمايكا ” وآخرون ممن أشادوا بمهارات ذات الفريق الفني الذي أبلى البلاء الحسن .

قبل ثلاث أسابيع ، أبهرت الفرقة جمهورها في عرض مميز أقيم في عين أولاد جرار خلال حفل فني أقيم على شرف الفنان والنجم المغربي “الشيخ وادان” مبهرةً الجميع بالأداء الرائع الذي قدمته المجموعة والذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الحاضرين، بما في ذلك خبراء الفن وأهل الاختصاص.. كانت تلك الإشادة ليست فقط بجودة الأداء، بل أيضًا بالروح الشبابية والطاقة الإيجابية التي تنقلها الفرقة إلى جمهورها.

رسالة فنية راقية تسعى هذه المجموعة المتألقة إلى تقديم فن راقٍ يحترم التقاليد المغربية ويعكس جمالها، مع لمسة عصرية تجعلها قريبة من قلوب الشباب من خلال أنماطها الفنية المتنوعة، كما تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي ونقله إلى الأجيال القادمة.

إن مثل هذه الفرق الفنية تستحق كل الدعم والتشجيع، فهي ليست فقط حاملة للتراث، بل أيضًا سفيرة للثقافة المغربية في الداخل والخارج.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

سعاد إزعيتراوي: مسيرة إخبارية من الصفر إلى القمة

بقلم حسيك يوسف