Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات صوت وصورة فن مجتمع

ليلى مرودي: ريشة تنسج الذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

✍️ هند بومديان

ليلى مرودي: ريشة تنسج الذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

في الإصدار النقدي التوثيقي الجديد «ريشة الذاكرة وظلال الفن» للكاتبة والباحثة هند بومديان، تبرز مشاركة الفنانة التشكيلية ليلى مرودي كواحدة من التجارب الفنية التي تُجسّد العمق والفرادة في المشهد التشكيلي المغربي.

 

الكتاب، الذي يجمع بين النقد الفني والسير الذاتية لـ 23 فنانًا وفنانة، يُسلّط الضوء على لوحة مرودي من خلال قراءة نقدية دقيقة، تكشف عن حسّها الفني المتأمل، وقدرتها على تحويل اللون والرمز إلى خطاب بصري يُحاور الذاكرة والوجدان.

 

في تحليلها للعمل، تتوقف هند بومديان عند تفاصيل التكوين، وتوظيف الضوء والظل، لتُبرز كيف تنسج مرودي عوالمها الفنية من خلال ريشة أنثوية واعية، تُعبّر عن الذات والواقع بأسلوب بصري راقٍ، يزاوج بين التلقائية والعمق الرمزي.

 

أما السيرة الذاتية المرفقة، فتُضيء جوانب من مسار الفنانة، من مشاركاتها في المعارض الوطنية والدولية، إلى تطورها الفني عبر مراحل متعددة، مما يمنح القارئ فرصة لفهم الخلفية الثقافية والتقنية التي تُغذي أعمالها.

 

وتأتي مشاركة ليلى مرودي في هذا الإصدار لتؤكد حضورها في المشهد التشكيلي المغربي، كفنانة تُجيد تحويل التفاصيل إلى رؤى، وتُسهم في بناء ذاكرة تشكيلية جماعية تحفظ التجربة وتُخلّدها.

 

الكتاب صدر عن مطبعة النجاح بالرباط، ومن المنتظر أن يُشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفن التشكيلي المغربي، لما يحمله من توثيق حيّ لتجارب فنية متعددة، من بينها تجربة الفنانة ليلى مرودي التي تستحق التقدير والاحتفاء

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن مجتمع

حسن السالكي: لغة تشكيلية تنبض بالذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

✍️ هند بومديان

حسن السالكي: لغة تشكيلية تنبض بالذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»



في الإصدار النقدي التوثيقي الجديد «ريشة الذاكرة وظلال الفن» للكاتبة والباحثة هند بومديان، يبرز اسم الفنان التشكيلي حسن السالكي كواحد من الأسماء التي تُجسّد عمق التجربة التشكيلية المغربية، من خلال عمل بصري يحمل بصمته الخاصة، ويعكس رؤيته الفنية المتفرّدة.

الكتاب، الذي يجمع بين النقد الفني والسير الذاتية لـ 23 فنانًا وفنانة، يُسلّط الضوء على لوحة السالكي بقراءة نقدية دقيقة، تكشف عن قدرته على تحويل الريشة إلى أداة سردية، تُحاور الذاكرة وتُجسّد الانفعالات الإنسانية بلغة تشكيلية نابضة بالحياة.

في تحليلها للعمل، تتوقف هند بومديان عند تفاصيل التكوين، وتوظيف اللون والفراغ، لتُبرز كيف ينسج السالكي عوالمه الفنية من خلال حسّ بصري عميق، يُعبّر عن الذات والواقع بأسلوب تأملي، يزاوج بين البساطة والرمزية.

أما السيرة الذاتية المرفقة، فتُضيء جوانب من مسار الفنان، من مشاركاته في المعارض الوطنية والدولية، إلى تطوره الفني عبر مراحل متعددة، مما يمنح القارئ فرصة لفهم الخلفية الثقافية والتقنية التي تُغذي أعماله.

وتأتي مشاركة حسن السالكي في هذا الإصدار لتؤكد حضوره في المشهد التشكيلي المغربي، كفنان يُجيد تحويل التفاصيل إلى رؤى، ويُسهم في بناء ذاكرة تشكيلية جماعية تحفظ التجربة وتُخلّدها.

الكتاب صدر عن مطبعة النجاح بالرباط، ومن المنتظر أن يُشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفن التشكيلي المغربي، لما يحمله من توثيق حيّ لتجارب فنية متعددة، من بينها تجربة الفنان حسن السالكي التي تستحق التقدير والاحتفاء.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء فن مجتمع

رشيد ماريا: ريشة أنثوية تُوثّق الذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

✍️هند بومديان

رشيد ماريا: ريشة أنثوية تُوثّق الذاكرة في «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

في إصدارها النقدي التوثيقي الجديد «ريشة الذاكرة وظلال الفن»، اختارت الكاتبة والباحثة هند بومديان أن تُسلّط الضوء على تجارب تشكيلية مغربية متفرّدة، من بينها تجربة الفنانة التشكيلية رشيد ماريا، التي حضرت بقوة من خلال عمل بصري يحمل بصمتها الخاصة، ويُجسّد رؤيتها الفنية العميقة.

الكتاب، الذي يجمع بين النقد الفني والسير الذاتية لـ 23 فنانًا وفنانة، يُقدّم قراءة نقدية دقيقة للوحة رشيد ماريا، تكشف عن حسّها الجمالي الرفيع، وقدرتها على تحويل اللون والرمز إلى خطاب بصري يُحاور الذاكرة والوجدان.

في تحليلها للعمل، تتوقف هند بومديان عند تفاصيل التكوين، وتقاطعات الضوء والظل، لتُبرز كيف تنسج ماريا عوالمها الفنية من خلال ريشة أنثوية واعية، تُعبّر عن الذات والواقع بأسلوب تأملي راقٍ، بعيد عن المباشرة، قريب من العمق.

أما السيرة الذاتية المرفقة، فتُضيء جوانب من مسار الفنانة، من مشاركاتها في المعارض الوطنية والدولية، إلى تطورها الفني عبر مراحل متعددة، مما يمنح القارئ فرصة لفهم الخلفية الثقافية والتقنية التي تُغذي أعمالها.

وتأتي مشاركة رشيد ماريا في هذا الإصدار لتؤكد حضورها في المشهد التشكيلي المغربي، كفنانة تُجيد تحويل التفاصيل إلى رؤى، وتُسهم في بناء ذاكرة تشكيلية جماعية تحفظ التجربة وتُخلّدها.

الكتاب صدر عن مطبعة النجاح بالرباط، ومن المنتظر أن يُشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفن التشكيلي المغربي، لما يحمله من توثيق حيّ لتجارب فنية متعددة، من بينها تجربة الفنانة رشيد ماريا التي تستحق التقدير والاحتفاء.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي ثقافة و أراء فن مجتمع

د. هند الحارتي: حضور تشكيلي مميز في إصدار «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

✍️هند بومديان

د. هند الحارتي: حضور تشكيلي مميز في إصدار «ريشة الذاكرة وظلال الفن»

 

ضمن الإصدار النقدي التوثيقي الجديد «ريشة الذاكرة وظلال الفن» للكاتبة والباحثة هند بومديان، تبرز مشاركة الفنانة التشكيلية الدكتورة هند الحارتي كواحدة من أبرز التجارب الفنية التي يجمعها هذا العمل الريادي، الذي يُعدّ الأول من نوعه في المغرب من حيث الجمع بين النقد الفني والسيرة الذاتية للفنانين التشكيليين.

 

الكتاب، الذي يضم قراءات نقدية لـ 23 لوحة تشكيلية وسيرًا ذاتية لـ 23 فنانًا وفنانة، يفتح نافذة على العالم الإبداعي للدكتورة هند الحارتي، ويُسلّط الضوء على أسلوبها الفني المتفرّد، الذي يجمع بين الحس الجمالي العميق والرؤية الفكرية المتأملة.

 

في قراءتها النقدية للوحة الحارتي، تتوقف هند بومديان عند تفاصيل التكوين، وتقاطعات اللون والرمز، لتكشف عن تجربة تشكيلية ناضجة، تنهل من الذات وتُحاور الذاكرة، وتُعبّر عن قضايا إنسانية بروح فنية راقية. أما السيرة الذاتية المرفقة، فتُبرز المسار الأكاديمي والبحثي للفنانة، إلى جانب حضورها في المعارض الوطنية والدولية، مما يمنح القارئ فهمًا أوسع لتجربتها المتكاملة.

 

وتأتي مشاركة د. هند الحارتي في هذا الإصدار لتؤكد مكانتها في المشهد التشكيلي المغربي، كفنانة تجمع بين العمق الأكاديمي والابتكار البصري، وتُسهم في إثراء النقاش حول دور الفن في التعبير عن الذات والهوية والذاكرة.

 

الكتاب صدر عن مطبعة النجاح بالرباط، ومن المنتظر أن يُشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفن التشكيلي المغربي، لما يحمله من توثيق حيّ لتجارب فنية متعددة، من بينها تجربة د. هند الحارتي التي تستحق التأمل والاحتفاء.

 

 

Categories
ثقافة و أراء

شكو ماكو”.. تعاون موسيقي يجمع ديستانكت ومصطفى العبد الله

في خطوة جديدة تؤكد حضوره المتصاعد على الساحة الفنية العالمية، أطلق النجم المغربي ديستانكت (DYSTINCT) أغنيته الجديدة بعنوان “شكو ماكو”، بمشاركة الفنان العراقي مصطفى العبد الله، المعروف بأعماله الناجحة مثل تعال والأحباب.

الأغنية تمثل مزيجًا فريدًا بين الإيقاعات العالمية التي اشتهر بها ديستانكت، والروح العراقية الأصيلة التي يجسدها مصطفى العبد الله. العنوان نفسه يحمل معنى شعبياً متداولاً في العراق، إذ تعني عبارة “شكو ماكو” “شنو الأخبار؟”، ما أضفى على العمل بعدًا ثقافيًا عابرًا للحدود.

نجح مقطع من الأغنية قبل صدورها في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم استخدامه في أكثر من 25 ألف فيديو على تطبيق تيك توك، الأمر الذي رفع من حماس الجمهور وجعل المطالبة بإطلاقها كاملة تزداد يوماً بعد يوم.

هذا التعاون يأتي بعد النجاحات العالمية الكبيرة التي حققها ديستانكت في الفترة الأخيرة، خاصة من خلال ألبومه “BABABA WORLD”، الذي حصد المرتبة الثانية عالميًا، والرابعة في تصنيف المملكة المتحدة، متجاوزًا حاجز 400 مليون استماع عبر المنصات الرقمية. كما ظهرت صورته على واحدة من أبرز اللوحات الإعلانية في ميدان تايمز سكوير الشهير في نيويورك.

ديستانكت الذي سبق أن تعاون مع أسماء لامعة في الساحة العالمية مثل جي بالفين، فرنش مونتانا ومحمد رمضان، أكد أن العمل مع مصطفى العبد الله كان بمثابة حلم تحقق، قائلاً:

> “لطالما استمعت إلى موسيقى مصطفى، وعرفت على الفور أنه الأنسب لهذا العمل”.

أما الفنان العراقي، فأعرب بدوره عن امتنانه، قائلاً:

> “كان شرفًا لي أن أشارك في أغنية شكو ماكو”.

بهذا الإصدار، يطرق ديستانكت باب اللهجة العراقية لأول مرة، فاتحًا أمامه أفقًا جديدًا نحو الجمهور العربي، في وقت يتوقع فيه أن تحظى “شكو ماكو” بانتشار واسع على الساحة الإقليمية والدولية.

للاستماع إلى الأغنية: شاهد على يوتيوب

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

نجاح باهر للعرض ما قبل الأول لمسرحية “التقطيرة” بالدار البيضاء

مع الحدث

أثبت المسرح المغربي، مرة أخرى، أنه ما يزال قادراً على شدّ الجمهور وإثارة اهتمامه، وذلك من خلال العرض ما قبل الأول لمسرحية “التقطيرة” الذي احتضنه مسرح بن مسيك بالدار البيضاء، وسط حضور جماهيري كبير ملأ القاعة عن آخرها وتفاعل بحرارة مع تفاصيل العمل منذ بدايته وحتى إسدال الستار.

المسرحية، التي أخرجها الفنان محمد لكغاط، نجحت في المزج بين الكوميديا الراقية واللمسات الإنسانية العميقة، مقدمةً مشاهد مرحة قريبة من واقع الحياة اليومية، ومحمّلة في الوقت ذاته برسائل اجتماعية قوية تدعو إلى التمسك بقيم الأسرة والتفاهم بين الزوجين.

عرف العمل مشاركة ثلة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، أبرزهم أحمد الشركي، رجاء لطيفين، وأسماء العربوني. هؤلاء أبدعوا في تجسيد شخصيات نابضة بالحياة، عكست واقعاً مألوفاً للجمهور، فكان التفاعل عفوياً وصادقاً: ضحكات متواصلة، وتصفيق حار، وتأمل عميق في القضايا التي طُرحت.

في تصريحاته، قال الفنان أحمد الشركي: “اليوم كان يوماً استثنائياً، التفاعل الكبير من الجمهور هو أعظم تكريم لنا، ودليل على أن المسرح لا يزال يملك مكانة قوية في قلوب الناس.”

أما الفنانة أسماء العربوني فأكدت أن المسرحية كانت ثمرة عمل جماعي بروح عالية: “المسرح بالنسبة لنا مساحة حب وتواصل، وما لمسناه اليوم من سعادة الجمهور يعطينا طاقة مضاعفة للاستمرار.”

بدورها، اعتبرت الفنانة رجاء لطيفين أن حضور الجمهور الكثيف والتجاوب الكبير “يعطي دافعاً أكبر لتقديم عروض أقوى وأكثر قرباً من الناس.”

المخرج محمد لكغاط أوضح أن “التقطيرة” جاءت لتوازن بين المتعة الفنية والعمق الاجتماعي، قائلاً: “أردنا أن نضحك الجمهور، لكن أيضاً أن ندفعه للتفكير في قيمة الحياة الزوجية وأهمية التفاهم داخل الأسرة، لأن قوة المجتمع تبدأ من قوة الأسرة.”

الجمهور الحاضر أجمع على أن المسرحية قدّمت إضافة نوعية للمشهد المسرحي المغربي، بفضل جودة الإخراج، انسجام الممثلين، وسلاسة الحوار. كثير من الحاضرين وصفوا العمل بأنه “مسرح قريب من الناس”، يجمع بين الفكاهة والجدية في آن واحد.

وبعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدار البيضاء، دعت الفرقة المسرحية محبي الخشبة والكوميديا إلى مواكبة العروض المقبلة لـ”التقطيرة” في مدن مغربية أخرى، لمشاركة نفس الأجواء المبهجة والرسائل الهادفة التي حملها العرض الأول.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

الشرعية لا تبنى بالاقصاء. بل بالعدالة

# عابدين الرزكي 

#طانطان

في مشهد يعكس استمرار العبث الإداري واحتقار مبادئ الديموقراطية وتكافؤ الفرص، قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل تنظيم انتخابات خاصة بالمجلس الإداري في مسرح محمد الخامس بالرباط. اختيار يبدو في الوهلة الأولى عاديا، لكنه في عمقه يحمل رسائل إقصاء واضحة المعالم وخرقا سافرا لمبدأ العدالة المجالية.

هل من المنطقي في مغرب 2025، الذي يرفع شعارات الجهوية الموسعة، والتنمية العادلة، وتمكين الفاعلين الثقافيين من مختلف الأقاليم، أن يجرى استحقاق وطني بهذا الحجم في مركز الرباط، وكأن المغرب ينحصر بين أسوار العاصمة؟

حين يطلب من فنان من العيون أو ممثل من وجدة أو موسيقي من الحسيمة أن يقطع مئات الكيلومترات، بتكاليف باهظة، وفي ظروف غالبا ما تكون غير إنسانية، فقط ليشارك في انتخاب مجلس من المفترض أن يمثله ويدافع عن حقوقه، فإننا لسنا أمام استحقاق ديموقراطي، بل أمام مهزلة انتخابية مغلفة بالشرعية الشكلية.الرباط ليست مركز العالم.

اختيار الرباط دون غيرها، وبالضبط مسرح محمد الخامس، ليس اختيارا تقنيا بريئا، بل قرار سياسي/إداري منحاز يمنح امتيازات واضحة للمرشحين والناخبين القاطنين بالعاصمة أو ضواحيها، مقابل تهميش باقي الجهات. إنها خريطة إقصاء مرسومة بعناية، تؤدي إلى تركيز السلطة التمثيلية والقرار بيد قلة “محظوظة” جغرافيا، بينما يتم دفن التنوع المجالي الذي يفترض أن يكون مصدر غنى للمكتب وليس مصدر خوف.

أين العدالة المجالية؟

يتغنى الخطاب الرسمي في المغرب بالعدالة المجالية، وبالإنصاف الترابي، وبتمكين الفاعلين المحليين من اتخاذ القرار والمشاركة الفعالة. لكن، ها هي وزارةالشباب والثقافةوالتواصل تجهز على هذه المبادئ عبر تنظيم انتخابات لا تراعي أدنى شروط الإنصاف الترابي. هل من المعقول أن نطالب فنانا من الجنوب الشرقي أو الشمال البعيد بالحضور الجسدي في الرباط دون أي آلية تعويض أو دعم؟ ألم يكن من الممكن تنظيم الانتخابات بشكل جهوي أو رقمي لضمان مشاركة موسعة وعادلة؟

نعم، ما سيحدث في مسرح محمد الخامس ليس انتخابات، بل عملية انتقاء مسبق لفئة معينة، وتصفية ممنهجة لكل صوت يأتي من خارج المركز. إنها محاولة لإعادة إنتاج نفس النخبة التي عمرت طويلا في دواليب القرار الثقافي، وتصر على الاحتفاظ بمواقعها بأي ثمن، حتى على حساب المبادئ الديموقراطية والحقوق الأساسية للفنانين والمبدعين.

وعليه فاننا نطالبكم أن توقفوا هذه المهزلة!

فنحن أمام لحظة حرجة في مسار المكتب المغربي لحقوق المؤلف. وإذا لم يتم تدارك الأمر عاجلا، وتعديل طريقة تنظيم هذه الانتخابات بما يضمن المشاركة العادلة والمنصفة لكل الجهات، فإن المؤسسة ستفقد ما تبقى لها من مصداقية، وسينضاف اسمها إلى لائحة المؤسسات التي خذلت المبدعين بدل أن تدافع عنهم.

الرباط ليست وحدها المغرب، ومسرح محمد الخامس ليس مركز الكون.

الشرعية لا تبنى بالإقصاء، بل بالعدالة.

Categories
ثقافة و أراء

نور تطل على جمهورها بأول كليب “يكذب، يهرب”.. بداية مسار فني واعد

أطلت الفنانة الشابة هدى فيلالي، التي اختارت اسم “نور” كهوية فنية لها، على الجمهور المغربي والعربي من خلال أول عمل موسيقي رسمي في مسيرتها، عبر فيديو كليب أغنيتها الجديدة “يكذب، يهرب”، لتعلن بذلك دخولها الساحة الفنية من باب الإبداع والاحتراف.

ورغم أن تصوير الكليب تم منذ سنة 2020، إلا أن نور فيلالي فضّلت حينها إعطاء الأولوية لمسارها الأكاديمي في هندسة التصميم الداخلي، قبل أن تعود اليوم إلى شغفها الأكبر وهو الموسيقى، بعد تخرجها واستعدادها لتكريس وقتها وطاقتها لبناء مسار فني واعد.

تحمل أغنية “يكذب، يهرب” في طياتها جرعة درامية ورومانسية مكثفة، إذ تسرد قصة علاقة عاطفية مطبوعة بالخداع والخيبة، حيث يُغلق باب العودة متأخرًا، ويصبح الندم صرخة لا تجد صداها. ويعكس الكليب، الذي جُسِّد برؤية بصرية إبداعية، مشاعر الصراع الداخلي بين الحب المكسور ورغبة الترميم المستحيلة.

العمل صُوِّر بمشاركة فريق محترف وذي خبرة، مما منح الأغنية حضورًا بصريًا يوازي قوة كلماتها وإحساس لحنها، ليشكل تجربة سمعية وبصرية متكاملة تهدف إلى ملامسة وجدان الجمهور وإشراكه في تفاصيل القصة.

وتؤكد نور فيلالي أن هذا العمل ليس سوى البداية، حيث تشتغل حاليًا على مشاريع غنائية جديدة، تسعى من خلالها إلى تقديم صوت مختلف وتجربة فنية تعكس شخصيتها، معبرة عن طموحها في أن تكون ضمن الجيل الجديد من الأصوات المغربية الصاعدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

العلاقات الاجتماعية هندسة النفس في زمن التصدّع

مع الحدث هند بومديان 

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة، وتتشابك فيه العلاقات بين الواقعي والافتراضي، بات الإنسان أكثر وحدةً رغم كثافة التواصل. فهل ما نعيشه اليوم هو تواصل حقيقي أم مجرد ضجيج اجتماعي؟ وهل العلاقات ما زالت تؤدي دورها النفسي في بناء الذات، أم تحوّلت إلى عبءٍ ينهك الروح؟

العلاقات الاجتماعية ليست مجرد ترفٍ إنساني أو تفاعلٍ يومي عابر، بل هي بنية نفسية عميقة تتداخل فيها الحاجة إلى الانتماء مع الرغبة في الاعتراف، وتتشابك فيها الذات بالآخر في رقصة وجودية لا تهدأ. فالإنسان لا يكتمل وحده، ولا يتوازن في عزلةٍ مطلقة، بل يحتاج إلى مرآة الآخر كي يرى نفسه، ويحتاج إلى دفء العلاقة كي يرمم هشاشته الداخلية.

في كل علاقة اجتماعية، هناك تبادلٌ غير مرئي للطاقة النفسية. نظرةٌ صادقة قد تُعيد بناء يومٍ منهك، وكلمةٌ جارحة قد تهدم جدارًا من الثقة بُني على مدى سنوات. لهذا، فإن العلاقات ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي أدواتٌ نفسية تُشكّل المزاج، وتُعيد ترتيب الأفكار، وتُؤثر في قرارات الإنسان وموقفه من الحياة. من يعيش في محيطٍ داعم، يشعر بأن العالم أكثر احتمالًا، بينما من يُحاصر بعلاقات سامة، يختنق حتى في اتساع الفضاء.

العلاقات الإيجابية تُغذّي النفس، تُعزّز الإحساس بالأمان، وتُعيد للإنسان ثقته بذاته. هي كالماء للزهرة، لا تُرى أهميتها إلا حين تغيب. أما العلاقات المزيّفة، فهي كالغبار على الروح، تُعكّر صفوها، وتُشوّه صورتها الداخلية. في زمنٍ كثرت فيه الوجوه وقلّ فيه الوجدان، بات الإنسان أكثر حاجةً إلى علاقات حقيقية، لا تُبنى على المصلحة، ولا تُدار بالتمثيل، بل تُؤسّس على الصدق والاحترام والتعاطف.

الانعكاسات النفسية للعلاقات لا تُقاس فقط بالفرح أو الحزن، بل تُقاس بمدى قدرة الإنسان على أن يكون نفسه داخل العلاقة. حين يشعر الفرد بأنه مُضطرٌ إلى التمثيل أو التنازل عن جوهره كي يُرضي الآخر، فإن العلاقة تتحوّل إلى عبءٍ نفسي، وتُصبح مصدرًا للقلق والاغتراب. أما حين يجد الإنسان مساحةً ليكون كما هو، دون خوفٍ من الرفض أو التقييم، فإن العلاقة تُصبح ملاذًا نفسيًا، ومصدرًا للنمو الداخلي.

في النهاية، العلاقات الاجتماعية هي هندسةٌ دقيقة للنفس، تُبنى بالكلمة، وتُهدم بالصمت، وتُزهر بالصدق. ليست الكثرة هي المعيار، بل الجودة والعمق. فواحدةٌ صادقة قد تُغني عن مئةٍ سطحية. وفي عالمٍ يزداد فيه الضجيج، تبقى العلاقة الحقيقية هي الهدوء الذي نبحث عنه، والمرآة التي نحتاجها لنرى أنفسنا بوضوح.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

ترميم الذات: حين يصبح الانكسار بذرة للنهضة

مع الحدث هند بومديان

في زوايا الروح المتصدعة، حيث تتراكم شظايا التجارب وتتناثر أحلام الأمس، يولد سؤال جوهري: هل يمكن للإنسان أن يعيد تشكيل ذاته بعد أن عصفت بها العواصف؟ وهل الترميم فعل ضعف أم إعلان قوة؟

الذات كمعمار داخلي

الذات ليست كيانًا جامدًا، بل هي معمار حيّ، يتكوّن من طبقات الوعي، والذاكرة، والقيم، والتجارب. وكما أن الجدران تتشقق بفعل الزمن، فإن النفس تتعرض لتصدعات بفعل الخيبات، الفقد، والخذلان. لكن الفرق الجوهري يكمن في أن ترميم الذات لا يحتاج إلى إسمنت، بل إلى صدق، شجاعة، وتأمل.

الترميم لا يعني العودة كما كنا

الترميم لا يسعى إلى استعادة النسخة القديمة من الذات، بل إلى خلق نسخة أكثر نضجًا، أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على احتضان الألم دون أن تنكسر. إنه فعل مقاومة ضد التآكل الداخلي، وضد الاستسلام لندوب الماضي.

نحن لا نُرمم لنعود كما كنا، بل لنصبح ما لم نكن نجرؤ أن نكونه.

أدوات الترميم: من أين نبدأ؟

– الاعتراف بالانكسار: أول خطوة نحو الترميم هي الاعتراف بأن هناك ما يستحق الإصلاح. الإنكار يطيل عمر الألم، بينما الاعتراف يفتح باب التحول.
– الكتابة والتأمل: الكتابة ليست ترفًا، بل أداة جراحية تزيل الصدأ من الذاكرة. التأمل يعيد ترتيب الفوضى الداخلية.
– العودة إلى الجذور: في لحظات الترميم، نحتاج أن نعود إلى ما يمنحنا المعنى: قصيدة، لحن، دعاء، أو لحظة صمت مع الذات.
– الاحتكاك بالجمال: الفن، الطبيعة، والموسيقى ليست هروبًا، بل أدوات لإعادة تشكيل الإحساس بالحياة.

الترميم كفعل إبداعي

الذات المرمّمة ليست نسخة باهتة من الماضي، بل عمل فني جديد، يحمل آثار التشقق كجزء من جماله. كما في فن الكينتسوجي الياباني، حيث تُرمم الأواني المكسورة بالذهب، فتصبح ندوبها مصدرًا للجمال لا للعيب.

خاتمة: من الرماد إلى الضوء

ترميم الذات ليس لحظة، بل مسار. وهو لا يعني التخلص من الألم، بل تحويله إلى طاقة خلاقة. في كل مرة ننهض من تحت الركام، نعلن أن الإنسان قادر على أن يكون مشروعًا متجددًا، لا نسخة منهكة من ماضيه.