Categories
متفرقات

بلاغ ….الضلوع في حيازة وترويج أقراص الهلوسة يسقط 4 أشخاص ضمنهم سيدة وفتاة عشرينية في قبضة مصالح الشرطة القضائية بأمن مدينة سلا.

مع الحدث يوسف الجهدي

أوقفت عناصرا لشرطةالقضائية بالأمن الإقليمي بسلا بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح يوم السبت 11 نونبر المنصرم أربعة أشخاص من بينهم سيدة وفتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في ضلوعهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.

وحسب مصادر مطلعة فقد تم إيقاف المشتبه فيهم متلبسين بترويج المخدرات بأحد أحياء مدينة سلا، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهم على 1000 قرص مهلوس من نوع اكستازي، ومبلغ مالي مهم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابةالعامة المختصة، من أجل إيقاف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي، والكشف عن ارتباطاتهم المحتملة بشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.

Categories
متفرقات

فوز مستحق للفيلم المغربي القصير “أم المهرج” بالجائزة الكبرى لمهرجان طنجة

الحدث هيئة التحرير

شهدت قاعة سينما روكسي بطنجة يوم امس السبت اختتام فعاليات الدورة 12 لمهرجان طنجة للفيلم بالإعلان عن الفائزين الأربعة بجوائز مسابقاتها .
حيث ثم اختيار الأفلام الفائزة بالجوائز الثلاث للمسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام الروائية القصيرة:
الجائزة الكبرى “المغارة الذهبية”: فاز بها فيلم “أم المهرج” للمخرجة منال غوا.
جائزة السيناريو: حصل عليها فيلم “على حافة البحر” للمخرج محمد الهوري.
جائزة التصوير: كانت من نصيب فيلم “رماد” للمخرج المصطفى فرماتي.

وقد أعلنت عن هذه الجوائز لجنة تحكيم ثلاثية الأعضاء برئاسة المنتج المغربي المقتدر الأستاذ المصطفى بوحلبة وإلى جانبه كل من الممثلة سهام أسيف والمخرجة والممثلة عبير الكروي .
وجدير بالذكر إلى أن هذه المسابقة شاركت فيها ثمانية أفلام مغربية جاءت على الشكل التالي : “بابا” لياسين الحريشي و”بوشعيب” لعلي بودرا وة”الحساب” لحمزة الدقون وحمزة المعزي و”خريطة الكنز” لعبد الله إلحاق و”خلق” لمحمد جبل حبيبي، إلى جانب الأفلام الثلاثة المتوجة بجوائز هاته المسابقة الكبرى .

Categories
متفرقات

إقليم الحوز: تجديد الفرع الإقليمي لمديري ثانويات المغرب، وانتخاب عزيز الغدويني رئيسا.

متابعة أفندي إبراهيم

حسب بلاغ توصلت به الجريدة، تم تجدد الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب. وكان هذا التجديد خلال الجمع العام الذي انعقد يومه الأحد 12 نونبر 2023، بالملحقة الإدارية للمديرية الإقليمية الحوز بتحناوت، والذي مر، حسب منطوق البيان، في جو من الانضباط لقواعد الديموقراطية والشفافية، وبحضور لرئيس وأمين مال المكتب الوطني.. وبعد تصويت الحاضرين بالاجماع على التقريرين الأدبي والمالي، انتخب الجمع مكتبا إقليميا جديدا للجمعية، جاءت تشكيلته كالتالي:

• الرئيس: عزيز الغدويني؛
• نائب الرئيس: عبد الهادي مراغ؛
• الكاتبة: خديجة البريش؛
• نائب الكاتبة: يحي ايت بها؛
• الأمين: سعيد سيمحي؛
• نائب الأمين: عبد الله متيمن؛
• مستشار: يحيي غزالي؛
• مستشار: العربي الصديقي؛
• مستشار:علي ايت العدراوي.

Categories
متفرقات

قافلة تضامنية مع ضحايا الزلزال بجماعة انكال بالحوز.

متابعة أفندي إبراهيم

نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي ، قافلة تضامنية ودعم لضحايا الزلزال بدوار أمي نتلا ودوار تملوت ودوار تمزورين بجماعة انكال إقليم الحوز.
وقد عرفت القافلة محاولة منع من طرف السلطة المحلية أمام مقر الجماعة بدون أي سند قانوني ومبررات واهية هدفها حرمان الساكنة من الدعم.

ووقفت القافلة على حجم الدمار المهول خاصة بدوار امي نتلا حيث استشهد 84 مواطنا ومواطنة ضمنهم 34 طفلا وقاصرا عمرهم يقل عن 18 سنة، كما تعاني الساكنة من الخصاص الواضح من الماء الصالح للشرب والتزود بالكهرباء إضافة الى الضعف المتراكم في النية التحية حيث هناك مسلك طرقي غير معبد.
وقد تمكنت القافلة من إيصال الدعم للمتضررين عقب احتجاجات الساكنة وتساؤلها إلى جانب الجمعية والجامعة عن السبب الحقيقي لمنع القافلة في حين لم يكن هناك أي منع سابق وأن جهات تحاول تحويل أنظار المتضامنين إلى أماكن معينة خدمة لغايات أصبحت مكشوفة.

أنكال الحوز
12 نونبر 2023

Categories
متفرقات

اختتام ملتقى سينما المجتمع وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة

مع الحدث:توهامي

أسدل الستار يوم.امس السبت 9 نونبر 2023 على فعاليات الدورة السابعة لملتقى سينما المجتمع (دورة المخرج سعد الشرايبي)، وذلك بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.

وتوج بجائزة الحوز الكبرى، وهي الجائزة الأولى، فيلم “سنة سعيدة” لمخرجه أنور اليحياوي ومنتجه حمزة الدقون من طنجة، فيما عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم “هموم” للمخرج أسامة اشطيبة من خريبكة، اما جائزة أحسن إخراج فكانت من نصيب فيلم “الرسالة” لمخرجه محمود ايت الحاج من الدار البيضاء.

وشارك في المسابقة ثمانية أفلام، وهي “حياتي ليك” لمخرجه نصر الدين رغام من تونس، و”البحث عن ليلى” لمراد بتيل، و”بلغة جدي” للشرقي التهامي، و”نجوى” لمصطفى الفادي، و”هموم” لأسامة اشطيبة، و”سنة سعيدة ” لأنوار اليحياوي، ثم “الرسالة” لمحمود آيت الحاج، و”كاستينك” لعبد المنعم قسوح من المغرب.

وحكمت هذه المسابقة لجنة ترأستها الفنانة والممثلة فاطمة بوجو، وضمت في عضويتها، كل من الممثل والمخرج حسن تابع، والفنانة التشكيلية زينب النعيري…

Categories
متفرقات

● ميدالية ذهبية و اربع نحاسيات للمنتخب المغربي للباراتايكوندو في كاس رئيس الاتحاد الدولي الاردن 2023

مع الحدث الأردن

شارك المنتخب الوطني المغربي للباراتايكواندو في كأس رئيس الإتحاد الدولي بالعاصمة الأردنية عمان يومي 11و12 نونبر 2023 والذي عرف مشاركة دول رائدة في هذه الرياضة البارالمبية منها المغرب الذي احتل الرتبة الثالثة صنف الاناث حسب الترتيب العام للفرق بعد فوزه بخمس ميداليات ذهبية بواسطة * البطلة نوال العريف في وزن أقل من 47 كلغ صنف K44، وأربع نحاسيات بواسطة الابطال :
* رحيمة أربوح في وزن أقل من 65 كلغ صنف K44.
* زكرياء النجاري في وزن أقل من 58 كلغ صنف K44.
* أيوب أدويش في وزن أقل من 63 كلغ صنف K44.
* رشيد الإسماعيلي علوي في وزن أقل من 70 كلغ صنف K44.

وتجدر الإشارة إلى أن البطلة رحيمة أربوح توجت بجائزة الروح القتالية.علما ان العناصر الوطنية كانت مؤطرة بواسطة المدربين الوطنيين عزيز سماعيلي وعلي امسناو.

Categories
متفرقات

حملة طبية في الجراحة العامة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة.

متابعة أفندي إبراهيم

بتنسيق بين الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة وإدارة المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة ، احتضن الأخير يومه السبت 11 نونبر حملة طبية متخصصة في الجراحة العامة بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

الحملة التي قادها البروفيسور خالد رباني أستاذ الجراحة العامة ، جاءت لتخفيف الضغط الكبير على المستشفى الإقليمي لشيشاوة وتجويد الخدمات الصحية وتقريبها من الساكنة و تخفيف معاناة المرضى و الفئات المعوزة خاصة و أن المستشفى الإقليمي لشيشاوة يتوفر فقط على طبيب واحد مختص في الجراحة، و قاعتين فقط لإجراء العمليات الجراحية المماثلة تتناوب عليها مختلف التخصصات.

واستفاد من هذه الحملة الطبية 20 مريضا و مريضة، تحت إشراف ما يقارب 40 إطارا صحيا وإداريا، بغية تقليص مدة الانتظار بالنسبة للمرضى المسجلين في قائمة المواعيد، وذلك بإجراء العمليات الخاصة بالفتق والمرارة.

وفي تصريح حصري للموقع ، أوضح البروفيسور خالد رباني ، أن هذه الحملة الطبية الثانية من نوعها بعد نجاح النسخة الأولى ،استفاد منها 20 مريضا ومريضة، كانوا مسجلين بلوائح انتظار المواعيد، لإجراء تسع عمليات الفتق و11 مرارة.


وأكد البروفيسور رباني أن هذه الحملة الطبية تكتسي أهمية بالغة، حيث ساهمت في تقليص عدد المرضى المسجلين في قائمة الانتظار، و تقليل فترة المواعيد الخاصة بهذه اللائحة.

و صرح الدكتور محمد شاكري مدير المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة شيشاوة، أنه من أجل إنجاح هذه الحملة الطبية تم توفير كل المستلزمات الطبية، والأدوية والوسائل اللوجستيكية، بتظافر جهود المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية وإدارة المستشفى الإقليمي، وتطوع الدكتور الطيب أخصائي الانعاش والتخدير بالمستشفى المحلي بتملالت.
وفي تصريح لرئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة ذ حسن بنسعود أكد ان هذه الحملة الطبية الثانية تدخل في إطار اهتمام المركز الحقوقي بالجانب الصحي والاجتماعي للمواطن الشيشاوي في حالة عوز وفي سياق مواكبته لورش تجويد العرض الصحي بالاقليم خصوصاً بعد معاناة الساكنة من تداعيات الكارثة الزلزالية الأخيرة ، وعبر المتحدث عن شكره وامتنانه لكافة المتدخلين والمساهمين في نجاح الحملة الطبية الثانية والتي لن تكون الأخيرة.

Categories
متفرقات

المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء في دورته 29؛ في عيون الصحافة والإعلام

 

بقلم: أميمة بونخلة

عضوة اللجنة الإعلامية للمهرجان

يلعب الإعلام دورا هاما في توجيه الرأي العام إلى القضايا والموضوعات التي تدخل ضمن محور اهتماماته أو التي يهتم بها ويسلط عليها الأضواء لتصبح حدثا. في هذا الإطار روج إعلاميا للدورة 29 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ،حيث تفاعلت الوسائط الإعلامية بتنوعها ومؤسساتها مع هذا الحدث الثقافي والفني ،والذي رغم تزامنه مع أحداث ثقافية أخرى، كان له موقعه وإشعاعه وحضوره البارز،مما يعكس أهميته وجدارته باعتباره من أعرق وأقدم المهرجانات في هذه التيمة على المستويين الوطني والدولي، ثم لكونه نزل مشروع انفتاح الجامعة على محيطها، وبذلك ينفتح المهرجان في كل سنة على مدينته عبر جغرافية تراعي مختلف الفضاءات الثقافية لولاية الدار البيضاء ،بدء بفضاء كلية الآداب بنمسيك،المركب الثقافي مولاي رشيد ، المركب الثقافي محمد زفزاف بالمعاريف، مسرح المعهد الفرنسي، المعهد الاسباني، المركز الثقافي الأمريكي، والمدرسة العليا للفنون الجميلة.
لذا وباسم اللجنة الإعلامية، ننوه بالتغطية الإعلامية الواسعة التي حضي بها هذا المهرجان من خلال الوسائط الإعلامية الأربع (الإعلام، السمعي ، السمعي بصري، المكتوب، والإلكتروني) ،ووصل صدى الإعلام إلى أكثر من 400 مادة إعلامية، تتبعها وتعرف على خبر المهرجان عبرها الملايين من المتصفحين والمستمعين والقراء، إذ انطلق الإشعاع الإعلامي بدء من الخبر المعلن عن فعاليات الدورة الجديدة ومحورها بتاريخ 23 أكتوبر2023، وصولا إلى محطة الندوة الصحفية بتاريخ 31 أكتوبر 2023، ثم الانطلاقة الفعلية مع حفل الافتتاح يوم الثلاثاء7 نونبر2023، مرورا بالمعتاد المهرجاني من تنصيبات ،عروض مرئية ،ورشات تكوينية، والمائدة المستديرة التي حاورت موضوع الدورة 29 من المهرجان، “من شريط الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي” ،سيما والمهرجان يحتفي بمرور ثلاث عقود على ترسيخه المؤسس لرؤية فنية جديدة ومتجددة ،غيرت النمطية وأسست لذاتها. هذا وقد تابعت فعاليات المهرجان عدد كبير من وسائط الإعلام ساهمت في التتبع الكبير لفعالياته، من لدن عموم الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد الفنية المتخصصة، وصولا إلى حفل الاختتام بتاريخ السبت 11 نونبر 2023.
20 يوما من الإعلام المتواصل عبر كل الوسائط والحوامل والبصريات، قرأت نتائجها ولامست الأثر الذي تركته ورسخته، مع محطة التقييم والاحتفاء في حفل الاختتام الذي كان بهيجا حضورا وخطابا وتواصلا، ومواكبة إعلامية.

جديد هذه الدورة أنه في زمن ولحظة الاختتام ،وبعد أن قدم السيد العميد رئيس المهرجان كلمته المبتهجة بالمنجز المهرجاني وتحقيق الأهداف،حل ضيفا على نشرة الأخبار بالقناة الثانية 2M، وحفل الختام ما يزال متواصلا،وفي البث المباشر للقناة الثانية صرح السيد عميد الكلية ورئيس المهرجان الدكتور رشيد الحضري:”أن العالم يشهد ثورة تكنولوجية جديدة غزت عالم فن الفيديو،الأمر الذي يدفعنا لطرح عدد كبير من الأسئلة من قبيل هل مبدع الفيديو هو مجرد مهندس ذكي أو فنان؟…”و إجابة على سؤال حول علاقة فن فيديو بالمشهد الفني المغربي ؛ صرح السيد العميد:”المهرجانات المخصصة لهذا النوع من الفنون هي قليلة جدا،ويعد هذا المهرجان الأول من نوعه وطنيا وإفريقيا الذي يهدف للترويج لهذا الفن. محاولين من خلال فن الفيديو الذي يحاور الفنون ويتسامر معها، الرفع من درجة الوعي لدى الشباب عامة والطلبة خاصة؛ونود من خلاله أن نساهم كذلك في اغناء وتنشيط المشهد الثقافي في المغرب وخاصة الدار البيضاء”؛ واغتنم السيد العميد الفرصة لينوه بكل المقترحات الفنية للدورة 29 من المهرجان ،مشيدا بالعرض الذي قدم في حفل الافتتاح ،والذي كان عرضا مغربيا محضا، يعكس اهتمام الشباب المغربي بفن الفيديو والذكاء الاصطناعي، كما نوه السيد العميد بالمستوى العالي لبرمجة هذه السنة وبالدعم الذي عرفه المهرجان من كل المساهمين والداعمين على عدة مستويات،مقدما التحية الكبيرة لكل وسائل ووسائط الإعلام التي ساهمت في إرسال تيمة هذه الدورة وخبرها لعموم الجمهور والشباب والمهتمين والمسؤولين والخبراء.

يحتفي المهرجان بالنجاح الكبير الذي عرفته الدورة 29؛ الأمر الذي تعكسه المواكبة الإعلامية الواسعة التي انطلقت قبل أيام المهرجان وواكبت البرنامج النوعي في الشكل والمضمون،وصولا إلى محطة التقييم،وماتزال المواكبة الإعلامية ترصد التقرير الصحفي وصدى الإعلام؛ هذا الصدى الذي وضعت خطته الإعلامية لجنة تضم طلبة محترف الممارسة والمعرفة الصحفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، كون المهرجان محطة تكوينية على عدة مستويات، تغتنم فرصتها في التكوين المواز للطلبة وجعل الجامعة تنفتح على محيطها المحلي والوطني والدولي.

Categories
متفرقات

بوجدور.. القطاع الصحي يأخد مساره الصحيح

محمد ونتيف

يعتبر المستشفى الاقليمي بمدينة بوجدور من بين المنشآت العمومية الكبرى بالإقليم التي تعرف اقبالا مهما من طرف المواطنين.
ويسهر على تدبير المستشفى بكل أقسامه بين الاطر الطبية والشبه الطبية بالإضافة إلى الإداريين، حيث عبر عدد كبير من المواطنين، عن رضاهم من الخدمات الصحية رغم جملة من الاكراهات التي يعاني منها خصوصاً النقص في التخصصات.
طاقم إداري جعل خدمات المستشفى بشهادة الأرقام قبل الأقلام تسير من حسن الى أحسن رغم بعض الحوادث هنا وهناك، فمنذ تعيين “محمد بوحاحي” استطاع أن يوفق بين مهامه الإدارية كواجب مهني يقتضي السهر على سيرورة المستشفى من جهة وكمواطن من ساكنة إقليم بوجدور يحمل على عاتقه واجبات لا تتحقق إلا بالعمل بكل نكران للذات من جهة أخرى.
مدير المستشفى ساهم بمعية أطره في النهوض بمستوى تدبير المرفق بحرفية كبيرة التي أبان عنها في التعامل مع الأطر والمواطنين المرتفقين وتبسيط الخدمات الصحية المقدمة على قدر المستطاع و حسب الامكانيات المتوفرة.
من جهة أخرى، فمن بين الأشياء التي ساهمت وبشكل كبير في تطوير عمل المستشفى مواكبة عامل الإقليم “ابراهيم بن ابراهيم” لخدماته، وسهره على تطويرها من خلال دعم قطاع الصحة عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتخصيص اعتمادات مالية لتحسين وتوفير أجهزة طبية وشبه طبية، بالإضافة إلى التواصل مع مسؤولي قطاع الصحة مركزيا وجهويا، كما لعامل الإقليم الفضل رفقة المجالس المنتخبة في وضع رؤية مستقبلية لخدمة القطاع عبر التعاقد مع عدد من الأطباء وهو الشيئ الذي كان “ابراهيم بن ابراهيم” يدافع عنه خلال اللقاءات والدورات التي تكون نقطة وضعية قطاع الصحة بالاقليم ضمن جدول أعمالها.

Categories
متفرقات

مشروع إصلاح المدرسة العمومية من منظور علماء التربية

عبد الله بن أهنية

Public school reform project from the perspective of educational scientists

لقد أصبح جليا بأن مشروع اصلاح المدرسة العمومية تواجهه تحديات كبرى مثل السياسات التي تؤطر لمنظومة التربية والتعليم، والاكراهات البيداغوجية واشكالية تحديد وفهم العلاقة بين عناصر الثالوث الذي تمثل زواياه “المدرسة، والأسرة، والشارع”، وكذلك إشكالية العنف المدرسي والهدر المدرسي والمناهج.  تلك إذاَ عوائق متداخلة لا زالت تعيق مشروع اصلاح المدرسة العمومية التي هي إرث يعتز به كل المغاربة والتي تعتبر الحجر الأساس لكل نهضة تنموية واجتماعية وفكرية، وربما هي المعيار الحقيقي الذي يقاس به مدى تقدم الحضارات ونضجها وذلك من خلال مخرجاتها. فرقي المجتمعات وسموها يعتمد على مدى اهتمامها بتعليم أجيالها ومدى اعتنائها بمرافق تعليم أبنائها. ومما لا شك فيه أن اهمال هذا القطاع الحيوي وعدم الاعتناء به وبمتطلباته قد يكون أحد الأسباب المباشرة في تقهقر المجتمع وسببا في افشاء الجهل والتخلف بين أفراده. ومما لا شك فيه أيضاَ أن عدم الاهتمام بالمدرسة العمومية وبرجال ونساء التعليم والاحتفاء بإنجازاتهم، والاهتمام بالتلميذ أو الطالب وجعله في صلب مشروع الإصلاح، من شأنه أن يدفع بهذا الأخير إلى التخلف عن الركب بين الأمم. 

 

ضرورة التصدي لظاهرة العنف المدرسي:

إضافة إلى ذلك، فإن العنف المدرسي ما هو إلا ظاهرة غالباً ما تكون بالدرجة الأولى وليدة المجتمع المدرسي المتدهور والمتقهقر، وبالتالي قد تأدي إلى انقطاع البعض عن الدراسة والدخول في متاهات أخرى لا تقل حدة وخطورة. وفي هذا الصدد، فقد أوضحت الباحثة مونيكا برافو سانزانا من التشيلي في أحد مقالاتها تحث عنوان: ” التأثير السلبي للعنف المدرسي على الأداء الأكاديمي للطالب: تحليل متعدد المستويات” (31 أكبوير 2021م) بينت من خلال نتائجه أن العنف المدرسي بأشكاله الثلاثة (العنف المباشر والتمييز والتسلط عبر الإنترنت) كان له أثر سلبي على الأداء الأكاديمي. وحسب قولها فقد كانت الكفاءة الذاتية للطلاب والتوقعات التعليمية والرضا عن العلاقات الشخصية مع معلميهم مهمة في تقليل التأثير السلبي للتعرض للعنف. كما أن الأدوار النسبية لسياق المدرسة وعوامل الطالب الفردية تعتبر ذات أهمية خاصة للمعلمين في قياس الأداء الأكاديمي. وحسب رأي الباحثة، فإنه لا يُعرف سوى القليل عن تأثير العنف المدرسي على الأداء الأكاديمي للطالب ورفاهيته. ومن جهة أخرى فقد أكدت نتائج دراسة علمية أخرى قام بها كل من الباحث دانيال ك كورير (Daniel K. Korir) وفليكس كيبكوكومبوا (Felix Kipkemboi) قسم علم النفس التربوي بجامعة موا (Moi University ) بمقاطعة فيهيجا بكينيا، تم نشرها بالمجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (مجلد 4، عدد 5 (1) سنة 2014م، أكدت الدراسة وأظهرت أن البيئة المدرسية وتأثير الأقران لهما تأثير بالغ على الأداء الأكاديمي للطلاب. وتُعتبر نتائج هذه الدراسة في حقيقة الأمر مفيدة للمعلمين ومديري المدارس والآباء والأمهات للحصول على مزيد من التبصر في العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي للتلاميذ والطلاب. كما خلصت الدراسة أيضاً إلى أن النجاح الأكاديمي للتلميذ أو الطالب مرتبط بشكل كبير بنوع المدرسة التي يلجها. وتشمل العوامل المؤثرة للمدرسة كلًا من هيكلها وشكلها الهندسي، ومنظرها الخارجي ومدخلها وفضاءها ومرافقها وحجراتها الدراسية وساحتها وملاعبها وقاعاتها الرياضية وحالة التدفئة أو التكييف وكذا أغراس ونباتات الحديقة والممرات والمناخ المدرسي العام داخل وخارج المدرسة. 

وتعتبر ظاهرة العنف المدرسي بشقيه: العنف اللفظي والعنف الجسدي بين الطلاب وبين الطلاب والمعلمين أيضاً، بالإضافة إلى ظاهرة الهدر المدرسي وكذلك التحرش بشقيه (أي من كلا الطرفين: أساتذة وطلاب وطالبات) أيضاً وقضية المناهج عوائق خطيرة تقف في وجه مشروع إصلاح منظومة التعليم العمومي في مراحله المتقدمة، أي الإعدادي والثانوي والجامعي وبشكل فعال. أما المدرسة العمومية على وجه التحديد أو التعليم الابتدائي والتعليم الأساسي فلازالا يعيشان تعثرا مستمرا رغم تغيير المسئولين والوزراء بين الفينة والأخرى. وما نلاحظه مؤخرا من إضرابات متتالية ومطالبات بالتراجع عن بعض القرارات التي يراها البعض أنها لا تفيد الطبقة الشغيلة بهذا الميدان، ما هي إلا ردة فعل، وإذا ما لم يتصدى المجتمع والمسئولين عن هذا القطاع إلى تلك الظواهر والمشاكل المتراكمة بكل مسئولية وصرامة وحزم، فإن نتائج التربية والتعليم في تلك المراحل ستكون لها انعكاسات سلبية على التعليم في كل تلك المراحل وبالخصوص في المرحلة الجامعية لاحقاَ، بل قد تكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع ككل.

 

البيئة المدرسية من منظور علماء التربية:

من احدى مساهمات جون ديوي (John Dewey) الرئيسية في مجال التربية والتعليم، تأكيده على أهمية بيئة التعلم. فقد أعرب عن اعتقاده بأن البيئة المادية والاجتماعية التي يتعلم فيها الطلاب يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التعلم ودوافعهم للقيام بذلك. ومن أجل خلق بيئة تعليمية داعمة وجذابة، أوصى ديوي بأن يتم تصميم الفصول الدراسية مع أخذ احتياجات الطلاب في الاعتبار، وأن يعمل المعلمون على بناء علاقات إيجابية مع طلابهم. ومن أجل تحقيق نتائج ملموسة، لابد من مراعاة جمالية المكان ومدى تلائمه مع رغبات المتعلم وميوله الطبيعي. وبعبارة أخرى، فإن البيئة النظيفة المتكاملة والخالية من كل الشوائب، من شأنها تفريخ عقول نابغة وأجسام يافعة لها رغبة جامحة في التعلم والتحصيل الفكري. وإذا كان الأمر ذلك، فيمكن الجزم أن المتعلم تربطه أواصر المحبة مع مؤسسته قد تستمر إلى ما بعد التخرج. 

أما ماريا مونتيسوري (Maria Montessori)، فقد اعتقدت بدورها، مثل ديوي، أن التعليم يجب أن يكون تجربة عملية وجذابة للطلاب. ومع ذلك، فقد اقتربت من هذا الهدف بطريقة مختلفة، مع التركيز على رغبة الطفل الفطرية في التعلم والتطور. وبهذا تعتقد مونتيسوري أن الأطفال فضوليون بطبيعتهم ومندفعون لاستكشاف بيئتهم، وأن هذا الدافع الفطري للتعلم يمكن تسخيره لمساعدة الطلاب على التغلب على صعوبات التعلم نفسها. ولذلك نلاحظ أنه من خلال نهجها التعليمي، قد أكدت مونتيسوري على أهمية السماح للطلاب بالاستكشاف والاكتشاف بأنفسهم، مع قيام المعلم بدور الميسر والدليل (Monitor). وأعربت أيضًا عن اعتقادها بأنه يجب منح الطلاب الحرية في العمل بالسرعة التي تناسبهم ومتابعة اهتماماتهم الخاصة، من أجل بناء ثقتهم بأنفسهم وزيادة دافعيتهم للتعلم في بيئة نظيفة ومرتبة وسليمة.

ويرى بعض المنظّرين التربويين المعاصرين أن وجهات النظر حول تقليل صعوبات التعلم لدى الطلاب متجذرة في نهج أكثر شمولية للتعليم مع مراعاة جودة البيئة التعليمية بكل جوانبها. ويعتقد بعظهم أن التعليم يجب أن يكون أكثر من مجرد اكتساب المعلومات والمهارات، ولكن يجب أن يهدف أيضًا إلى تطوير الشخص ككل، بما في ذلك قدراته العاطفية والاجتماعية والمعرفية. ويؤكدون على أهمية خلق بيئة تعليمية داعمة وشاملة تعترف وتقدر نقاط القوة والاحتياجات الفريدة لكل طالب.

ولتحقيق هذا الهدف، يوصي بعض هؤلاء المنظّرين بأن يستخدم المعلمون مجموعة متنوعة من أساليب التدريس التي تشرك الطلاب بطرق مختلفة وتسمح لهم باستكشاف اهتماماتهم وشغفهم. كما يؤكدون على أهمية إتاحة الفرص للطلبة للعمل بشكل تعاوني وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى قدراتهم المعرفية. كما يؤكد البعض على ضرورة الحفاظ على المظهر الجميل للمدرسة العمومية من الناحية المعمارية، وضرورة توفير كل المرافق (بما في ذلك المراحيض اللازمة)، والساحة المدرسية، والمرافق الرياضية، والمختبرات المدرسية، وأدوات الإسعاف الأولية. أما المظهر والفضاء الخارجي للمدرسة، فيجب أن يكون نظيفا وجميلا وسليما من كل أتواع العنف أو الموبقات الأخرى الضارة بصحة التلاميذ والمجتمع.

 

جودة المناهج سند المدرسة العمومية الحديثة:

أما فيما يخص قضية المناهج فلا زال الكثير يحن إلى مناهج مقتضبة تفي بالغرض وتتماشى مع متطلبات سوق الشغل مع اكتساب المعرفة اللازمة والمتطورة. ويرى أحد الباحثين على موقع القيادة الإدارية، تطوير المناهج، التعليم المتطور، رؤى المعلم (Admin LeadershipCurriculum DevelopmentEvolving EducationTeacher Insights) بأن هنالك سبعة أسباب تجعل المناهج أكثر أهمية مما نعتقد وهي كالتالي:

  1. المناهج القوية تعكس ثقافة وهوية المتعلم.
  2. إنها تواكب العالم المتغير.
  3. تجعل المناهج القوية التعلم (والتدريس) متسقًا.
  4. تفتح المناهج القوية أبواب التعاون في وجه المتعلمين.
  5. تقوم المناهج القوية بتوفير المدفوعات المالية (بحيث لا يتم استبدالها كل سنة).
  6. تساعد المناهج القوية المعلمين على التوافق فيما يخص طرق التدريس.
  7. توفر المناهج القوية أهدافا قابلة للقياس.

ويمكن أن نستخلص من كل ما ذكر بأننا عندما نتحدث عن المناهج القوية، فإن العبرة في الكيف وليست في الكم. وبعبارة أخرى، فإن معاناة الصغار اليوم من كثرة الكتب والدفاتر والمقررات التي لا يسمح الوقت بإتمامها في معظم الأحيان قد أصبح أمرا مؤرقاً، وأن ذلك لم يعد يطاق، أضف إلى ذلك الأسعار الملتهبة والتي هي في تصاعد شبه دائم. ومن الملاحظ أنه في المغرب، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، تواجه المدارس العمومية تحديا كبيرا أمام التطور المضطرد الذي يشهده عالم التكنولوجيا، مما قد يهدد مستقبل العديد إذا ما تأخروا عن سير الركب.  ولذلك فإن الإبقاء على مناهج دراسية قديمة أو غير كافية، سيشكل عائقاَ أمام تنمية البلد من جميع المناحي وفي جميع المجالات. وتسلط مثل هذه الحالات الضوء على الكيفية التي يمكن أن يساهم بها المنهج السيئ في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، مما يجعل من الضروري على السلطات إصلاح نظام التربية والتعليم لتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشبابها.

 لابد من العودة إلى مسألة المناهج الدراسية الحالية في المدارس العمومية المغربية وضرورة تقييمها والتأكد من أنها تتماشى مع المشهد العالمي المتغير. يمكن أن يؤدي هذا النقص في الملاءمة إلى نقص الاهتمام بين الطلاب، مما يجعلهم غير مندمجين وأكثر عرضة للتسرب. وكما ورد في العديد من البحوث، فإن التلميذ اليوم أصبح يعيش في عالم سريع الخطى، وتبعاَ لذلك، فقد أصبح هذا الأخير يحتاج إلى التعليم الذي يزوده بالمعرفة والمهارات الحديثة لتحقيق النجاح في سوق العمل التنافسي. وما نخشاه هو أن يظل المنهج الحالي قابعاَ في مكانه، وألا يشهد سوى تغيير طفيف على مر السنين، وألا يتمكن من إعداد الطلاب لمتطلبات القوى العاملة الحديثة.

 

علاوة على ذلك، غالبا ما تفتقر المناهج الدراسية في البلدان التي تسعى إلى النمو إلى التنوع والشمولية، مما قد يؤدي إلى تنفير مجموعات معينة من الطلاب. ويمكن أن يساهم ذلك في ارتفاع معدلات التسرب أو الهدر المدرسي بين المجتمعات المهمشة، مثل الفتيات والطلاب من المناطق الريفية. ولذلك ينبغي للمناهج المجددة أن تكون حديثة وشاملة وجذابة، وتعكس الخلفيات الثقافية والعرقية واللغوية المتنوعة للطلاب المغاربة، وبالتالي خلق بيئة يشعر فيها جميع الطلاب بالتقدير والتمكين من التعلم وكسب المعرفة. أما الجانب الآخر الحاسم هو التخوف من غياب المهارات العملية والمهنية والحياتية في المناهج الدراسية (لا قدر الله)، وبذلك تكون هنالك فجوة ما بين المنهج الدراسي وما يتطلبه سوق الشغل أو العمل، بحيث يجب أن يدمج تجديد المناهج الدراسية الموضوعات والمهارات التي يمكنها إعداد الطلاب للعالم الحقيقي والصعوبات التي قد ستنتظرهم في الحياة العملية. ولذلك، يجب أن تكون المدرسة العمومية هي الأرضية أو القاعدة التي يتم من خلالها إعداد الأجيال للمراحل الدراسة المتقدمة. وإذا تمكن جل التلاميذ من تحقيق ذلك المبتغة، قيمكم إعدادهم وتدريبهم لاحقاَ وذلك من خلال تقديم دورات عملية في مجالات مثل ريادة الأعمال، ومهارات الاتصال، ومحو الأمية المالية، والتفكير النقدي، إذ سيكون لدى الطلاب المزيد من الفرص للعثور على شغفهم وتطوير مهارات قيمة يمكن أن تؤدي إلى حياة مهنية ناجحة. ومن ناحية أخرى، فإن عدم دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية الحالية في المراحل المبكرة قد يمنع الطلاب من مواكبة العصر الرقمي الذي تتسابق فيه ومن أجله الأجيال الحالية. ومما لا شك فيه، فإنه في عالم اليوم، أصبح محو الأمية التكنولوجية ضرورة حتمية لا مفر منها (انظر إلى استخدامات الهاتف على سبيل المثال). ولذلك، يجب أن يشتمل المنهج الحديث على المعرفة الرقمية والبرمجة، مما يضمن عدم تخلف الطلاب عن الركب في الاقتصاد الرقمي العالمي.

 

وكما يقول البعض، فإن عواقب المناهج السيئة وخيمة، حيث تعد معدلات التسرب المرتفعة واحدة من أبرزها. يؤدي المنهج الذي يفشل في إشراك الطلاب وإعدادهم إلى الإحباط وعدم الاهتمام ونقص الحافز لمواصلة تعليمهم. وهذا بدوره يزيد من احتمالية تسرب الطلاب من المدارس، مما يحرم المغرب من القوى العاملة الماهرة والمتعلمة.

 

حاجة المدرسة العمومية لمحيط خارجي سليم:

المدرسة ليست بمعزل عن باقي مكونات المجتمع، بل هي جزء لا يتجزأ من ذلك الفسيفساء الذي يميز شوارع أحيائنا عن غيرها. فبناية المدرسة لها مكانتها داخل نفوس أهل الحي وهي معلمة ومرجعية للمجتمع تهوي إليها أفئدة أبنائنا منذ نعومة أظافرهم وتربطها بآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم روابط وطيدة لأنها هي التي ترسم معالم توجهاتهم وتحدد مساراتهم المستقبلية. والمحيط الخارجي للمدرسة لا يضم فقط الشكل الهندسي الخارجي لها، ولا البوابة الكبيرة ذات السلاسل الضخمة والأقفال النحاسية الكبيرة والمخيفة، بل هو ذلك المحيط الذي يضم النباتات والأغراس والرصيف والشارع والفضاء الواسع أمام المدرسة وعلم بلادنا، والرسوم الجميلة على سور المدرسة، ويضم العنصر البشري (من المجتمع المدني) المتواجد أمام وعلى حافة أسوار المدرسة وقارعة الطريق أيضاً. 

فالمجتمع المدني بما في ذلك حتى الشق العسكري أو السلطات المحلية بزيها الرسمي تساهم في تشكيل المحيط الخارجي للمدرسة، كما أن جميع السلطات المحلية بما في ذلك الإدارة العمومية والسياسيون والمنتخبون ورجال ونساء الأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني هي جزء من ذلك المحيط، فإن تدخلت وساهمت بقوة (وبمقاربة تشاركية وعطاء دورات تحسيسية داخل المدرسة العمومية) في الحفاظ على سلامة ونظافة المحيط المدرسي من كل أنواع السلوك المشين والقضاء على ظاهرة بيع المخدرات والحبوب المهلوسة والسجائر، وساعدت في محو كل مظاهر العنف والتحرش والجريمة والسرقة وكل أنواع الموبقات، وكذلك القضاء على ظاهرة التلفظ بالكلام الفاحش علانية والمشاحنة والسب والقدح إلى غير ذلك، فإنها سوف تساهم وبشكل إيجابي في ترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق النبيلة في المجتمع وبين الطلاب. 

 

والله ولي التوفيق،،،

*كاتب وباحث في مجال الشؤون التربوية والثقافية

أحد مؤسسي منصة 3B Golden Gate لتعليم اللغة الإنجليزية عن بعد

https://www.3b2gelearning.net