Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

المجتمع المدني… حين يبدأ البناء من القاعدة لا من القمة

 

في زمن تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات، يبرز سؤال جوهري: كيف نبني مجتمعًا مدنيًا قويًا وفاعلًا؟ الجواب لا يكمن في القوانين أو الشعارات الكبرى، بل في إعادة الاعتبار إلى البناء من الأسفل، من المواطن البسيط، من المدرسة، ومن الفضاءات الجمعوية والنقابية والحزبية التي تُغرس فيها قيم المواطنة الحقيقية.

المدرسة اليوم، رغم أهميتها، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى فضاء لتلقين الدروس وحفظ المقررات، هدفها النهائي هو النجاح في الامتحان لا النجاح في الحياة. أما التربية على المواطنة، على المشاركة، على المسؤولية ونكران الذات، فقد تراجعت لصالح منطق النقط والشواهد.

وهنا يظهر دور المجتمع المدني بمختلف مكوناته — الجمعيات، النقابات، والأحزاب — كمدرسة ثانية تربي على الالتزام الجماعي، وتعلّم الفرد أن يتجاوز ذاته من أجل الصالح العام. فالجمعية الحقيقية تزرع في الإنسان روح المبادرة والعطاء التطوعي، والنقابة تعلّمه الدفاع عن الحقوق بروح تضامنية لا أنانية، والحزب السياسي الحقيقي يُكوّنه على الممارسة الديمقراطية ومفاهيم المصلحة الوطنية لا المصالح الشخصية.
غير أن التجربة الميدانية أظهرت في العقود الأخيرة محاولات لطمس هذه الأدوار النبيلة. فقد تم إغراق المشهد الجمعوي بجمعيات صورية “صفراء” تُنشأ بتمويلات ضخمة لتلميع واجهات سياسية أو انتخابية، بدل أن تكون صوتًا للمجتمع. وتم تفريخ نقابات عديدة لتشتيت القوة العمالية وإضعاف قدرتها التفاوضية، كما أن إنشاء أحزاب كثيرة تفتت المشهد السياسي وتشوش على الوعي الجماعي، حتى لم يعد المواطن يعرف من يمثل من، ومن يدافع فعلاً عن مصالحه.

إن بناء مجتمع مدني من الأسفل يعني العودة إلى الأصل: إلى الإنسان كمحور للتنمية، إلى المدرسة كمصنع للقيم، إلى الجمعية كفضاء للتطوع، إلى النقابة كصوت للكرامة، وإلى الحزب كأداة للمشاركة والتغيير.

فالمجتمع المدني لا يُبنى بقرارات فوقية، بل بتراكم التجارب الصادقة في الميدان. وكلما انطلقت المبادرات من القاعدة الشعبية، من الحي، من المدرسة، من فضاءات العمل، كلما أصبح البناء أكثر صلابة واستدامة.

لأن المجتمع المدني الحقيقي ليس زينة ديمقراطية، بل قوة اقتراح ومراقبة وبناء. ولن يتحقق ذلك إلا حين نعيد الثقة إلى المواطن، ونمنحه الأدوات ليكون فاعلًا لا متفرجًا.

Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية الواجهة جهات حوادث متفرقات مجتمع

تادلة تحتضن حملة “دراجة آمنة… من أجل الحياة” لتعزيز ثقافة السلامة الطرقية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تحت إشراف السيدة المديرة الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة بني ملال خنيفرة، انطلقت صباح اليوم بمدينة تادلة فعاليات العملية التحسيسية “دراجة آمنة… من أجل الحياة”، وذلك في إطار شراكة مثمرة بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجمعية فرقة نجوم مسرح الأوبرا.

وتهدف هذه المبادرة، الممتدة من 24 أكتوبر إلى غاية 31 دجنبر 2025، إلى نشر الوعي بأهمية احترام قواعد السير والسلامة الطرقية، لاسيما في صفوف مستعملي الدراجات النارية والعادية، عبر تنظيم أنشطة تربوية وتوعوية متنوعة موجهة لمختلف فئات مستعملي الطريق، بمن فيهم السائقون والراجلون.

وقد تميزت الحملة بأجواء إنسانية مميزة عكست القيم الأخلاقية والروحية والمهنية للشباب المشاركين، الذين جسّدوا على أرض الواقع مبادئ المواطنة الفاعلة.

وفي مشهد مؤثر التُقط بعدسة أحد المارة، ظهر مجموعة من شباب الجمعية وهم يساعدون رجلاً مسنّاً على عبور الطريق وتأمين وسيلة نقل له، في مبادرة لاقت استحساناً كبيراً من الحاضرين.

وفي تصريح بالمناسبة، أوضح السيد عزيز حديم، رئيس جمعية فرقة نجوم مسرح الأوبرا، أن هذه الحملة تأتي في إطار التزام الجمعية بدورها التوعوي والفني، مشيراً إلى أن “الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة في نشر قيم السلامة والمسؤولية المشتركة على الطريق”.
وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى المزج بين التحسيس الميداني والتواصل الإبداعي عبر عروض فنية وتفاعلية قريبة من الجمهور، تساهم في بناء وعي جماعي بأهمية احترام قواعد السير.


تجدر الإشارة إلى أن عملية “دراجة آمنة… من أجل الحياة” تُعد جزءاً من سلسلة برامج تحسيسية تعتمدها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بشراكة مع فعاليات مدنية، بهدف ترسيخ سلوك الطريق الآمن وتعزيز الوعي الجماعي بحق الحياة والسلامة للجميع.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات

جمعية المنال للتنمية و الثقافة تحتفي بالعيد الوطني للمرأة بلقاء حول التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة

مع الحدث/ الدارالبيضاء الكبرى 

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

في إطار تخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية، وبـدعم من مجلس مدينة الدار البيضاء، نظمت جمعية المنال للثقافة والتنمية، برئاسة السيد المصطفى الروميني، مساء يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، لقاءً تحسيسياً تحت شعار:

“المساهمة في التمكين الاقتصادي للمرأة في وضعية صعبة”، وذلك بمقر دار الشباب الزرقطوني.

وفي كلمته الافتتاحية رحّب رئيس الجمعية السيد المصطفى الروميني بجميع النساء الحاضرات وكافة المشاركين الذين لبّوا الدعوة، مثمّناً حضورهم الذي “عزّز اللقاء ومنحه بعداً إنسانياً وتضامنياً”، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجمعية تضع تمكين المرأة في صلب اهتماماتها وبرامجها السنوية.

وقد شهد اللقاء تفاعلاً إيجابياً من قبل الحاضرات اللواتي عبّرن عن اهتمامهن بمضمون الندوة، مؤكدات على أهمية مثل هذه المبادرات التي تفتح أمام المرأة آفاقاً جديدة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

إختتم اللقاء بحفل شاي على شرف المستفيدات حيث قام السيد الحاج المصطفى الروميني بتوزيع قسائم شراء عليهن كبادرة رمزية تعبّر عن قيم التضامن والعطاء التي تشكّل جوهر العمل الجمعوي.

ويأتي هذا النشاط في سياق الجهود المستمرة لجمعية المنال للثقافة والتنمية للنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مكانتها داخل المجتمع، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم مبادرات التمكين النسائي والمشاركة الفاعلة للمرأة المغربية في التنمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جريدة “مع الحدث” تحتفل بمرور عشر سنوات من العطاء الإعلامي

احتفلت جريدة مع الحدث إحدى المنابر الوطنية الرائدة في مجال الصحافة الورقية والرقمية، بمرور عشر سنوات على انطلاقتها، في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز بما تحقق خلال عقدٍ من الالتزام الإعلامي والمصداقية المهنية.

ويأتي هذا الاحتفال الذي نظم بمقر الجريدة، تتويجًا لمسار حافل بالعطاء والجهود الصحفية الجادة التي رسخت مكانة مع الحدث كصوت إعلامي وطني مستقل يواكب المستجدات ويعكس نبض الشارع المغربي.

تخللت المناسبة لحظات رمزية مؤثرة، جسدها قالب احتفالي يحمل شعار الجريدة وشريط صور يوثق لمسارها المهني منذ تأسيسها، في دلالة على استمرارية رسالتها الإعلامية القائمة على قيم المصداقية والموضوعية وخدمة المصلحة العامة.

وفي تصريح بهذه المناسبة، عبّر الأستاذ يوسف حسيك، رئيس الجريدة، عن اعتزازه بالمسار الذي قطعته مع الحدث طيلة السنوات الماضية، قائلاً:

“إن بلوغنا عشر سنوات من العمل الإعلامي الجاد لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة التزام جماعي بروح المهنة واحترام أخلاقياتها. لقد كانت الجريدة منذ تأسيسها منبرًا وطنيًا يدافع عن القيم النبيلة للصحافة المغربية، وسنواصل نفس النهج بخطى ثابتة نحو مزيد من التطوير والتجديد.”

وأضاف حسيك أن هذا الإنجاز هو ثمرة وفاء الطاقم الصحفي والإداري، ودعم القراء والمحبين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحًا أكبر على التحول الرقمي وتعزيز حضور الجريدة في المشهد الإعلامي الوطني والدولي.

نبدة عن تأسيس الجريدة

تأسست جريدة مع الحدث سنة 2015، لتكون منبرًا وطنيًا جامعًا يعكس نبض الشارع المغربي، ويواكب مستجدات القضايا الوطنية والدولية بروح مهنية ومسؤولية عالية.
ومنذ صدور عددها الأول الورقي، الذي حمل صورة جلالة الملك محمد السادس نصره الله على صفحته الأولى، دأبت الجريدة على تقديم مادة صحفية رصينة تجمع بين الخبر، والتحليل، والتحقيق الميداني.

واختُتم الحفل بكلمات شكر وتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع الإعلامي، مع تجديد العهد على مواصلة رسالة الصحافة الوطنية الحرة التي تنبض بروح المسؤولية والانتماء للوطن.

 

 

Categories
متفرقات

كفاءات مغاربة العالم بالقارات الخمس تدفع بـ”الاتحاد الاشتراكي” نحو المستقبل المشرق

 

اختتم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره الوطني الثاني عشر، بتجديد الثقة في إدريس لشكر كاتباً أول للحزب لولاية رابعة بأغلبية ساحقة. ورغم أهمية حسم ملف القيادة بالتمديد، فقد شكلت هذه المحطة التنظيمية كذلك نقطة تحول كبرى، حيث تجلّى فيها انخراط غير مسبوق لكفاءات مغاربة العالم، الذين أضفوا على المؤتمر بُعداً دولياً استراتيجياً، جاعلين منهم قوة دفع حقيقية للمشروع الاتحادي.

الحضور الوازن لكفاءات المهجر: استثمار في العقول المغربية

أكدت الترتيبات التنظيمية والاحتفاء الخاص خلال المؤتمر، على أن كفاءات مغاربة العالم القادمة من القارات الخمس لم تكن مجرد تمثيل شكلي، بل هي تتويج لدينامية “الجهة 13 لمغاربة العالم” التي انطلقت في بروكسيل (29 ماي 2025). هذا الحضور يُعد استثماراً نوعياً في الرأسمال البشري المغربي بالخارج، وتأسيساً لمرحلة جديدة في علاقة الحزب بالمهجر.

القيمة المضافة للمشهد الحزبي والوطني:

وتتجلى هذه القيمة المضافة في المستويات الثلاث التالية:

1. تجديد وتأهيل النخبة السياسية: يضمن دمج هذه الكفاءات، بخبراتها المتراكمة في مجالات حيوية كالتكنولوجيا، والاقتصاد، والحوكمة، ضخ دماء جديدة وتجديداً نوعياً للنخبة الاتحادية. هذا الانفتاح يعزز قدرة الحزب على تأهيل مشروعه السياسي وتقديم بدائل ورؤى أكثر حداثة وانسجاماً مع التطورات الدولية.

2. جسر للخبرات وخدمة التنمية: تتحول هذه الكفاءات إلى جسر حيوي لنقل التجارب الدولية الناجحة إلى المغرب، خاصة في دعم المشاريع التنموية الكبرى. انخراطهم يمثل رافعة أساسية لخدمة المشروع التنموي الوطني والدفع بعجلة الاستثمار والابتكار، مما يرتقي بالعلاقة مع مغاربة العالم من الاعتماد على التحويلات المالية إلى المساهمة الفعلية في الرأسمال المعرفي.

3. الاتحاد الاشتراكي نموذجاً تنظيمياً: يضع هذا الانفتاح الاستراتيجي الاتحاد الاشتراكي في طليعة الأحزاب المغربية التي تتبنى إدماج الكفاءات المهاجرة، مُشكلاً نموذجاً يحتذى به في التعاطي مع قضية الجالية كجزء أصيل وفاعل في المعادلة الوطنية.

ولاية رابعة ودعم الاستمرارية التنظيمية

جاء تجديد الثقة في لشكر لولاية رابعة بعد تعديل في المادة 217 من النظام الأساسي، حيث سمح المؤتمر بالتمديد للكاتب الأول ولولايات المكاتب الجهوية والإقليمية، إذا اقتضت ذلك “المصلحة العليا للحزب”. هذه التعديلات تهدف إلى ضمان الاستقرار التنظيمي للحزب في مواجهة التحديات السياسية الراهنة، وتعكس إجماعاً على ضرورة التماسك الداخلي.

رهان المستقبل: الاستقرار بالشراكة مع العقول المهاجرة

تضع ولاية لشكر الرابعة، المدعومة بهذا الحضور الوازن لكفاءات مغاربة العالم، الاتحاد الاشتراكي أمام رهان مزدوج: ضمان الاستقرار التنظيمي من جهة، وتوظيف القوة الجديدة المتمثلة في هذه الكفاءات لتعزيز تمثيلية الحزب وتأثيره في المشهد السياسي والمساهمة الفعالة في التنمية الوطنية من جهة أخرى. هذا التوجه يؤكد أن الحزب يعتزم مواجهة تحديات اليسار المغربي عبر رؤية منفتحة وجريئة تستثمر فيطاقات المغرب العابرة للقارات.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سيدي معروف على أبواب كأس إفريقيا للأمم… ساكنة المنطقة تشكو ضعف التهيئة وتفاقم الفوضى المرورية

مع اقتراب احتضان المغرب لبطولة كأس إفريقيا للأمم، تتجه الأنظار إلى مختلف المدن المغربية المنتظر أن تستقبل الوفود والجماهير الإفريقية، وفي مقدمتها الدار البيضاء. غير أن منطقة سيدي معروف بمقاطعة عين الشق ما تزال تعاني من عدة اختلالات عمرانية وخدماتية تُثير قلق الساكنة، خاصة في ظل ضعف التهيئة الحضرية وغياب التنظيم في بعض المرافق الحيوية.

يشتكي سكان سيدي معروف من حالة الطرق المتردية، حيث تنتشر الحفر والتشققات في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية، مما يتسبب في اختناقات مرورية يومية، خاصة خلال فترات الذروة. كما تُسجَّل معاناة كبيرة للسائقين بسبب ضعف الإشارات المرورية وغياب ممرات الراجلين المنظمة.

وفي الوقت الذي تُبذل فيه مجهودات من طرف السلطات المحلية لإعادة تأهيل بعض المحاور الطرقية، يرى عدد من المواطنين أن وتيرة الأشغال بطيئة ولا تواكب الدينامية المنتظرة مع اقتراب الموعد القاري، داعين إلى تسريع وتيرة الإصلاحات وتحسين البنية التحتية.

من جهة أخرى، تثير ظاهرة الباعة الجائلين قلق السكان، خاصة في الأزقة والأسواق القريبة من الطرق الرئيسية، حيث يؤدي انتشار العربات والعشوائية التجارية إلى عرقلة حركة المرور وتزايد النفايات وإزعاج الساكنة، وسط مطالب بتفعيل القوانين المنظمة وتنظيم الفضاءات التجارية.

وتبقى الدواوير العشوائية المحيطة بسيدي معروف من بين الملفات الشائكة التي لم تجد طريقها إلى الحل الجذري، إذ ما زال عدد من الأسر يعيش في مساكن مهددة بالهدم دون وجود بدائل سكنية واضحة، ما يثير تخوفات اجتماعية وإنسانية، خصوصًا مع اقتراب فعاليات دولية كبرى تتطلب مظهرًا حضاريًا يليق بصورة المدينة.

في المقابل، يعبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن أملهم في أن تكون كأس إفريقيا للأمم فرصة حقيقية لدفع عجلة التنمية المحلية في سيدي معروف، عبر مشاريع تهيئة الطرق، وتحسين النقل العمومي، وإعادة تنظيم الفضاءات العمومية بما ينسجم مع تطلعات السكان وسمعة الدار البيضاء كقطب اقتصادي وواجهة حضرية للمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

باشا مدينة الوطية يترأس لجنة مختلطة لتتبع الأوراش التنموية المفتوحة بالمدينة

في إطار مواصلة جهود تتبع الأوراش التنموية المفتوحة بمدينة الوطية، ترأس السيد باشا جماعة الوطية المحجوب الدفالي ، اليوم، لجنةً مختلطة، مرفوقاً بالسيد رئيس المجلس الجماعي، وبحضور ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، وذلك للوقوف ميدانياً على سير الأشغال الجارية بمجموعة من المشاريع الحضرية.

وهمت هذه الزيارة التفقدية عددا من النقاط بالمدينة، من ضمنها أشغال تأهيل الأرصفة وتحسين الممرات العمومية، وكذا تتبع الأوراش المفتوحة المرتبطة بتجويد البنية التحتية وتعزيز جمالية الفضاءات الحضرية.

وخلال الجولة الميدانية، أقدم باشا جماعة الوطية على فتح زقاق كان مغلقا، في خطوة عملية تهدف إلى تسهيل حركة السير والجولان، وتحسين انسيابية المرور داخل الأحياء السكنية ومحاربة ضاهرة احتلال الملك العمومي.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص السلطات المحلية والمجلس الجماعي على اعتماد المقاربة التشاركية، عبر إشراك مختلف المتدخلين المحليين وفعاليات المجتمع المدني في تتبع المشاريع الميدانية، ضمانا لحسن تنفيذها وتحقيقا لتطلعات ساكنة الوطية نحو مدينة سياحية عصرية ومستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جواز السفر الأمريكي خارج قائمة الأقوى عالمياً لأول مرة منذ عقدين

مع الحدث

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

في تراجع غير مسبوق منذ عشرين عاماً، لم يعد جواز السفر الأمريكي ضمن قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، وفقاً لآخر تقرير صادر عن مؤشر “هينلي” لجوازات السفر (Henley Passport Index)، الذي يقيس قوة الجوازات بناءً على عدد الدول التي تتيح لحامليها الدخول دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.

وبحسب التقرير الجديد، حلّ جواز السفر الأمريكي في المرتبة الثانية عشرة عالمياً، متراجعاً بذلك عن موقعه التقليدي ضمن المراكز العشر الأولى التي حافظ عليها منذ بداية الألفية. ويعكس هذا التراجع تحولات لافتة في خريطة النفوذ العالمي والتنقل عبر الحدود، مقابل صعود لدول أخرى في مقدمتها بلدان آسيوية وأوروبية.

ويرى محللون أنّ هذا الانحدار في ترتيب الجواز الأمريكي يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها تشديد بعض الدول شروط الدخول على المواطنين الأمريكيين، بالإضافة إلى تحولات جيوسياسية متسارعة أثّرت على مكانة الولايات المتحدة في منظومة العلاقات الدولية، فضلاً عن المنافسة المتزايدة من دول عزّزت اتفاقياتها الدبلوماسية وسياساتها المتعلقة بالتنقل.

ويُعد مؤشر “هينلي” من أبرز المؤشرات المرجعية عالمياً، إذ يعتمد على بيانات رسمية صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ويصنف 199 جواز سفر استناداً إلى عدد الوجهات التي يمكن السفر إليها دون الحاجة لتأشيرة مسبقة.

ويرى متابعون أن تراجع جواز السفر الأمريكي قد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية واتفاقيات التنقل، للحفاظ على قوة جوازها باعتباره أحد رموز نفوذها العالمي. بينما يؤكد آخرون أن هذا التراجع يندرج ضمن دورة تنافس دولي طبيعية، في ظل صعود قوى اقتصادية ودبلوماسية جديدة على الساحة الدولية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

السيدة جليلة مرسلي رئيسة غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء–سطات تعقد سلسلة اجتماعات لتدارس البرامج المستقبلية و المشاريع المالية

في إطار دينامية التدبير التشاركي وتعزيز الحكامة المؤسساتية، عقد مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء–سطات خلال شهر أكتوبر الجاري ثلاثة اجتماعات متتالية، برئاسة السيدة جليلة مرسلي، رئيسة الغرفة، وبحضور أعضاء المكتب، ومدير الغرفة، ورئيسة مصلحة التنشيط الاقتصادي والهيآت الحرفية وشؤون الصناع، وكذا رئيسي المصلحتين الإقليميتين للغرفة بكل من إقليمي سطات والجديدة، إلى جانب أطر إدارية مختصة.

وقد همّت هذه الاجتماعات التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر الغرفة، مناقشة ملفات استراتيجية تندرج في صلب اهتمامات الصناع التقليديين وتصب في اتجاه الارتقاء بقطاع الصناعة التقليدية على مستوى الجهة.

🔹 الاجتماع الأول انعقد يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 على الساعة الحادية عشرة صباحًا، وخصص لبحث نقطتين أساسيتين من جدول الأعمال، هما:

  1. معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره فضاءً للتعريف بمنتوجات الصناع التقليديين وتشجيع المبادرات المحلية في هذا المجال؛
  2. برنامج التكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين برسم سنة 2025، في أفق تعزيز قدراتهم المهنية وتطوير جودة منتجاتهم.

🔹 الاجتماع الثاني جرى يوم الخميس 16 أكتوبر 2025 في التوقيت نفسه، وتمحور حول:

  1. مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2026، الذي يعكس التوجهات المالية والتنموية للمؤسسة؛
  2. الإعداد لدورة أكتوبر العادية للجمعية العامة برسم سنة 2025، قصد ضمان تنظيمها وفق المعايير القانونية والمؤسساتية المطلوبة.

🔹 أما الاجتماع الثالث، فعُقد يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 على الساعة الثالثة بعد الزوال، وخصص بشكل حصري لمناقشة مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2026، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى ضمان التوازن المالي ونجاعة تدبير الموارد.

وأكدت السيدة جليلة مرسلي، خلال هذه اللقاءات، على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح الإدارية والإقليمية، والعمل بروح جماعية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، مع الحرص على دعم الصناع التقليديين وتمكينهم من فرص التكوين والتسويق.

وتندرج هذه الاجتماعات ضمن مسار تفعيل رؤية الغرفة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، انسجامًا مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى تمكين الحرفيين من موقع أكثر تنافسية داخل النسيج الإنتاجي الوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

منع حقوقيين من دخول ميناء طانطان يثير الجدل حول شبهات انتهاكات بيئية وإنسانية

أقدمت السلطات بميناء الوطية، التابع لإقليم طانطان، على منع نورالدين اشطم، منسق الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، من دخول الميناء أثناء قيامه بمهمة ميدانية ذات طابع حقوقي وبيئي، في واقعة اعتبرتها الرابطة “تضييقًا ممنهجًا” يطال نشطاء حقوق الإنسان.

واعتبر أشطم ، عضو الهيىة التي تحظى بالصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، أن المنع تم دون تبرير إداري واضح، معتبرة أن الأمر يكرس سياسة التعتيم على ما يجري داخل المنشآت العمومية، خصوصا تلك المتصلة بملفات حساسة.

وقال اشطم انه كان بصدد رصد تجاوزات بيئية مفترضة داخل الميناء، إضافة إلى التحقق من معطيات متداولة حول اختفاء مهاجرين غير نظاميين يشتبه في أنهم انطلقوا من سواحل الإقليم، لكن تم منعه بشكل مفاجئ.

ويأتي هذا الحادث في ظل تزايد المطالب من فعاليات مدنية وحقوقية بالكشف عن طبيعة الأنشطة داخل الميناء، ومدى احترامها للمعايير البيئية والحقوقية، خصوصا بعد تصاعد التحذيرات من تداعيات بيئية مقلقة على الساحل المحلي، وتنامي القلق من مصير مهاجرين مغاربة مفقودين لم تكشف ظروف اختفائهم.

وفي الاخير ختم اشطم أن هذا المنع يثير مخاوف حقيقية من التوجه نحو مزيد من التضييق على المدافعين عن حقوق الانسان المستقلين، في منطقة تعرف هشاشة مؤسساتية، وتداخلًا بين قضايا الهجرة غير النظامية، البيئة، وحقوق الإنسان.