Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

تعزية في وفاة خال الزميلة كوثر لعريفي

مع الحدث

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّت أسرة جريدة مع الحدث نبأ وفاة خال الزميلة الصحفية كوثر لعريفي، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض .

وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم إدارة الجريدة وهيئة التحرير وكافة الطاقم الصحفي بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الزميلة كوثر لعريفي وعائلتها الكريمة، سائلين الله عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وجعل مثواه الجنة، وألهم ذويه الصبر والسلوان.

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

فضيحة تحويل طريق عمومية نحو منزل مستشار تفجّر احتجاجات دوار “أيت بامحمد” بإقليم الصويرة

مع الحدث متابعة إبراهيم أفندي

فجّر قرار مستشار جماعي بجماعة المواريد إقليم الصويرة غضبًا واسعًا في صفوف ساكنة دوار “أيت بامحمد”، بعد أن قام بتحويل مسار طريق مبرمجة لربط دواويرهم بالمدرسة الابتدائية “جيحط”، لتصبح طريقًا تخدم منزله بشكل خاص، في سلوك وصفته الساكنة بـ”المفروض قسرًا” و”انتهاكًا لمبادئ المرفق العام”.

وجاء في شكاية موجهة إلى وزير الداخلية، مرفوقة بلائحة توقيعات المتضررين، أن الطريق المبرمجة كانت ستمرّ عبر مسلك يخدم الساكنة والتلاميذ، إلا أن المستشار الجماعي المُسمى “بوعمعة علا” مارس ضغوطًا داخل المجلس لتغيير مسارها وربطها مباشرة بمنزله، ما أجبر سكان الدوار على قطع أزيد من 4 كيلومترات عبر طريق وعرة وخطيرة على الأطفال والمسنين.

احتجاجًا على هذا القرار، نظّمت الساكنة وقفة سلمية أمام مقر الجماعة، عبّرت فيها عن استيائها، ونددت بما وصفته بـ”تصرفات انفرادية ومفروضة تستهدف خدمة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة”. كما وجّهت شكايات رسمية إلى كل من قائد قيادة مسكالة – دائرة الحنشان، وعامل إقليم الصويرة ، مطالبة بفتح تحقيق في النازلة وإرجاع الطريق إلى مسارها الأصلي.

وأكد الموقعون على الشكاية أن ما جرى يضر بمصلحة أبنائهم الذين يقطعون المسافات يوميًا نحو المدرسة، ويقوض حقهم في مسلك آمن وسهل، داعين إلى تدخل فوري لإنصافهم.

 

مؤكدين أن الساكنة ستبقى متشبثة بمطلبها المشروع، في انتظار تحرك فعلي من الجهات المسؤولة لوقف ما اعتبروه “تلاعبًا غير مبرر بالمشاريع العمومية خدمةً لمصالح فردية ضيقة”.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة مجتمع

حين تصبح صحة المواطن في آخر الصف.. من يحدد الأولويات؟

مع الحدث وجدة أيوب ديدي 

في الآونة الأخيرة، برزت إلى الواجهة سلسلة من المشاكل التي أصبحت تثقل كاهل المواطن داخل المستشفى الجامعي بوجدة. أبرز هذه الإشكالات تتجلى في التأخر المزمن في حجز المواعيد الطبية، ضعف التجهيزات، ونقص حاد في الأطر الصحية، وهي مظاهر تنعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة، وتضع صحة المواطن في مهب الإهمال.

أمام هذا الوضع المتردي، يبرز سؤال مشروع: هل فقدت صحة المواطن أولويتها لدى بعض المسؤولين؟ وهل أصبحت زيارة محاجز الكلاب الضالة تحظى باهتمام أكبر من معاناة المرضى؟

لا يمكن إنكار خطورة ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل تهديدًا لسلامة السكان في عدد من أحياء مدينة وجدة، لكن يبقى الاهتمام بالأولويات أساس الحكامة الجيدة. صحة المواطن يجب أن تتصدر جدول الأعمال، لأنها جوهر أي تنمية وأساس أي إصلاح.

المواطن اليوم لا يحتاج إلى صور دعائية أو جولات سطحية، بل إلى من ينزل إلى الميدان، يستمع، يتفقد، ويبحث عن حلول واقعية. فالثقة تُبنى بالقرب من الناس، بالإصغاء إلى آلامهم، والسعي الجاد لمعالجة مشاكلهم، خاصة في قطاع حيوي كالصحة.

إن المسؤولية، أياً كان موقع صاحبها، تقتضي ترتيب الأولويات بما يخدم كرامة الإنسان ويحفظ حقه في العلاج والرعاية. أما الانشغال بالقضايا الثانوية على حساب الأهم، فلن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح وفقدان الثقة.

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع نازل

المسبح البلدي بوجدة.. معلمة منسية تنتظر قرار الإنقاذ

مع الحدث وجدة

وسط حديقة للا عائشة، القلب النابض لمدينة وجدة، يرقد المسبح البلدي كجسد بلا روح، تحيط به أسوار الذكرى وتغلفه حسرة التهميش. قبل سنوات، كان هذا الفضاء متنفسًا حقيقيًا لساكنة المدينة، وملاذًا للأطفال والشباب خلال أشهر الصيف الحارقة. أما اليوم، فهو صامت، مغلق منذ 2019، كأن الزمن توقف بين جدرانه.

المسبح الذي عرف تأهيلاً ملكياً سنة 2008، ظل نموذجاً لمرفق عمومي ناجح، يجمع بين الرياضة والترفيه، ويُسهم في محاربة الإقصاء الاجتماعي عبر أسعار رمزية لا تتجاوز قدرة الأسر البسيطة. كان مشهد الأطفال وهم يتعلمون السباحة، والشباب وهم يتبارون في الرياضات المائية، جزءاً من الحياة اليومية لوجدة في صيفها الطويل.

لكن هذه الصورة لم تدم طويلاً. فقد أدى تآكل البنية التحتية، وظهور تسربات مائية ضخمة، إلى إغلاقه. ومع انتهاء عقد التدبير، دخل المسبح نفق الإهمال. مشاريع إعادة التأهيل طُرحت، وميزانيات خُصصت، لكن التنفيذ بقي مؤجلاً، يُجهضه الصراع داخل المجالس المنتخبة أو غياب إرادة حقيقية لإنقاذ هذا الفضاء العمومي.

أكثر من خمس سنوات مرت، والمسبح لا يزال مغلقًا. في كل صيف، تتكرر التساؤلات: إلى متى سيظل هذا المرفق رهين الحسابات السياسية؟ وهل يليق بمدينة بحجم وجدة أن تفتقر لمسبح عمومي يليق بتاريخها وساكنتها؟

اليوم، المطلب واضح: إعادة الحياة إلى هذا المرفق ليست ترفًا، بل ضرورة اجتماعية ورياضية وإنسانية. فالمسبح البلدي ليس مجرد حوض ماء، بل مرآة لكرامة المواطن الوجدي، وحقه في الترفيه والتكوين. فهل من مستجيب؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

الفنان التشكيلي العلوي الإسماعيلي مصطفى يفتح نوافذ التأمل في معرض فني بالدار البيضاء

الفنان التشكيلي العلوي الإسماعيلي مصطفى يفتح نوافذ التأمل في معرض فني بالدار البيضاء

 

👈🏻 هند بومديان

 

الفنان التشكيلي العلوي الإسماعيلي مصطفى يبدع في معرض تشكيلي بالدار البيضاء تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للثقافة والتنمية

في أجواء يطغى عليها الإبداع والتأمل، نظم الفنان التشكيلي المغربي العلوي الإسماعيلي مصطفى معرضًا فنيًا متميزًا بمدينة الدار البيضاء،  بمنصة الشباب الجيل الجديد الأدارسة بسيدي معروف،  وذلك تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للثقافة والتنمية. المعرض قدّم للجمهور تجربة بصرية غنية، من خلال مجموعة من اللوحات التي تعكس مسارًا فنيًا ناضجًا ومتفرّدًا، جمع بين الجرأة في الأسلوب وعمق المضامين.

تميّز المعرض بحضور واسع لنخبة من عشاق الفن التشكيلي، والنقاد، والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث أثارت اللوحات المعروضة تفاعلات متعددة لما تحمله من توليف بصري بين التعبير التجريدي والرمزية، في معالجة تشكيلية استلهمت مواضيعها من الثقافة المغربية، والهوية، والتغيرات الاجتماعية والروحية التي تطبع حياة الإنسان المعاصر.

وفي تصريح بالمناسبة، أوضح الفنان العلوي الإسماعيلي مصطفى، وهو ابن مدينة الدار البيضاء، أن هذا المعرض يمثل منعطفًا ناضجًا في مساره الفني، بعد سنوات من البحث والتجريب والتأمل، معتبرًا أن أعماله التشكيلية ليست فقط تعبيرًا بصريًا، بل هي دعوة مفتوحة للتأمل والانفتاح على العوالم الداخلية للإنسان.

من خلال لغته التشكيلية الخاصة، استطاع العلوي الإسماعيلي أن يخلق حوارًا بين الرمز واللون والحركة، مؤكدًا مكانته كواحد من الأسماء البارزة في المشهد التشكيلي المغربي المعاصر، ومواصلًا رحلته الفنية التي تمزج بين الأصالة والابتكار، وبين الهوية والانفتاح على الأسئلة الوجودية الكبرى.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

الهوية المغربية في زمن العولمة.. هل نضيع وسط العالم؟

الهوية المغربية في زمن العولمة.. هل نضيع وسط العالم؟

✒️ هند بومديان

في زمنٍ أصبحت فيه الحدود مجرد إشارات على الخريطة، والأصوات متشابكة في الفضاء الرقمي، تتعرض الهوية المغربية، مثل كثير من الهويات، لرياح العولمة العاتية. فهل ما زلنا نحن، كما كنّا؟ أم أننا نذوب رويداً في ملامح لا تشبهنا؟

الهوية المغربية لم تكن يوماً جامدة أو منغلقة، بل هي نسيج غني من التعدد: أمازيغي، عربي، إفريقي، أندلسي، يهودي، صحراوي… هوية نسجها التاريخ بخيوط الهجرة، الفتوحات، والاحتكاك بالآخر. لكنها كانت دائما قادرة على احتواء التنوع وتوجيهه نحو التماسك.

اليوم، تواجه هذه الهوية تحديات جديدة، مختلفة في عمقها وطبيعتها. فالعولمة ليست فقط في اللباس، أو الموسيقى، أو الأكل، بل في الفكر، والقيم، والسلوك اليومي. أصبح المغربي يسمع أكثر للغرب مما يسمع لتقاليد أجداده، ويشاهد العالم أكثر مما يشاهد وطنه، ويقتبس من ثقافات الآخرين أكثر مما يغوص في كنوزه الخاصة.

تتغير اللغة في الشارع، وتذوب اللهجات، ويخترق الدارجة ألف مصطلح فرنسي وإنجليزي. في المدارس، تفقد العربية بريقها، وفي البيوت، يُستبدل الكسكس بـ”السوشي”، ويُغنّى للراب أكثر مما يُتغنى بالعيطة أو الملحون. فهل هذا تطور طبيعي أم بداية انسلاخ هوياتي؟

في المقابل، ليس من الحكمة شيطنة العولمة. فهي فتحت لنا أبواب العلم، والتواصل، والانفتاح، ومكّنت الكثير من الشباب المغربي من التعبير عن نفسه وإبداعاته في فضاءات لم تكن ممكنة من قبل. لكن السؤال: هل نستهلك العولمة بوعي، أم نذوب فيها بلا مقاومة؟

الهوية ليست لباساً أو طبقا شعبياً، بل وعي جماعي بالقيم، الانتماء، والتاريخ. حين يفقد المجتمع ثقته في ذاته، يبدأ في تقليد الآخر حدّ الاستلاب. وحين تنهار المدرسة العمومية، ويُهمل التراث، ويُسخر الإعلام للسخرية من الأصالة، تتشقق الهوية تحت أقدام الموضة والموجات العابرة.

إن الحفاظ على الهوية المغربية لا يعني الانغلاق، بل يعني أن ننفتح بوعي. أن نعرف من نحن، وماذا نريد أن نحمل معنا من الماضي إلى المستقبل. أن نُصالح أطفالنا مع لغتهم، تراثهم، وأغاني جداتهم، دون أن نمنعهم من استخدام التكنولوجيا أو الحلم بالعالم.

في زمن العولمة، لا تضيع الهويات القوية. الذي يضيع هو الذي ينسى من أين أتى، فيفقد البوصلة في طريق لا يشبهه. فهل نحن مستعدون لحماية ذواتنا من الذوبان؟ أم سنترك المغرب يتحدث بلهجة لا يفهمها أبناؤه؟

الجواب يبدأ من البيت، من المدرسة، من الإعلام، ومنك… ومنّي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات مجتمع

السعودية في قرار مهني وإنساني: منع العمل تحت أشعة الشمس ابتداءً من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر

مع الحدث / السعودية

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

تماشياً مع حرص المملكة العربية السعودية على صحة وسلامة العاملين في القطاعين العام والخاص، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن بدء تطبيق قرار منع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وذلك من الساعة 12 ظهرًا حتى 3 مساءً، ابتداءً من 15 يونيو الجاري وحتى 15 سبتمبر المقبل، في معظم مناطق المملكة.

يأتي هذا القرار السنوي في إطار سعي المملكة إلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وتخفيف المخاطر الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، ومضاعفات صحية خطيرة.

لا يخفى أن العديد من العاملين في المهن الميدانية كالبناء، والصيانة، والزراعة، يتعرضون يومياً لأشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف. ومع تصاعد درجات الحرارة في بعض مناطق المملكة لتتجاوز أحيانًا 45 درجة مئوية، يصبح من الضروري اتخاذ تدابير وقائية لحماية هؤلاء العمال من المخاطر الصحية.

تحث الوزارة جميع المنشآت والمؤسسات على الالتزام الصارم بالقرار، وتدعو أصحاب العمل إلى تنظيم ساعات العمل بما يتماشى مع الأنظمة، تفاديًا للعقوبات التي قد تطال المخالفين. ويُعد تطبيق هذا القرار مؤشرًا على التزام المؤسسات بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه العاملين.

يمثل هذا الإجراء جزءًا من جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على تحسين جودة الحياة والارتقاء ببيئة العمل، من خلال تعزيز الصحة المهنية وضمان حقوق العاملين.

إن قرار منع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة ليس مجرد تنظيم إداري، بل رسالة واضحة بأن صحة الإنسان تأتي أولًا، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في السياسات العمالية التي توازن بين متطلبات التنمية وحقوق الإنسان.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

سترة صفراء… وقانون غائب: حين يتحول الفضاء العمومي إلى ملكية خاصة تحت التهديد

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ سيداتي بيدا 

 

 

في شوارع مدننا المغربية، وتحديدًا في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، لم تعد السترة الصفراء مجرد وسيلة للتمييز البصري بين من يحرسون السيارات ومن يستعملون الطريق، بل تحولت إلى رمز للفوضى، ولابتزاز يومي يمارسه أشخاص يتصرفون خارج القانون، دون ترخيص أو مراقبة، تحت أعين السلطة الصامتة.

 

أمام الحمامات، قرب المساجد، بجانب المقاهي، بل حتى في الأزقة التي لا تعرف الاكتظاظ، يقف رجل يرتدي سترة صفراء، لا يحمل أي بطاقة مهنية، لا يملك أي تكوين، ولا يخضع لأي إشراف. يكفي أن يشير لك بيده، ويقول لك بابتسامة ممزوجة بالتهديد: “درّي عشرة دراهم”، وكأن الفضاء العام تحول إلى ملك خاص. وإن رفضت؟ فإنك مهدد بجرح في سيارتك، بكسر مرآة، بثقب عجل، أو بأسوأ من ذلك.

 

أحد المواطنين من حي الأناسي بالدار البيضاء شاركنا قصته، بكل حسرة. كان قد اعتاد ركن سيارته في أماكن هادئة خلال الليل، حيث لا يوجد أي حارس عشوائي. ولم يسبق له أن تعرض لأي مشكل. ذات مساء، قرر أن يضع سيارته أمام حمام، فاستقبله أحدهم بسترة صفراء، أبدى ترحيبًا مريبًا، فنزل السائق مطمئنًا. بعد ساعتين، تفاجأ أن مقدمة السيارة مضغوطة، وعندما واجه “الحارس”، ادعى أنه قادر على إصلاحها باستخدام “فنتوس”، وأنه لا يعرف من ارتكب الفعل. في صباح اليوم الموالي، اكتشف أن إحدى عجلات السيارة تم ثقبها بطريقة احترافية تجعل الإطار يفرغ تدريجيًا دون أن ينتبه السائق.

 

القصص كثيرة، والممارسات تتكرر. وكلها تشير إلى ظاهرة واحدة: تحول الفضاء العمومي إلى مجال للابتزاز المنظم، بحماية الصمت الرسمي.

 

القانون موجود… ولكن!

 

ينص الفصل 71 من الدستور المغربي على أن الرسوم والضرائب لا تُفرض إلا بنص قانوني صادر عن البرلمان. كما أن أي خدمة مؤدى عنها في الفضاء العام يجب أن تكون مؤطرة بقرار تنظيمي صادر عن المجلس الجماعي وفق قانون الجماعات الترابية.

 

وفي هذا السياق، أصدرت جماعة الدار البيضاء بتاريخ 10 يناير 2025 مذكرة إدارية عاجلة قضت بـتجميد منح وتجديد رخص حراسة السيارات إلى حين إعادة تنظيم القطاع، بعد تنامي شكايات المواطنين وتورط بعض أصحاب السترات في الاعتداء والتخريب.

 

كما أن دفاتر التحملات الجماعية تحدد بوضوح أن أي شخص يمارس مهنة الحراسة دون ترخيص يقع تحت طائلة الفصل 380 من القانون الجنائي المغربي المتعلق بانتحال صفة منظمة قانونًا.

 

من يحمي المواطن؟

 

المفارقة المحزنة أن المواطن حين يتجه إلى الأمن من أجل وضع شكاية ضد حارس عشوائي، غالبًا ما يُواجه بالتقاعس أو التماطل، بحجة غياب “الدليل”، رغم أن الضرر واضح، وأن المعتدي معروف، وأن ظاهرة “السترات الصفراء” أصبحت علنية مثل إشارات المرور.

 

كيف يعقل أن يؤدي المواطن رسوم التأمين، والضرائب السنوية، وأداءات الجماعة، ثم يجد نفسه تحت رحمة فرد لا يمثّل سلطة ولا يخضع لأي قانون؟ كيف نقبل أن تتحول سيارات الناس إلى أهداف انتقامية، فقط لأنهم رفضوا أداء مبلغ غير قانوني؟

 

والأخطر من كل هذا، أننا على أبواب تظاهرات دولية كبرى، وربما استحقاقات عالمية مثل كأس العالم 2030. فكيف نُقنع العالم بأننا بلد القانون والمؤسسات، إذا كنا نعجز عن تنظيم مواقف السيارات وضبط من يرتدي سترة صفراء؟

 

مناشدة للسلطات: لا تتركوا المواطن وحده

 

إن استمرار هذا الوضع، لا يمس فقط جيب المواطن أو سيارته، بل يُضعف ثقة الناس في المؤسسات. نحتاج إلى تدخل حازم من الجماعات الترابية، وتفعيل للمقتضيات القانونية، ونشر لوائح الحراس المرخصين، وتفعيل دور الشرطة الإدارية. نحتاج أيضًا إلى منصات رقمية تبسط العملية، وتمنح المواطنين الحق في دفع واجب معلوم مقابل وصل واضح.

 

فالفضاء العام ليس مجالًا للبيع والكراء، ولا يمكن أن يُدار بالقوة أو التهديد. السترة الصفراء يجب أن تعود إلى معناها الأصلي: رمز للتنظيم، لا للابتزاز.

 

وحتى يتحقق ذلك… يبقى المواطن وحيدًا، في مواجهة حارس غير قانوني، وقانون لا يُطبق.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

Bouamatou: An Investment Icon with a Humanitarian Spirit

 

Maalhadet

By ✍️: Dr. Abdelali Tahiri

 

In a global context dominated by the logic of finance, profit margins, aggressive market competition, and where emotional sensitivity is often dismissed as a weakness, exceptional figures rise to prominence—business leaders for whom human dignity and altruism remain guiding principles. These individuals, regardless of their social standing or economic influence, stay rooted in values of generosity and benevolence, navigating life with a compass of compassion.

Today, we shed light on one such exemplary personality: a towering economic figure, distinguished equally by his intellectual, cultural, and educational journey—a self-made man whose life path serves as a model worth studying and emulating.

He is Professor Mohamed Ould Bouamatou—yes, Professor, for he was first and foremost an educator and mentor before embarking on a journey that would place him among the most influential business leaders in North Africa and the Middle East. His investment vision spans multiple sectors, including banking, telecommunications, real estate, and energy.

Mohamed Ould Bouamatou: The Educator and Mentor

Born in 1953 in Mauritania, Mohamed Ould Bouamatou began his professional life in the field of education before transitioning into business, where he would become one of the country’s and continent’s most prominent investors. In addition to his remarkable economic career, he has been a major force in philanthropic and humanitarian initiatives at national, regional, and international levels.

Early Life and Beginnings

Ould Bouamatou was born in 1953 in Mauritania during a time of significant economic and social transformation. Raised in modest circumstances, he began his professional journey as a teacher. Though successful in education, his ambition soon led him to explore new opportunities in business. In his twenties, he ventured into trade and investment, setting in motion the foundations of what would become a vast economic empire.

A Visionary Businessman

In a pivotal life transition, Mohamed Ould Bouamatou moved from education to business at an early age. He displayed extraordinary foresight in investing and strategically allocating resources into vital sectors of the Mauritanian economy. Starting with small ventures, he gradually built a vast and diverse business empire.

General Bank of Mauritania (GBM): The Financial Engine of the Mauritanian Economy

In 1995, Ould Bouamatou founded the General Bank of Mauritania (GBM), which has since become one of the country’s leading financial institutions. GBM has played a key role in fostering financial stability, promoting domestic and foreign investment, and supporting the broader national development agenda.

Entering the Telecommunications Sector

Furthering his commitment to economic development in Mauritania, Ould Bouamatou was a key figure in establishing Mattel, a telecommunications company launched in 2000. One of the first companies of its kind in the country, Mattel significantly improved access to mobile services during the early stages of telecom infrastructure development.

Diverse Investment Portfolio

Mohamed Ould Bouamatou’s investments extend beyond banking and telecommunications to include real estate, energy, and other key economic sectors. These ventures have significantly contributed to economic growth and regional financial stability.

Voluntary Exile and Triumphant Return

Following political tensions with former President Mohamed Ould Abdel Aziz, Bouamatou went into voluntary exile, spending several years in Morocco and France. Despite his physical absence, he remained deeply engaged with Mauritania’s political and economic developments, contributing from afar to the country’s security, stability, and progress.

After the election of President Mohamed Ould Cheikh El Ghazouani in 2019, Bouamatou returned home in March 2020. His return was met with widespread public and official appreciation, recognizing his longstanding contributions to the economic and social development of Mauritania.

Philanthropy and Humanitarian Commitment

Mohamed Ould Bouamatou’s impact reaches far beyond business. His deep and ongoing commitment to improving the lives of citizens across Mauritania and neighboring countries has manifested in numerous health, education, and social integration initiatives.

Key humanitarian projects include:

▪︎ The Eye Hospital – One of his flagship charitable initiatives, the hospital specializes in ophthalmic surgery and vision care, providing approximately 511,222 consultations annually, conducting over 34,408 surgeries, and offering corrective treatment to more than 239,566 patients. It stands as one of Mauritania’s most important medical institutions.

▪︎ Trachoma Eradication Campaigns Bouamatou has sponsored extensive medical campaigns in Mauritania, Côte d’Ivoire, and Niger to combat trachoma, aiming to improve public eye health in underserved communities.

▪︎ COVID-19 Pandemic Response – During the COVID-19 pandemic, he supported Mauritania’s government with crucial medical supplies and logistical aid, playing a key role in mitigating the health crisis.

The Equal Opportunities Foundation in Africa

In 2015, Bouamatou established the Foundation for Equal Opportunities in Africa, a charitable organization officially recognized by Royal Decree No. WL22/16.610 dated August 10, 2015. The foundation supports initiatives promoting equity across Africa, focusing on education, health, justice, and human rights. It was officially launched at the European Parliament in Brussels on January 18, 2016.

Women’s Empowerment Programs

Bouamatou has been a steadfast advocate for women’s empowerment through various educational and social initiatives:

Locally, he contributed to expanding the maternity and child unit at Sheikh Zayed Hospital in 2004, improving healthcare services for women and children.

Regionally and internationally, he funded a girls’ boarding center in rural Morocco and helped establish a rural girls’ school in Côte d’Ivoire.

He also actively supported UNESCO events focused on advancing women’s leadership and rights across Africa and the Arab world.

Global Recognition and Distinction

Mohamed Ould Bouamatou’s contributions—spanning development, philanthropy, education, and health—have earned him prestigious international honors:

In Nouakchott, he was awarded the Chevalier or the Legion of Honour by the French Republic, presented by French Ambassador Alexandre Garcia.

In Senegal, on behalf of President Bassirou Diomaye Faye, Prime Minister Ousmane Sonko awarded him the Commander of the National Order of the Lion for his role in strengthening Senegal-Mauritania relations.

In his remarks, Bouamatou expressed deep gratitude and reaffirmed his commitment to fostering cooperation and shared prosperity across the region.

These honors are but a few of many that acknowledge Mohamed Ould Bouamatou’s wide-ranging and impactful contributions—economic, social, and humanitarian—that continue to shape Mauritania and extend throughout Africa and beyond.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

Bouamatou : Un charisme d’investisseur au service de l’humanitaire

 

Maalhadet

Rédaction ✍️ : Dr. Abdelali Tahiri

 

Dans un contexte mondial dominé par la logique financière, les affaires et la recherche effrénée du profit, où les émotions et la sensibilité humaine sont souvent reléguées au second plan, émergent toutefois des figures exceptionnelles dans le monde des affaires, en Afrique, dans le monde arabe et au-delà. Des personnalités dont l’humanité et la générosité restent le fil conducteur de leur parcours, malgré leur réussite sociale, économique et politique.

Aujourd’hui, nous mettons en lumière une figure exemplaire : un homme d’envergure économique, mais aussi intellectuelle, culturelle et pédagogique hors pair, avec un parcours autodidacte inspirant. Il s’agit de M. Mohamed Ould Bouamatou, un éducateur avant d’être un investisseur, qui est devenu l’un des acteurs économiques les plus influents en Afrique du Nord et au Moyen-Orient, avec une vision multiforme allant du secteur bancaire aux télécommunications, en passant par l’immobilier et l’énergie.

Mohamed Ould Bouamatou : L’enseignant et le pédagogue

Né en 1953 en Mauritanie, Mohamed Ould Bouamatou a débuté sa carrière professionnelle dans l’enseignement avant de se lancer dans le monde des affaires, où il est devenu l’un des plus grands investisseurs du pays et du continent africain. Outre son parcours économique exceptionnel, il s’est également illustré comme acteur de premier plan dans le domaine de l’action humanitaire et philanthropique, tant au niveau national que régional et international.

Les débuts et l’enfance

Né à une époque marquée par de profondes mutations économiques et sociales en Mauritanie, Bouamatou a grandi dans un milieu modeste. Il a commencé sa vie professionnelle en tant qu’enseignant. Malgré le succès dans ce domaine, son ambition le pousse très tôt à explorer le monde des affaires. Dans la vingtaine, il s’oriente vers le commerce et l’investissement, amorçant ainsi la construction d’un véritable empire économique.

L’homme d’affaires et la vision stratégique

Ce tournant décisif dans sa carrière marque son passage de l’enseignement au monde économique. Bouamatou fait preuve d’une remarquable capacité à orienter ses investissements vers des secteurs vitaux pour l’économie mauritanienne. Il débute par de petites entreprises, avant de bâtir progressivement un conglomérat diversifié et influent.

GBM – Groupe Banque Mauritanienne : le levier financier

En 1995, il fonde la Banque Générale de Mauritanie (GBM), qui devient l’un des piliers du système bancaire mauritanien. Ce projet contribue à la stabilité financière du pays, tout en attirant d’importants investissements étrangers et en soutenant le développement économique global.

Deuxième phase : les télécommunications

Poursuivant son engagement pour le développement de son pays, Mohamed Ould Bouamatou participe à la fondation de Mattel en 2000, l’une des premières entreprises de télécommunications en Mauritanie. Cette société joue un rôle crucial dans la démocratisation de l’accès aux services mobiles, à une époque où ces technologies en étaient encore à leurs balbutiements.

Diversification des investissements

Les intérêts économiques de Bouamatou ne se limitent pas aux banques et télécommunications. Il investit aussi dans l’immobilier, l’énergie et d’autres secteurs clés, contribuant ainsi à la croissance économique et à la stabilité régionale.

Exil volontaire et retour triomphal

Suite à un différend avec l’ancien président Mohamed Ould Abdel Aziz, Bouamatou quitte la Mauritanie pour un exil volontaire au Maroc puis en France. Malgré cet éloignement, il reste impliqué dans les affaires nationales et suit de près les évolutions du pays, apportant son soutien à la stabilité et au développement. En mars 2020, après l’élection du président Mohamed Ould Cheikh El Ghazouani, il rentre au pays, accueilli chaleureusement par la population et les autorités.

L’humanitaire et la philanthropie

L’engagement humanitaire de Bouamatou es tout aussi remarquable que son parcours économique. Il soutient activement des projets dans les domaines de la santé, de l’éducation et de l’intégration sociale :

▪︎ Hôpital Ophtalmologique : Création d’un hôpital spécialisé qui effectue plus de 511 222 consultations et 34 408 interventions chirurgicales par an, en plus de 239 566 traitements de correction visuelle.

▪︎ Campagnes contre le trachome : Organisation de campagnes médicales en Mauritanie, en Côte d’Ivoire et au Niger pour lutter contre le trachome.

▪︎ Lutte contre la COVID-19 : Contribution significative à l’effort national en fournissant des équipements médicaux et du soutien logistique pendant la pandémie.

Fondation pour l’Égalité des Chances en Afrique

En 2015, il fonde la Fondation pour l’Égalité des Chances en Afrique, enregistrée sous décret royal WL22/16.610. L’organisation soutient des initiatives dans les domaines de l’éducation, de la santé, des droits humains et de la justice. Elle est officiellement lancée en janvier 2016 au Parlement européen à Bruxelles.

Soutien à l’autonomisation des femmes

Bouamatou œuvre également pour l’autonomisation des femmes :

Localement, il finance l’agrandissement de la maternité de l’hôpital Cheikh Zayed en 2004.

Régionalement, il soutient un centre d’hébergement pour étudiantes rurales au Maroc, ainsi qu’une école pour filles en Côte d’Ivoire.

Internationalement, il participe au forum de l’UNESCO pour promouvoir le leadership féminin.

Une reconnaissance internationale méritée

Pour l’ensemble de ses contributions économiques, éducatives, sanitaires et sociales, Mohamed Ould Bouamatou a été décoré de la Légion d’honneur française au grade de chevalier, lors d’une cérémonie à Nouakchott présidée par l’ambassadeur de France, Alexandre Garcia.

De plus, il a reçu la médaille de Commandeur de l’Ordre du Lion du Sénégal, remise par le Premier ministre Ousmane Sonko au nom du Président Bassirou Diomaye Faye, en reconnaissance de ses efforts pour renforcer les relations entre la Mauritanie et le Sénégal.

Lors de la remise de cette distinction, Bouamatou a exprimé sa gratitude et sa détermination à renforcer davantage les liens entre les deux pays frères.

Ainsi, à travers ses multiples engagements, Mohamed Ould Bouamatou s’impose comme une figure incontournable, incarnant la synergie rare entre réussite économique et générosité humanitaire, au service de la Mauritanie, de l’Afrique et du monde.