Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

ولد بوعماتو..كاريزما استثمارية بروح العطاء الإنساني 

مع الحدث

المتابعة ✍️: د عبدالعالي الطاهري

في سياق عالمي محكوم برؤية المال والأعمال، وبلغة الربح المالي والمضاربات التجارية وكذا التنافس الشَّرس، الذي لا مجال فيه للعاطفة ولا للحس الإنساني، تقفز إلى واجهة المشهد الإفريقي والعربي ومعه الدولي، نماذج حية من رجال أعمال، ومهما بلغوا من رفعة اجتماعية ووجاهة اقتصادية وسياسية ومالية، تبقى روح الإنسان بمعاني العطاء والإحسان هي المرجعية المحركة لهم وبوْصَلتُهم في دروب الحياة.

اليوم سنسلط الضوء على شخصية نموذجية، هي هامة وقامة اقتصادية كبرى وقبلها معرفية وثقافية وتربوية فوق المتميزة، بمسار عصامي يدعو إلى التمعن والتدبر ومعهما حُسن الاقتداء.

هو الأستاذ محمد ولد بوعماتو، نعم الأستاذ، فهو الإطار التربوي المُربي ومعلم الأجيال، قبل أن ينخرط في مجال المال والأعمال، كأحد أهم اقتصاديي منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بتوجه استثماري مُتعدد الأقطاب ومتنوع الرؤى، من القطاع البنكي إلى الاتصالات فقطاعي العقارات والطاقة.

 

محمد ولد بوعماتو..المربي والمعلم

 

وُلد محمد ولد بوعماتو في العام 1953 في موريتانيا، ومرت حياته بمسيرة استثنائية بدأت في مجال التدريس، قبل أن ينتقل إلى عالم المال والأعمال ويصبح من أكبر المستثمرين ورجال الأعمال في البلاد وعلى المستوى القاري أيضًا (القارة الإفريقية). وعلاوة على مساره الاقتصادي المتميز والناجح، برز أيضًا كفاعل ومساهم رئيسي في مجال العمل الخيري والإنساني على المستويات المحلي والإقليمي والدولي.

 

البداية والنشأة

 

وُلد محمد ولد بوعماتو في عام 1953 في موريتانيا، في وقت كانت البلاد تمُرُّ بتحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة. حيث نشأ في بيئة متواضعة وبدأ مسيرته المهنية في مجال التدريس، ورغم النجاح الذي حققه في مجال التعليم، إلا أن طموحه الكبير دفعه إلى البحث عن فرص جديدة في عالم الأعمال في سن مبكرة. ففي العشرينات من عمره، قرر أن يتوجه إلى مجال التجارة والاستثمار، ليبدأ رحلة بناء إمبراطوريته الاقتصادية.

 

رجل الأعمال..الرؤية الاستثمارية السديدة

 

في تحوُّل حياتي نوعي، انتقل محمد ولد بوعماتو من مجال التدريس إلى عالم المال والأعمال في مرحلة جد مبكرة من حياته، وكان له رؤية بعيدة المدى في استثمار الأموال وحُسن توجيهها وتوظيفها، التوظيف المناسب والأمثل، نحو قطاعات حيوية للاقتصاد الموريتاني. حيث بدأ مسيرته التجارية بتأسيس مجموعة من المشاريع الصغيرة، ولكن مع مرور الوقت استطاع أن يبني إمبراطورية اقتصادية ضخمة شملت مجموعة متنوعة من القطاعات.

 

بنك موريتانيا العام (GBM)..الذراع المالي للاقتصاد الموريتاني.

 

في عام 1995، أسس محمد ولد بوعماتو بنك “موريتانيا العام” (GBM)، الذي أصبح واحدًا من البنوك الرائدة في البلاد، إذ ساهم البنك في تعزيز الاستقرار المالي في موريتانيا وفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والمشاريع الاقتصادية، علاوة على المساهمة في جلب استثمارات أجنبية ضخمة للبلد، ومن ثمة المساهمة في تحقيق الرؤية التنموية الموريتانية في بُعدها الشمولي.

 

المرحلة الثانية..قطاع الاتصالات

 

تكريسًا لنهجه الاقتصادي ورؤيته التنموية لوطنه الأم موريتانيا، جاءت المشاركة القوية والفعالة لرجل الأعمال الوطني ولد بوعماتو، في تأسيس وإطلاق شركة ماتل للاتصالات في عام 2000، التي كانت من أولى شركات الاتصالات التي ساهمت في تحسين خدمات الاتصال في موريتانيا. حيث لعبت “ماتل” دورًا محوريًا في توفير خدمات الهاتف المحمول في الوقت الذي كانت فيه هذه الخدمات في مراحلها الأولى في البلاد.

 

الاستثمار برؤى متعددة

 

لا تقتصر استثمارات محمد ولد بوعماتو على المصارف والاتصالات فحسب، بل تشمل أيضًا العديد من المجالات الاقتصادية الحيوية مثل العقارات والطاقة. وقد لعبت هذه الاستثمارات دورًا كبيرًا في تعزيز النمو الاقتصادي في موريتانيا وتحقيق الاستقرار المالي في المنطقة.

 

المنفى الاختياري والعودة إلى الوطن

 

بعد خلافه مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، اضطر محمد ولد بوعماتو إلى مغادرة موريتانيا في منفاه الاختياري، حيث قضى عدة سنوات في المغرب وفرنسا. وخلال فترة المنفى، ظلَّ على اتصال دائم بوطنه موريتانيا، متتبعًا لجميع المستجدات السياسية والاقتصادية، من منطلق الغيرة الوطنية والدفاع على مصالح بلده، من خلال مساهماته الفعلية والإجرائية في استقرار وأمن ونمو موريتانيا.

كما كان لمحمد ولد بوعماتو دورًا مفصليًا وفاعلًا في عدد من القضايا السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

وفي عام 2019، وبعد انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسًا للجمهورية الموريتانية، قرر محمد ولد بوعماتو العودة إلى بلاده في مارس 2020، حيث تم استقباله بحرارة وسط تقدير شعبي جماهيري واسع لعودته واعتراف رسمي حكومي، بكل ماقدمه ولا يزال لوطنه الأم، خاصة في البعدين الاقتصادي والاجتماعي التنموي.

 

رجل العمل الخيري والإنساني

 

تجاوز تأثير محمد ولد بوعماتو حدود عالم الأعمال ليشمل المجالات الإنسانية والخيرية، وذلك في إطار اهتمامه الدائم والواسع بتحسين أوضاع مواطني بلده وكذا بلدان شقيقة وأخرى صديقة، خاصة في المجالات الصحية والتعليمية والإدماج الاجتماعي والمهني، حيث قدم محمد ولد بوعماتو دعمًا كبيرًا لمشاريع التنمية في موريتانيا وإفريقيا.

ونطرح في ذات الإطار نماذج لهذه البرامج والمشاريع، على كثرتها وتعدد توجهاتها ومجالاتها:

 

▪︎ مستشفى العيون : أحد أبرز المشاريع الخيرية التي أطلقها محمد ولد بوعماتو كان إنشاء “مستشفى العيون”، الذي يقدم خدمات طبية متخصصة في جراحة العيون وفحص النظر.إذ يقدم المستشفى استشارات طبية للعيون بما يقارب 511.222 استشارة سنويًا، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 34.408 عملية جراحية. ويشمل المستشفى أيضًا علاجات لتقويم البصر تصل إلى 239.566 حالة، مما جعله واحدًا من أهم المراكز الطبية في موريتانيا.

 

▪︎ حملات مكافحة الرمد الحبيبي

 

لقد نظَّم محمد ولد بوعماتو العديد من الحملات والقوافل الطبية، لمكافحة الرمد الحبيبي في موريتانيا، وكذلك في دول مثل ساحل العاج والنيجر. هذه الحملات كانت تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض المتعلقة بالعيون وتحسين صحة المواطنين في تلك البلدان.

 

▪︎ تحدي مواجهة جائحة كورونا

 

خلال جائحة كورونا (كوفيد19)، ساهم محمد ولد بوعماتو في دعم جهود الحكومة الموريتانية لمكافحة الفيروس، حيث قدم مساعدات طبية ودعمًا لوجستيًا في وقت كانت فيه البلاد بحاجة ماسة إلى الدعم، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التخفيف من آثار وتبعات جائحة كورونا.

 

مؤسسة تكافؤ الفرص في إفريقيا

 

في عام 2015، أسس محمد ولد بوعماتو “مؤسسة تكافؤ الفرص في إفريقيا”، وهي منظمة خيرية مرخصة بالقرار الملكي رقم WL22/16.610 بتاريخ 10 أغسطس 2015. وتهدف المؤسسة إلى دعم المشاريع التي تساهم في تعزيز التكافؤ بين الأفراد في القارة الإفريقية، بما في ذلك مشاريع في مجالات التعليم والصحة والعدالة وحقوق الإنسان.

إلى ذلك، تم إطلاق المؤسسة رسميًا في 18 يناير 2016 من مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.

 

برامج دعم تمكين المرأة

 

كان لمحمد ولد بوعماتو ولايزال، دورًا بارزًا في دعم تمكين المرأة على مختلف الأصعدة. فقد قام بالعديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز دور النساء في المجتمع وتوفير الفرص اللازمة لهن لتحقيق طموحهن التعليمي ومعه الإندماج المهني والمجتمعي.

 

على المستوى المحلي: ساهم في بناء وتوسيع قسم الأمومة والطفولة في مستشفى الشيخ زايد في عام 2004، مما ساهم في تحسين الخدمات الصحية للنساء والأطفال في موريتانيا.

 

على المستوى الإقليمي والدولي: على المستوى الإقليمي، قدم دعمه لتمويل مركز للإيواء في المغرب، والذي يهدف إلى توفير أماكن إقامة التلميذات والطالبات من العالم القروي، الراغبات في مواصلة دراستهن. كما أسهم في بناء مدرسة الفتيات الريفيات في ساحل العاج، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم للفتيات في المناطق الريفية.

 

إلى ذلك، كان لمحمد بوعماتو دور فاعل في مؤتمر اليونسكو حول تعزيز تمكين النساء وتشجيع روحهن القيادية، حيث دعم بشكل مباشر الفعاليات والبرامج التي تسعى إلى تعزيز حقوق المرأة في إفريقيا والعالم العربي.

 

ولد بوعماتو..اعتراف دولي وازن

 

اعترافًا بأدواره العديدة والمتعددة، على المستوى الاستثماري التنموي والإحساني، تعليميًا وصحيًا وتمويل برامج ومشاريع لفائدة مختلف الشرائح المجتمعية، محليًا وإفريقيًا ودوليًا، سبق أن احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، توشيح رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، بوسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية، من درجة فارس.

وجرى توشيح بوعماتو من قبل ألكسندر غارسيا، السفير الفرنسي في موريتانيا، خلال حفل أقيم في مقر السفارة بالعاصمة الموريتانية.

 

وفي وقت سابق، ونيابة عن الرئيس السنغالي بشير جوماي فاي، وشح الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، وشَّح رجل الأعمال الموريتاني البارز محمد ولد بوعماتو بوسام قائد في نظام الأسد السنغالي للاستحقاق الوطني، تقديرًا لجهوده البارزة في تعزيز علاقات الأخوة والصداقة بين موريتانيا والسنغال.

 

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أعرب محمد ولد بوعماتو عن شكره وامتنانه لفخامة الرئيس السنغالي على هذا التكريم الرفيع، منوهًا بعراقة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد ولد بوعماتو قناعته الراسخة بضرورة العمل على تعزيز هذه العلاقات وتنويعها بما يخدم المصالح المشتركة.

لتكن هذه المحطات واحدة من بين أخرى عديدة، اعترفت للرجل بعطاءاته ومساهماته الاقتصادية الوازنة وقبلها الإحسانية والإنسانية، والتي شملت بلده موريتانيا والعديد من الأقطار الإفريقية والعربية ودولية أخرى.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

من قلب الصحراء مدينة تعلن الحداد يوم العيد 

مع الحدث/ السمارة

  المتابعة ✍️ : ذ سيداتي بيدا 

 

في مساء عيد الأضحى، وبينما كانت مدن المملكة تتزيّن بأجواء الفرح وتحتضن أطفالها في الساحات والحدائق، كانت مدينة السمارة تزداد انغلاقًا، كأنها تدير ظهرها لمناسبة ينتظرها الصغار والكبار بشغف. بصحبة ابنائي في محاولة بسيطة لزرع ابتسامة قد تنبت وسط هذا الفراغ الموحش، لكن الجولة تحوّلت إلى كشف مؤلم لواقع تنموي غائب، ولحالة مدينة تُختزل ساحة يتيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

طفت بهم أرجاء المدينة، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، دون أن أصادف مكانًا يصلح لأن يُسمى متنفسًا عامًا أو ساحة عيد. لا ألعاب، لا مقاعد، لا ظلال، لا نقطة ماء، ولا حتى مراحض عمومية. الوجهة الوحيدة التي اجتمع فيها الناس كانت الساحة المقابلة للمسجد ، رقعة إسمنتية أشبه بمنفى جماعي لنساء وأطفال ورجال، مصطفّين بسياراتهم، تائهين في محاولة يائسة لانتزاع لحظة فرح من العدم.

ابنائي الذين رافقوني، وبعد طول انتظار ودوار بين الأزقة والفراغات، طلبوا الرجوع إلى بيوتهم. لا لأن هناك حلوى في انتظارهم، أو ألعابًا تُفرح قلوبهم، بل فقط ليعتكفوا خلف شاشات التلفزيون وبين احضان هواتفهم الذكيه لأنها أصبحت المتنفس الوحيد المتاح، بعدما أخفقت المدينة في أن تمنحهم بديلًا حقيقيًا. في مدن أخرى، يُمنع الأطفال من الإفراط في استخدام الشاشات، ويُشجَّعون على التفاعل الاجتماعي واللعب في الفضاءات العامة، أما في السمارة،فالشاسات التلفزيونيه والهولتف الذكية لم تعد أداة لهو، بل ضرورة وجودية.

هذا الواقع يُناقض ما تنص عليه الوثيقة الدستورية للمملكة. الفصل 31 من الدستور المغربي يُحمّل الدولة والجماعات الترابية مسؤولية توفير الولوج العادل إلى المرافق الترفيهية والثقافية. والفصل 32 يحمي الطفل قانونيًا واجتماعيًا ويُلزِم السلطات العمومية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان رفاهيته. أما الفصل 33 فيؤكد على ضرورة إشراك الأطفال والشباب في الحياة العامة، وضمان حقهم في الترفيه والاندماج الثقافي.

لكن هذه المبادئ، رغم وضوحها، تغيب عمليًا في مدينة كـالسمارة، التي تعاني من اختلال تنموي صارخ في البنيات التحتية الاجتماعية والثقافية. فرغم ما تزخر به من طاقات بشرية وكفاءات مشهود لها، فإنها لا تحظى بما تستحقه من اهتمام أو رعاية. تبدو كأنها تُقصى بصمت، وتُترك لتواجه قدرًا من التهميش المتراكم.

المسؤولية لا يمكن اختزالها في جهة واحدة. فالجماعة الترابية تتحمل مسؤولية إعداد الفضاءات العمومية وتجهيزها، والمندوبيات الجهوية للشباب والثقافة مطالبة بإعداد برامج تستجيب لاحتياجات السكان، والمجالس المنتخبة لا عذر لها في تقصيرها في تخصيص اعتمادات تليق بكرامة الطفل والمواطن في مناسبات وطنية كهذه. وحتى المجتمع المدني، لا ينبغي أن يكتفي بدور الشاهد الصامت، بل يجب أن يتحرك بترافع مدني وحقوقي يُعيد ترتيب أولويات المدينة.

أن تمر مناسبة دينية واجتماعية بهذا الحجم دون أي مبادرة ميدانية موجهة للأطفال، فذلك ليس مجرد إخلال إداري، بل استهتار بقيمة الإنسان في بعده الاجتماعي والثقافي. هو تعبير صارخ عن خلل في الفهم، وفي الوعي بأهمية الفضاء العمومي في صناعة الانتماء والفرح.

إن ما يحدث في السمارة ليس مجرد نسيان عابر، بل عرضٌ حاد لمرض مزمن اسمه الإهمال. وحين يُقصى الفرح من حياة الأطفال، يُقبر المستقبل نفسه، لأن الأجيال القادمة لا تنمو في الإسمنت وحده، بل في ظل الرعاية، وفي ظل شجرة، أو ضحكة، أو فسحة صغيرة من الأمل.

وإلى أن تتحرك الضمائر، سيبقى الإعلام الجاد وفِيًّا لدوره، لا كمرآة تلمّع الواقع، بل كضمير حيّ لهذه المدينة التي تستحق حياة تليق بكرامة سكانها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

تفريخ البناء العشوائي ورجال السلطة بملحقة رمل الهلال ببوسكورة: هل من محاسبة؟

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا

 

شهدت ملحقة رمل الهلال الإدارية ببوسكورة خلال السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في ظاهرة البناء العشوائي، التي باتت تهدد التنمية المستدامة للمنطقة وتؤثر سلباً على جودة الحياة للسكان.

تولى عدة قياد مسؤولية تسيير الملحقة خلال هذه الفترة، إلا أن المنطقة عرفت تفريخاً كبيراً للبناء غير القانوني، ما يطرح تساؤلات جدية حول غياب المحاسبة على من كان سبباً في هذه العقبات التنموية.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تشير مصادر محلية إلى تورط بعض أعوان السلطة في تسهيل أو تغاضي عن هذه الظاهرة، نظراً إلى نقص الرقابة الدقيقة والصارمة. ويثير هذا الوضع استغراب المواطنين خاصة مع ملاحظة تملك بعض أعوان السلطة سيارات ومنازل في وقت وجيز، في حين أن أجورهم محدودة ومعلومة.

في هذا السياق، يوجه نداء إلى وزارة الداخلية من أجل فتح تحقيق دقيق ومستقل في الوضع التنظيمي للملحقة الإدارية رمل الهلال، ومتابعة كل من ثبت تورطه في تفريخ البناء العشوائي أو أي تجاوزات أخرى قد تعيق التنمية.

تُعد الأحياء التابعة لهذه الملحقة تحدياً كبيراً يتطلب تدخلات صارمة وشفافة للحفاظ على حقوق الساكنة وضمان تطبيق القانون، بما ينسجم مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

إن الشفافية والمحاسبة هما الأساس لبناء مستقبل أفضل للمنطقة، وحماية الملك العام من الاستغلال العشوائي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون مجتمع

تحديثات في التقسيم الإداري بالمملكة: وزارة الداخلية تحدث قيادات ودوائر جديدة لتعزيز القرب الإداري

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز فعالية الإدارة الترابية وتحقيق القرب من المواطنين، أقدمت وزارة الداخلية على إدخال تعديلات جديدة على الخريطة الإدارية للمملكة، من خلال إحداث قيادتين وعدد من الدوائر والملحقات الإدارية، تشمل عدة أقاليم وعمالات بمختلف جهات المملكة.

وجاءت هذه التعديلات ضمن مضامين العدد الأخير من الجريدة الرسمية، حيث تضمنت مجموعة من النصوص التنظيمية، من بينها مرسوم واحد وخمسة قرارات صادرة عن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.

ومن أبرز المستجدات، صدور المرسوم رقم 2.25.398 القاضي بتغيير وتتميم الجدول الملحق بالمرسوم رقم 2.15.402 المؤطر للتقسيم الإداري المعتمد منذ يونيو 2015، والذي يحدد عدد الدوائر والقيادات والجماعات، وكذا عدد الأعضاء الواجب انتخابهم في كل مجلس جماعي بحسب العمالات والأقاليم.

وبموجب هذا التعديل، تم إحداث قيادة جديدة تحمل اسم “انجيل” ضمن النفوذ الترابي لدائرة بولمان بجهة فاس-مكناس، لتصبح بذلك الدائرة مكونة من ثلاث قيادات: “كيكو”، “انجيل” و”سكورة”.

كما عرف إقليم ميدلت إعادة تنظيم شملت إحداث دائرتين جديدتين: “إيتزر” و”أوتربات”، ليرتفع بذلك عدد دوائر الإقليم إلى سبع، في إطار دينامية متواصلة تهدف إلى تحسين تدبير الشأن المحلي.

أما إقليم تارودانت بجهة سوس-ماسة، فقد شهد بدوره إحداث قيادة جديدة أُطلق عليها اسم “سيدي واعزيز”، نسبة إلى الجماعة الترابية التي تحمل الاسم ذاته.

وفي السياق ذاته، نص القرار الوزاري رقم 1086.25، الصادر في الجريدة الرسمية، على إحداث ثلاث ملحقات إدارية جديدة بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، وذلك تفعيلاً للقرار السابق رقم 953.17 المتعلق بإحداث دائرة بميناء الجرف الأصفر. وقد تم تحديد النفوذ الترابي، والتسمية، والحدود الجغرافية لهذه الملحقات ضمن جداول وخرائط مرفقة بالقرار.

كما أعلنت الوزارة عن إحداث عشر ملحقات إدارية بجماعة الجديدة، وملحقتين إداريتين بجماعة البير الجديد، في خطوة تعكس الحاجة الملحة إلى تطوير الأداء الإداري وتحسين الخدمات العمومية.

وهمّت التعديلات أيضاً جماعة عين العودة بعمالة الصخيرات-تمارة، من خلال إحداث أربع ملحقات إدارية، بالإضافة إلى أربع أخرى بجماعة عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب.

وتأتي هذه المستجدات في إطار مقاربة شمولية تنتهجها وزارة الداخلية لمراجعة التقسيم الإداري لسنة 2015، بالاستناد إلى تطور المؤشرات الديمغرافية والمجالية، لاسيما تلك التي كشفت عنها نتائج الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى، إضافة إلى اعتبارات مرتبطة بتحسين نجاعة الأداء الإداري وتعزيز العدالة المجالية.

وفي ظل هذه التغييرات، تتجدد مطالب فعاليات مدنية وجمعوية بضرورة مواصلة مسلسل إعادة الهيكلة الترابية، من خلال ترقية بعض الجماعات إلى قيادات، وتحويل قيادات إلى دوائر، فضلاً عن إحداث عمالات جديدة في الأقاليم ذات الامتداد الجغرافي الكبير أو الكثافة السكانية المرتفعة، بما يضمن توزيعا أكثر عدالة للخدمات وفرص التنمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

قرار ملكي يُضيء العيد في قلوب البسطاء: شكراً جلالة الملك!حين تسبق حكمة القيادة أنين الحاجة، يتحول القرار إلى فرح يعم الوطن بأكمله.”

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في عيد الأضحى لهذه السنة، اختلف المشهد تمامًا. لم تكن الفرحة مجرد طقوس، بل كانت حالة وطنية نبضت في الشوارع والمنازل، خاصة بين الفئات ذات الدخل المحدود، بعد القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة الأضحية لهذه السنة.

القرار، الذي جاء في ظرفية اقتصادية صعبة، كان بمثابة يدٍ ملكية رحيمة امتدت نحو آلاف الأسر التي أنهكها الغلاء، فزرع في القلوب طمأنينة، وفي البيوت بسمة صادقة.

وأثناء جولتي صباح العيد في بعض الأحياء الشعبية، لمست ذلك التأثير مباشرة: أمهات تنفّسن براحة غير معتادة، وآباء تبادلوا التهاني بارتياح، وأطفالٌ ابتسموا دون أن يفهموا التفاصيل، لكنهم شعروا بأن شيئًا جميلاً قد حدث.

سمعت عبارات عفوية تخرج من القلب قبل اللسان:

“الله يبارك في عمر سيدنا.. حس بينا!”

“أول مرة نعيش العيد بلا حرج.. هذا القرار فَرَج.”

“شكراً لجلالة الملك.. هذا العيد لن يُنسى!”

هذا القرار الملكي لم يكن مجرد إعفاء من واجب ديني ظرفي، بل كان موقفًا إنسانيًا بليغًا، أعاد للعيد معناه الحقيقي، كعيد للرحمة والتكافل، لا سباقًا للإنفاق والاستدانة. لقد شعر المواطنون بأن ملكهم قريبٌ منهم، حاضرٌ في تفاصيلهم، يقدر معاناتهم، ويتجاوب مع نبضهم.

شكراً جلالة الملك.. من قلب شعبٍ يحبك بصدق

نقولها من الأعماق: شكرًا جلالة الملك محمد السادس، شكرًا باسم الأسر التي وجدت فيكم السند، وباسم من لم يجدوا الكلمات لكنهم رفعوا أيديهم بالدعاء. أنتم أكثر من ملك في أعين المغاربة؛ أنتم الضامن لكرامتهم، وسندهم في المحن، وملاذهم حين يضيق العيش.

لقد أثبتم مرة أخرى أن العرش العلوي ليس فقط رمزًا تاريخيًا، بل قلب نابض بالشعب، يسمع أنينه، ويُمسك بيده قبل أن يسقط. ومهما قيل، ستبقى محبتكم في القلوب أكبر من كل العبارات، وأعمق من كل الحروف.

“القيادة العظيمة هي التي تحوّل التحديات إلى لحظات عز وكرامة، والشعوب الوفية تحفظ الجميل في صمتٍ يعلوه الدعاء.”

دام عزك يا مغربنا الحبيب، ودام جلالة الملك ذخرًا لهذا الوطن.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

From Touria Binebine to Hanna Maelainine: A Legacy of Commitment to the Educational and Social Integration of Rural Girls

Maalhadet

Written by ✍️: Dr. Abdelali TAHIRI

 

Under the theme of solidarity and inclusion, the Soroptimist Club Marrakech Founder organized an exceptional charity evening on Saturday, May 31, 2025, in support of the schooling of 230 girls from rural areas for the 2025–2026 academic year. The event took place in the prestigious setting of the Grand Mogador Agdal Hotel – Palais des Congrès, in Marrakech.

 

This initiative is part of a spirit of solidarity that the Club has embraced since its inception. Reinforced in the wake of the devastating earthquake of September 8, 2023, this mission is rooted in deeply human values: education, mutual aid, and sustainable development of rural communities.

 

The President of the Club, Mrs. Hanna Maelainine, took this opportunity to pay heartfelt tribute to Mrs. Touria Binebine, the founding president of the Club and a true emblem of women’s social action. A tireless activist behind the scenes, Mrs. Binebine is hailed as the spiritual mother of a societal project built on the educational and civic inclusion of rural girls.

 

Marked by the strong presence of academic, economic, diplomatic, and civil society figures, the evening offered powerful moments of testimony. Several young women who benefited from the educational integration program spoke. Whether doctors, engineers, or students in law and languages, they shared moving stories filled with gratitude toward the Soroptimist Club and its partners.

 

In a warm and festive atmosphere, several artists lit up the stage with generosity and talent. Nabila Maan, Karima Gouit, Tarek Hmiti, Adel Echbi, and the legendary group Fnaïre joined their voices to turn the evening into a true anthem of solidarity, blending Moroccan heritage, modernity, and Oriental music.

 

Since its foundation, the Soroptimist Club Marrakech Founder has worked tirelessly to improve the living conditions of women, particularly in the field of health:

Organizing major medical caravans for mothers and children;

Campaigns for early detection of breast and cervical cancers;

Psychological and medical support for affected women.

Educating Rural Girls: A Strategic Priority

Understanding that women’s empowerment begins in childhood, the Club has made the education of rural girls a strategic priority. Thanks to this deep commitment, hundreds of young girls have been able to pursue their studies and realize their ambitions. Today, they are doctors, engineers, researchers, or doctoral candidates.

 

A better future starts today by supporting girls’ education. The Soroptimist Club Marrakech Founder is living proof of this.

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

De Touria Binebine à Hanna Maelainine : Un héritage d’engagement pour l’intégration éducative et sociale des jeunes filles rurales

Maalhadet Docteur Abdelali TAHIRl

Sous le signe de la solidarité et de l’inclusion, le Club Soroptimist Marrakech Fondateur, a organisé, samedi 31 mai 2025, une soirée caritative d’exception en faveur de la scolarisation de 230 jeunes filles issues du monde rural pour l’année scolaire 2025-2026. L’événement s’est tenu dans le cadre prestigieux de l’Hôtel Grand Mogador Agdal – Palais des Congrès, à Marrakech.

Cette initiative s’inscrit dans une dynamique solidaire que le club mène depuis sa création. Renforcée à la suite du séisme dévastateur du 8 septembre 2023, cette mission prend racine dans des valeurs profondément humaines : éducation, entraide et développement durable des communautés rurales.

La présidente du Club, Mme Hanna Maelainine, a profité de cette occasion pour rendre un hommage appuyé à Mme Touria Binebine, présidente fondatrice du Club et véritable figure tutélaire de l’action sociale au féminin. Militante de l’ombre, Mme Binebine est saluée comme la mère spirituelle d’un projet de société fondé sur l’inclusion éducative et citoyenne des jeunes filles rurales.

Marquée par une forte présence de figures académiques, économiques, diplomatiques et associatives, la soirée a offert un moment de témoignage intense, plusieurs jeunes femmes bénéficiaires du programme d’intégration éducative ont pris la parole. Médecin, ingénieur, étudiante en droit ou en langues, elles ont livré des récits poignants, empreints de gratitude envers le Club Soroptimist et ses partenaires.

Dans une ambiance chaleureuse et festive, plusieurs artistes ont illuminé la scène avec générosité et talent, Nabila Maan, Karima Gouit, Tarek Hmiti, Adel Echbi, ainsi que le groupe mythique Fnaïre, ont uni leurs voix pour faire de cette soirée un véritable hymne à la solidarité, mêlant patrimoine marocain, modernité et musique orientale.

Depuis sa fondation, le Club Soroptimist Marrakech Fondateur, œuvre sans relâche pour améliorer les conditions de vie des femmes, en particulier dans le domaine de la santé :

-Organisation de grandes caravanes médicales au profit des mères et enfants ;

-Campagnes de dépistage précoce des cancers du sein et du col de l’utérus ;

-Accompagnement psychologique et médical des femmes atteintes.

-La scolarisation des filles rurales : un axe stratégique.

Conscient que l’autonomisation des femmes commence dès l’enfance, le Club a fait de la scolarisation des filles rurales une priorité stratégique. Grâce à cet engagement profond, des centaines de jeunes filles ont pu poursuivre leur parcours scolaire et réaliser leurs ambitions. Aujourd’hui, elles sont médecins, ingénieures, chercheuses ou encore doctorantes.

Un avenir meilleur se construit dès aujourd’hui en soutenant l’éducation des filles. Le Club Soroptimist Marrakech Fondateur en est la preuve vivante.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

طرق غير معبّدة تشكل خطراً على المواطنين.. وحوادث سير مميتة تهز جماعة بوسكورة

مع الحدث متابعة فيصل باغا 

تعاني جماعة بوسكورة من مشكلة متفاقمة تتمثل في وجود العديد من الطرق غير المعبّدة والتي تحولت إلى خطر داهم على حياة المواطنين. هذه الطرق التي تفتقر لأدنى مقومات السلامة، أصبحت مسرحًا لحوادث سير مميتة تكررت على مدى السنوات الماضية، وآخرها حادثة مأساوية وقعت أمس بالقرب من قيادة رمل الهلال، وأودت بحياة شخصين.

الحادث الذي وقع على “طريق الموت”، كما أطلق عليه السكان المحليون، كان نتيجة تصادم دراجة نارية مع سيارة، حيث أسفر عن وفاة الضحيتين على الفور، وسط صدمة وحزن عميقين في صفوف سكان المنطقة. ويُشير شهود العيان إلى أن الطريق غير معبدة، تعاني من الحفر والاختلالات الخطيرة التي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، خاصة مع عدم وجود علامات تحذيرية أو إضاءة كافية.

يؤكد المواطنون أن هذه الطرق تعاني إهمالًا كبيرًا من قبل الجهات المسؤولة، رغم تكرار الحوادث وتزايد المطالبات بتحسين الوضع. فحالة الطرق السيئة لا تقتصر فقط على هذا الموقع، بل تشمل عدة مناطق داخل الجماعة، مما يجعل التنقل فيها محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا لسائقي الدراجات النارية والمشاة.

وتتصاعد المطالبات المحلية بضرورة تدخل السلطات بشكل عاجل لإصلاح الطرق المتضررة، وتأمين سلامة المواطنين عبر تركيب علامات المرور، تحسين الإضاءة، وإعادة تعبيد الطرقات الحيوية التي تربط بين الأحياء والطرق الرئيسية. كما يطالب السكان بمحاسبة المسؤولين عن تردي البنية التحتية التي تؤدي إلى فقدان أرواح بريئة بشكل متكرر.

في الوقت ذاته، يبرز الدور الحيوي للتوعية المرورية التي يجب أن تتزامن مع الإصلاحات التقنية، لتقليل حوادث السير وحماية حياة الناس. فالتغيير الجذري في وضع الطرق بجماعة بوسكورة لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل، خاصة بعد أن فقدنا المزيد من الأرواح.

إن حادث الأمس هو نداء قوي لكل الجهات المختصة، ليضعوا سلامة المواطنين على رأس أولوياتهم، ولينهي مأساة “طرق الموت” التي لم تعد تحتمل أي تهاون.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

متى التغيير بجماعة بوسكورة.. طال الانتظار

مع الحدث متابعة فيصل باغا

يشهد سكان جماعة بوسكورة حالة من الانتظار والترقب منذ فترة طويلة، إذ يأملون في رؤية تغيير حقيقي يلمس حياتهم اليومية ويعالج المشاكل المتراكمة التي تواجهها الجماعة. رغم الوعود العديدة والإعلانات الرسمية، لا يزال التغيير المطلوب بعيد المنال، ما أثار استياء الكثير من السكان الذين يعانون من تدهور الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

تعاني بوسكورة من عدة تحديات، منها نقص الصيانة في الطرقات، مشاكل في تدبير النفايات، ضعف في خدمات النقل، بالإضافة إلى غياب مشاريع تنموية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان. وهذا الواقع يجعل من بوسكورة جماعة تنتظر بفارغ الصبر تدخلاً فعالاً من السلطات المحلية والجهوية.

يرى العديد من السكان أن تأخر التغيير يعود إلى أسباب متعددة، منها غياب الشفافية في تدبير الموارد، والبيروقراطية التي تعيق المشاريع التنموية، إضافة إلى نقص التواصل بين المجلس الجماعي والمواطنين. كما يؤكدون أن المشاركة المجتمعية لم تأخذ حقها في صياغة أولويات التنمية، مما يساهم في إطالة أمد الانتظار.

يأمل المواطنون في أن تكون المرحلة المقبلة حاسمة، وأن يتم تقديم حلول جذرية تعكس تطلعاتهم في تحسين الأوضاع، بدءاً من توفير خدمات صحية وتعليمية أفضل، مروراً بتطوير البنية التحتية، وانتهاءً بإحداث فرص عمل للشباب. كما يؤكدون ضرورة تعزيز آليات المحاسبة والشفافية لضمان نجاح أي برنامج تنموي.

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحاً: متى يكون التغيير الحقيقي بجماعة بوسكورة؟ هل ستسمع الجهات المسؤولة صوت السكان وتعمل على تلبية مطالبهم المشروعة، أم سيظل الانتظار طويلاً دون نتائج ملموسة؟

Categories
مجتمع

الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بالسمارة في أجواء روحانية وتنظيم محكم

أدى آلاف المصلين، صباح اليوم السبت 7 يونيو، الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، صلاة العيد بمصلى المسجد الكبير بمدينة السمارة، يتقدمهم الكاتب العام لعمالة الإقليم، محمد الناجي، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع، وتنظيم محكم سهرت عليه السلطات المحلية والأمنية.

وشهدت ساحة المصلى حضور شخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب منتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وممثلي مختلف المصالح الخارجية، إضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية، في مشهد يعكس تلاحم مكونات المجتمع المحلي بمناسبة دينية ذات رمزية خاصة.

وعرفت صلاة العيد توافد حشود كبيرة من المواطنين من مختلف أحياء المدينة، في أجواء مماثلة لتلك التي تشهدها مصليات مدن وأقاليم المملكة، حيث استمع المصلون إلى خطبة العيد التي تمحورت حول فضائل هذه الشعيرة وأهمية قيم التضامن والتكافل وصلة الرحم في هذا اليوم المبارك.

وتأتي هذه المناسبة الدينية في ظل أجواء يسودها الأمن والاستقرار والانضباط، بفضل جهود مختلف المتدخلين، ما ساهم في إنجاح هذا الموعد الديني الذي يحتل مكانة خاصة في وجدان ساكنة الإقليم.