Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة طالع مجتمع

الملك محمد السادس يُعزي أسرة الفنان الراحل محمد الشوبي في برقية مؤثرة

الرباط – السبت 3 ماي 2025

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الفنان المغربي الراحل محمد الشوبي، الذي وافته المنية صباح يوم الجمعة بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 62 عاماً.

وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن بالغ تأثره لنبأ وفاة الفقيد، مشيراً إلى أن الله تعالى قد “تغمده بواسع رحمته وغفرانه“.

كما تقدم جلالته بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أفراد أسرة الراحل، وإلى أسرته الفنية الكبيرة، ولكافة أصدقائه ومحبيه، مؤكداً أن الساحة الفنية المغربية فقدت برحيله ممثلاً مقتدراً بصم المشهد الفني من خلال أدوار متعددة في المسرح والتلفزيون والسينما.

وجاء في البرقية الملكية: “نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، وندعو الله العلي القدير أن يشمله بواسع كرمه ورضوانه، ويجزيه خير الجزاء عما قدمه لفنه ووطنه، وأن يعوضكم عن فراقه صبراً جميلاً وثواباً صادقاً.”

وتأتي هذه البرقية الملكية كتقدير رفيع للمكانة التي كان يحظى بها الفنان الراحل في قلوب المغاربة، ولعطائه الغني في خدمة الثقافة والفن الوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة أسماء تقوم بزيارة واشنطن لتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة لالة أسماء و جامعة غالوديت

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء حفل توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة غالوديت ومؤسسة للا أسماء، أمس الجمعة خلال زيارتها لواشنطن .
تعتبر جامعة غولودين من الجامعات المتفوقات عالميا و المعروفة بتميزها كنموذج تعليمي متخصص للأشخاص الصم وضعاف السمع من الطفولة إلى الدكتوراه. حيث الغاية من هذه الشراكة إلتزام صاحبة السمو بتحسين وضعية الاطفال الصم و ضعاف السمع بالمملكة المغربية، وايضا بتوفير بيئة تعليمية تكفل إدماجهم الكامل داخل المجتمع.
و بهذا تكون زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء لواشنطن تعزيزا للعلاقات بين مؤسسة لالة أسماء و جامعة غالوديت للرفع و الرقي والتقدم العلمي لهذه الشريحة المجتمعية ..

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

العيون تختنق عطشًا… وساكنتها تدفع ثمن الماء الغائب

مع الحدث/ العيون

المتابعة ✍️ : سيداتي بيدا

في قلب الصحراء، حيث تُراهن الدولة على مشاريع التنمية الكبرى ورهانات التوسع العمراني، تقف مدينة العيون اليوم أمام أزمة مائية خانقة، حولت حياة ساكنتها إلى معاناة يومية بحثًا عن أبسط الحقوق: قطرة ماء.
المواطنون في العيون يستفيقون كل صباح على جفاف في صنابير منازلهم، ويضطرون للانتظار لساعات – وأحيانًا لأيام – قبل أن تعود المياه، وإن عادت، فهي لا تكفي لسد أبسط الاحتياجات اليومية. وفي المقابل، تُفاجئهم فواتير استهلاك الماء بأرقام مرتفعة وغير مبررة، مما يضاعف شعورهم بالظلم والإهمال.
ما يزيد من قسوة هذا الواقع هو أن هذا الحق في الماء منصوص عليه صراحة في الفصل 31 من الدستور المغربي، الذي ينص على أن الدولة تعمل على تعبئة الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات من الحق في الحصول على الماء. غير أن واقع الحال في العيون يكشف عن فجوة مؤلمة بين النصوص القانونية والتدبير الفعلي لهذا الحق.
يعاني السكان من ضعف في الفرشة المائية، وهي أزمة بيئية معروفة، لكن المقلق أكثر هو غياب حلول ناجعة ومستدامة من طرف الجهات المسؤولة. فشبكات التوزيع مهترئة، وصيانتها غائبة، وانقطاعات الماء تتكرر دون إشعار أو خطة واضحة للتغلب على الأزمة. ولا يجد المواطنون أمامهم سوى اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة، التي تحولت إلى مورد رئيسي بدل أن تكون حلًا ظرفيًا.
الأزمة لا تقف عند حدود الانزعاج أو التضجر، بل تمسّ الكرامة الإنسانية في صميمها. فالأسر، خاصة ذات الدخل المحدود، تُرهقها تكاليف الحصول على الماء، سواء عبر الفواتير أو الشراء المباشر. الأطفال يذهبون إلى مدارسهم دون اغتسال، والمرضى لا يجدون ماءً كافيًا للعناية أو النظافة، في ظل درجات حرارة مفرطة تهدد الصحة العامة.
هذا الواقع يطرح تساؤلات ملحة حول مدى التزام المؤسسات المكلفة بالماء بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما ينص على ذلك الفصل 154 من الدستور، الذي يُلزم المرافق العمومية بتقديم خدمات ذات جودة للمواطن، ويُحمّل المسؤولين تبعات التقصير.
في ظل هذا الوضع، تبرز الحاجة إلى تدخل عاجل يضع حداً لمعاناة ساكنة العيون، من خلال إصلاح شامل للبنية التحتية، وضمان تزويد مستمر وعادل بالماء، ومراجعة نظام الفوترة بما يضمن الإنصاف، وفتح حوار شفاف مع المجتمع المدني حول واقع وحلول تدبير هذا القطاع الحيوي.
فالماء ليس ترفًا ولا خدمة ثانوية، بل هو أساس الحياة وشرط أساسي للكرامة. وأي إخلال بهذا الحق هو إخلال بالتزامات الدولة تجاه مواطنيها. وفي ظل هذه الأزمة، يبقى الأمل معقودًا على صحوة مسؤولة تُنقذ العيون من عطشها، وتحفظ حق أبنائها في الحياة الكريمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

رئيس الجامعة الوطنية للتخييم يدعو إلى تعبئة شاملة لإنجاح الموسم التخييمي 

مع الحدث

المتابعة ✍️: حكيم السعودي 

 

في خطوة تعبّر عن وعي عميق بأهمية التخييم كرافعة أساسية لبناء شخصية الطفل المغربي وترسيخ القيم التربوية والمجتمعية وجّه السيد محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم نداءً وطنيًا إلى مختلف مكونات النسيج الجمعوي على المستوى الوطني والجهوي والمحلي داعيًا إلى “تعبئة شاملة وواعية ومسؤولة” لإنجاح فعاليات الموسم التخييمي لسنة 2025. وتأتي هذه الدعوة في سياق استثنائي يتسم بتحولات جوهرية تعرفها السياسة العمومية في مجالي الطفولة والشباب خاصة في ظل تبني استراتيجية وطنية جديدة تروم تجديد العرض التربوي وتأطيره ضمن رؤية أكثر عدالة وجودة ونجاعة.وتتزامن هذه التعبئة مع اقتراب انطلاق أولى مراحل الموسم التخييمي الجديد المقررة في الخامس من ماي 2025 حيث ستُفتتح بدورات تكوينية مكثفة لفائدة الأطر التربوية والإدارية. وقد اعتبر السيد كليوين هذه المحطة بمثابة “الامتحان الحقيقي لمدى استيعاب المنهاج الجديد” مشيرًا إلى أن هذه الدورة التكوينية تشكّل الأرضية التي سينبني عليها نجاح العرض التربوي برمته كما أنها تمثل لحظة فارقة في إعادة تأهيل الكفاءات التربوية وتجويد أدائها الميداني.

 

ويستند التصور الجديد للمخيمات إلى تنويع العرض التخييمي من خلال تقديم أربعة أنماط رئيسية:

*المخيمات الموضوعاتية*: التي تعالج قضايا راهنة تهم الناشئة مثل البيئة، الرقمنة، الابتكار، القيم المواطِنة، والتاريخ والتراث.

 

*مخيمات القرب*: والتي تستهدف الأطفال من الفئات الاجتماعية الهشة والمعزولة بما يعكس البعد الاجتماعي للمخيمات.

 

*مخيمات الاصطياف*: كمجال للتنشئة الترفيهية وصقل المهارات في فضاءات طبيعية مريحة.

 

*دورات التكوين والتأطير*: باعتبارها النواة الصلبة التي تبنى عليها الكفاءة التربوية والجودة البيداغوجية.

 

دعا رئيس الجامعة الوطنية للتخييم في رسالته التعبوية إلى روح الفريق والانخراط التشاركي مبرزا الدور المركزي للجمعيات الشريكة مثمنًا انخراطها الجاد والمستمر في ورش إصلاح التخييم، ومعتبرا أن “النجاح الجماعي رهين بالعمل بروح الفريق وتوحيد الرؤية والتقائية المبادرات”. وأشاد بـ”الممارسات المثلى” التي تجلّت في المواسم السابقة مشيرًا إلى أن ما تحقق من مكتسبات لم يكن ليتحقق لولا حسّ الانتماء العالي والجدية التي ميزت الفاعلين الجمعويين داعيًا في نفس الوقت إلى الحفاظ على هذا الزخم وتطويره ليواكب طموحات المرحلة.وفي هذا الإطار لم تَغِب عن الرسالة الإشادة الخاصة بقطاع الشباب قيادةً وأطرًا منوّهًا بما اعتبره “تحولًا نوعيًا وشجاعًا” في المقاربات المعتمدة لتدبير قطاع الطفولة والشباب. فبحسب السيد كليوين فإن التحول من منطق الاستهلاك المناسباتي إلى منطق البناء الاستراتيجي هو أحد أبرز ما يميز المرحلة الجديدة مؤكّدًا أن المخيمات لم تعد مجرد فضاءات ترفيهية بل منصات لبناء الشخصية وتنمية المهارات وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

 

ولم تغفل الرسالة أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية والتربوية في تدبير الشأن التخييمي حيث دعا السيد كليوين إلى “الاحتكام إلى قيم الاستحقاق والإنصاف والكفاءة في اختيار وتأطير الفرق التربوية” مؤكدًا أن الجودة في البرامج لا تنفصل عن جودة الإنسان الذي يحملها. واعتبر أن العمل التربوي الناجح لا يتحقق فقط عبر الأنشطة والمضامين بل أيضًا من خلال الأطر القادرة على تفعيل القيم وتجسيدها في الممارسة اليومية.

 

وفي ختام رسالته صاغ السيد كليوين دعاءً مدنيًا بصيغة جماعية عبّر فيه عن أمله الصادق في أن يشكّل الموسم الجديد محطة مفصلية في تعزيز ثقة الدولة والمجتمع في الجمعيات والأطر التربوية. وجاء في الدعاء: “وفقنا الله جميعًا لما فيه خير الوطن والطفولة وجعل إخلاصنا في العمل نورًا على درب البناء والتجديد. إننا نؤمن أن العمل من أجل الأطفال ليس رفاهية بل واجب حضاري ووطني وأن زرع الأمل في النفوس الصغيرة هو أعظم استثمار في المستقبل”.إن الرسالة في مجملها تشكل وثيقة تعبئة استراتيجية تحمل أبعادًا تنظيمية وتربوية وتنموية وتعكس رؤية الجامعة الوطنية للتخييم لمستقبل العرض التربوي بالمغرب والذي لم يعد يُقاس بعدد المستفيدين فقط بل بمدى التأثير الإيجابي على القيم والمعارف والسلوكيات. هي دعوة مفتوحة لإعادة الاعتبار للتخييم كمدرسة للحياة وكمجال لتجريب القدرات وبناء الإنسان في انسجام تام مع المشروع المجتمعي الحداثي والتضامني الذي ينشده المغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات مجتمع

مجلس جماعة هديل بشيشاوة ينجح في تغطية دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب.

مع الحدث/ شيشاوة

اعطيت اليوم الخميس فاتح ماي، انطلاقة حفر بئر ارتوازي لتلبية احتياجات ساكنة دوار بوسعيد بجماعة اهديل بشيشاوةمن الماء الصالح للشرب.
وتاتي هذه المبادرة الخيرية التي تتم تحت اشراف مباشر من عامل إقليم شيشاوة وبتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي لاهديل في إطار اعمال البر والاحسان التي يقوم بها بعض المحسنين،
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الحالي لجماعة اهديل وفي إطار محاربة تداعيات الجفاف وازمة العطش باعتبارهامن الأولويات، قام ، باطلاق حملات تحسيسيةفي اوساط المحسنين ،ممامكنه من حفر 13 بئرا في مختلف دواوير الجماعة و 10 آخرين من فائض ميزانية الجماعة، وتم تجهيز 15 منها بالواح الطاقة الشمسية، وبرمجة 6 آبار أخرى للاستفادة من الالواح الشمسية ، وذلك في إطار تخفيض الفاتورة الطاقية والانخراط في الورش الوطني لاستغلال الطاقات المتجددة.
وعبرت الساكنة المحلية المرشحة للاستفادة من هذا البئر والتي تفوق 100 أسرة ، عن استحسانها للمبادرة الراميةالى النهوض باوضاع الساكنة وتحسين ظروف عيشها بتوفير شروط الاستقرار وعلى رأسها الماء الصالح للشرب.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد مجتمع

المعرض الدولي للورد العطري: فعالية تتكرر بوجوه لا تتغير وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة المحلية

محمد اوراغ _ مع الحدث

في الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يشكل المعرض الدولي للورد العطري بقلعة مكونة مناسبة للاحتفاء بالتراث المحلي ودعم الكفاءات الصاعدة، تفاجأ العديد من أبناء المنطقة بتكرار نفس السيناريو المعتاد: وجوه مألوفة على رأس التنظيم، برامج مستنسخة، وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة التي تزخر بها المنطقة.

رغم الشعار التنموي الذي يُرفع كل سنة، أصبح هذا المعرض بنظر الكثيرين مناسبةً تُستغل لأغراض بعيدة عن المصلحة العامة. فبدلاً من أن يكون فضاءً لتشجيع الإبداع المحلي والانفتاح على الكفاءات الجديدة، يتحول إلى واجهة تُكرَّس فيها نفس الأسماء، في تجاهل صارخ لما تحمله المنطقة من مواهب في مجالات الفن، والثقافة،…..

عدد من الفاعلين الشباب عبّروا عن خيبة أملهم من تغييبهم التام عن المعرض، سواء كمشاركين أو كمقترحين لأفكار ومبادرات. “نحن لا نبحث عن الأضواء، بل عن فرصة لإبراز قدراتنا وخدمة منطقتنا”، تقول إحدى الشابات الناشطات في المجال البيئي. وأضاف آخر: “ما الجدوى من تنظيم معرض باسم وردتنا، إذا كانت ساكنة المنطقة نفسها لا تجد مكانًا فيه؟”

العديد من المتتبعين للشأن المحلي تساءلوا عن أسباب احتكار التسيير من قبل نفس الأشخاص كل سنة، في غياب روح التداول والانفتاح على الكفاءات الجديدة. هذا التكرار – حسب رأيهم – خلق نوعًا من الجمود، وأفقد المعرض ديناميكيته وأبعاده التنموية، وحوّله إلى روتين مفرغ من روحه.
في ظل هذه الممارسات، بات مطلب إعادة النظر في منهجية تسيير المعرض أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فالمعرض ليس ملكية خاصة، بل ملك جماعي يجب أن يعكس تطلعات وطاقات كل أبناء المنطقة، خاصة الشباب الذين يشكلون ركيزة المستقبل.

وفي انتظار أن تلقى هذه الأصوات آذانًا صاغية، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل الورد يُستعمل للتجميل الخارجي، بينما تُقصى جذوره الحية من المشهد؟.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

كلمة الفنانة التشكيلية ليلى بنرباك حول الإصدار الجماعي ظلال الذات و ألوان الرؤية

  1. كلمة الفنانة التشكيلية ليلى بنرباك (ألوان رباكيات الحمراء) – مراكش

إن مشاركتي في هذا الإصدار الجماعي للفنانين التشكيلين  ليست مجرد حضور عابر، بل هي محطة فنية وروحية أعتز بها كثيرًا، لأنها تعكس جزءًا من تجربتي وتمنحني فرصة للقاء الرمزي مع فنانين وفنانات يتقاسمون الشغف ذاته رغم اختلاف الأساليب والمقاربات.
منذ أن أمسكت أول مرة بريشة طفلة، لم أكن أدرك أنني سأمضي عمرًا أبحث من خلالها عن ذاتي، عن صمتي، عن أسئلتي العميقة التي لا تجيب عنها الكلمات، بل تتجلى على سطح اللوحة، في تقاطعات الضوء والظل، في انحناءات الخطوط وتدرجات اللون.
وجدت في الفن لغة ثالثة، لا هي عامية ولا فصحى، بل لغة الروح الحرة. وخلال جائحة كورونا، حين كان العالم صامتًا ومنزويًا، انفتحت أمامي نوافذ داخلية عميقة، وكانت اللوحة فضاءً للبوح وللتنفس وللإيمان من جديد بالقدرة على الخلق والاستمرار.

مشاركتي في هذا العمل الجماعي تأتي تكريسًا لهذا الإيمان. فهي ليست فقط مساهمة فنية، بل أيضًا مساهمة إنسانية وحوارية. أومن أن الفن ليس ترفًا أو زخرفًا، بل ضرورة وجودية، ومسؤولية أخلاقية تجاه الذات والمجتمع.
كل عمل أقدمه ينبع من تجارب شخصية، من مشاهدات يومية، ومن تأملات في الطبيعة والمجتمع المغربي الغني بتنوعه الثقافي والروحي. أستلهم من مدن المغرب، من حجارة مراكش الحمراء، من صخب الأسواق وصمت الزوايا، من وجوه الناس ومن الحنين المستتر في التفاصيل الصغيرة.

رغم أنني لم أتلقَّ تكوينًا أكاديميًا، فإن مساري كان وما يزال رحلة تعلم مستمرة، عبر الاحتكاك، عبر المعارض، عبر الشغف. وهذه التجربة المشتركة اليوم هي حلقة جديدة من هذا التعلم، من هذا الانفتاح، ومن هذا الحلم الجماعي الذي ننسجه معًا كفنانين مغاربة.

أشكر كل من ساهم في خلق هذا الفضاء الفني، وأتمنى أن يصل صداه إلى القلوب، وأن يكون لبنة إضافية في بناء مشهد فني مغربي حديث، متجذر، منفتح، وقادر على التأثير.

ريشتي ممتنة، وقلبي مفعم بالأمل.

ليلى بنرباك
ألوان رباكيات الحمراء – مراكش

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

إصدار جماعي للفنانين التشكيليين يوقظ لغة الجمال الخفي”

“تجليات الروح على قماشة الخلود:
إصدار جماعي للفنانين التشكيليين يوقظ لغة الجمال الخفي”

في عالم يتسارع فيه الإيقاع حد التلاشي، تبرز الفنون التشكيلية كأحد أعمق أشكال التعبير عن الذات والروح. إنها ليست مجرد ألوان وخطوط، بل هي شيفرة سرية تكشف عن عمق التجربة الإنسانية، تنبض بالحس، وتنطق بما تعجز الكلمات عن قوله.

وها نحن نقترب من حدثٍ سيكون علامة فارقة في مسار الإبداع، إصدار خاص سيجمع نخبة من الفنانين التشكيليين، وسيمنحهم منبرًا يليق بما تحمل أياديهم من رسائل تتجاوز البصر نحو البصيرة.
من تأليف الكاتبة هند بومديان، يأتي هذا العمل كاحتفاء بالفن لا كمادة للعرض، بل كحالة وجودية تُعاش وتُحس، كصوت الروح حين تتكلم عبر اللون والظل والنور.

الفنانون لا يرسمون فقط، إنهم يعرّون المشهد الداخلي للإنسان، يسائلون الذاكرة، ويعيدون تشكيل الواقع برؤية مغايرة. هذا الإصدار المرتقب لن يكون مجرد توثيق، بل دعوة للتأمل، لفهم ما وراء الفرشاة، وما يسكن القماشة من توتر الجمال والبحث عن المعنى.

إنه تظاهرة بصرية ـ فكرية، تسلط الضوء على تجارب فردية شكّلتها الأحلام والانكسارات، وتعيد طرح السؤال الأبدي: ما الفن؟ ومن الفنان؟ وهل يكفي الجمال وحده ليخلّد العمل؟

كل لوحة، كل ملمس، كل لون، سيكون شاهداً على لحظة خلق خالدة. ومن خلال هذا الإصدار، ستُروى الحكايات التي لم تُقل، وتُكتشف الأصوات التي كانت صامتة.

فليكن هذا الحدث تتويجًا لما لم يُقال بعد

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

“أكاديمية ليدا”: تمكين نسائي بنكهة النجاح والتميز

مع الحدث بلاغ صحفي

الدارالبيضاء 30 أبريل 2025

في أجواء مفعمة بالفخر والإنجاز، شهدت مدينة الدار البيضاء يوم الثلاثاء اختتام النسخة الأولى من “أكاديمية ليدا”، البرنامج المبتكر الذي يهدف إلى دعم النساء وتمكينهن من تطوير مهاراتهن ومساراتهن المهنية في مجال الطبخ والحلويات.

وقد أطلقت علامة “ليدا” هذه المبادرة، مستثمرة تاريخها العريق في مجال المارڭارين الخاصة بالحلويات، لترجمة رؤية تتجاوز حدود الإنتاج التقليدي، نحو تمكين المستهلكات والمساهمات في بناء مستقبل مهني واعد.

استفادت من هذا البرنامج 150 امرأة شغوفة بفنون الطبخ والحلويات، على مدى أربعة أشهر من التكوين النظري والتطبيقي، موزع على ثلاثة محاور أساسية: أدوات المطبخ، التنسيق الرقمي، وأسس التسويق. وقد نُفذ البرنامج بشراكات محلية فعالة، من خلال مراكز مختارة في كل من الدار البيضاء، فاس، مكناس، وجدة، ويزكان، وأشرف عليه نخبة من الطهاة المحترفين.

وفاءً لشعارها “النجاح عندو لذة”، حرصت علامة “ليدا” على أن يشكل هذا البرنامج فرصة حقيقية للنجاح الشخصي والمهني، في انسجام مع تطلعات نساء المغرب. وقد عرفت مراسم الاختتام، التي احتضنها مركز القضاء بسيدي مومن، حضور شخصيات وازنة، من ضمنها السيدة حليمة الفيلالي، أحد الأسماء البارزة في مجال الابتكار الرقمي، التي قدّمت عرضًا ملهمًا حول تجربتها ونصائحها للنجاح.

ومن جهتها، أكدت السيدة هند الحناش، مديرة التسويق بمجموعة لوسيور كريسطال، أن التزام المجموعة يتجاوز الأداء الاقتصادي، ليشمل المسؤولية الاجتماعية ودعم ريادة الأعمال النسائية، مضيفة: “نحن نؤمن في لوسيور كريسطال بأن التنمية الشاملة تبدأ من دعم المبادرات المحلية، وأكاديمية ليدا تجسد هذا الطموح”.

واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجات، وسط مشاعر من الفخر والاعتزاز، بعد رحلة معرفية ومهنية متميزة نسجن فيها روابط أخوية وطموحات واعدة.

ويشكل هذا الختام الناجح انطلاقة جديدة لأكاديمية ليدا، التي تسعى لتكريس نفسها كعلامة غير ربحية رائدة في التمكين المهني، عبر تفعيل شراكات استراتيجية ومواصلة العمل إلى جانب مجموعة لوسيور كريسطال لبناء نموذج مستدام، موجه نحو التأثير الإيجابي ومواكبة تطلعات المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

حين يتعرّى الوطن على الشاشة: العهر الرقمي وجريمة قتل القيم

هند بومديان

“حين يتعرّى الوطن على الشاشة: العهر الرقمي وجريمة قتل القيم”

ذات مساء، وأنت تتصفح هاتفك بحثًا عن بصيص وعي أو فكرة تنير القلب، تصطدم بمشهد لا يُنسى: فتاة مغربية تبثّ على المباشر، بكلمات فاحشة، بألفاظ ساقطة، بجسد يُباع ويُشهر كما لو أنه لم يعُد للستر مكان في هذا الوطن.

ليس مشهدًا واحدًا. بل سيل لا يتوقف. موجة جارفة من “العهر الرقمي” تكاد تجرف معها كل ما تبقّى من قيمنا، حشمتنا، وصورتنا أمام أنفسنا قبل غيرنا.

هذا ليس انحرافًا عابرًا… هذه جريمة.

جريمة في حق الذاكرة الجماعية، في حق الأمهات اللاتي تعبْن من أجل أن يربين جيلًا نقيًا، في حق الشباب الذي يجد نفسه محاصرًا بين التافه والفاسد، دون قدوة أو منارة.

ما يحدث اليوم على مواقع التواصل ليس حرية تعبير، بل انتحار أخلاقي معلن. هو قتل بطيء للحياء المغربي، لتقاليدنا، لروحنا الأصيلة. والأخطر أنه يُمارَس بوجه مكشوف، بل يُمَجَّد أحيانًا ويُتابَع بشغف وكأنه “نجم الموسم”.

من المسؤول؟

هل نُحمّل المسؤولية فقط لهؤلاء الذين اختاروا عرض أجسادهم؟ أم للمجتمع الصامت؟ أم للدولة الغائبة في تقنين هذا الفضاء الإلكتروني الذي صار مستنقعًا؟

الحقيقة أن الجميع مسؤول.

إن ما نحتاجه اليوم ليس فقط قانونًا يُجرّم الإساءة للقيم، بل ثورة أخلاقية، واستفاقة وطنية شاملة، تبدأ من المدرسة، من البيت، من الإعلام، من كل يد تمسك بهاتف وتقرر أن ترفض هذا الانحطاط.

لأن الوطن حين يتعرّى على الشاشة، لا يسقط فقط في عيون الآخرين، بل يسقط من أعين أبنائه.