Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

تجاوب نموذجي لمصالح الدرك الملكي برأس العين مع نازلة سرقة ضيعة فلاحية

ذ.عبدالهادي سيكي

قامت مصالح الدرك الملكي بمركز جماعة رأس العين،التابعة لإقليم سطات،ممثلة في رئيسها وفريقه من الدركيات والدركيين بالتجاوب الفوري مع شكاية أحد المواطنين،الذي بلغ عن سرقة محول الطاقة الشمسية،من ضيعته ليلة السبت 4أكتوبر2025،وللحقيقة وتنويها بالمجهود والتجاوب السريع،والإستقبال وأسلوب المعاملة والتواصل التي حضي بها المشتكي،وبما أنني كمراسل صحفي لجريدة وموقع مع الحدث،ولكوني كذلك كسيناريست،كنت في مهمة سينيمائية لصالح موقع مع الحدث كمؤسسة إعلامية،في الإعداد والبحث الميداني،لإنجاز فيلم سينيمائي تراثي روائي عن الشيخ العلامة سيدي امحمد البهلول،حيث تواجدت في عين المكان،مما دفع فضولي كصحفي وأنا بالقرب من ميدان العملية،لأتوقف للحظة وتتبع النازلة بعين الصحفي والفنان، ومعاينة التواجد السريع للفريق الدركي بعين المكان للقيام باللازم،ومصاحبة المشتكي والإستماع إليه وطمأنته،والإنتشار السريع للتواصل والتفاعل مع مجموعة من السكان المجاورين للسؤال والبحث والتحري،ثم الإنتقال إلى مركزالدرك برأس العين بصحبة المشتكي وأحد الشهود،لإتمام البحث وتحرير التقاريروالإستماع إلى الشاهد من جيران المشتكي،بحضور المشتكي نفسه،وبدافع مهني وما حفزني على المتابعة والتوثيق والملاحظة الصحفية المباشرة،هو تجند فريق الدرك الملكي بمركز رأس العين وتجاوبه وحسن إستقباله للمواطن المشتكي،الذي بدت عليه هو والشاهد علامات الإرتياح والفرحة،وأنا بدوري سجلت هذا الإرتياح وهذا التفاعل الذي وبكل صدق يستحق التنويه والإشادة،فرغم أن ماقام به درك مركز رأس العين بداية من رئيس المركز،وكل أعضاء المركز،يعتبر واجبا مهنيا ووطني،لكن واجبي أنا كمراسل صحفي وكفنان له أعمال تلفزيونية وسينيمائية،داخل وخارج الوطن،دفعني فضولي المهني والفني،لمتابعة الحدث،فإني أفتخر كمواطن مغربي،لأقولها وأشهد بها بأنهم قاموا بالواجب وأكثر،نحو هذا المواطن،ونحوي كذلك،عندما وجدت نفسي محفوفا بحفاوة وتواصل،وصدر رحب،لأتمكن من تغطية النازلة بكل سهولة وتعاون وشفافية وإبتسامة لا تفارق كل عناصر المركز،مما زادني فخرا وشعورا لايقاوم،بأن أحرر في حق هؤلاء الجنود الأشاوس هذا المقال المتواضع وهذه الشهادة الصحفية تنويها بمجهودهم،فشكرا لهم وشكرا لكل رجال الوطن من درك وقوات مسلحة ملكية ورجال الأمن والقوات المساعدة،وجنود الوقاية المدنية،الذين يسهرون على راحة وطمأنينة وأمن وسلامة الوطن والمواطنين،تحت شعار الله،الوطن،الملك.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

ما السبيل الى الدفاع عن المطالب

ايوب ديدي 

عرفت بعض المدن المغربية في الاونة الاخيرة، مظاهرات واحتجاجات بدأت سلمية لكنها شيء فشيئا تحولت الى اعمال عنف وتخريب.

بحيث تعتبر “Z212” ظاهرة شبابية مثيرة للجدل وهي جزء من جيل الشباب المغربي والذي عبر من خلال هذه المظاهرات عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية بغية تحسين ظروف الحياة ومعالجة جل القضايا التي من شأنها التأثير على المستقبل.

بحيث ابرزت هذه الاخيرةاهمية دور الشباب في تشكيل المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد.

ولكن هنا نتحدث عن الشباب المثقف الواعي الغيور على بلده ووطنه الذي تربى وترعرع عل السلم والسلام،هذا الذي يتخذ من الحوار اداة ووسيلة لفتح باب النقاش والوصول الى حل جاد لكل القضايا التي تم الترافع عليها.

ان السبيل الى الدفاع عن المطالب هو فتح باب الحوار بكل عقلانية ومناقشة هذه القضايا التي من شأنها ان تحسن الاوضاع المعيشية للمواطنين والمواطنات ولكن بعيدين كل البعد عن اي عنف او تخريب يؤدي الى خسائر مادية ومعنوية .

خلاصة يمكننا القول ان من الضروري اتخاد مبدأ الخوار البناء للترافع عن القضايا والمعاناة وذلك لايجاد حل في اقرب وقت دون الالتجاء الى اي شكل من اشكال العنف والتخريب حفاظا على سلامة المواطنين والمواطنات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات مجتمع

ثامطوث… حين يصبح العطاء هو اللغة التي توحّد القلوب

فاطمة الحرك

في كل مدينة وقرية، هناك جمعيات وفعاليات ومبادرات، لكن قلّما نجد من بينها جمعية تحمل في جوهرها معنى الإنسانية الحقيقية، لا شعاراً ولا تظاهراً، بل فعلاً يومياً متواصلاً ينبع من القلب.

جمعية ثامطوث واحدة من هذه النماذج النادرة التي استطاعت أن تخلق حولها هالة من الاحترام والثقة، لأنها اختارت منذ البداية أن تكون صوتاً للناس، ويداً تمتد للعون، ووجهاً من وجوه الأمل.

منذ تأسيسها، لم تكن ثامطوث تبحث عن المجد أو الشهرة، بل عن الأثر الإنساني العميق. كانت تدرك أن التغيير لا يأتي دفعة واحدة، بل يُبنى بجهود صغيرة متواصلة، وبحبٍّ لا ينطفئ. لذلك تراها اليوم حاضرة في كل مناسبة، وفي كل مبادرة تسعى إلى نشر الوعي، دعم الأسر، أو إشاعة روح التضامن بين أبناء الساكنة.

ما يميز هذه الجمعية هو أنها لا تعرف المستحيل. أمام كل عائق، تجدها تبتكر طريقاً جديداً. لا تشتكي قلة الموارد، ولا تتذرع بالعقبات، بل تؤمن أن الإرادة أقوى من أي حاجز، وأن النية الصافية قادرة على فتح الأبواب المغلقة.

أعضاؤها يعملون في صمت، بوجوه بشوشة، وقلوب مليئة بالإيمان. يجتمعون ليس لأن هناك تمويلاً أو مصلحة، بل لأنهم يجدون في العمل الجمعوي معنى للحياة. فيهم من يُنظم الأنشطة ومن يُرافق الأطفال ومن يُنسق مع الجمعيات الأخرى ومن يسهر على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق الكبير.

أنشطتها متنوعة كألوان الحياة:

من حملات التبرع بالدم التي تنقذ الأرواح، إلى الأنشطة التحسيسية التي تنير العقول وتنشر الوعي الصحي والاجتماعي. ومن المبادرات التضامنية التي تُدخِل الدفء على الأسر المحتاجة، إلى الورشات الثقافية والفنية التي تمنح الشباب مساحة للتعبير والإبداع

كل نشاط يحمل بصمة “ثامطوث” الخاصة دفء إنساني وتنظيم دقيق وإصرار على النجاح

ولأنها تؤمن بقيمة الشراكة، فقد فتحت أبوابها لتعاون واسع مع جمعيات ذات مصداقية داخل المنطقة وخارجها، لتوحيد الجهود حول هدف مشترك خدمة الإنسان أينما كان هذه الشراكات ليست مجرد بروتوكولات، بل علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والإيمان العميق بأن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لصنع التغيير الحقيقي.

جمعية ثامطوث تحمل في داخلها رسالة نبيلة: أن الإنسان قادر على أن يكون فاعلاً في مجتمعه مهما كانت إمكانياته بسيطة. وأن التضامن ليس ترفاً، بل ضرورة.

حين تنظر إلى مسارها، تدرك أن هناك شيئاً مختلفاً في هذا الفريق… شيئاً يجعلهم يستمرون رغم التعب، يبتسمون رغم الصعوبات، ويحتفلون بكل نجاح كأنه ولادة جديدة للأمل.

هم لا ينتظرون الشكر، ولا يسعون إلى التصفيق. يكفيهم أن يروا نظرة امتنان في عين محتاج، أو بسمة طفل استفاد من نشاط، أو دمعة فرح لأمٍّ شعرت أنها ليست وحدها في مواجهة الحياة.

ثامطوث ليست مجرد جمعية… إنها روح تتحرك بين الناس.

إنها طاقة حبٍّ جماعية تصرّ على أن تُبقي شعلة الخير متقدة في زمنٍ كثرت فيه اللامبالاة.

هي رسالة لكل من يظن أن التغيير مستحيل، تقول له بثقة لا شيء مستحيل حين نعمل من القلب ولأنها تنتمي إلى الأرض وإلى الناس ستظل ثامطوث حاضرة ما دام في هذا الوطن من يؤمن بأن الإنسانية أكبر من كل حدود، وأن الخير حين يُزرع بالنية الصافية ويثمر في كل القلوب .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة قانون

وزارة الداخلية تُشهر “المادة 67” في وجه المنتخبين الأشباح: لا مكان للغائبين عن المجالس!

مع الحدث

المتابعة✍️: ذ. محمد رابحي 

بعد توجيهات وزارة الداخلية خلال الأسابيع الأخيرة للولاة والعمال بضرورة إعداد لوائح غياب دقيقة لتتبع حضور أعضاء المجالس الجماعية والتي وصفت بالصارمةلمواجهة ما أصبح يعرف بمنتخبين أشباح الذين يغيبون بشكل متكرر عن دورات المجالس الجماعية دون مبررات قانونية.

وتعد هذه الخطوة بعد تقارير داخلية تكشف تستر عدد من الرؤساء على غيابات متكررة وهو مادفع وزارة الداخلية إلى التدخل المباشر لفرض تطبيق المادة 67 من القانون التنظيمي 113.14 التي تنص على عزل الأعضاء المتغيبين ثلاث دورات متتالية أو خمس متقطعة دون مبرر.

كما توصلت مصالح الإدارة المركزية حسب بعض مصادر بشكايات من أعضاء في المعارضة بمجالس جماعية بشأن اسفحال مشكل تغيب المنتخبين عن حضور الدورات العادية والاستثنائية.

وحيث تكتسي دورة أكتوبر أهمية خاصة إذ تشمل بالضرورة مناقشة واعتماد الميزانية السنوية للمجلس وذلك من خلال مناقشة القضايا الحيوية المرتبطة بالتنميةوالتزاماتها تجاه الساكنة.

لذا يجب على المنتخبين الحضور واحترام القانون التنظيمي. ونهيب لسلطات المحلية بعمالة وجدة انجاد بمطاردة المنتخبين الأشباح واتخاذ إجراءات الاقالة في حقهم وفق مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات وتفعيل المادة 67 من الإطار التشريعي المشار اليه

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

المغرب يرسّخ ثقافة حقوق الإنسان في الناشئة من قلب طانطان

عابدين الرزكي

طانطان – مشهد تربوي وحقوقي، احتضنت ساحة الغابة بمدينة طانطان صباح اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، ورشة تدريبية موجهة للأطفال، من تنظيم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الأجيال الصاعدة.

الورشة تم تأطيرها من طرف أعضاء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى جانب المدافعة عن حقوق الإنسان كلثوم أخصاصي، وشكلت فرصة لتلقين الأطفال مبادئ المواطنة، وشرح حقوقهم وواجباتهم بطريقة مبسطة وتفاعلية، من خلال أنشطة تربوية، ورشات فنية، وألعاب تعليمية هادفة.

وأكد نور الدين أشطم منسق الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بجهة كلميم واد نون في تصريح له، أن هذه المبادرة تضهر الانفتاح المتواصل للمغرب على قيم ومبادئ حقوق الإنسان، ويؤكد على أهمية التربية الحقوقية المبكرة في بناء جيل مدرك لحقوقه، ملتزم بواجباته، ومساهم في نشر ثقافة احترام الآخر والتسامح.

ويأتي هذا النشاط في سياق وطني وإقليمي يشهد تناميًا في الوعي بأهمية التربية على حقوق الإنسان، حيث تعمل مؤسسات المجتمع المدني، وضمنها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، على إدماج هذه القيم في الحياة اليومية للأطفال والشباب، وذلك من خلال ورشات ومبادرات قاعدية تتسم بالبساطة والفعالية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

الرجاء الرياضي يوقع عقد استشهاري جديد

مع الحدث

المتابعة✍️: ذ إبراهيم الزوين 

 

أعلن نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم عن توقيع اتفاقية شراكة جديدة تمتد لسنتين مع شركة “بار بريز إكسبريس”، المتخصصة في مجال إصلاح واستبدال زجاج السيارات.

وبموجب هذا الاتفاق، سيظهر شعار الشركة على كمّ القميص الرسمي والسروال القصير للاعبي الفريق، ما سيساهم في تعزيز حضور العلامة التجارية لدى ملايين عشاق كرة القدم في المغرب وخارجه.

ويُعدّ نادي الرجاء الرياضي واحدا من أعرق الأندية المغربية، إذ يمثل رمزاً للشغف وروح التضامن والتفوق على الذات، وهي القيم نفسها التي تتبناها “بار بريز إكسبريس” في رؤيتها والتزاماتها المهنية والمجتمعية، حسب بلاغ صادر عن المؤسسة

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

تصريح وزير الاستثمار… انزلاق خطير واستفزاز لمشاعر المغاربة

حسيك يوسف

في وقت يعيش فيه المواطن المغربي ضغطًا غير مسبوق من غلاء الأسعار، وارتفاع البطالة، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، خرج وزير الاستثمار بتصريح مثير للجدل، مفاده أن “ألمانيا تعيش نفس مشاكل المغرب: غلاء الأسعار، تدني القدرة الشرائية، وضعف التغطية الصحية.”

هذا التصريح الذي يُفترض أنه يهدف إلى التخفيف من حدة الانتقادات، تحوّل إلى انزلاق خطير، لأنه يُقارن بين واقعين لا يمكن أن يلتقيا إلا في السطحيات، بينما تفصل بينهما فوارق هائلة في العدالة الاجتماعية، والعيش الكريم، وضمان كرامة المواطن.

في ألمانيا، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، يتمتع المواطن بتغطية صحية شاملة تصل إلى أكثر من 90% من السكان، والتعليم فيها مجاني وإجباري ومبني على الجودة والتأهيل، في حين أن المواطن المغربي ما زال يصطدم بواقع المستشفيات المتهالكة، والخصاص في الأطر الطبية، والأقسام الدراسية المكتظة، وغلاء المعيشة الذي يلتهم الأجور المحدودة.

كيف يمكن لوزير في حكومة دولة نامية أن يقارن بين عامل مغربي بالكاد يتقاضى الحد الأدنى للأجور (حوالي 3200 درهم)، وعامل ألماني يتجاوز دخله الشهري 1800 يورو، مع استفادته من النقل والتغطية والضمان الاجتماعي الكامل؟

إن مثل هذه التصريحات تستفز مشاعر المغاربة الذين لا يطلبون المستحيل، بل فقط الحق في تعليم كريم، وعلاج إنساني، وفرصة شغل تحفظ الكرامة. فهل يُعقل أن يُقلّل وزير من معاناة مواطنيه بتبريرها بأن “حتى ألمانيا مثلنا”؟

المقارنة في حد ذاتها تدل على انفصال واضح عن الواقع، وعن نبض الشارع المغربي الذي يُطالب بالإصلاح الحقيقي لا بالتبرير. المواطن يريد حلولًا عملية، لا أعذارًا تُغلف الفشل في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.

لقد كان من الأجدر بالوزير أن يُخاطب الشعب بلغة الصراحة والمسؤولية، وأن يعترف أن المغرب بحاجة إلى إصلاح جذري في التعليم والصحة والتشغيل، بدل تبرير الإخفاقات بمقارنات غير منطقية تُزيد من احتقان الشارع، واستياء الشباب الذين فقدوا الثقة في الخطاب الحكومي.

في زمن تُطالب فيه حركة GenZ212 وغيرها من الأصوات الشبابية بالعدالة الاجتماعية والكرامة، فإن مثل هذه الخرجات لا تزيد الوضع إلا توتراً، وتؤكد الحاجة إلى نُخب سياسية جديدة، تُدرك أن الكلام في الشأن العام مسؤولية، وأن احترام ذكاء المغاربة واجب قبل أن يكون خياراً.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

الجيل الجديد والتعبير عن الرأي بين الحراك التجاري والحراك الشعبي.قراءة نقدية للناقد عبد المجيد طعام

مع الحدث/ وجدة

المتابعة✍️: ذ.أيوب ديدي

 

في زمننا هذا يبدو أن التعبير عن الرأي لم يعد فعلا نضاليا أو صرخة من عمق المعاناة، بل أصبح عرضا تجاريا ضمن كتالوج إلكتروني أنيق.

وصلت إلى هذا الاستنتاج الذي لا أعممه ، حينما صادفت إعلانا موجها إلى Z GEN تحت شعار جذاب “لبّس صوتك، عبّر عن حقك! ” فقلت في نفسي: أخيرا، ها قد نهض الجيل الموعود ، ليعيد صياغة العلاقة بين المواطن والشارع، بين الكلمة والموقف… قبل أن أكتشف أن العلاقة الجديدة تمر عبر ماكينة الدفع الإلكتروني أو الدفع عند الاستلام.

العرض بسيط وواضح يطلب من الشباب أن يعبروا عن مطالبهم ، بثمن يتراوح بين 134 و167 درهما ، مقابل تيشورت أبيض أو أسود يحمل جملا تعبر عن المطالب التي رفعت في الشارع: الإعلان يطلب من الشباب أن يلبسوا تلك المطالب لتبقى قريبة منهم، لكن بالمقابل، أي يجب الدفع لتعلن عن مطالبك أمام الجميع ، وهم يوفرون لك باقة من الوعي الاجتماعي ونسخة محدودة من الغضب الشعبي، مطبوعة بعناية على قطن مستورد.

يا لها من ثورة ناعمة تليق بعصر الفيزا كارد!

استثارني الإعلان ، فقررت أن أطلب تيشورت تضامنا مع الشباب رغم أنني واحد من جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers) ولم أعد أعرف طبيعة علاقتي مع حراك GEN Z . رغم هذا الغموض في التقسيم الخواريزمي، قررت أن أطلب تيشورت، لا رغبة في الموضة بل دعما لمطلب الشباب المقدس، في أن يعبروا بكل حرية دون أن يواجهوا بالعنف.

غير أن المفارقة سرعان ما انفجرت، ذلك أن أصحاب الإعلان ليسوا ناشطين ولا علاقة لهم بالحراك ، بل مؤسسة تجارية تتقن تسويق الاحتجاج القابل للغسل.

هنا أدركت أن هذا الجيل، لم يعد يؤمن بالثورات المجانية، بل بالثورات التي تدفع مسبقا حتى تتمكن من التميز على المحتجين الفقراء. جيل براغماتي أكثر من البراغماتية نفسها، يحول الغضب إلى علامة تجارية، والمطلب الاجتماعي إلى منتج محدود الإصدار. يصرخ في الشارع كما يصرخ في الستوري، ولا يرفع لافتة بل يرتديها على شكل تيشورت. ربما هذا هو التقدم حقا، أن يصبح الحق في التعبير مشروطا بوسائل الدفع، وأن يتحول شعار العدالة الاجتماعية إلى تصميم يشحن إلى باب منزلك خلال 48 ساعة ، ويسمح لك بأن تدفع عند التسليم. يبدو أن هذا الجيل لا يبيع صوته… إنه فقط يطبع عليه شعارا، يلبسه، يلتقط صورة سيلفي، ثم يخلعه مساء قبل النوم. ويصبح للحرية مقاس M أو L، والثورة تطوى في خزانة الملابس بعد الاستعمال.

يا لروعة هذا الجيل الذي جعل من البراغماتية مذهبا ومن التعبير عن الذات مشروعا تجاريا مربحا! بحكم انتمائي إلى جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers) يبدو أني كنت ساذجا حين ظننت أن الحرية تنتزع… بينما هي اليوم تباع بـ 167 درهما فقط، وربما أقل في موسم التخفيضات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

محكمة بوجدور تعقد لقاءا موضوعه “الأطفال في تماس مع القانون”

مع الحدث/ طانطان

المتابعة✍️: ذ.محمد ونتيف 

 

تم يوم الإثنين بمقر المحكمة الابتدائية ببوجدور، عقد لقاء تواصلي يندرج في إطار أشغال اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف.

 

هذا اللقاء ناقش موضوع “الأطفال في تماس مع القانون على ضوء البروتوكول الترابي للتكفل بالأطفال في وضعية هشاشة”، حيث ترأسه الأستاذ “حمزة بطاش” نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوجدور بمعية السادة قضاة النيابة العامة، وقضاة الأحداث، وكتاب الضبط، وأعضاء اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، وممثلي المصالح الأمنية وعدد من المتدخلين في هذا الشأن.

 

الأستاذ “حمزة بطاش” وفي مداخلته أكد أن هذا اللقاء يشكل محطة أساسية لتقييم الجهود المبذولة في مجال حماية الأطفال في تماس مع القانون.

 

وأضاف أن العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقضايا الطفولة، تشكل مرجعاً نسترشد به جميعاً في سبيل بناء منظومة حماية أكثر إنصافاً وإنسانية “.

 

واسترسل نائب وكيل الملك أن اللقاء أتاح نقاشاً عميقاً ومسؤولاً بين مختلف المتدخلين، تم خلاله الوقوف على أهم المكتسبات والتحديات المرتبطة بتطبيق مقتضيات البروتوكول الترابي، وصياغة توصيات عملية تروم تطوير آليات التكفل والدعم والمواكبة للأطفال في وضعيات صعبة”.

 

وقد خلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز التنسيق المؤسساتي، وتجويد آليات التتبع والمواكبة، وتقوية قدرات المتدخلين في مجال حماية الطفولة، تنزيلاً للرؤية الملكية السامية الرامية إلى صون كرامة الطفل وضمان حقه في النمو داخل بيئة آمنة وسليمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

الحسيمة تهتز على وقع جريمة مروّعة.. محاولة قتل الفنان “سوليت” بالشارع العام حرقا تثير صدمة وغضبا واسعين

مع الحدث/ الحسيمة

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

اهتزّت مدينة الحسيمة، صباح الثلاثاء 7 أكتوبر، على وقع جريمة بشعة هزّت الرأي العام المحلي والوطني، بعدما أقدم شخص مجهول الهوية على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الفنان والموسيقي المعروف بلقب “سوليت”، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن يُضرم فيه النار وسط الشارع العام، في مشهد صادم هز مشاعر المواطنين الذين عاينوا الواقعة.

ووفق شهود عيان، فإن الجاني قام بسحب الضحية بالقوة من أحد المقاهي الواقعة بشارع الزلاقة، قبل أن يعمد إلى تنفيذ فعلته الإجرامية دون رحمة، تاركاً الفنان يصارع ألسنة اللهب وسط حالة من الهلع والفزع في صفوف الحاضرين.

وقد تدخل المواطنون بسرعة لإخماد النيران وإنقاذ حياة الفنان، قبل أن يتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة، ومنه إلى إحدى المصحات المتخصصة لتلقي العلاجات الضرورية.

الجريمة، التي وُصفت بـ”العمل الوحشي”، خلّفت موجة من الاستنكار العارم والغضب الشعبي، خاصة وأن الضحية يُعد من الوجوه الفنية الملتزمة التي لطالما قدّمت أعمالاً موسيقية تعكس واقع الشباب ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وطالب عدد من النشطاء والفاعلين الثقافيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل وزارة الثقافة لتأمين الرعاية الطبية الكاملة للفنان “سوليت”، مؤكدين أن ما تعرض له لا يمس فقط شخصه، بل يشكل اعتداءً على رمزية الفن والإنسانية في المجتمع المغربي.

كما دعا آخرون إلى تسريع التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجاني، وإنزال أشد العقوبات به، حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة الإنسان وأمن المواطنين.

الحادث المفجع يعيد إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة العنف في الفضاء العام، وضرورة تعزيز الأمن وحماية الفنانين والمبدعين من الاعتداءات التي تهدد حياتهم ومكانتهم داخل المجتمع.

وفي انتظار أن تتضح تفاصيل الجريمة ودوافعها، يبقى الشارع المغربي مشدود الأنفاس، متمنياً الشفاء العاجل للفنان “سوليت”، ومترقباً أن تأخذ العدالة مجراها في أقرب وقت ممكن.