Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

توجيهات سامية لضمان نجاح إعادة تكوين القطيع وتدبير الدعم باحترافية

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

في إطار الرعاية المستمرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لقطاع الفلاحة والتنمية القروية، والتي تُعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، أصدر جلالته توجيهاته السامية لضمان نجاح عملية إعادة تكوين القطيع على جميع المستويات، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بأعلى معايير المهنية والموضوعية.

وجاءت هذه التوجيهات الملكية لتؤكد على أهمية تعزيز الثروة الحيوانية، التي تشكل مصدر رزق للعديد من الأسر القروية وعاملاً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي. حيث دعا جلالته إلى تنفيذ هذه العملية وفق منهجية منظمة وشفافة، مع التركيز على الكفاءة والجودة لضمان نتائج إيجابية تنعكس على المربين والفلاحين.

كما أمر الملك محمد السادس، حفظه الله، بتكليف السلطات المحلية بالإشراف على تأطير عملية تدبير الدعم الموجه للقطاع، من خلال تشكيل لجان محلية تُعنى بمتابعة وتقييم العمليات الميدانية، بما يضمن حسن استغلال الموارد ووصول الدعم إلى مستحقيه بالعدل والإنصاف.

هذه التوجيهات الملكية تعكس الرؤية الاستباقية لجلالة الملك في دعم القطاع الفلاحي، وتؤكد على الدور المحوري للسلطات الترابية في تنزيل السياسات العمومية بكفاءة، بما يخدم التنمية المستدامة ويحسن الظروف المعيشية للسكان في العالم القروي.

وبهذه الخطوة، يُجدد المغرب التزامه بتحقيق الفلاحة المستدامة، وتعزيز مكانته كقوة فلاحية إقليمية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

إغلاق متاجر كبرى لماركات عالمية بجهة بني ملال خنيفرة يدق ناقوس الخطر الاقتصادي ويدعو إلى تدخل عاجل لإنعاش الاستثمار

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ الحبيب مسكر

تشهد جهة بني ملال خنيفرة موجة إغلاقات مقلقة تطال متاجر كبرى، كانت حتى وقت قريب تشكل دعامة للاقتصاد المحلي ومصدر جذب تجاري واستثماري مهم. فقد تم إغلاق كل من “DeFacto” و**”Flou”** بالمركز التجاري مرجان لمدينة خريبكة، إلى جانب إغلاق فرع “Mievic” بمدينة بني ملال، في مؤشرات متسارعة على تراجع الدينامية التجارية بالجهة.

هذه الإغلاقات المتتالية تنذر بتداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، وتطرح علامات استفهام حول قدرة الجهة على الحفاظ على مكتسباتها في مجال الاستثمار والتجارة، وسط غياب واضح لتحفيزات حقيقية وجاذبة للمستثمرين، وارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع القدرة الشرائية للسكان.

وفي محاولة لتفادي المصير نفسه، اضطر فرع “DeFacto” ببني ملال إلى اعتماد تخفيضات كبيرة وتحفيزات استثنائية لجذب الزبناء وضمان استمرارية نشاطه التجاري، في خطوة تعكس صعوبة الظرفية التي تمر بها المتاجر الكبرى حتى في عاصمة الجهة.

من جهة أخرى، اتجهت فئات واسعة من الساكنة، خاصة من ذوي الدخل المحدود، إلى سوق الملابس المستعملة المعروفة بـ”البال”، بحثاً عن بدائل أرخص وأكثر توافقاً مع قدرتهم الشرائية. وأصبحت هذه الأسواق تشهد رواجاً متزايداً، ما يبرز تحولات استهلاكية تعكس التدهور الملموس في الأوضاع الاقتصادية، ويضع علامات استفهام على مستقبل التجارة العصرية في المنطقة.

ويؤكد عدد من الفاعلين الاقتصاديين أن هذه الموجة المتنامية من الإغلاقات ليست سوى الجزء الظاهر من أزمة أعمق، تتعلق بغياب رؤية اقتصادية جهوية متكاملة، وانعدام الدعم المؤسساتي الكافي، إلى جانب منافسة شرسة من مدن وجهات أخرى تتوفر على شروط استثمارية أكثر جاذبية.

ويرى خبراء أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المسؤولة، سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، من خلال:

إعداد خطة إنعاش اقتصادية محلية تركز على دعم التجارة والخدمات.

تحسين البنيات التحتية وتبسيط المساطر الإدارية أمام المستثمرين.

تقديم تحفيزات جبائية وتمويلية لجذب المشاريع وتثبيت الاستثمارات القائمة.

إعادة الاعتبار للمدن المتوسطة كمحرك للتنمية المستدامة خارج المحاور التقليدية.

في ظل هذه التطورات، بات من الضروري التعامل مع الأزمة بعقلانية وواقعية، وإشراك كافة المتدخلين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتفادي هروب مزيد من المستثمرين، مما قد يؤدي إلى تفاقم البطالة وركود اقتصادي أوسع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

مولاي حفيظ العلمي يطلق “سهام بنك” وينهي رسميًا الوجود الفرنسي لبنك الشركة العامة بالمغرب

مع الحدث 
✍️ ذة : كوثر لعريفي

أعلن رجل الأعمال والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي عن تغيير اسم بنك “الشركة العامة” إلى “SAHAM Bank”، بعد حصول مجموعته “سهام فينانس” على أغلب أسهم البنك الفرنسي في المغرب.

الصفقة التي بلغت قيمتها حوالي 8 ملايير درهم شملت أيضا شركات تابعة، من بينها “إيكدوم” المتخصصة في التمويل، و”المغربية للحياة” للتأمين، بالإضافة إلى 14 فرعا آخر، ليصل عدد المؤسسات التي أصبحت تحت سيطرة مجموعة العلمي إلى 16 مؤسسة مالية.

ويُنتظر في الأيام المقبلة الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة للبنك، في خطوة تؤشر على مغربة كاملة لأحد أبرز الفاعلين السابقين في القطاع البنكي الفرنسي بالمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

المغرب يصنف ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة لأول مرة

مع الحدث

المتابعة ✍️ : لحبيب مسكر

 

أصدر برنامج الأمم المتحدة للتنمية تقريره لسنة 2025، معلناً انتقال المغرب إلى فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، بعد تجاوزه عتبة 0.700 في مؤشر التنمية البشرية.

 

ويعكس هذا الإنجاز تحسناً في مؤشرات أساسية كالصحة، والتعليم، ومستوى المعيشة، إلى جانب تراجع الفقر متعدد الأبعاد، وتقدم ملحوظ في مجال المساواة بين الجنسين.

 

ويعزو التقرير هذا التطور إلى السياسات العمومية التي تركز على تعزيز رأس المال البشري، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتحسين تمثيلية المرأة وتقليص وفيات الأمهات.

 

التقرير الأممي، الذي حمل عنوان “مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي”، نبه إلى تباطؤ عالمي في التنمية منذ جائحة كوفيد-19، داعياً إلى قرارات حاسمة لتعزيز التقدم.

 

ويُعد هذا التصنيف الجديد محطة مفصلية في مسار التنمية بالمملكة، ما يفتح الباب أمام مراجعة عميقة لآليات تدبير السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وضمان استدامة المكتسبات في ظل تحولات دولية متسارعة.

 

كما يطرح هذا التقدم تساؤلات حول مدى انعكاسه الفعلي على حياة المواطنين في مختلف الجهات، خصوصاً في العالم القروي والمناطق النائية، حيث ما تزال الفوارق المجالية والتفاوتات الاجتماعية قائمة وتتطلب تدخلات نوعية ومتكاملة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

“مقاولو العقارات في بوسكورة: المدينة تحت سيطرتهم والمرافق والبنية التحتية مفقودة”

مع الحدث/ النواصر

المتابعة ✍️: فيصل باغا

 

 

في مدينة بوسكورة، يسيطر عدد من المقاولين العقاريين على المشاريع التنموية ويعتبرون المدينة ملكاً لهم، في ظل تزايد المشاريع السكنية التي يتم تنفيذها دون مراعاة للضوابط والاشتراطات المنصوص عليها في دفتر التحملات. فبدلاً من أن تكون المدينة بيئة حيوية تتسم بالتوازن بين التوسع العمراني وتوفير المرافق العامة والبنية التحتية، نجد أن هذه المشاريع تفتقر بشكل واضح إلى مرافق عمومية ضرورية، ما يجعل من المدينة مكانًا يعاني من نقص كبير في الخدمات.

 

 

 

يستمر العديد من المقاولين في مدينة بوسكورة في تنفيذ مشاريع ضخمة دون مراقبة صارمة من الجهات المعنية، ودون مراعاة لمتطلبات التخطيط العمراني السليم. ما يحدث اليوم أن المدينة تتحول إلى مجمعات سكنية مغلقة، تفتقر إلى أبسط احتياجات السكان من مرافق صحية، مدارس، ومناطق ترفيهية. هذه المشاريع تُنفذ على حساب المواطنين الذين يظلون محرومين من بيئة عيش متكاملة.

 

 

 

العديد من المقاولين في بوسكورة يحصلون على تراخيص لبناء مشاريع سكنية بشكل يبدو غير منطقي، خاصة وأنها تأتي دون الالتزام بشروط دفتر التحملات الذي ينظم كيفية تنفيذ هذه المشاريع بشكل يحترم المصلحة العامة. وعلى الرغم من هذه الانتهاكات الواضحة، إلا أن بعض المشاريع تُنفذ دون أي محاسبة أو رقابة حقيقية من قبل الجهات المسؤولة.

 

 

 

إذا نظرنا إلى الكثير من المشاريع السكنية في بوسكورة، نجد أنها تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتوفير الحياة الكريمة للسكان. الطرقات غير صالحة، والمرافق العمومية غائبة، ولا توجد مرافق اجتماعية أو ثقافية تسهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين. هذه المشاريع، التي ينفذها المقاولون العقاريون بشكل متسارع، تُترك دون اكتراث لاحتياجات السكان، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.

 

 

 

 

 

 

إزاء هذا الوضع المتفاقم، يوجه المواطنون والمجتمع المدني نداء إلى السيد عامل إقليم النواصر بضرورة فتح تحقيق عاجل في المشاريع العقارية التي تُنفذ في مدينة بوسكورة. يجب الوقوف على حقيقة ما يجري من تجاوزات وعدم احترام للقوانين، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف المشاريع المخالفة وضمان أن يتم تنفيذ المشاريع القادمة وفقًا للمعايير القانونية التي تضمن توفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين.

 

 

 

مدينة بوسكورة تستحق أكثر من كونها مجرد مشروع عقاري ضخم بلا مرافق. يجب أن يكون هناك توازن بين التوسع العمراني وتوفير الخدمات والمرافق العامة اللازمة. إننا نأمل أن تتدخل السلطات المختصة لوقف هذا الفوضى وتوجيه بوصلة التنمية نحو تحقيق مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة خارج الحدود

صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء تزور أذربيدجان لحضور مهرجان الزرابي .

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، اليوم الاحد 4 ماي 2025 بزيارة إلى باكو عاصمة أذربيدجان لحضور المهرجان الدولي للسجاد بصفتها رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط.


يأتي هذا المهرجان إحتفاء و تعبيرا لما تزخر به دولة أذربيدجان من تراث تقليدي متميز له طابع خاص كتعبير عن عراقة دولة غنية بالتراث الموروث . و الذي يتم مم خلاله تكريم عدة حرفيين و صناع تقليديين الذين أبهروا الحضور بمنتجاتهم التقليدية في نسج السجاد، الذي اصبح فنا يندرج على قائمة تمثيلية التراث الثقافي اللامادي للإنسانية منذ سنة 2010
تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لدى وصول كضيفة شرف للمهرجان، السيد أمين محمدوف رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أذر خالتشه” لحماية وتثمين نسج السجاد الأذربيجاني والفنان البارز بجمهورية أذربيجان، والسيد رأفت محمود، عمدة المدينة القديمة “إتشيري شهر”، بحضور سفير المغرب في أذربيجان، السيد محمد عادل أمبارش، والمدير العام لدار الصانع، السيد طارق صديق.
حيث قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بجولة داخل أروقة الدول المشاركة في المهرجان، وخاصة كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وباكستان وتتارستان.
و ايضا زيارة مركز الفنون التقليدية الأذربيجاني الذي يعمل على صون وتطوير الفنون والحرف التقليدية لأذربيجان، من خلال تكوين حرفيين و صناع شباب محترفين في مهن مثل السيراميك و نحت الخشب و صناعة المجوهرات .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة سياسة

صراع القوى العظمى على الصدارة: من الهيمنة الأحادية إلى عالم متعدد الأقطاب

مع الحدث

المتابعة ✍️: لحبيب مسكر

في زمن تتقاطع فيه مصالح الدول الكبرى وتتبدل فيه موازين القوة بسرعة غير مسبوقة، نجد أنفسنا معنيًين بما يدور في العالم من صراعات استراتيجية، خاصة مع اتساع دائرة التنافس لتشمل أفريقيا والشرق الأوسط، وهي مناطق ترتبط بها مصالح المغرب بشكل مباشر. من هنا تأتي أهمية قراءة المشهد الدولي لفهم موقع القوى العظمى ودورها في رسم مستقبل النظام العالمي.
الصين: قفزة اقتصادية وتفوق تقني
برزت الصين كقوة صاعدة تتحدى الولايات المتحدة في قطاعات استراتيجية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة. فقد تفوقت شركة “بي واي دي” الصينية على “تيسلا” الأمريكية في مبيعات السيارات الكهربائية سنة 2024، وابتكرت بطاريات متطورة تُشحن في خمس دقائق، ما يعزز ريادتها في التحول الطاقي.
وعبر مبادرة “الحزام والطريق”، عمّقت بكين حضورها في القارة الأفريقية والمنطقة العربية، ولعبت دورًا سياسيًا بارزًا بتقريب وجهات النظر بين دول مؤثرة مثل السعودية وإيران، في تحول نوعي لدورها الدبلوماسي.
الولايات المتحدة: بين التفوق والضغط الداخلي
رغم استمرار سيطرتها العسكرية ونفوذها السياسي، تواجه الولايات المتحدة تحديات اقتصادية داخلية، أبرزها تصاعد الدين العام وتراجع التفوق في بعض القطاعات الصناعية. ومع ذلك، تواصل واشنطن الحفاظ على تموقعها العالمي، خاصة في الشرق الأوسط، حيث تنتشر قواتها وتستحوذ على النصيب الأكبر من صادرات السلاح.
روسيا: قوة عسكرية تبحث عن موطئ قدم
تراهن روسيا على أدوات نفوذ غير تقليدية لتعويض عزلتها الدولية، خاصة من خلال مجموعات عسكرية خاصة مثل “فاغنر”، التي وسعت وجودها في عدة دول أفريقية. كما تظل صادراتها من السلاح والغاز مصدرًا حيويًا لمواصلة حضورها الدولي، رغم الضغوط الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
أفريقيا والشرق الأوسط: ساحات مفتوحة للتنافس
تشهد القارة السمراء والمنطقة العربية سباقًا محمومًا بين القوى الكبرى. فبينما تستثمر الصين في البنى التحتية، تلجأ روسيا إلى القوة الصلبة، وتُراهن الولايات المتحدة على تحالفات عسكرية طويلة الأمد. في هذا السياق، تلعب دول مثل المغرب دورًا متوازنًا في التعامل مع مختلف الشركاء، بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.
نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب
يرى الخبراء أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة من التعددية القطبية، حيث لا توجد قوة مهيمنة واحدة، بل مجموعة من الفاعلين العالميين، من ضمنهم الصين، الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، والهند. ويُتوقع أن تُحدد التكنولوجيا، والأزمات الاقتصادية، والتحولات الجيوسياسية القادمة شكل النظام الدولي لعدة عقود.
المغرب: بين الحياد الذكي والتموقع الاستراتيجي
في ظل تصاعد التنافس بين القوى الكبرى، يتمتع المغرب بموقع استراتيجي فريد عند بوابة أوروبا وعلى ضفاف المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما يجعله فاعلًا إقليميًا مؤهلاً للعب أدوار متعددة في النظام العالمي الجديد.
يراهن المغرب على سياسة خارجية متوازنة، تجمع بين الشراكة الاقتصادية العميقة مع الاتحاد الأوروبي، والتعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة، والانفتاح المتزايد على الصين وروسيا في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة.
كما يستثمر المغرب في أمنه الطاقي والغذائي، وفي تعزيز روابطه مع عمقه الأفريقي، من خلال مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، وعودة قوية إلى الاتحاد الأفريقي، مما يعزز مكانته كشريك موثوق في القارة.
في هذا السياق، يمكن للمغرب أن يتموضع كـ جسر استراتيجي بين الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب، مستفيدًا من استقراره السياسي، وتقدمه في مجالات الطاقات المتجددة واللوجستيك، ليصبح أحد اللاعبين الإقليميين الذين يصعب تجاوزهم في المعادلات الجيوسياسية المقبلة.
خاتمة: عالم يتغير.. ومصالح تتحرك
الصراع بين القوى الكبرى لم يعد مجرد سباق للتسلح، بل أصبح معركة شاملة تشمل الابتكار، النفوذ الدبلوماسي، والتحكم في الموارد. وبينما تسعى الصين لإزاحة واشنطن عن القمة، وتحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها، وتراهن روسيا على النفوذ غير التقليدي، تبرز أفريقيا والشرق الأوسط — ومنهما المغرب — كساحات حاسمة في رسم ملامح النظام العالمي للقرن الحادي والعشرين.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد

الطماطم المغربية… ربح اقتصادي بمقابل مائي مرتفع

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في الوقت الذي يحتل فيه المغرب المرتبة الثالثة عالميًا في تصدير الطماطم، خلف كل من المكسيك وهولندا، يواجه القطاع الفلاحي تحديًا بيئيًا خطيرًا يتمثل في الاستنزاف الكبير للموارد المائية، ما يطرح تساؤلات جدية حول استدامة هذا النموذج الزراعي في ظل أزمة الماء.

المغرب ثالث مصدر عالمي للطماطم

خلال سنة 2024، سجلت صادرات المغرب من الطماطم أكثر من 424 ألف طن بين يناير ويوليو، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالفترة نفسها من 2023، وفق بيانات موقع Food Business Africa. وتتجه هذه الصادرات أساسًا إلى فرنسا، تليها المملكة المتحدة وألمانيا.

لكن هذا النجاح الاقتصادي يخفي واقعًا مائيًا مقلقًا؛ فإنتاج كيلوغرام واحد فقط من الطماطم يستهلك ما بين 160 إلى 200 لتر من الماء، حسب نوع التربة ونظام الري. وفي مناطق مثل سوس ماسة واللوكوس، التي تُعد من أكبر المنتجين، تتضاعف التحديات بفعل ندرة المياه وتسارع التغيرات المناخية.

البدائل الزراعية الممكنة

من أجل الحد من الضغط على الموارد المائية، يقترح عدد من الخبراء والفلاحين التوجه نحو محاصيل أقل استهلاكًا للماء وأكثر قدرة على التكيف مع الجفاف، نذكر منها:

التين الشوكي (الهندية): قليل الاستهلاك للماء، ويتوفر على فرص تسويق واعدة.

الزيتون واللوز: أشجار معمرة قادرة على الصمود في مناخ شبه جاف وتحقق عوائد اقتصادية محترمة.

الأعشاب العطرية والطبية: مثل الزعتر، النعناع، وإكليل الجبل، وهي مطلوبة محليًا ودوليًا.

الخضروات الموسمية الورقية: مثل الفجل والبقدونس، سريعة الدورة وقليلة استهلاك الماء.

الحل التقني: فلاحة ذكية وموجهة

إلى جانب تنويع المحاصيل، يُنصح باعتماد تكنولوجيات حديثة للري، مثل:

الري بالتنقيط

التسميد عبر المياه (fertigation)

الزراعة المغطاة

تجميع مياه الأمطار وإعادة تدوير مياه الري

نحو فلاحة مستدامة

في ظل ندرة المياه وتقلص التساقطات، لم تعد المعادلة قائمة على الربح فقط، بل على التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية. وقد يكون الوقت مناسبًا لإعادة هيكلة السياسة الفلاحية نحو نموذج أكثر مرونة واستدامة، يحمي الماء، ويضمن الأمن الغذائي، ويصون موارد الأجيال القادمة.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد مجتمع

المعرض الدولي للورد العطري: فعالية تتكرر بوجوه لا تتغير وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة المحلية

محمد اوراغ _ مع الحدث

في الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يشكل المعرض الدولي للورد العطري بقلعة مكونة مناسبة للاحتفاء بالتراث المحلي ودعم الكفاءات الصاعدة، تفاجأ العديد من أبناء المنطقة بتكرار نفس السيناريو المعتاد: وجوه مألوفة على رأس التنظيم، برامج مستنسخة، وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة التي تزخر بها المنطقة.

رغم الشعار التنموي الذي يُرفع كل سنة، أصبح هذا المعرض بنظر الكثيرين مناسبةً تُستغل لأغراض بعيدة عن المصلحة العامة. فبدلاً من أن يكون فضاءً لتشجيع الإبداع المحلي والانفتاح على الكفاءات الجديدة، يتحول إلى واجهة تُكرَّس فيها نفس الأسماء، في تجاهل صارخ لما تحمله المنطقة من مواهب في مجالات الفن، والثقافة،…..

عدد من الفاعلين الشباب عبّروا عن خيبة أملهم من تغييبهم التام عن المعرض، سواء كمشاركين أو كمقترحين لأفكار ومبادرات. “نحن لا نبحث عن الأضواء، بل عن فرصة لإبراز قدراتنا وخدمة منطقتنا”، تقول إحدى الشابات الناشطات في المجال البيئي. وأضاف آخر: “ما الجدوى من تنظيم معرض باسم وردتنا، إذا كانت ساكنة المنطقة نفسها لا تجد مكانًا فيه؟”

العديد من المتتبعين للشأن المحلي تساءلوا عن أسباب احتكار التسيير من قبل نفس الأشخاص كل سنة، في غياب روح التداول والانفتاح على الكفاءات الجديدة. هذا التكرار – حسب رأيهم – خلق نوعًا من الجمود، وأفقد المعرض ديناميكيته وأبعاده التنموية، وحوّله إلى روتين مفرغ من روحه.
في ظل هذه الممارسات، بات مطلب إعادة النظر في منهجية تسيير المعرض أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فالمعرض ليس ملكية خاصة، بل ملك جماعي يجب أن يعكس تطلعات وطاقات كل أبناء المنطقة، خاصة الشباب الذين يشكلون ركيزة المستقبل.

وفي انتظار أن تلقى هذه الأصوات آذانًا صاغية، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل الورد يُستعمل للتجميل الخارجي، بينما تُقصى جذوره الحية من المشهد؟.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

في مؤتمر قادة المستقبل بالمغرب: شراكات جديدة لمجلس الشباب العربي و الإفريقي ومرحلة واعدة من الانفتاح وتعزيز قدرات الشباب

مع الحدث الدارالبيضاء 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في إطار مساعيه المستمرة لتعزيز دور الشباب العربي والأفريقي في قيادة مسيرة التنمية والابتكار، شارك الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي، السيد حذيفة الحسن، في فعاليات مؤتمر قادة المستقبل بإفريقيا، الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، بتنظيم من مؤسسة EPIKLEADERS، وباستضافة كريمة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة الحسن الثاني.

وقد شهد المؤتمر حضوراً واسعاً ومتميزاً لشباب وقادة من مختلف الدول الإفريقية والعربية، مما أضفى زخماً خاصاً على أعماله وأسهم في إثراء الحوارات والنقاشات حول مستقبل القيادة والتنمية في القارة.

وتأتي هذه المشاركة في لحظة فارقة من مسيرة المجلس، حيث يحتفل هذا العام بمرور 21 عاماً على تأسيسه، وهي مناسبة يستشرف من خلالها المجلس آفاقاً جديدة، ويعمل على تطوير استراتيجياته لمواكبة تحديات العصر واستجابةً لطموحات الشباب.

وفي كلمته خلال المؤتمر، وجه الأمين العام تحية خاصة للجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة EPIKLEADERS في تنظيم هذا المؤتمر الرائع، كما عبّر عن خالص شكره لإدارة جامعة الحسن الثاني، وخص بالشكر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير على حسن الاستضافة والدعم المتميز.

وأكد السيد حذيفة الحسن أن مجلس الشباب العربي والأفريقي ظل منذ تأسيسه في السودان عام 2004م، أبوابه مشرعة أمام كل الشباب العربي والأفريقي بكافة تنظيماتهم وتوجهاتهم، وهو عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى على ترسيخ ثقافة الانفتاح كأحد مرتكزات عمله خلال المرحلة القادمة.

كما أوضح أن المشاركة في مؤتمر قادة المستقبل كانت فرصة مثمرة أسفرت عن العديد من الشراكات والفعاليات المرتقبة، التي سيُعلن عنها قريباً، والتي تهدف إلى رفع قدرات الشباب وتمكينهم في مجالات متعددة مثل القيادة والابتكار والتنمية الاقتصادية، مما يساهم في تعزيز دورهم في بناء مستقبل القارة.