الرباط.. دورة تكوينية لفائدة مكونين في مجال حقوق الإنسان

-الرباط _مع الحدث :

تنظم رئاسة النيابة العامة بتنسيق مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، دورة تكوينية لفائدة مكونين في مجال حقوق الإنسان خلال الفترة من 8 الى 10 نونبر الجاري بالمعهد العالي للقضاء بالرباط.

 

ويأتي عقد هذه الدورة التكوينية، التي ستنظمها رئاسة النيابة العامة بدعم من مجلس أوربا، في إطار برنامج تعزيز قدرات القضاة في مجال حقوق الإنسان الذي تشرف على تنفيذه رئاسة النيابة العامة بتنسيق مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية لفائدة قضاة النيابة العامة وقضاة الحكم، وفق ما أفاد بلاغ لرئاسة النيابة العامة اليوم الاثنين.

 

وتهدف هذه الدورة التكوينية التي يشرف على تأطيرها خبراء مغاربة وأجانب إلى تنمية الوعي بحقوق الإنسان بصفة خاصة وإعمال معاييرها بالنسبة للقضاة بمن فيهم قضاة الحكم وقضاة النيابة العامة، خاصة أن البعد الحقوقي حاضر في عمل القضاة باعتبار القضاء ضمانة أساسية لحماية حقوق الإنسان في مختلف أبعادها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

 

وتسعى هذه الدورة التكوينية التي سيشارك فيها عدد من القضاة وقضاة النيابة العامة اللذين استفادوا من المرحلة الأولى من برنامج تعزيز القدرات في مجال حقوق الإنسان، الى عرض وتملك مناهج وتقنيات التكوين في قضايا ومواضيع حقوق الإنسان الخاصة بتكوين المكونين.

 

جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة فوسبوكراع ينظمان “أسبوع العلوم” بالعيون

–العيون -مع الحدث:

‏ نظمت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أمس الأحد في فم الواد (إقليم العيون)، النسخة الأولى من “أسبوع العلوم”، بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع.

وتمحورت هذه النسخة، المنظمة في المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمخصصة للترويج والتعميم والاحتفاء بالعلوم الدقيقة والإنسانية والاجتماعية، حول مؤتمر مركزي تحت موضوع “عندما كانت العلوم تتحدث بالعربية”.

ووفقا للمنظمين، فإن هذه النسخة تشكل فرصة لتكريم العلماء والفلاسفة العرب من القرن السابع إلى القرن الثالث عشر، الذين شكلوا ورسموا تاريخ العلم من خلال ابتكاراتهم في العديد من المجالات والتخصصات.

ويروم “أسبوع العلوم” السماح للحضور بالحصول على الأدوات اللازمة للتفكير، والتساؤل حول العالم، وتحطيم الصوامع المنهجية أو العلمية، عن طريق اتباع نهج يسمح للمشاركين باكتساح جميع المجالات العلمية.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة محاضرة حول “الساعات الشمسية”، وعرضا لنموذج القبة السماوية، بالإضافة إلى ورشتي عمل حول الثقافة الحسانية والنقوش الصخرية.

ويعد “أسبوع العلوم”، الذي تنظمه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، موعدا سنويا حول موضوع “في حدود العلوم” يتوزع برنامجه على ندوة رئيسية، تكملها مؤتمرات كبيرة وأوراش عمل وحلقات للقراءة ومعارض وغيرها.

ويطمح هذا الحدث إلى أن تكون جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية معيارا للمعرفة على المستوى العالمي، من خلال تقديم أحدث الإنجازات في التخصصات التي تتناولها، وترسيخ الاستقلالية والتفكير العلمي في النقاش بين طلبتها.

حضر هذا اللقاء، على الخصوص، والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان توفيق برديجي، بالإضافة إلى باحثين وخبراء وطلبة.

كلية الآداب بمراكش: لقاء علمي يقارب الدور البارز لملحمة المسيرة الخضراء

– مراكش_ مع الحدث:

احتضنت كلية الآداب بمراكش، مؤخرا، ورشة علمية تحت عنوان “المسيرة الخضراء منعطف محوري في تاريخ المغرب المعاصر”، نظمت بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، وتم تسليط الضوء خلالها على أهمية هذه الملحمة باعتبارها محطة بارزة في مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وتمحورت مداخلات المشاركين في هذه الورشة، التي نظمها مختبر المغرب والحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط : التاريخ- التراث والموارد، وشعبة التاريخ والحضارة وماستر الجبل في تاريخ وحضارة المغرب، “حول مسار دفاع المغرب عن وحدته الترابية منذ تعرضه للهجوم الاستعماري خلال القرنين 19 و20، مع الوقوف عند أهم محطات استكمال وحدته الترابية، والذود عن كل شبر من أراضيه الصحراوية”.

كما هدفت إلى الوقوف عند سياق حدث المسيرة الخضراء في غرس قيمه وعبره الوطنية والإنسانية في وجدان الطلبة، وتعزيز قيم حب الوطن والانتماء إليه، فضلا عن ترسيخ ملكة البحث معرفيا ومنهجيا لدى الطلبة في موضوع ملحمة المسيرة الخضراء.

وأكد عميد كلية الآداب بمراكش، السيد عبد الرحيم بنعلي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية حدث المسيرة الخضراء في تاريخ المغرب المعاصر، باعتباره تجسيدا للتلاحم بين الملك والشعب.

وقال إن الأمر يتعلق بحدث “فريد من نوعه، سواء من حيث الفكرة أو التعبئة المجتمعية التامة وراء الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي فتح سبلا كثيرة للتنمية المستدامة بالأقاليم الصحراوية، والتي ظلت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تعززها وترسخها وترسم لها آفاقا واعدة وفق النموذج التنموي الجديد”.

من جهته، تطرق الأستاذ محمد مسكيت، في مداخلة بعنوان “تطور موقف هيئة الأمم المتحدة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”، إلى كفاح المغرب ضد الوجود الاستعماري في الصحراء، و”مراحل تحقيق وحدته الترابية خلال المرحلة الاستعمارية”، مستعرضا مسار دفاعه الدبلوماسي المستميت عن صحرائه منذ الستينات داخل أروقة الأمم المتحدة، مذكرا بمختلف مشاريع الحلول المقدمة من طرف المغرب والهيئة، والتي “ظلت الأطراف الأخرى متعنتة إزاءها”.

من جانبه، تحدث الأستاذ إلياس فتوح في مداخلته عن “المبادرة المغربية لتخويل الصحراء حكما ذاتيا” بوصفها حلا جديا وواقعيا ثمنته العديد من الأطراف والهيئات الدولية، ولقي ترحيبا واسعا أزاح الجمود الذي عرفته قضية الصحراء المغربية منذ فشل مشروع الاستفتاء، مؤكدا أنها “مبادرة تبرهن على جدية المغرب في إيجاد حل سلمي يرضي جميع الأطراف، والذي من دون شك سيكون مدخلا معززا لخطة التنمية بالأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي الجديد”.

بدورها، أشارت الأستاذة خديجة القباقبي اليعقوبي، في مداخلة حملت عنوان “الصحراء المغربية جذور تاريخية: واد نون من خلال وثائق دار إليغ”، إلى أهمية التواصل القائم بين أهل الصحراء والسلاطين العلويين، حيث أوردت مجموعة من الوثائق والحجج الوثائقية المحفوظة بدار إليغ، “التي تثبت استمرارية العلاقات السياسية والدينية والروحية بين مغاربة الصحراء وسلاطين الدولة العلوية”.

أما الأستاذ محمد اسموني، فعالج في ورقة علمية بعنوان “الأبعاد القومية للمسيرة الخضراء”، منسوب الشعور الوطني الذي طبع المسيرة الخضراء من جهة، فضلا عن مقومات الهوية المغربية التي احتضنتها والمتمثلة في التاريخ والأرض والدين والمصير المشترك”، و”التي صاغت ما نسميه اليوم بروح المسيرة الخضراء من جهة أخرى”.

وخلص المشاركون في هذه الورشة العلمية إلى “كون النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية مجرد محاولة من الأطراف المناوئة لبلدنا كبح مساره التنموي المتميز”.

كما تم الوقوف عند أهمية الكشف عن مختلف الوثائق المتعلقة بالصحراء المغربية وبحدث المسيرة الخضراء، في دور الأرشيفات بالمغرب والخارج. ويتعلق الأمر بالمراسلات والمذكرات والصور والروايات الشفهية..، وجمعها وتصنيفها وتحليلها وحفظها، مع تيسير سبل الولوج إليها من طرف الباحثين والطلبة قصد تجويد البحث في هذا الحدث المفصلي في تاريخ المملكة.

القاهرة.. انتخاب رئاسة النيابة العامة بالمغرب نائبا لرئيس جمعيتي النواب العامين العرب والمدعين العامين الأفارقة

– مع الحدث:

‏ تم يوم أمس الأحد بالقاهرة انتخاب المغرب نائبا للرئيس في جمعية النواب العامين العرب ونائبا للرئيس عن شمال إفريقيا في جمعية المدعين العامين الأفارقة، وذلك على هامش المؤتمر والاجتماع السنوي الخامس عشر لجمعية النواب العموم الأفارقة، والمؤتمر والاجتماع السنوي الأول لجمعية النواب العموم العرب.

كما تم بالمناسبة تجديد الثقة في المكتب الحالي بما فيه الرئاسة مع اعتماد مذكرة تفاهم بين الجمعيتين المذكورتين.

ويشارك المغرب في هذا الحدث ممثلا بالسيد أحمد الوالي العلمي رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة.

ويبحث المجتمعون على مدى ثلاثة أيام دور أجهزة النيابات العامة وهيئات الادعاء العام في مكافحة الجرائم عبر الوطنية، وتبادل الخبرات والتجارب بين أعضاء جمعية النواب العامين العرب، بشأن قضايا مشتركة من قيبل مواجهة الارهاب وغسل الاموال والاتجار بالبشر والتعاون القضائي الدولي.

الصين تستعد للإستثمار في صناعة الأسلحة الثقيلة والصواريخ بالمغرب

كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن شركة “Norinco” الصينية العملاقة، والتي تعتبر من بين اللاعبين الرئيسيين في صناعة الأسلحة في العالم، قد أنشأت مؤخرا شركة فرعية لها في عاصمة المملكة المغربية الرباط.

ووفق المصدر ذاته، فإنه بالرغم من التواجد الفعلي للشركة الصينية في المغرب من خلال تسويق الدراجات النارية الكهربائية من ماركة “Yadea”، فإنها تعتزم توسيع وجودها في البلاد في المستقبل القريب، وتحديداً في مدينة مراكش.

وأكد المصدر ذاته أنه في الوقت الحالي، لا توجد أخبار ملموسة عن مشاريع المجموعة الصينية التي توظف أكثر من 200 ألف شخص حول العالم وتحقق حجم مبيعات عالمي يزيد عن 70 مليار دولار، فيما أن اهتمام الشركة الصينية المتخصصة في الأسلحة بأفريقيا ليس جديدًا، حيث في سنة 2018، فتحت مصنعاً لإنتاج المتفجرات والصواعق في غينيا بطاقة إنتاجية تقدر بـ 6000 طن.

تجدر الإشارة إلى القانون رقم 10.20 المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والذخيرة، دخل حيز التطبيق رسميا بالمغرب منذ أشهر، بعد نشره في الجريدة الرسمية، وهو القانون الذي سيمكن المغرب من دخول مجال صناعة الأسلحة وفتح الباب أمام الشركات المتخصصة لاستيراد وتصدير المعدات الأمنية والعسكرية، كما يحمل بنودا لتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وكل ذلك سيكون تحت وصاية لجنة وطنية.

ونصت المادة الرابعة من هذا القانون على تشكيل اللجنة الوطنية لعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، والتي تتألف من الوزراء أو المسؤولين الحكوميين أو من يمثلونهم المكلفين بإدارة الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية والمالية والصناعة والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى 4 ممثلين عن القوات المسلحة الملكية وواحد عن كل من الدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.

وتتولى إدارة الدفاع الوطني، بعد استطلاع رأي اللجنة الوطنية، منح تراخيص التصنيع للشركة العاملة في هذا المجال، على ألا تتجاوز مدتها 10 سنوات قابلة للتجديد، وهو الترخيص الذي يمكن أن يشمل أنشطة الدراسات والبحث والتطوير المرتبطة بصناعة الأسلحة، كما تتولى الإدارة نفسها منح رخص الاستيراد بعد الحصول على رأي السلطة الحكومية المكلفة بالتجارة الخارجية، بالإضافة إلى رخص التصدير التي تسلم بعد إبداء اللجنة الوطنية لرأيها ولا تتجاوز مدة صلاحيتها 3 سنوات.

ونص هذا القانون على مراقبة أنشطة حاملي تراخيص التصنيع، من خلال لجنة يترأسها ممثل إدارة الدفاع الوطني وتتكون من ممثلي قطاعات الداخلية والصناعة والتجارة الخارجية والجمارك والضرائب غير المباشرة والدرك الملكي، إلى جانب ممثل أو أكثر عن أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حسب طبيعة عمليات المراقبة.

الصحف المغربية توزع حاليا بالݣرݣرات

أعلنت شركة “سبريس”، الموزع الوطني للصحافة الورقية، اليوم الأحد، أن الجرائد الوطنية والأجنبية أصبحت توزع منذ الآن بالݣرݣرات، وذلك في إطار توسعة شبكة توزيعها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقالت الشركة، في بلاغ لها، إنها “أصبحت الآن توزع الجرائد الوطنية والأجنبية بالنقطة الحدودية الݣرݣرات بالأقاليم الجنوبية”.

وذكر المصدر ذاته بأنه “يتم، في المدن الأخرى بالأقاليم الجنوبية توصيل الجرائد اليومية إليها منذ مدة عبر قاعدتين لوجستيكيتين للشركة الموزعة تتواجدان بمدينتي الداخلة والعيون”.

يشار إلى أن شركة “سبريس” تعمل في ميادين توزيع الصحافة واللوجستيك والإرساليات، كما تقوم يوميا بتغطية جميع جهات المملكة ال12، وذلك عبر 30 وكالة لوجستيكية بما فيها وكالتي العيون والداخلة.

فاس .. وزير الصحة والحماية الاجتماعية يزور مركز التطعيم الرقمي والمندمج

– مع الحدث :

قام السيد خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية يوم أمس السبت بزيارة لمركز التطعيم الرقمي والمندمج ” سمارت فاكسينودروم ” بفاس الموجه لتسريع وتيرة حملة التلقيح ضد فيروس ( كوفيد ـ 19 ).

وقام الوزير الذي كان مرفوقا بسعيد زنيبر والي جهة فاس ـ مكناس عامل عمالة فاس وعدة شخصيات أخرى بهذه المناسبة بجولة شملت مختلف مرافق مركز التلقيح الرقمي والمندمج ” الحاج إدريس بن زاكور” الذي يقع ببلدية زواغة .

ويتضمن مركز التلقيح ( سمارت فاكسينودروم ) الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 1200 متر مربع عدة مرافق منها ثمانية قاعات للتطعيم وقاعة للانتظار وقاعات للفحص وملحقات ومرافق صحية .

ويهدف مركز التلقيح الرقمي والمندمج وهو الرابع من نوعه الذي تتم إقامته على الصعيد الوطني إلى تلقيح ما بين 3500 و 5000 شخص يوميا من خلال عملية رقمية بالكامل .

ويتيح نظام “QR code ” إمكانية تتبع الأشخاص في جميع أنحاء دائرة التطعيم بدءا من التسجيل ومرورا بالفحص وحتى الحقن وهي المعلومات التي تمكن بشكل كبير من تسهيل مراقبة وتيرة العملية على أساس يومي .

وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية في تصريح للصحافة أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتشجيع السكان على التطعيم في ظل ظروف السلامة والتتبع للجرعة الأولى والثانية والثالثة مشيرا إلى أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم في المغرب قد وصل إلى عتبة 24 مليون و 300 ألف .

وأضاف أيت الطالب أن ” هذه النسبة هي جد جيدة من أجل تحقيق المناعة الجماعية ” ودعا المواطنين إلى التوجه لمراكز التلقيح من أجل تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح خاصة ونحن على أبواب موسم الشتاء الذي يشهد عودة ظهور العديد من الأمراض المزمنة خاصة تلك التي تصيب الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية .

وأشار إلى أن إحداث هذا المركز في فاس من شأنه أن يدعم ويعزز الاستجابة الصحية ضد وباء فيروس ( كوفيد 19 ) ويرسخ بالتالي صورة المغرب كنموذج في تدبير هذه الأزمة الصحية على جميع المستويات إلى جانب مساهمته في تطوير نظام وطني أكثر ذكاء وابتكارا .

المسيرة الخضراء.. تسليم اتفاقية التوأمة الداخلة/كروتوني لسلطات المدينة الإيطالية

–مع الحدث :

تم يوم أمس السبت، تسليم اتفاقية التوأمة بين بلدية الداخلة ومدينة كروتوني لرئيس البلدية الإيطالية، فينتشنزو فوشي، وذلك في إطار تظاهرة خصصت للاحتفال بالذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء المظفرة.

وفي معرض تدخله بهذه المناسبة، رحب رئيس البلدية الإيطالي بهذه الشراكة المثمرة، التي أطلقتها السلطات المغربية، والتي من شأنها تعزيز العلاقات بين المدينتين على عدة مستويات، معربا عن استعداده للعمل سويا من أجل خدمة مصالح المدينتين والارتقاء بالتوأمة إلى أرفع مستوى.

من جهته، رحب القنصل العام للمغرب بنابولي، عبد القادر الناجي، بهذه الاتفاقية التي تكتسي أهمية كبرى، مشيرا إلى أن المغرب وإيطاليا تربطهما علاقات تاريخية تعززت بفضل الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2019 بالرباط من طرف وزيري خارجية البلدين.

وأكد الدبلوماسي المغربي أن القنصلية العامة للمملكة تظل رهن إشارة المجلس البلدي لكروتوني من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين المدينتين، لافتا إلى أن هذا اللقاء يحتفي بالذكرى ال46 للمسيرة الخضراء المظفرة، الملحمة السلمية التي خاضها المغاربة من أجل استرجاع أقاليم الصحراء المغربية.

وستمكن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار دعم التعاون اللامركزي، مدينة الداخلة من تعزيز إشعاعها على المستوى الدولي وفتح آفاق للشراكة الكفيلة بالإسهام على نحو إيجابي في إقلاعها الاقتصادي والاجتماعي.

وفي هذا السياق، تتعهد البلديتان المرتبطتان باتفاقية التوأمة بتحفيز جميع أنواع العلاقات المتبادلة، من خلال تحديد الأنشطة المناسبة من قبيل التعاون التجاري، التراث الثقافي، السياحة، حماية البيئة، وتعزيز الرياضة والمجال الجمعوي.

وعلى هامش هذا الحدث، تم تنظيم معرض مخصص للثقافة الحسانية قصد التعريف بموروث الأقاليم الجنوبية للمملكة والترويج له.

المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية

– مع الحدث :

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت، أن المغرب لن يقوم مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.

 

وقال جلالة الملك، في خطابه السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ” نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية “.

كما عبر جلالته عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني .

وأضاف صاحب الجلالة ” لدينا (..)، شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة “.

وأبرز جلالته أيضا أن التطورات الإيجابية ، التي تعرفها قضية الصحراء ، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة ، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، لافتا إلى أن هاته الأقاليم تعرف نهضة تنموية شاملة ، من بنيات تحتية ، ومشاريع اقتصادية واجتماعية.

وبفضل هذه المشاريع ، يضيف جلالته، أصبحت جهات الصحراء ، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار ، الوطني والأجنبي.

من جهة أخرى، أكد جلالة الملك أن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة.

كما أعرب جلالته، في هذا السياق، ” أننا نتطلع أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية “.

وشدد صاحب الجلالة على أن قضية الصحراء ” هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة. وهو ما يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية “.

وسجل جلالة الملك، في هذا الإطار، أن ” ذلك خير وفاء لقسم المسيرة الخالد، ولروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وكافة شهداء الوطن الأبرار “.

واغتنم جلالة الملك، هذه المناسبة، للتعبير للشعوب المغاربية الخمسة، عن متمنيات جلالته الصادقة، بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار .

ووجه جلالته تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم، تحت قيادة جلالته، للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.

جلالة الملك يؤكد تمسك المملكة بالمسار السياسي الأممي بشأن الصحراء المغربية

– مع الحدث :

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس تمسك المملكة بالمسار السياسي الأممي بشأن الصحراء المغربية، مشددا جلالته على أن المغرب “لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما ، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.

 

كما جدد جلالة الملك في خطاب وجهه إلى الأمة، مساء يوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، التزام المغرب “بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة”.

واغتنم جلالة الملك هذه المناسبة للإعراب للأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي، عن دعم المغرب الكامل للجهود، التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن.

وشدد جلالة الملك ، في هذا الاطار،  على ضرورة الالتزام بالمرجعيات التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007 ، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف، برعاية الأمم المتحدة، موضحا جلالته أن المغرب “إنما يتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي ، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

وبعد أن أبرز جلالة الملك أن تخليد هذه المناسبة المجيدة، يأتي في سياق مطبوع بالعديد من المكاسب والتحديات، أكد أن “الدينامية الإيجابية، التي تعرفها قضيتنا الوطنية، لا يمكن توقيفها”.

وذكر صاحب الجلالة بأن مغربية الصحراء “حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع”،مضيفا “لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، بعون الله وتوفيقه، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا”.

 

وأشاد جلالة الملك في هذا السياق، بالقوات المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات ، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة، مشيرا جلالته إلى أن هذا العمل السلمي الحازم، “قد وضع حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها، على أمن واستقرار المنطقة”.

وبنفس الروح الإيجابية، عبر جلالة الملك عن تقديره، لتزايد الدعم الملموس لعدالة القضية الوطنية، معربا عن اعتزازه بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.

إن هذا الاعتراف ،يؤكد جلالة الملك، “هو نتيجة طبيعية، للدعم المتواصل، للإدارات الأمريكية السابقة، ودورها البناء من أجل تسوية هذه القضية”مسجلا جلالته أن هذا التوجه “يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي ، مبني على مبادرة الحكم الذاتي ، في إطار السيادة المغربية”.

وفي نفس السياق، شدد جلالة الملك على أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، “يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في محيطنا العربي والإفريقي. وهو أحسن جواب ، قانوني ودبلوماسي ، على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ، ليس صريحا أو ملموسا”.

وحرص جلالة الملك على التأكيد أنه “من حقنا اليوم ، أن ننتظر من شركائنا ، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة” ،معتبرا جلالته أن هذه المواقف “ستساهم في دعم المسار السياسي ، ودعم الجهود المبذولة ، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق”.

وخلص جلالة الملك إلى أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة “وهو ما يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية”.