Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء خارج الحدود

زيارة رسمية إلى السويد لتعزيز الدبلوماسية الموازية والتواجد الثقافي المغربي

حسيك يوسف

في إطار الجهود الرامية إلى توسيع آفاق التعاون الدولي وتعزيز الحضور الثقافي المغربي بالخارج، قام السيد عبد الهادي تواتي جلاب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والشركات والتعاون بجهة الدار البيضاء-سطات، ورئيس لجنة المعارض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية السيد زكرياء مدركة ، بزيارة رسمية إلى مملكة السويد، حيث التقى بسعادة سفير المملكة المغربية لدى السويد.

هذا اللقاء يأتي في سياق الدبلوماسية الموازية التي باتت تلعب دورًا حيويًا في تعزيز العلاقات بين الشعوب، وفتح قنوات تواصل جديدة موازية للدبلوماسية الرسمية، من خلال الثقافة، والاقتصاد، والمبادرات المجتمعية.

وخلال الاجتماع، تم التباحث حول آفاق تأسيس تواجد ثقافي مغربي دائم في السويد، وذلك عبر تنظيم معارض للصناعة التقليدية المغربية، وفعاليات ثقافية تعكس غنى وتنوع التراث المغربي، وكذا إقامة شراكات مع مؤسسات ثقافية وفنية سويدية.

وقد أكد السيد تواتي جلاب على أهمية تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن السويد تُعد من البلدان الأوروبية ذات الانفتاح الكبير على الثقافات المختلفة، ما يجعلها أرضًا خصبة لتقديم الهوية المغربية في أبهى صورها، خاصة في ما يتعلق بالصناعة التقليدية والفن والتراث.

من جانبه، رحّب سعادة السفير المغربي بهذه المبادرة، معبّرًا عن دعمه الكامل لمثل هذه الخطوات التي من شأنها تقوية الروابط الإنسانية والثقافية بين البلدين، ودعم الجالية المغربية المقيمة بالسويد من خلال تعريف المجتمع السويدي بثقافتهم الأصلية.

وتُعد هذه الزيارة خطوة استراتيجية نحو إرساء دبلوماسية ثقافية فعالة تعكس صورة المغرب الحديثة، وتعزز مكانته على الساحة الدولية من خلال إشعاعه الحضاري، وانفتاحه على شراكات مبتكرة تدعم التنمية المستدامة وتروّج للتراث المغربي كأداة ناعمة في العلاقات الدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات تحتضن القافلة الجهوية للمدرسة الوطنية العليا للإدارة

مدينة سطات

عماد وحيدال

في إطار الأنشطة الأكاديمية والانفتاح على مؤسسات التكوين العمومي العالي، استقبلت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات يوم الخميس 17 أبريل 2025، القافلة الجهوية للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، وذلك في لقاء افتتاحي مميز تحت شعار: “إحياء الذاكرة، بناء للمستقبل”.

وقد قدمت السيدة ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، عرضًا افتتاحيًا شاملاً أبرزت من خلاله المحطات التاريخية للمدرسة منذ تأسيسها سنة 1948، ومراحل تطورها التنظيمي والمؤسساتي، وصولاً إلى اعتماد صيغتها الحالية سنة 2015، كرافعة استراتيجية لتكوين وتأهيل الأطر العليا للإدارة العمومية.

وفي كلمتها الموجهة للأساتذة والطلبة، أكدت السيدة المديرة على أن:

“المدرسة الوطنية العليا للإدارة ليست فقط مؤسسة للتكوين، بل هي فضاء لتقاسم المعرفة، ومختبر للأفكار، ومجتمع للتفكير في سبل تجويد السياسات العمومية. أنتم – كأساتذة وطلبة – جزء من هذا الورش الوطني، ومن خلال انخراطكم ومبادرتكم، يمكنكم أن تسهموا في بناء إدارة مواطنة، فعالة ومتجددة.”
كما شددت على أهمية التعاون بين مؤسسات التكوين العالي في المغرب، من أجل تهيئة الأجيال القادمة لقيادة التحولات الإدارية، ومواكبة تطلعات المواطن المغربي.
وقد تميز اللقاء بتفاعل إيجابي بين الوفد الزائر وطلبة المؤسسة، الذين أبانوا عن اهتمام كبير بقضايا الإدارة العمومية والتدبير العمومي الحديث.


وفي ختام هذا الحدث، تم التنويه بالمجهودات القيمة التي يبذلها السيد رشيد أومليل، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، الذي يعمل باستمرار على تطوير أداء المؤسسة من خلال استقطاب كفاءات متميزة من الأساتذة والخبراء، وتوفير بيئة محفزة على الإبداع والتعلم الجاد.
كل الشكر والتقدير للسيد المدير، وللأطر التربوية والإدارية على حسن التنظيم والاستقبال، ومزيداً من التألق والتعاون المثمر.

Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ ثقافة و أراء

الإعلان عن انعقاد المؤتمر الفكري الرابع حول :التربية على تدبير المجال الرقمي والإعلامي

ⴰⴳⵔⴰⴷ ⴰⴷⵡⴳⴰⵏ ⵡⵉⵙ ⴻⴾⵓⵛⵙⴳⵎⵉ ⴷ ⵓⵙⵡⵓⴷ ⴳ ⵉⴳⵔ ⴰⵎⵓⵉⵓⵏ ⴷ ⵓⵏⵖⵎⵏ

Quatrième Conférence Intellectuelle

L’ÉDUCATION À LA GESTION DE L’ESPACE NUMÉRIQUE ET MÉDIATIQUE

تعلن حركة الطفولة الشعبية*  عن عقد مؤتمر فكري حول التربية الاعلامية والرقمية، يهدف إلى استكشاف أساليب مبتكرة لدمج الأنشطة التربوية الموجهة لجماعات الأطفال والشباب بالأنشطة الرقمية الحديثة تلبي احتياجات العصر الرقمي، وتعزيز وعي الأطفال والشباب بأهمية الأمن السيبراني.

ندعو جميع المهتمين من تربويين، باحثين، مطورين، وأكاديميين للمشاركة في هذا المؤتمر من خلال المشاركة بمداخلات ومقترحات لأفكار وأنشطة جديدة تسهم في إثراء الموضوع.

أهداف المؤتمر:

* تعزيز التربية الرقمية والاعلامية والأمن السيبراني لدى الأطفال والشباب.

* العمل على دمج وتطوير أنشطة تربوية تفاعلية وآمنة تتماشى مع العصر الرقمي.

المجالات والأنشطة المتاحة للمشاركة:

* ندوات وورشات عمل ودراسة سبل تأسيس ثقافة التربية الرقمية والأمن السيبراني للأطفال والشباب وصيغ دمج وملائمة الأنشطة التربوية التقليدية بالأنشطة الرقمية المبتكرة.

* نقاشات حول بناء الهوية الرقمية الآمنة وتطوير المحتويات الرقمية وحول تصميم أنشطة تفاعلية باستخدام الألعاب والابتكارات التكنولوجية.

* جلسات أنشطة تفاعلية تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، لتعزيز التواصل التربوي.

تاريخ ومكان المؤتمر: مدينة وزان 3/4/5 ماي 2025

على الراغبين في المساهمة إرسال نبذة عن مقترحاتهم وخبراتهم، مع تحديد الأنشطة التي يرغبون بالمشاركة فيها أو الأفكار الجديدة التي يودون تقديمها، إلى البريد الإلكتروني الخاص بالحركة:

mtc.congres.idees04.numerique@gmail.com

 

معًا من أجل أجيال واعية في العصر الرقمي

الرباط في 6 أبريل 2025                                                                                                                                                         المكتب التنفيذي

*جمعية مغربية لتهتم بالتنشيط التربوي لجماعات الأطفال والشباب، تأسست في سنة 1956 والمعترف لها بصفة المنفعة العامة.

المكتب التنفيذي: الزنقة 25 خلف مستشفى الكرمة -يعقوب المنصور – الرباط / فضاء رودياس للطفولة والشباب – حي الملاح – المدينة العتيقة – الرباط/ ص. ب. 205 الرباط المركزي / الهاتف والفاكس 0537691576 / البريد الالكتروني الخاص بالمؤتمر  mtc.congres.idees04.numerique@gmail.com

Categories
ثقافة و أراء

محمد رمضان يتجاهل الانتقادات ويؤكد: “لو خيروني بين زمان ودلوقتي هختار دلوقتي”

بقلم: كوثر لعريفي

رغم الانتقادات الواسعة التي طالته بسبب إطلالته الجريئة في مهرجان كوتشيلا العالمي بأمريكا، اختار الفنان المصري محمد رمضان تجاهل الجدل، مؤكداً في تصريح مقتضب: “لو خيروني بين زمان ودلوقتي هختار دلوقتي”.

وكان رمضان قد أثار ضجة كبيرة بعد ظهوره ببدلة رقص لامعة مكشوفة خلال عرضه الغنائي، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لأدائه الفني ومنتقد لأسلوبه في الظهور.

في وقت سابق، أعلن رمضان عبر حساباته الرسمية عن حفلته قائلاً: “انتظرونا قريباً في حفل في أمريكا، هتكون فرصة ليا ولجمهوري العربي نوصل صوتنا بالغناء والموسيقى والتسلية”، مضيفاً في لهجة مثيرة للجدل: “ممكن أتمنع بسببها من دخول أمريكا مرة أخرى”.

وتأتي مشاركة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا ضمن محاولاته المستمرة لتعزيز حضوره الفني على الساحة الدولية، رغم الجدل المستمر الذي يرافق اختياراته الفنية.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

الدار البيضاء تحتضن أول دورة للمهرجان الدولي للثقافات: احتفاء بالأصالة وتنوع الهوية المغربية

متابعة عماد وحيدال

تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان حدث ثقافي استثنائي يتمثل في الدورة الأولى من المهرجان الدولي للثقافات، المنظم من طرف مؤسسة الجهات الأربع بشراكة مع شركة AB Event، وذلك يومي 03 و04 ماي 2025.

ويهدف هذا المهرجان إلى إبراز أهمية التبادل الثقافي في حماية وصون التراث المغربي الغني والمتنوع، الذي يواجه اليوم تحديات حقيقية، من بينها التهميش، السرقة، والاندثار. ويراهن المنظمون على جعل هذه التظاهرة جسرًا للتواصل بين الأجيال، حيث “يعيش التراث باللقاء ويتجدد بالتفاعل”.

يتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، أبرزها:

مسابقة “ملك وملكة جمال بلادي”، احتفاءً بالجمال المرتبط بالهوية الثقافية.

ورشات ودورات تكوينية في مجالات فنية وثقافية متنوعة.

سهرات موسيقية مغربية تعكس عمق الموروث الغنائي المحلي.

عروض أزياء ومعارض للصناعة التقليدية والإبداع المحلي.

وسيكون بإمكان الجمهور متابعة هذه الفعاليات حضوريًا أو عبر البث المباشر على المنصات الرقمية، ما يضمن انفتاح المهرجان على جمهور واسع داخل المغرب وخارجه.

ويُعدّ المهرجان الدولي للثقافات فرصة متميزة لكل المهتمين بالثقافة المغربية، حيث يشكّل فضاءً لتبادل الخبرات، الاحتفاء بالهوية الوطنية، وتعزيز الوعي بأهمية حماية التراث لصالح الأجيال القادمة.

إنه موعد ثقافي واعد، والدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في إنجاحه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

“اضطراب”… عرض كوريغرافي مغاربي يُجسّد صراع الهوية في زمن التحولات

بقلم: حسيك يوسف

شهد المركب الثقافي سيدي الرحال عرضًا كوريغرافيًا مسرحيًا بعنوان “اضطراب”، من توقيع الكوريغراف المغربي زكرياء عبيدي، الذي استطاع من خلال حركات الجسد والرموز البصرية والموسيقية أن يلامس قضايا وجودية تعكس تمزق الإنسان المغاربي بين ماضيه التراثي وزمنه المعاصر.

يعتمد العرض على جمالية الأداء الجسدي وسط ديكور هندسي يتمثل في “مكعب” يُحاكي العزلة والاٍنغلاق، حيث يتحرك الجسد داخله في محاولات متكررة للاٍنفلات والتحرر. يبدأ العرض بكتلة جسدية ساكنة داخل هذا المكعب، وبمجرد سماعه لأهازيج تراثية مغاربية يشرع في الحركة شيئا فشيئا وكأنها أعادت له الحياة وأعادت اٍرتباطه بخصوصيته و بهويته التي طمستها المعاصرة .

ومن خلال الصراع بين أعضاء الجسد وبينه وبين قضبان المكعب تتجسد أزمة الإنسان المعاصر، المضطرب بين القبول والاستسلام من جهة والرغبة في التمرد والانعتاق من جهة أخرى.

ف”اضطراب” اٍذا ليس عرضًا فنيًا فحسب، بل صرخة جسدية ضد الاغتراب، ضد التشييء، وضد الصمت ،وهو في الآن ذاته بحثٌ عن الذات في ظل عالم متغير.

يثبت زكرياء عبيدي اٍذا و من خلال هذا العمل أن الجسد في المسرح المعاصر لم يعد مجرّد أداة بل لسانا وصوتًا ناطقًا تنبعث منه صدى تلك الكلمات المتعالية التي إجتاحت جسد الفنان وإخترقت كيانه لينهض بلغة منتفضة ،اٍنّها لغة الحركة والإشارة والإيماءة، لغة مكنّت الجسد “أن يحلّ مكان الكلمة ” ، كاتبا للمتلقى نصوصا جعلت منه عنصرا فعّالا ومكمّلا للعرض من خلال إستيعابه للرسالة الفنية الكوريغرافية ” فأي جمهور في كل أنحاء العالم يفهم هذه الأعمال لأنّها ترتكز على التعبير بالجسد الذي يعدّ أهم آلة بشرية تستطيع رسم مكنوناتها الداخلية وبواسطة الحركة الجسدية يفهم الجميع ما تريد إيصاله، فلو وضعنا هذه اللغة بتقنية العصر لإٍستطاعت أن تقول مفهومنا، وثورتنا كلّها تقولها بلغة الجسد”

طبعا ليست لغتنا المعهودة بل لغة جديدة هي لغة الحركة، لغة قائمة أساسا على تفعيل الجانب البصري في بناء المشهد التشكيلي وتحقيق انساق تواصلية مع المتلقي عبر استثارة حاسة البصر لديه “فهي لغة الجسد”

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

الثانوية التأهيلية الرازي تارجيست مديرية الحسيمة تشارك في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”

متابعة الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي 

 

في إطار تفعيل برنامجها السنوي المتعلق بأنشطة الحياة المدرسية، وتنزيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 وانسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026 وخاصة مجال الأنشطة الموازية، تشارك ثانوية الرازي التأهيلية بتارجيست – مديرية الحسيمة في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” للموسم الدراسي 2024/2025 صنف: الفيديو الصحفي تحت عنوان: “إستعادة النظم البيئية بجبال الريف: شجرة الأرز بالريف الأوسط: كنز يتعرض للتهديد وجب حمايته وإعادة تأهيله”. من انتاج نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وذلك بتأطير منسق النادي: الأستاذ أحمد بنعيسى وبمشاركة من الصحفيون/ ت التلاميذ الشباب من أجل البيئة: أنوار الوكيلي، أمال بادي، أسماء بنيعيش، أسيل المعلم. وأيضا بمساهمة مجموعة من الأطر التربوية و الإدارية من مدير المؤسسة عبد الحميد الغلبزوري و المختصة التربوية بالثانوية وفاء بن احمد، ويوسف البوحنيني مختص في الدعم النفسي و مشاركة الحسين فوندي رئيس دائرة تنمية المجال الغابوي لتارجيست و المصور الأستاذ بوجمعة لكريك عمل تربوي متميز هادف يستحق التنويه و التشجيع

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

قلعة مݣونة تستعد لاحتضان الدورة 60 من المهرجان الدولي للورد العطري

محمد اوراغ

تستعد مدينة قلعة مݣونة، بإقليم تنغير، لاحتضان فعاليات الدورة الستين من المهرجان الدولي للورد العطري، خلال شهر ماي الجاري، وسط أجواء من التعبئة والانخراط الجماعي لإنجاح هذه التظاهرة العريقة.

ويُنتظر أن تعرف هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة واسعة لعارضين محليين ودوليين، بالإضافة إلى تنظيم معارض للمنتجات الفلاحية والصناعة التقليدية، وندوات علمية حول سبل تطوير سلسلة الورد العطري.

كما سيحظى الزوار ببرنامج ثقافي وفني غني، يتضمن عروضاً فلكلورية، سهرات موسيقية، وكرنفالاً يحتفي بمنتوج الورد الذي يُعتبر ركيزة أساسية في اقتصاد المنطقة وهويتها الثقافية.

ويُرتقب أن تُشكل هذه الدورة محطة استثنائية بالنظر إلى رمزيتها، كونها تحتفي بستين عاماً من الاحتفال بالموروث المحلي والترويج له وطنياً ودولياً.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء فن

فرقة أحيدوس تغرماتين الاصلية رمز من رموز التراث الأمازيغي

محمد اوراغ

تُعدّ فرقة أحيدوس تغرماتين من بين الفرق الامازيغية الاصيلة التي تأسست سنة 1950 بقلعة مݣونة في عهد الحسن الثاني برئاسة داود اجا و تعتبر من أبرز الرموز الثقافية والفنية التي تعبّر عن هوية الأمازيغ في المغرب. وتُجسّد هذه الفرق التراث العريق الذي توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل، حيث يجمع هذا الفن بين الغناء الجماعي، الشعر الأمازيغي (إزّلان)، والرقص الحركي المتناسق الذي يعكس روح الجماعة والوحدة.
فن “أحيدوس” له جذور ضاربة في عمق التاريخ الأمازيغي، ويُقال إنه كان يُمارس في المواسم، الأعراس، والاحتفالات الدينية والزراعية. حيت شاركت فرقة احيدوس تغرماتين في العديد من المهرجانات دخل المغرب وخارجه .

فرقة تغرماتين: نموذج للأصالة

من بين الفرق المعروفة التي تحافظ على هذا التراث نجد فرقة أحيدوس تغرماتين الأصلية، التابعة لجماعة ايت وسيف. يشرف عليها فنانون متمرسون وعلى رأسهم الفنان داود اجا ، وتعمل هذه الفرقة على إحياء السهرات والمهرجانات، وتقديم عروض فنية أصيلة تعكس روح المنطقة.

تتميز فرق أحيدوس بزيها التقليدي الذي يعكس هوية القبائل، وباستخدامها للدف (الطارة)، والتناغم في الأداء الصوتي والحركي. يتقدم العرض الشاعر أو “أمغار” الذي يلقي الأشعار الأمازيغية، ثم تتبعه الجماعة بالغناء والرقص في صفوف دائرية أو مستقيمة.

تلعب فرق أحيدوس دوراً محورياً في نقل التراث للأجيال الصاعدة، كما تساهم في إبراز الثقافة الأمازيغية في الساحة الوطنية والدولية. وتسعى فرقة احيدوس تغرماتين الاصلية إلى حماية هذا الفن من الاندثار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء طالع

تفشي العنف بالسكاكين في المغرب.. بين فوضى الواقع وتأثير الدراما

بقلم: حسيك يوسف

أصبحت مشاهد العنف باستعمال السكاكين الكبيرة الحجم جزءًا مؤسفًا من الواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وهو ما أكدته مؤخراً واقعة توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة بمنطقة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، متورط في سرقة بالعنف استهدفت سيدة بالشارع العام، في حادثة وثقها مقطع فيديو أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقد أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول تزايد الجرائم المرتبطة بالأسلحة البيضاء، لا سيما السكاكين الكبيرة التي أصبحت تظهر بكثافة في المسلسلات المغربية والأفلام القصيرة المنتشرة على المنصات الرقمية، والتي – حسب فاعلين في المجتمع المدني – باتت تشكل عامل تطبيع مع مظاهر العنف، وتؤثر بشكل خطير على فئة الشباب.

 

المواطن المغربي لم يعد يكتفي بمتابعة هذه الجرائم بصمت، بل بات يُعبر عن استهجانه وقلقه من تفشي ظاهرة التسلح في الشارع العام، مطالباً بردّ حازم من السلطات، وتفعيل عقوبات صارمة في حق الجانحين، إلى جانب دعوات موجهة لوزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي من أجل مراجعة مضامين الأعمال الفنية، والحد من الترويج غير المسؤول لمشاهد العنف.

في ظل هذا الوضع، تبدو الحاجة ملحة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الردع الأمني والتحصين الثقافي والتربوي، حتى لا يتحول العنف إلى مشهد مألوف، والسكين إلى “بطاقة عبور” نحو الشهرة الرقمية والخراب المجتمعي.