Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

تركيا تعرض الوساطة مجدداً: أردوغان يقترح على بوتين استضافة مفاوضات بشأن أوكرانيا

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ لحبيب مسكر 

أفادت وسائل إعلام تركية وروسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الصباح، عبّر خلالها عن استعداد أنقرة لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ فبراير 2022.

 

وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية ووكالة “تاس” الروسية، أكد أردوغان أن وقف إطلاق النار الشامل يمثل خطوة أولى ضرورية لإطلاق عملية تفاوضية فعالة، مشدداً على أهمية خلق بيئة مواتية للحوار من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن الرئيس التركي أبدى استعداد بلاده للعب دور الوسيط، انطلاقاً من موقعها المتوازن وعلاقاتها الثنائية مع كل من موسكو وكييف، مذكّراً بالدور الذي لعبته أنقرة في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

 

ويأتي هذا الاتصال في سياق الجهود الدبلوماسية التركية المتواصلة منذ اندلاع الحرب، وسط جمود سياسي على الصعيد الدولي، وتصعيد مستمر على الأرض بين الجانبين المتحاربين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

الهند وباكستان: هجوم عسكري متصاعد وإخفاقات جوية تفضي إلى وقف إطلاق النار

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ الحبيب مسكر 

 

في تطورات عسكرية متسارعة شهدتها منطقة جنوب آسيا، تصاعدت المواجهات بين الهند وباكستان إلى حافة الحرب الشاملة، قبل أن تتفق الدولتان النوويتان على وقفٍ لإطلاق النار بوساطة أمريكية. وقد كشفت هذه الأزمة عن إخفاقات كبيرة في القوات الجوية الهندية، رغم استثماراتها الضخمة في تحديث أسطولها، بينما برزت باكستان كخصم أكثر كفاءة مما كان متوقعًا.

بداية الأزمة: من هجوم كشمير إلى المواجهة المباشرة

اندلعت الأزمة بعد الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا هندوسًا في منطقة باهالجام بكشمير الهندية، يوم 22 أبريل 2025، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وردّت الهند، التي حمّلت جماعات مسلحة مدعومة من باكستان مسؤولية الهجوم، بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم “عملية السِندور” (Operation Sindoor) بدءًا من 7 ماي، استهدفت من خلالها ما وصفته بـ”بنية تحتية إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية.

لكن باكستان، التي نفت أي علاقة لها بالهجوم، ردت عسكريًا بقوة، ونفّذت سلسلة ضربات جوية وصاروخية استهدفت مواقع داخل الهند. وبحسب تقارير، فقد تمكنت القوات الباكستانية من تدمير عدة قواعد جوية هندية، من بينها أودهامبور، أدامبور، باثانكوت، بهاتيندا، وسيرسا، إلى جانب منشآت عسكرية حيوية أخرى.

الإخفاقات الجوية الهندية: أسطورة “رافال” تتحطم

كشفت المواجهات عن نقاط ضعف خطيرة في سلاح الجو الهندي، رغم امتلاكه طائرات متطورة من طراز “رافال” الفرنسية و”سو-30MKI” الروسية. ووفق تقارير عسكرية، فقدت الهند ثلاث طائرات “رافال”، من بينها الطائرة ذات الرقم التسلسلي BS-001، التي كانت أول طائرة في الدفعة التي اشترتها الهند من فرنسا.

كما سقطت طائرة “سو-30MKI” متعددة المهام، وطائرة “ميغ-29K” روسية الصنع. في المقابل، أعلنت باكستان عن إسقاط 77 طائرة مسيّرة هندية خلال الأيام القليلة الماضية.

وأشارت تحليلات عسكرية إلى أن الطيارين الباكستانيين الذين يستخدمون مقاتلات “JF-17 بلوك 3” المزودة بصواريخ “PL-15E” الصينية بعيدة المدى، استغلوا ضعف أداء المقاتلات الهندية.

الرد الباكستاني: استراتيجية مدروسة وتفوق تكتيكي

أظهرت باكستان كفاءة عسكرية لافتة، حيث نفذت ضربات دقيقة ومنسقة جمعت بين الحرب الإلكترونية، والاستخبارات، والأسلحة الدقيقة. وبحسب خبراء، تمكنت باكستان من تحييد التفوق التكنولوجي الهندي عبر:

استخدام صواريخ “PL-15E” بعيدة المدى التي تتفوق على منظومات الأسلحة الفرنسية؛

تكتيكات مصممة لاستنزاف الدفاعات الجوية الهندية؛

استغلال المعرفة المسبقة بأداء طائرات “رافال” .

كما استهدفت باكستان مواقع استراتيجية مهمة، من بينها مستودع صواريخ “براهموس” في منطقة بياس وقاعدة أدهامبور الجوية في كشمير الهندية.

وقف إطلاق النار: جهود دبلوماسية مكثفة وانتهاكات متبادلة

بعد أربعة أيام من التصعيد، أودى خلالها القتال بحياة عشرات المدنيين والعسكريين من الطرفين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 10 ماي، عن توصل الهند وباكستان إلى اتفاق “وقف إطلاق نار شامل وفوري”، بوساطة أمريكية شارك فيها أيضًا وزراء خارجية السعودية وتركيا.

لكن الاتفاق سرعان ما واجه انتكاسات، إذ اتهمت الهند باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من سريانه، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في سريناجار وجامو، بينما نفت باكستان هذه الاتهامات واتهمت الهند بالمثل.

تداعيات الأزمة: صدمة للهند وتحول في موازين القوى

خلفت المواجهة آثارًا كبيرة على عدة مستويات:

انهيار السمعة العسكرية للهند: حيث كشفت الأحداث عن ثغرات خطيرة في التخطيط والجاهزية، رغم الاستثمارات الضخمة في قطاع الدفاع؛

بروز باكستان كقوة جوية فعّالة: بفضل تكتيكات ذكية وتحالفات استراتيجية، خاصة مع الصين؛

استمرار التوترات: رغم وقف إطلاق النار، ما تزال الإجراءات العقابية مثل تعليق معاهدة مياه السند، وإغلاق الحدود، وتجميد التجارة سارية؛

تدخل دولي متزايد: مع انخراط أكثر من 30 دولة في جهود التهدئة، بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، والسعودية.

مستقبل غير واضح

رغم الترحيب الدولي باتفاق وقف إطلاق النار، يبقى مستقبل العلاقات بين الجارتين النوويتين غامضًا. وكما قال أحد المحللين: “وقف إطلاق النار هو مصطلح زمني للحرب. إنه يعني تعليقًا مؤقتًا للأعمال العدائية، لا تفكيكًا للنية، ولا تصحيحًا للسلوك.”

ومع بقاء الخلافات الجوهرية حول كشمير، وتقاسم المياه، والاتهامات المتبادلة بدعم الإرهاب، فإن المنطقة تبدو مقبلة على مرحلة توتر جديدة قد لا تكون سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

ترامب يعلن وقفًا فوريًا لإطلاق النار بين الهند وباكستان والهند تنفي الوساطة الأمريكية

مع الحدث

✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

في إعلان مفاجئ، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت 10 ماي، عن التوصل إلى اتفاق “كامل وفوري” لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، بعد تصاعد المواجهات العسكرية خلال الأيام الماضية على خط المراقبة في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “بعد ليلة طويلة من المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. أهنئ البلدين على تحليهما بالحكمة واتخاذ القرار الصائب لتفادي التصعيد.”

 

في المقابل، أكدت باكستان هذا الاتفاق، حيث أعلن وزير الخارجية إسحاق دار عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ بشكل فوري.

 

غير أن الرواية الهندية اختلفت بشكل واضح، إذ نفى وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جايشانكار، وجود أي دور خارجي في التوصل إلى الاتفاق، مشيرًا إلى أن الهدنة تم التوصل إليها من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين. وقال: “الهند وباكستان توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من خلال قنوات التواصل الثنائية، دون أي وساطة أجنبية.”

 

وأوضح فيكرام ميسري، الأمين العام لوزارة الخارجية الهندية، أن الاتفاق جرى خلال مكالمة هاتفية عصر السبت بين قادة العمليات العسكرية في البلدين.

 

ويأتي هذا الاتفاق في وقت تتسم فيه العلاقات بين نيودلهي وإسلام آباد بتوتر دائم، لا سيما في إقليم كشمير الذي شهد مرارًا اشتباكات حدودية وسقوط ضحايا من الجانبين. ويرى مراقبون أن الهدنة الحالية قد تمثل فرصة ثمينة لتخفيف حدة التوتر، في حال التزم الطرفان بتطبيقها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

كييف: دعوة موحدة من طرف قادة الغرب لوقف إطلاق النار بأوكرانيا

مع الحدث/ كييف

 ✍️:  ذ لحبيب مسكر

في تطور لافت على الساحة الدولية، وجه قادة غربيون بارزون نداءً عاجلاً لروسيا بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ابتداءً من 12 ماي الجاري ولمدة لا تقل عن ثلاثين يومًا، في محاولة لفتح نافذة دبلوماسية قد تعيد الأمل بإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.

 

وجاء هذا النداء خلال مكالمة هاتفية مشتركة جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حضور كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذين قاموا بزيارة مفاجئة إلى كييف اليوم، عبر رحلة قطار مشحونة بالرمزية السياسية والتضامن الأوروبي.

 

وقال زيلينسكي في تصريح عقب اللقاء: “يجب أن يبدأ وقف إطلاق النار في 12 مايو لمدة 30 يومًا على الأقل. نطالب روسيا بذلك. لقد حان وقت منح المدنيين فرصة للحياة، وتمهيد الطريق أمام مفاوضات حقيقية.”

 

التحرك الجماعي هذا، والذي يعكس تصاعد الضغط الأوروبي والأمريكي لإنهاء الحرب، يُنظر إليه كمحاولة أخيرة لاحتواء تداعيات النزاع الذي بات يهدد بتفكيك استقرار القارة العجوز، ويزيد من مخاطر التصعيد العسكري على مستوى أوسع.

 

ورغم أن روسيا لم تصدر بعد ردًا رسميًا على هذا المقترح، إلا أن مراقبين يرون أن أي مبادرة للتهدئة – ولو مؤقتة – قد تفتح الباب أمام تحولات جوهرية في مسار الحرب، خصوصًا في ظل الإرهاق الذي بات ينهك جميع الأطراف.

Categories
خارج الحدود

كاتب إسرائيلي: شهر العسل بين ترمب ونتنياهو انتهى قبل الموعد المحدد!!!!!

وكالات..

قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي فيرتر إن العملية العسكرية في قطاع غزة ستظل معلقة لحين اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولته في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات.

وذكر أن الرئيس ترمب سيزور منطقة الخليج التي تقوم بدور ريادي سياسيا واقتصاديا، مبرزا أنه في هذا السياق يمكن فهم مواجهات هذا الأسبوع مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

فبعد لحظات من قصف إسرائيل مطار صنعاء، أعلن ترمب أنه توصل إلى تفاهم مع الحوثيين، مما يعني أن تدخل بلاده في الساحة اليمنية قد انتهى.

 

مأزق نتنياهو

ووفقا لتحليل فيرتر، فإن ترمب شعر -منذ إحداثه هزة في الاقتصاد العالمي- أنه بحاجة إلى إظهار بعض الإنجازات، ويبدو أن إزالة تهديد الحوثيين للتجارة البحرية الأميركية أمر مهم يسعى ترمب  لإبرازه.

وفي تقدير المحلل الإسرائيلي فنتنياهو يجد نفسه في مأزق سياسي، ولا غرو في ذلك، إذ من الصعب حصر السيناريوهات العديدة التي يمكن أن تنبثق عن هذه الزيارة، سواء كانت صفقات اقتصادية أو اتفاقيات سياسية.

والسؤال الجوهري -من وجهة نظر الكاتب- هو ما إذا كانت الزيارة ستدفع نحو إبرام اتفاق لإطلاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهل سيجبر نتنياهو على الموافقة على ذلك، أو أن الأمر برمته قد يُنحى جانبا حتى إشعار آخر؟

فإذا كان تأجيل مثل هذا الاتفاق -يتابع فيرتر- هو ما ستتمخض عنه الزيارة، فإن تحقق أوهام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -الذي يصفه المقال بالفاشي المتطرف- ستقترب من الواقع أكثر من أي وقت مضى، بمساعدة وتحريض من نتنياهو، الذي وصفه بكونه “خادمه المطيع”.

وتناول فيرتر بعض المحطات في العلاقة بين نتنياهو وترمب ، حيث إن القواعد الشعبية لكل منهما تدفعهما إلى أحضان بعضهما البعض قدر الإمكان، لكن الكاتب يرى أن علاقة الصداقة بينهما لا تبشر بالخير.

 

دعاية

ومن الأمثلة التي أوردها الكاتب في مقاله أن نتنياهو كان أول زعيم أجنبي يدعوه ترمب إلى البيت الأبيض، ولكن تبين أن هذا “الشرف العظيم” لم يكن سوى طُعم ودعاية تسويقية.

كما وجّه ترمب ضربة مزدوجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما أعلن أن الولايات المتحدة على وشك إجراء محادثات نووية مع طهران، وأشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان من الواضح بعد ذلك -برأي الكاتب فيرتر- أن شهر العسل بين نتنياهو والرئيس الأميركي قد انتهى قبل الموعد المتوقع، فقد وصل ترمب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية وهو يضمر استياء عميقا تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وطبقا للمقال، فلا ينبغي الاستخفاف بما كشفته صحيفة واشنطن بوست عن إقالة ترمب  لمستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، والتي تسببت فيها محادثاته السرية مع نتنياهو، الذي ضغط من أجل القيام بعمل عسكري في إيران.

وتابع، أنه حتى في فترة ولايته الأولى، اكتشف ترمب أن نتنياهو كان يكذب عليه ويتلاعب به وينسب الفضل إليه.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث خارج الحدود متفرقات

قاصرون على درب التيه: حلم أوروبا يكسر قلوب الأمهات في المغرب العميق

مع الحدث

بقلم ✍️: لحبيب مسكر

تعيش العديد من الأسر المغربية، خصوصًا في مناطق الأطلس المتوسط، فصولًا مؤلمة بسبب تفاقم ظاهرة هروب القاصرين ومحاولاتهم المحفوفة بالمخاطر للهجرة نحو أوروبا. ظاهرة باتت تؤرق المجتمع وتكشف عن خلل عميق في الواقعين الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الأطفال.

في خنيفرة، المدينة الهادئة التي لا يتوقع المرء أن تكون مسرحًا لمثل هذه القصص، ظلت مليكة، والدة مراد، تبحث لشهور عن ابنها البالغ من العمر عشر سنوات، والذي اختفى دون أثر. طرقت كل الأبواب، سألت كل الوجوه، وقطعت كل المسالك بحثًا عن بارقة أمل، إلى أن جاءها اتصال صادم: مراد تم العثور عليه قرب الحدود مع سبتة، يحاول الدخول سباحةً إلى المدينة المحتلة!

ولم تكن مليكة الوحيدة التي ذاقت مرارة الغياب. سمية، أم عازبة من مريرت، تعيش واقعًا لا يقل قسوة. لديها طفلان: جمال (13 سنة) وحميد (11 سنة). في ليلة عيد الأضحى من سنة 2021، خرج جمال من البيت وتسلل إلى مليلية بطريقة ما، قبل أن تتكفل به جمعيات تُعنى برعاية الأطفال المتشردين. بعدها، واصل رحلته الشاقة حتى بلغ ألمانيا، حيث تمكن من الاستقرار كلاجئ. وبعد مدة، تواصل مع والدته وأخبر أخاه حميد عن مغامرته، ما دفع هذا الأخير إلى محاولة تكرار التجربة. لكن الأقدار لم تكن رحيمة به: تغيّرت الطرق، وازدادت المخاطر. تعرّض حميد لكسر وجروح خطيرة كادت تودي بحياته خلال محاولة فاشلة للتسلل.

قصص مراد وجمال وحميد ما هي إلا غيض من فيض. أمهات وآباء كُثُر يعيشون على وقع الحيرة والألم، بين من عاد إلى كنف الأسرة، ومن لا يزال مصيره مجهولًا. بعض الأطفال حاولوا التسلل في شاحنات نقل البضائع، وآخرون خاطروا بحياتهم عبر ركوب “قوارب الموت”، وكلّهم مدفوعون بحلم ضبابي اسمه “أوروبا”.

ويشير متتبعون إلى أن هذه الظاهرة تستدعي تدخلًا عاجلًا متعدد الأبعاد: اجتماعيًا، نفسيًا وتربويًا. إذ لم يعد من المقبول التغاضي عن الأسباب العميقة التي تدفع أطفالًا في عمر الزهور إلى المجازفة بحياتهم في سبيل مستقبل غامض على الضفة الأخرى.

القصص كثيرة، والدموع لا تجف، والأمل لا يزال معلّقًا. ومع كل يوم جديد، تظل نداءات الأمهات المكلومات تملأ الفضاء، عسى أن يعود من ضلّ الطريق، أو يجد من لا يزال تائهًا بين الحدود يدًا تمتد نحوه، لا لترحّله، بل لتفهمه وتعيد له براءة الطفولة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

قرار ترامب بإيقاف الهجمات على الحوثيين: مناورة استراتيجية أم استجابة لتصاعد التوترات في آسيا؟

مع الحدث

المتابعة ✍️ : لحبيب مسكر

 

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات في الأوساط السياسية والعسكرية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إيقاف الهجمات التي كانت تستهدف مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وذلك عقب تعهد هذه الأخيرة بعدم استهداف أي سفن أميركية في البحر الأحمر. هذا القرار يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تصعيداً خطيراً في شبه القارة الهندية، مع اندلاع مواجهات مباشرة بين الهند وباكستان.

 

الخطوة الأميركية وُصفت بأنها “إعادة تموضع استراتيجية”، تهدف إلى تقليل الانخراط في أكثر من جبهة في آن واحد، خاصة في ظل احتمالية دعم الولايات المتحدة للهند، حليفتها التقليدية في المنطقة، في حال تصاعد النزاع إلى مستوى أوسع.

 

ويطرح القرار سؤالاً محورياً: هل تجنب ترامب التصعيد مع الحوثيين للحفاظ على سلامة السفن الأميركية التي قد تُستخدم لدعم الهند في نزاعها مع باكستان؟

 

الواقع أن تزامن القرار مع اندلاع الحرب بين الجارتين النوويتين يفتح الباب أمام مثل هذه التأويلات. فالبحر الأحمر يُعد ممراً استراتيجياً مهماً للأسطول الأميركي، وأي تهديد من الحوثيين قد يشكل عائقاً أمام تحركات لوجستية قد تحتاجها واشنطن في حال قررت تقديم دعم عسكري أو استخباراتي للهند.

 

غير أن متحدثاً باسم الخارجية الأميركية نفى وجود صلة مباشرة بين القرار وما يجري في آسيا، مشيراً إلى أن “وقف الهجمات جاء بناءً على ضمانات من الحوثيين، وحرصاً على تهدئة التوترات في المنطقة”.

 

في المقابل، اعتبر خبراء في العلاقات الدولية أن مثل هذه التحركات “لا تُقرأ بشكل منعزل”، مؤكدين أن أي قرار عسكري في منطقة ما يأخذ بالضرورة في الحسبان موازين القوى العالمية واحتمالات التصعيد في جبهات أخرى.

 

ومع استمرار الحرب بين الهند وباكستان، وتنامي الغموض بشأن طبيعة الموقف الأميركي، تبقى الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، خاصة إذا ما قررت واشنطن الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع الآسيوي، ما قد يعيد خلط أوراق التوازنات الجيوسياسية في أكثر من منطقة من العالم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

عاجل: باكستان تعلن أنها سترد على الهجوم الهندي

مع الحدث/ إسلام أباد

المتابعة ✍️: لحبيب مسكر

أعلنت الحكومة الباكستانية، صباح اليوم، أنها “لن تترك الهجوم الهندي دون رد”، مؤكدة أن الرد سيكون “في الوقت والمكان المناسبين”.

وفي تصريح صحافي مقتضب، قال وزير الخارجية الباكستاني إن “العدوان الصاروخي الذي استهدف مناطق بهاولبور وكوتلي ومظفر آباد يشكل خرقاً خطيراً للسيادة الوطنية واستفزازاً مباشراً لا يمكن السكوت عنه”، مضيفاً أن “الأجهزة الأمنية والعسكرية وُضعت في حالة تأهب قصوى”.

وأكدت باكستان أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي وعدداً من العواصم الكبرى بتفاصيل “العدوان الهندي”، داعية إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد ومنع تدهور الأوضاع بين البلدين.

وتسود حالة من الترقب في المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود قانون

مطالب بإسقاط وسام “جوقة الشرف” عن نيكولا ساركوزي أمام القضاء الإداري الفرنسي

مع الحدث

المتابعة ✍️: لحبيب مسكر 

 

في تطور جديد يتعلق بالإدانة القضائية التي طالت الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تقدّم عدد من أبناء وأحفاد شخصيات مكرّمة بوسام جوقة الشرف ووسام الاستحقاق الوطني، يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، بطعن قانوني أمام المحكمة الإدارية في باريس، يطالبون فيه بسحب هذه الأوسمة من ساركوزي، بعد تأكيد الحكم النهائي الصادر بحقه في قضية “التنصّت”.

 

يُشار إلى أن ساركوزي أُدين بعقوبة سجن مدتها ثلاث سنوات، منها سنة نافذة، بعد أن رفضت محكمة النقض طعنه في دجنبر الماضي، مما يجعل الحكم نهائياً وباتاً.

 

وصرّح المحامي جوليان بايو، وهو نائب سابق عن حزب الخضر (EELV)، أن “الإدانة أصبحت نهائية، وبالتالي فإن سحب وسام جوقة الشرف يُعدّ إجراءً قانونياً إلزامياً”. وأوضح أن الطعن قدّم باسم خمسة أشخاص، من ضمنهم شقيقته، وجميعهم ينحدرون من أسر حصل أعضاؤها على هذه الأوسمة.

 

واتهم بايو مؤسسة جوقة الشرف، وعلى رأسها المستشار الأعظم والمجلس الأعلى للوسام، بالتقاعس عن اتخاذ القرار القانوني في الآجال المعقولة، قائلاً: “كان من المفترض أن يصدروا مرسوماً بسحب الوسام، لكنهم لم يفعلوا ذلك، رغم مرور وقت كافٍ”.

 

ويرى أصحاب الطعن أن عدم التحرك الرسمي يُعدّ “رفضاً ضمنياً”، ما دفعهم إلى اللجوء للقضاء الإداري الفرنسي، مطالبين بتذكير المؤسسة بواجبها القانوني في تطبيق النصوص المنظمة.

 

وتأتي هذه الخطوة في سياق حساس سياسياً، خاصة بعد التصريحات العلنية للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يشغل بحكم منصبه صفة “السيّد الأكبر لجوقة الشرف”، حيث عبّر نهاية أبريل عن رفضه لفكرة سحب الوسام من سلفه، معتبراً أن “ذلك لن يكون قراراً صائباً”.

 

وفي انتظار تحديد موعد لجلسة محتملة أمام القضاء الإداري أو مجلس الدولة الفرنسي، والذي قد يستغرق عدة أشهر، لم يستبعد المحامي بايو أن تقوم المؤسسة المعنية في النهاية “باتخاذ القرار الذي تفرضه النصوص القانونية”.

 

ملف نيكولا ساركوزي لا يزال يثير جدلاً واسعاً في فرنسا، ويعيد النقاش حول العلاقة بين القضاء، السياسة، وشرف الأوسمة الوطنية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة متفرقات

سياسة الهجرة الجديدة تثير المخاوف بشأن مصير المهاجرين المغاربة والأفارقة في فرنسا

مع الحدث

المتابعة ✍️: لحبيب مسكر

 

أثارت الإشادة التي وجهها بريس أورتوفو، وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، إلى برونو روتايو بسبب مقترحاته حول “سياسة جديدة للهجرة”، ردود فعل غاضبة من المعارضة، التي حذّرت من أن هذه التوجهات قد تُجهز على ما تبقى من حقوق آلاف المهاجرين، خصوصاً المنحدرين من دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.

 

وترى أحزاب اليسار والجمعيات الحقوقية أن السياسات المقترحة، والتي توصف بأنها “صارمة وضيقة الأفق”، تستهدف فئات بعينها، وعلى رأسها الجاليتان المغربية والإفريقية، اللتان تعانيان أساساً من الهشاشة الاجتماعية والتمييز المؤسساتي.

 

وفي تصريح لإحدى نائبات حزب “فرنسا الأبية”، أكدت أن “الحديث عن تنظيم الهجرة لا يجب أن يكون ذريعة لتشديد الإجراءات ضد فئات دأبت على لعب أدوار مهمة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي”، مشيرة إلى أن المغاربة والأفارقة غالباً ما يكونون أول المتضررين من مثل هذه السياسات، سواء تعلق الأمر بشروط الإقامة أو التجنيس أو فرص العمل.

 

وفي المقابل، ترى منظمات مثل “تحالف من أجل كرامة المهاجرين” أن السياسات الجديدة تسعى لتقنين التمييز وتكريس الهشاشة القانونية، داعية إلى “مقاربة إنسانية تراعي الحقوق الأساسية للمهاجرين بغض النظر عن أصلهم أو وضعهم القانوني”.

 

ويخشى مراقبون أن تتحول هذه التوجهات إلى قوانين تُشرّع الإقصاء، وتدفع نحو مزيد من التهميش، في وقت تعاني فيه الجالية المغاربية والإفريقية من تحديات يومية في مجالات السكن، التعليم، والاندماج المهني.