مع الحدث/ كييف
✍️: ذ لحبيب مسكر
في تطور لافت على الساحة الدولية، وجه قادة غربيون بارزون نداءً عاجلاً لروسيا بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ابتداءً من 12 ماي الجاري ولمدة لا تقل عن ثلاثين يومًا، في محاولة لفتح نافذة دبلوماسية قد تعيد الأمل بإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.
وجاء هذا النداء خلال مكالمة هاتفية مشتركة جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حضور كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذين قاموا بزيارة مفاجئة إلى كييف اليوم، عبر رحلة قطار مشحونة بالرمزية السياسية والتضامن الأوروبي.
وقال زيلينسكي في تصريح عقب اللقاء: “يجب أن يبدأ وقف إطلاق النار في 12 مايو لمدة 30 يومًا على الأقل. نطالب روسيا بذلك. لقد حان وقت منح المدنيين فرصة للحياة، وتمهيد الطريق أمام مفاوضات حقيقية.”
التحرك الجماعي هذا، والذي يعكس تصاعد الضغط الأوروبي والأمريكي لإنهاء الحرب، يُنظر إليه كمحاولة أخيرة لاحتواء تداعيات النزاع الذي بات يهدد بتفكيك استقرار القارة العجوز، ويزيد من مخاطر التصعيد العسكري على مستوى أوسع.
ورغم أن روسيا لم تصدر بعد ردًا رسميًا على هذا المقترح، إلا أن مراقبين يرون أن أي مبادرة للتهدئة – ولو مؤقتة – قد تفتح الباب أمام تحولات جوهرية في مسار الحرب، خصوصًا في ظل الإرهاق الذي بات ينهك جميع الأطراف.
تعليقات ( 0 )