Categories
أعمدة الرآي الواجهة رياضة

حين تتحول المياه إلى خصم إضافي: قرار مدرب الوداد بين التكتيك والمجازفة!

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تعيش جماهير كرة القدم مساء اليوم على إيقاع مباراة قوية ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي المغربي و Asante Kotoko، في لقاء بدا منذ انطلاقه مختلفًا… ليس فقط فوق العشب، بل في العشب نفسه!

فقد لاحظ المتابعون منذ الدقائق الأولى أن أرضية الملعب مبللة بشكل مفرط، وتغطيها بقع مائية واضحة تعيق انسيابية الكرة، وتُحدث في بعض اللحظات ما يشبه الحفر الطينية الصغيرة، وهو ما فتح باب الجدل واسعًا حول قرار الطاقم التقني للوداد بإغراق أرضية الميدان بالماء قبل المباراة.

قرار تكتيكي أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

يبدو أن المدرب حاول من خلال هذا الخيار فرض أسلوب لعب معين، مستفيدًا من معرفة دقيقة بخصائص لاعبيه مقارنة بخصمه الإفريقي القادم من منطقة ذات طقس مختلف.
فالملعب المبلل يُبطئ حركة الكرة، ويُصعّب على الفرق التي تعتمد على السرعة والتمريرات القصيرة المتقنة، ما قد يمنح الأفضلية لفريق معتاد على اللعب البدني والالتحامات.

لكن هذا القرار، وإن كان يحمل لمسة تكتيكية محسوبة، إلا أنه تحوّل تدريجيًا إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، بعدما بدأت آثار المياه تظهر بوضوح على الأداء وعلى أرضية الملعب نفسها.

الأضرار التقنية على العشب وسلامة اللاعبين

اللعب فوق أرضية غارقة بالمياه يُعتبر ضارًا بالعشب الطبيعي، حيث يؤدي إلى:

اختناق الجذور بسبب انعدام التهوية تحت التربة.

تمزق البساط الأخضر عند كل احتكاك أو انزلاق.

تكوّن بقع طينية قد تتحول إلى حفر خطيرة على المدى القريب.

زيادة احتمالية إصابات اللاعبين بسبب فقدان التوازن أو تغير اتجاه الكرة المفاجئ.

ويُجمع خبراء العشب الرياضي على أن مباراة واحدة في مثل هذه الظروف يمكن أن تتلف الملعب لأسابيع، وتستلزم عمليات صيانة مكلفة لإعادة التهيئة.

ما بين الرؤية الفنية والمسؤولية التقنية

من الناحية التكتيكية، لا يُلام المدرب إن سعى لتكييف الملعب مع أسلوب فريقه، فكل فريق يحاول استغلال تفاصيل صغيرة لصالحه في المباريات الكبرى.
غير أن المسؤولية تمتد إلى الحفاظ على البنية التحتية الرياضية، التي تُعدّ ملكًا جماعيًا ومكسبًا وطنيًا. فالمدرب قد يربح رهان مباراة، لكنه بالمقابل يخسر جودة أرضية ملعبه لمباريات قادمة.

بين الرغبة في تحقيق الانتصار، وضرورة الحفاظ على الملعب، يبرز سؤال مشروع:
هل تستحق المكاسب التكتيكية اللحظية تخريب أرضية ميدان هي رأس مال الفريق في كل موسم؟

في نهاية المطاف، يبقى المطر رحمة من السماء، لكن إغراق العشب بالماء قرار بشري يحتاج إلى قدر كبير من التوازن والعقلانية… قبل أن تتحول الرطوبة من عنصر مفيد إلى خصم خفي يُربك اللاعبين ويعاقب الفريق ذاته!

Categories
أخبار 24 ساعة أنشطة ملكية الواجهة جهات رياضة

ولي العهد مولاي الحسن يكرّم أبطال العالم لأقل من 20 سنة في احتفاء يجسد العناية الملكية بالرياضة الوطنية

في احتفال يعكس الرعاية الملكية المتواصلة بالشباب والرياضة الوطنية، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالقصر الملكي بالرباط، لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بعد تتويجهم التاريخي بكأس العالم لكرة القدم التي احتضنتها دولة الشيلي سنة 2025.

وقد جرى هذا الاستقبال المهيب في أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث هنّأ سمو ولي العهد “أشبال الأطلس” على أدائهم البطولي وروحهم الجماعية العالية التي أدخلت الفرحة إلى قلوب المغاربة، مؤكداً أن إنجازهم المشرف يعكس صورة المغرب الحديثة وشبابه الطموح في المحافل الدولية.

ونقل سموه إلى عناصر المنتخب الوطني، والأطر التقنية والإدارية، تهاني جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي تابع عن قرب مسار الفريق خلال البطولة، مثمناً الأداء المتميز والانضباط العالي الذي تميز به اللاعبون طيلة المنافسات.

وأكد سمو ولي العهد في كلمته التوجيهية على أهمية الاستمرار في نفس النهج والعمل الجاد، معتبراً أن هذا التتويج التاريخي يمثل بداية مرحلة جديدة لكرة القدم المغربية، ويدعم مكانة المغرب كقوة رياضية صاعدة على المستوى العالمي.

 

من جهتهم، عبّر لاعبو المنتخب الوطني عن فخرهم وامتنانهم العميق بهذا التكريم الملكي، مؤكدين أن الرعاية السامية لجلالة الملك وولي العهد تمثل أكبر دافع لمواصلة مسار النجاح وتشريف الراية الوطنية في قادم الاستحقاقات.

 

ويعد هذا الإنجاز العالمي الأول من نوعه لفئة أقل من 20 سنة في تاريخ الكرة المغربية، ليكتب صفحة جديدة في سجل الإنجازات الرياضية للمملكة، ويؤكد نجاعة الرؤية الملكية في النهوض بالرياضة الوطنية وتكوين أجيال قادرة على رفع راية المغرب في أعرق المحافل الدولية.

هذا الاستقبال الملكي السامي، الذي خص به ولي العهد مولاي الحسن أبطال العالم الشباب، يجسد عمق العناية والرؤية الاستراتيجية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس وسموه الشريف لتنمية الرياضة الوطنية باعتبارها رافعة أساسية لترسيخ قيم الوطنية، والانضباط، والتميز، وجعل الشباب المغربي في صدارة المشهد الرياضي العالمي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات رياضة

النادي الأهلي المصري يهنئ المغرب بتتويجه التاريخي بكأس العالم لأقل من 20 سنة: شرفتم الكرة العربية

في بادرة رياضية راقية تعبّر عن روح الأخوة العربية، وجّه نادي الأهلي المصري، أحد أكبر وأعرق الأندية في القارة الإفريقية، رسالة تهنئة إلى المغرب، قيادةً وشعباً، بمناسبة التتويج التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم لكرة القدم، التي احتضنتها الشيلي سنة 2025.

وأكد النادي الأهلي، في بيان رسمي، أن هذا الإنجاز غير المسبوق “شرّف الكرة العربية والإفريقية”، ويمثل لحظة فخر لكل محبي كرة القدم في العالم العربي، مشيراً إلى أن المنتخب المغربي قدّم نموذجاً يحتذى به في الروح القتالية والانضباط الفني.

وجاء في التهنئة: “خالص التهاني للأشقاء في المغرب.. شرفتم الكرة العربية. يتقدم النادي الأهلي ومجلس إدارته وأعضاؤه وجماهيره بخالص التهاني القلبية للأشقاء في المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمحبين، بمناسبة الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي للشباب الذي شرف الكرة العربية وفاز ببطولة كأس العالم تحت 20 سنة. كل الأمنيات للأشقاء بدوام التقدم والازدهار.”

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع تهنئة الأهلي، معتبرين أنها تعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به المغرب في الساحة الرياضية الإفريقية والعربية، خاصة بعد سلسلة من الإنجازات الكروية التي جعلت من كرة القدم المغربية مثالاً في النجاح والتخطيط السليم.

الإنجاز المغربي لم يكن مجرد فوز رياضي، بل محطة تاريخية أكدت أن الاستثمار في التكوين وأكاديميات الشباب، وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بدأ يؤتي ثماره، ليضع المغرب في طليعة الأمم الكروية الصاعدة في العالم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

نصر الكرة ونهوض وطن: المغرب بين مجد المونديال وثورة التنمية

في لحظةٍ اختلط فيها النبض بالدمع، وامتزج فيها المجد بهتاف الملايين، سَطّر أسود الأطلس فصلاً جديدًا في سفر المجد العالمي، معلنين للعالم أجمع أن الحُلم المغربي قد صار حقيقة ناطقة على أرض دولة “تشيلي”، فمن رمال الأطلس، ومن عمق التاريخ، جاء رجال عاهدوا الله والوطن على البذل والعطاء، وأقسموا أن لا يعودوا إلا والتاج بين أيديهم، وها هو اللقب العالمي، الذي طالما بدا بعيدًا كالنجم، يُوشّح جبين المغرب، ويُزهِر في سماءه كرايةٍ للنصر والخلود.

أيها العالم..

قِف احترامًا لوطنٍ لا يعرف المستحيل، ولشعبٍ يصوغ الأمل من صبره، ويغزل الفرح من دمع الانتظار، قِفوا إجلالًا لمنتخبٍ كتب اسمه بماء الذهب، وانتزع التتويج من بين أنياب الكبار، فصار المغرب، رقما ذا عيار ثقيل، رافضا أن يبقى مجرد مُشارك، بل ملكًا متوّجًا على عرش الكرة الأرضية، فليُرفع العلم، ولتُقرع الطبول، ولتُغنِّ الأجيال للمجد القادم من المغرب… فهنا وُلد الحلم، وهنا تحقّق!

ومما لا شك فيه، أن يومٍ العشرين (20) أكتوبر 2025، سيظل خالدا وسيبقى محفورًا في ذاكرة التاريخ، يومٌ انحنى فيه المجد إجلالًا لأسود الأطلس، ودوّى اسم المغرب في أرجاء المعمور، معلنًا فوزًا ليس ككل فوز، بل ملحمة وطنية خالدة كُتبت بعرق الجبين وبحبر العزيمة، وسُطّرت على صفحات المجد في ملاعب كأس العالم للشباب بدولة “التشيلي” بأمريكا الجنوبية.

ها هو المغرب، بلد الحضارة والكرامة، يتوّج بطلًا للعالم، بعد جهد جهيد، وكد وسعي متواصل، لا مكان فيه للصدفةً ولا للمجاملة، فالنصر انتزعه الشباب بحقٍ من بين أنياب المستحيل، وتوجوا أبطالا بتضحيات رجالٍ آمنوا أن المستحيل بعيد كل البعد عن قاموس من وُلدوا تحت شمس الأطلس، وسُقوا من ماء النخوة، وتربّوا على عشق راية حمراء تتوسطها نجمة خضراء.

وفي ملاعب “تشيلي”، حيث اجتمعت قلوب الأمم، كانت نبضات قلوبنا نحن المغاربة تخفق بشكل خاص، وتصدح مع كل تمريرة، وتنبض مع كل هدف، وتذرف دموع الفرح مع كل انتصار، فالأمر لم يكن مجرد بطولة، بل كان وطنًا ينهض، وأمةً تتنفس الحلم.

لقد لعبوا باسمنا جميعًا، وبأسماء من لم تصل أيديهم للكرة، لكن قلوبهم كانت معهم في كل شبر من الميدان، حملوا آمال الشيوخ الذين دعوا في السحر، ودموع الأمهات أمام الشاشات، وهتافات الأطفال في الأحياء والأزقة، وتشجيعات المواطنين والساكنة في المداشر والقرى، فكانوا بحق أمناء على الرسالة، أوفياء للعهد.

وها نحن اليوم نكتب التاريخ بحروف مغربية، ونردّد للعالم: نحن هنا، لا نطلب مجدًا من أحد، بل نصنعه بأيدينا، فلتشهد “تشيلي” ولتشهد الأمم أن المغرب لم يعد ضيفًا على البطولات، بل صار سيّدها، وقلبها النابض، فلترتفع الأعلام، وتُقَرع الطبول، وتُروى هذه القصة للأجيال القادمة: أن في عام النصر، وفي أرض بعيدة تُدعى “تشيلي”، ارتفعت راية المغرب خفاقة، وعانقت عنان السماء، وفي زمنٍ يضجّ بالأسئلة الكبرى، وتغشاه سحُب اللايقين، حيث تمضي الأمم تتلمّس طريقها وسط الأزمات المتلاحقة، اختار المغرب أن يكتب فصلًا مختلفًا، لا بل أن يُوقّع على لحظة من التاريخ تُشبه الحلم، وتفيض بالمعنى… لحظة فرح استثنائي، لا يشبه غيره، لأنه لم يأتِ من فراغ، بل من رحم العمل، والإيمان، والاستثمار في الإنسان.

لقد عانق الوطن المجد من أبوابه المتعددة، فإذا بالشباب المغربي يُهدي للبلاد ولملك البلاد تاجًا عالميًا طال انتظاره: كأس العالم للشباب، الذي لم يكن مجرّد انتصارٍ رياضي، بل إعلانًا صارخًا بأن هذا الجيل، الذي طالما نُظر إليه بريبة، قادر على بلوغ القمم إذا مهدت له السُبل، وإذا آمن به الوطن، وإذا آمن هو بالوطن كما آمن بنفسه، فاللحظة كانت – وبكل صدق- أكثر من هدف وأكثر من راية وأكثر من ذهب… كانت اختصارًا للوطن في فرحته الكبرى.

ومن جميل الصدف كذلك، أن الفرح المغربي لم يقف عند حدود المستطيل الأخضر، وعند الكرة المستديرة، بل تجاوز كل ذلك إلى لحظة متزامنة، ومعزوفة وطنية عابرة للقطاعات وللحكومات والانتدابات، أُعلن فيها جلالة الملك عن إقرار زيادة غير مسبوقة في ميزانية قطاعي الصحة والتعليم، لتبلغ 140 ألف مليار درهم، في مشهدٍ يُشبه التأسيس الثاني للدولة الاجتماعية بالمغرب، وهي لحظة فارقة لم تكن فيها الأرقام مجرّد حبرٍ على ورق، بل انعكاسًا لإرادة عليا، جسّدها جلالة الملك محمد السادس خلال ترأسه للمجلس الوزاري عشية يوم التتويج العالمي، واضعًا الإنسان المغربي في صُلب الرؤية التنموية، كما أجابت على جملة من الأسئلة التنموية الكبرى للوطن، ومن بينها إحداث 27 ألف منصب شغل في قطاعي الصحة والتعليم، في خطوة غير مسبوقة، تعكس التحول من الخطاب إلى التطبيق، ومن الشعارات إلى الإصلاح العميق.

وموازاة مع كل ذلك، وانسجاما مع هذا النفس الجديد، أُطلقت بلادنا جيلا جديدا من برامج التنمية المندمجة، ستساهم بلا شك في مواكبة التحول العميق الذي تعرفه عدة قطاعات، كما ستنقُل الفعل التنموي من منطق الدعم الظرفي إلى أفق التمكين الشامل والمستدام، ومما لا شك فيه أيضا أن البعد الترابي لم يكن ليُستثنى من هذا الزخم الوطني، فبوّابات التنمية فتحت في كل جهات الوطن، ولعل أبرزها الإعلان عن افتتاح المستشفيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، وتهيئة 90 مستشفى على امتداد التراب الوطني، في رسالة واضحة بأن كل بقعة من الوطن لها حقّها في الرعاية، والكرامة، والأمل.

إنه فرحٌ وطني بامتياز، تتكامل فيه الدلالات، ويتعانق فيه الحلم بالسياسة، والشباب بالحكمة، والماضي بالمستقبل، فرحٌ يؤكّد أن المغرب، رغم ما يعصف بالعالم من توترات، ماضٍ في طريقه بثقة وهدوء، لا إلى النجاة فقط، بل إلى الارتقاء.

نعم، إلى الارتقاء.. فالوطن حين يُصغي لصوت شبابه، لا يمكن إلا أن يحقق أعلى درجات الرقي والازدهار، فالوطن بهذا المعنى لا يُنصت فقط إلى الكلمات، بل يُنصت إلى الحلم، وإلى نبض الغد، وإلى ملامح وطن يُراد له أن يكون أقوى وأعدل وأجمل.

فصوتُ الشباب ليس ضجيجًا، بل هو بوصلة، وليس تمردًا، بل هو شغف بالوطن.

هو نبض الساحات، وصدى الجامعات، وهمس المقاهي، وزخم الشوارع.

هو السؤال الحائر والإجابة التي لم نكتبها بعد.

هو الأمل حين يتعب الأمل، وهو الإيمان حين يتردد الإيمان، وهو العمل حين نريد العمل.

والمغرب، حين يُصغي لصوت شبابه، يُعلن أنه وطنٌ لا يُدار بالوصاية، بل بالشراكة، وطنٌ لا يكتفي بأن يعلّم أبناءه كيف يحلمون، بل يمنحهم فرصة تحقيق الحلم.

فليفرح الوطن، وليُسطّر أبناؤه هذا المجد التليد، وهذا الفصل الجديد بحروف من نور، ولنعلم جميعًا أن الفرح المغربي الذي تحقق اليوم على كل الجبهات، ليس مجرّد نشوة عابرة، بل هو مشروع حياة… تُبنى فيه الأوطان من جديد.

خلاصة القول، أن فوز المغرب بكأس العالم لم يكن مجرد انتصار رياضي لشباب الوطن، بل كان انعكاسًا لروح لا تنكسر، ورجع صدى لإرادة شعب لا يعرف المستحيل، ولطموح أمة صاغت المجد على المستطيل الأخضر، ووحّدت القلوب خلف راية الوطن، اختلطت فيها دموع الفرح بدموع الفخر، فكان الملعب مرآة لوطن يعرف كيف يحلم، وكيف يُحقق الحلم.

ولم يكد صدى الفوز يخفت، بل كان المجد في الميدان متوازيًا مع الكرامة والتنمية المنشودة، وهكذا، تحوّل الانتصار الكروي إلى شرارة لنهضة وطنية تنموية شاملة، يؤمن فيها المغرب أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بالكؤوس فقط، بل بالاستثمار في العقول، وبناء المدارس، وتجهيز المستشفيات، وتمكين الشباب ليكونوا أبطالا في كل الميادين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

السفير المصري يهنئ الملك محمد السادس والشعب المغربي بالتتويج التاريخي بكأس العالم لأقل من 20 سنة

أشاد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية، بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم التي احتضنتها دولة الشيلي.

وفي تصريح خصّ به وسائل الإعلام، عبّر السفير المصري عن خالص تهانيه لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي قاطبة، على هذا التتويج الكبير الذي يُعدّ سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية.

وقال السفير المصري إن “المنتخب المغربي قدّم أداءً راقياً ومُشرّفاً، يعكس حجم التطور الذي تعرفه الكرة المغربية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، والاستثمار الكبير في تكوين الأجيال الشابة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والمشاريع الرياضية الوطنية الطموحة”.

وأضاف أن “ما قدّمه أشبال الأطلس في هذه البطولة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل جاد وتخطيط احترافي، جسّد روح المنافسة الحقيقية والعزيمة القوية التي تميز الشباب المغربي”.

كما وجّه السفير المصري تحية خاصة للمدرب الوطني وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لما أبانوا عنه من التزام واحترافية عالية، مؤكداً أن “هذا التتويج لا يشرّف المغرب فقط، بل يُسعد كل العرب والأفارقة”.

واختتم تصريحه قائلاً: “نبارك للمغرب هذا المجد الكروي، ونتمنى أن تواصل المنتخبات المغربية نجاحاتها على الصعيد القاري والعالمي، وأن تبقى كرة القدم جسراً متيناً للمحبة والتعاون بين الشعبين المغربي والمصري”.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة طالع

محمد وهبي.. حين يصنع رجل التعليم مجد كرة القدم المغربية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في زمن تتقاطع فيه التربية مع الرياضة، ويُصبح فيه إعداد الإنسان قبل اللاعب هو جوهر النجاح، يبرز اسم محمد وهبي كقصة استثنائية تُجسّد كيف يمكن لرجل تعليم أن يصنع المجد من قلب الميدان الأخضر، لا بالصدفة، بل بفضل رؤية تربوية عميقة وتجربة علمية متينة.


وُلد وهبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. بدأ مسيرته المهنية معلماً في مدرسة شارل بولس (Charles Buls)، حيث تعلّم فن التواصل مع التلاميذ، وضبط النفس، والتحفيز، وهي مهارات سترافقه لاحقاً في مشواره الكروي. فبعد سنوات من العمل داخل القسم، شدّ الرحال نحو عالم التدريب الكروي، مقتنعاً بأن التربية والتعليم لا يقتصران على المدرسة، بل يمتدان إلى كل مجال يمكن أن يصنع الإنسان.

التحق وهبي سنة 2003 بأكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، أحد أعرق المدارس الكروية في أوروبا، حيث بدأ مشرفاً على الفئات السنية الصغرى، قبل أن يتدرج في المهام إلى أن أصبح مدرباً للفريق الاحتياطي ثم مساعداً في الطاقم الفني للفريق الأول. وخلال موسم 2014-2015، قاد فريق أقل من 21 سنة إلى نصف نهائي دوري الشباب الأوروبي، في إنجاز يعكس كفاءته العلمية والعملية.

بفضل تفوقه، حصل وهبي على رخصة التدريب الأوروبية العليا UEFA Pro، وهي أعلى شهادة في عالم التدريب الكروي. وواصل بعدها مسيرته في تجارب مختلفة، من أبرزها تجربته في الدوري السعودي كمساعد مدرب لنادي الفتح، قبل أن يعود إلى أحضان بلده الأم سنة 2022 ليتولى تدريب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة.

ومنذ ذلك الحين، بدأت قصة نجاح جديدة: تتويج ببطولة شمال إفريقيا 2024، بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة 2025، ثم التأهل التاريخي إلى كأس العالم، حيث سطّر اسمه ضمن المدربين الذين جمعوا بين الفكر التربوي والعقل الكروي الحديث.

إن ما يميز محمد وهبي ليس فقط تكوينه الأكاديمي أو مساره الأوروبي، بل روحه التعليمية التي تُميّزه عن غيره. فهو يعرف كيف يتعامل مع لاعبين في طور النمو، كما يتعامل الأستاذ مع تلاميذه: يُحفزهم، يُصحح أخطاءهم، ويزرع فيهم الثقة قبل المهارة. وقد أثبتت تجربته أن رجل التعليم، حين يُمنح الإمكانيات، يستطيع أن يكون من أنجح القادة والمكوّنين في أي مجال.

بهذا المسار، يؤكد وهبي أن الرياضة ليست نقيض التربية، بل امتداد لها، وأن النجاح في الملاعب يبدأ من القسم، حيث يتعلم الإنسان أولى دروس الانضباط، الصبر، والعمل الجماعي.

إنه نموذج لرجل تعليم حمل رسالة التكوين من المدرسة إلى المنتخب، ورفع راية المغرب عالياً في سماء الكرة العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

المغرب يصنع التاريخ ويتوج بطلا للعالم في فئة الشباب

توج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، في إنجاز غير مسبوق، بعد فوزه المثير على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز العالمي، في ليلة تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة كرة القدم المغربية والعربية.

جاء الانتصار المغربي بفضل تألق النجم ياسر الزابيري، الذي سجل هدفي المباراة وأحرز لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف. الزابيري خطف الأضواء بتسديدة رائعة من ركلة حرة في الشوط الأول، قبل أن يعود ويضيف الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من زميله علي معمر، ليقود أشبال الأطلس إلى التتويج العالمي عن جدارة واستحقاق.

وشهدت العاصمة التشيلية سانتياجو حضورا جماهيريا مغربيا غير مسبوق، بعد أن وصلت طائرات تقل الاف المشجعين من مختلف المدن المغربية، في مشهد يجسد وحدة المغاربة حول منتخبهم. كما تقدم الوفد الرسمي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وناصر بوريطة، وزير الخارجية، في حضور يعكس حجم الاهتمام الرسمي بهذا الحدث الرياضي التاريخي.

ولم يقتصر الدعم على الجماهير المغربية فقط، إذ انضم أكثر من عشرة الاف مشجع تشيلي لتشجيع المنتخب المغربي، في لفتة تضامنية مميزة زادت من أجواء الحماس في الملعب، بينما قدم لاعبو الأشبال عرضا قويا اتسم بالانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية.

وفي المقابل، حاول المنتخب الأرجنتيني العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، إلا أن الدفاع المغربي وحارس المرمى إبراهيم غوميز تصدوا ببسالة لكل المحاولات، ليحافظوا على التقدم حتى صافرة النهاية، وسط فرحة هيستيرية في المدرجات ودموع الفخر في عيون اللاعبين.

بهذا التتويج، كتب أشبال الأطلس صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية، مؤكدين أن كرة القدم الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، تحت قيادة راعي الرياضة الأول الملك محمد السادس، معلنين بداية حقبة جديدة من النجاحات التي تعزز مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة في الساحة الدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود رياضة

صدى عالمي: الصحف الدولية تشيد بالمعجزة المغربية

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من التتويج بكأس العالم لكرة القدم بعد فوزه في المباراة النهائية على خصمه القوي بنتيجة هذفين دون مقابل.

بهذا التتويج كتب “أشبال الأطلس” صفحة جديدة في سجل كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، ليؤكدوا أن كرة القدم المغربية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.

بعد إعلان الحكم نهاية المباراة غزت عناوين الصحف العالمية مباشرة بعدها بإشادات واسعة بهذا الإنجاز الكبير.

فصحيفة L’Équipe الفرنسية عنونت: “المغرب يواصل الثورة الكروية ويهيمن على الساحة العالمية”.

أما صحيفة The Guardian البريطانية كتبت: “جيل مغربي ذهبي جديد يعلن ميلاده في كأس العالم”.

فيما وصفت Marca الإسبانية الفوز بأنه “انتصار نابع من مشروع كروي متكامل بدأ من القاعدة إلى القمة”.

من جهتها، أشارت Gazzetta dello Sport الإيطالية إلى أن “المغرب بات نموذجًا يحتذى في تكوين اللاعبين الشباب بفضل الرؤية الفنية والبنية التحتية الحديثة”.

حظي هذا التتويج أيضًا باهتمام واسع في هولندا، خاصة بسبب الارتباط الكبير بين الجالية المغربية وكرة القدم الهولندية.

فصحيفة De Telegraaf كتبت: “المغرب يبهر العالم بجيل جديد من اللاعبين الموهوبين، كثير منهم تعلموا في مدارس أوروبية بينها الهولندية”.

بينما علّقت AD Sportwereld قائلة: “المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يظهر مزيجًا رائعًا من الانضباط الأوروبي والإبداع الإفريقي”.

أما NOS Sport فذكرت في تقريرها أن “نجاح المغرب ليس صدفة، بل نتيجة استثمار طويل في الأكاديميات والتكوين”.

وأبرزت بعض التحاليل الهولندية أن هذا الفوز يمثل فخرًا مزدوجًا للجالية المغربية المقيمة في أوروبا، التي تابعت المباراة بحماس منقطع النظير في المدن الهولندية الكبرى مثل أمستردام، روتردام، وأوتريخت.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة… حلم فقت عليه فرحان، ولقّيتو بصح واقع

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

فقت هاد الصباح وأنا فرحان بزاف، قلت مع راسي: “ناري واش نحكي هاد الحلمة ولا غادي يقولو عليا كنخرف؟”
حلمت أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ربح كأس العالم، وتغلب على الأرجنتين بجوج لصفر، وميسي متصرطاتش ليه نهائياً!
قلت يمكن تعشيت كثر من القياس ولا النعاس كان عامر أحلام 😅

ولكن منين حليت التلفون ودخلت لليوتوب، بدات تطلع لي العناوين وحدة مور وحدة:

> “المغرب فخر العرب!”
“المغرب يسحق الأرجنتين!”
“أبطال العالم من المغرب!”

قرصت راسي باش نتأكد واش باقي فالحلم… وتاكدت أن الحلمة بصح!
راه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة فعلاً ربح كأس العالم البارح، وكتب تاريخ جديد لكرة القدم المغربية.

الله! شكون كان يتصور هاد النهار؟
الفرحة معمّرة البلاد من طنجة للكويرة، والدموع ديال الفخر ما بقاتش كتسالي.
هاد الإنجاز ما جا صدفة، بل هو ثمرة رؤية ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اللي آمن بقدرات الشباب المغربي، ووفّر ليهم كل الظروف باش يحققو المستحيل.
وتحية خاصة لفوزي لقجع اللي طبق هاد الرؤية بحكمة وصرامة، وللطاقم التقني واللاعبين اللي بينو أن الروح الوطنية كتغلب كل شي.

وما يمكنش ننسى وليد الركراكي، اللي هرس سقف التطلعات فمونديال قطر 2022، وعلّم ولاد الكرة المغربية أن المستحيل ما كاينش.
ومن بعدو، طارق السكتيوي زاد رسّخ هاد الروح فالأولمبياد ديال باريس بالبرونزية التاريخية، حتى ولات البطولة والغيرة المغربية كاتجري فدم هاد الجيل.
ودابا الدور جا على نبيل باها ووليدات U17 اللي غادي يمثلو المغرب فمونديال قطر الشهر الجاي، وكلنا ثقة أنهم غادي يكملو هاد المسار الذهبي.
وزيد عليها أننا كنتسناو سي الركراكي يرجّع لينا كأس إفريقيا فبلادنا مع نهاية هاد العام… وهادي ماشي أمنية، هادي قناعة شعب كامل كيآمن بولادو.

اليوم، ما بقاش الحلم غير فالنوم، الحلم ولى حقيقة صنعناها بالإيمان، بالعمل، وبالجدّ.
مبروك لوليداتنا الأبطال، مبروك للشعب المغربي كامل، ومبروك لبلادنا اللي ولات مدرسة فالتحدي والنجاح.

ماشي حلم… راه حقيقة صنعناها بعرق جبين ولاد الوطن 🇲🇦❤️


Categories
أخبار 24 ساعة أنشطة ملكية الواجهة بلاغ جهات رياضة

جلالة الملك يهنئ أشبال الأطلس بتتويجهم التاريخي بكأس العالم لأقل من 20 سنة ويشيد بالإنجاز الوطني العالمي

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ببرقية تهنئة حارة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، بمناسبة تتويجهم بكأس العالم نسخة الشيلي 2025، في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه في مسار الكرة المغربية.

وجاء في برقية جلالة الملك: “لقد تتبعنا بابتهاج بالغ واعتزاز عميق مساركم البطولي الذي توجتموه بظفركم عن جدارة واستحقاق بكأس العالم لأقل من 20 سنة، وإنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نتوجه إليكم بأحر التهاني على هذا الإنجاز العالمي الجديد”.

وأكد جلالة الملك على أن هذا التألق الرياضي جاء ثمرة ثقة اللاعبين بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم ومهاراتهم، مع ما أبدوه من روح التلاحم والانسجام، وأداء احترافي طوال أطوار البطولة، ليشرفوا بلدهم وقارتهم الإفريقية خير تمثيل.

وأضاف جلالة الملك: “وبقدر ما أمتعتم وأبهجتم الجماهير الشغوفة بكرة القدم، أسعدتمونا وأسعدتم الشعب المغربي قاطبة، وأقمتم الدليل القاطع على ما يزخر به وطنكم الغالي من إمكانات وطاقات شابة موهوبة، اكتسبت من المهارات ما جعلها ترفع التحدي وتخلق الحدث”.

كما شدد جلالة الملك على تقديره الكبير لـجهود كافة مكونات المنتخب، من مدربين ولاعبين وأطر تقنية وطبية وإدارية، ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبراً إياهم جزءاً أساسياً من هذا الإنجاز الباهر الذي يرفع كرة القدم المغربية إلى قمة المجد العالمي.

وختم جلالة الملك برقية التهنئة قائلاً: “وإذ نجدد لكم تهانئنا الحارة وخالص شكرنا على إهدائكم لأمتكم التليدة هذا اللقب العالمي، فإننا نحثكم على الاستمرار على نفس الخطى الجادة، سائلين الله العلي القدير أن يحفظكم ويسدد خطاكم، وأن يوفقكم لمواصلة مشواركم الواعد بتحقيق المزيد من الأمجاد والألقاب. مع سابغ عطفنا ورضانا”.

هذا التتويج التاريخي يشكل لحظة فخر واعتزاز لكل المغاربة، ويؤكد أن الاستثمار في التكوين والبنية التحتية الرياضية، خاصة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بدأ يعطي ثماراً واضحة على الصعيد العالمي.