Categories
أخبار 24 ساعة

موحسين ازاييم: بين إرث الروايس وصوت المستقبل

أكادير// إبراهيم فاضل 

في صوته يتردد صدى الأجداد، وفي عزفه يطل أفق المستقبل، وبين الاثنين، يولد مشروع فنان جديد، اسمه موحسين ازاييم، الذي يحمل في قلبه حلم جيل كامل، وفي ذاكرته إرث عائلة خالدة في سجل الأغنية الأمازيغية، فمثل هذه المواهب تولد لتؤكد أن الجذور الحقيقية للفن لا تموت، بل تتجدد مع كل جيل. الشاب موحسين ازاييم، ابن السابعة عشرة، يطل علينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعته الشابة التي تحمل اسم ايت اوفولكي أي” اهل الجميل “، حاملاً معه مزيجاً فريداً من الحاضر والماضي، ومن الأصالة والابتكار.

موحسين ازاييم ليس شابا عاديا، فهو حفيد المرحوم الرايس أحمد أومحند ازاييم، أحد الأسماء اللامعة في ذاكرة الفن الأمازيغي، وعضو بارز في مجموعة الراحل الرايس الحاج بلعيد ، حيث رافق جدّه هذا العملاق في جولاته داخل الوطن وخارجه، وأسهم إلى جانبه في تخليد حقبة ذهبية من الأغنية الأمازيغية، هذا الإرث العائلي ليس مجرد شرف معنوي، بل هو مسؤولية كبرى ورصيد رمزي يلقي بظلاله على مسار الحفيد، ويمنحه في الآن نفسه قوة الانطلاق نحو المستقبل.

منذ سنوات الحجر الصحي التي فرضها وباء كوفيد-19، وجد موحسين نفسه بدوار باخير بايت عميرة عمالة اشتوكن ايت باها، مثل أقرانه، محاطا بعزلة غير مألوفة، لكن عوض أن يستسلم للفراغ، اختار أن يحوّله إلى لحظة اكتشاف، فبدأ بوحسين رحلة التعلم الذاتي على آلة البانجو، ومع كل تمرين جديد، وكل لحن صغير، كان يخطّ ملامح مشروعه الفني، مؤمناً أن الإرادة قادرة على صناعة المعجزات.

لم يكتفِ موحسين بالبانجو، بل راكم خبرات في العزف على آلات أخرى، جامعاً بين التقاليد الموسيقية المحلية والنفَس العصري مع صوته الجميل العذب الذي يحمل رهافة الشباب وقوة الإصرار، صار ينسج عالماً فنياً يزاوج بين الحلم والواقع، وبين ما ورثه من أجداده وما يبتكره بنفسه وما يتعلمه من أصدقاء والده ابراهيم صديق الفنانين.

لكن الأجمل في مسيرة موحسين الناشئة هو حرصه على الموازنة بين الفن والدراسة، ففي الوقت الذي ينغمس فيه في العزف والغناء، لا يتخلى عن كتبه ودفاتره، لإنه يدرك أن العلم والفن ليسا خطين متوازيين، بل جناحين يحلّق بهما نحو مستقبل متكامل، هذه المعادلة تمنحه صورة مشرقة كنموذج للشباب، إذ يثبت أن الشغف الفني لا يعني إهمال الدراسة، وأن الطموح العلمي لا يعيق الإبداع.

قصة موحسين ازاييم هي قصة الاستمرارية والتجدد في الفن الأمازيغي ، فمن الرايس أحمد أومحند، رفيق درب الحاج بلعيد وأحد حماة الأغنية الأمازيغية الأصيلة، إلى الحفيد الذي يعزف اليوم على آلات حديثة ويرفع صوته بأنغام شابة، نكتشف أن الفن الأمازيغي ليس مجرد ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر يتجدد ومستقبل يُكتب من جديد.

وإذا كانت البدايات دائماً تحمل شيئاً من الصعوبة، فإن ما يميز هذا الشاب هو إصراره على أن يحوّل كل تحدٍّ إلى فرصة، وكل قيد إلى نافذة، إنه ينتمي إلى جيل يرفض أن يكون مجرد متفرج على ما يحدث، بل يطمح أن يكون فاعلاً وصانعاً للتغيير من خلال الفن.

Categories
صوت وصورة متفرقات

أغنية تبعمرانت الجديدة تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي.

مع الحدث أكادير إبراهيم فاضل 

عادت الفنانة والشاعرة فاطمة تبعمرانت أيقونة الطرب الأمازيغي بقوة لتتصدر المشهد الفني مجددًا بأغنيتها الجديدة ” أسكايان ن هرد ” أي ” ما بعد الرقصة ” ، التي طرحتها كجزء من ألبومها المنتظر لسنة 2025 تحت عنوان : ” اسكايان ن تودرت ” أي “ما بعد الحياة ” ، وأثارت أغنية تبعمرانت ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي وأشعلت حماس جمهورها ومتابعيها الذين انطلقوا يبحثون عن تفاصيل الأغنية وكلماتها ولحنها المميز على منصات الموسيقى وموقع يوتيوب والصفحات الرسمية للفنانة تبعمرانت، وتسابقت العديد من التعليقات التي تحتفي بصوت تبعمرانت وكلمات الأغنية، وهناك من يصفها بالقديسة وأسطورة الفن الأمازيغي ، و من يريد ترجمة الأغنية،…..

وتتحدث الأغنية التي تحمل معاني كثيرة من كلمات وألحان فاطمة شاهو تبعمرانت، عن بطش وقسوة زوجة أبيها الذي وصل إلى حرق لسانها وهي طفلة يتيمة في عمر الزهور بعدما كانت ترعى أغنام والد زوجة أبيها حافية القدمين ، هذا ما خلف آثارا في نفسها لا يمكن نسيانه بسهولة، وتحدثت تبعمرانت عن الإنسان الأمازيغي وعن ” أدرار ن إيغود ” جبل إيغود المتواجد بإقليم اليوسفية جهة مراكش أسفي، المصنف ضمن التراث الوطني بعد أن اكتشاف فيه باحثون جمجمة أقدم إنسان عاقل على وجه الأرض حتى الآن تعود إلى أكثر من 300 ألف عام .

وعن فقهاء الإنترنت من أصاحب روتيني اليومي، قالت تبعمرانت أنها تعرف الفقهاء والعلماء التابعين لوزارة الأوقاف ، وتتبرأ فيمن يبحث عن وجبة عشاء بينهم في أمور لا علاقة لها بالدين الإسلامي والمذهب المالكي، قصد إحداث الفتنة وسط المجتمع، وغرس مذاهب أخرى،… وأضافت تبعمرانت من خلال أغنيتها الجديدة مدتها 14 دقيقة أن الفن يجمع بين أبناء الوطن داخل و خارج الوطن ويوحدهم حول قيمهم ومبادئهم المشتركة.

هذا وتواصل تبعمرانت تسجيل أغاني ألبومها الجديد الذي سيحمل مجموعة من الأغاني الرائعة لحنا و كلمة وأداء.

رابط الأغنية 👇👇

Categories
بلاغ ثقافة و أراء

موسم مولاي عبد الله أمغار: حينما يلهب فن الصورة والموسيقى حماس 130 ألف متفرج

الجديدة حسن الصياد

تحت سماء مولاي عبد الله المرصعة بالنجوم، وإلى جانب عروض التبوريدة المبهرة وفن الصقارة الذي يواصل سحره في شد أنظار الزوار، عاش يوم الأحد لحظتين من السحر المزدوج. أولاهما، سهرة فنية اندماجية أشعل فيها الفنانون عبد المولى حصار، المخلوفي، وحوسى 46 حماس ما يقارب 130 ألف متفرج، وثانيهما، في أجواء أكثر هدوءا، معرض الفنان والصحفي عزيز المهدي، سيد الصورة الذي استطاع التقاط روح التبوريدة بعدسته، وذلك تحت أنظار عامل إقليم الجديدة امحمد العطـفاوي، الذي بدا مبهورا بما شاهده.

“معرض الصور، حيث يتحول الموسم إلى قصيدة بصرية”

فعلا، وبعيدا عن صخب الموسيقى وهتافات الجمهور، كان للفن مساحة خاصة للتعبير الهادئ في ركن أكثر حميمية، المعرض الفوتوغرافي لعزيز المهدي. في هذا الجناح، بدا الزمن وكأنه توقف. الزوار، مسحورون بقوة الصور، كانوا يتنقلون بين البورتريهات والمشاهد التي التقطتها عين هذا الصحفي-المصور المرهفة.

يقول عزيز: “هدفي هو إبراز هذا الفن النبيل وتقديمه بشكل أعمق للمواطنين. فالتبوريدة ليست مجرد طلقات بارود على صهوات الخيل، بل هي رمز للفخر والكرم والشجاعة، ضاربة بجذورها عميقا في تاريخنا”.

وتشهد أعماله على ذلك، ففي كل صورة، تكاد تستشعر عبق البارود، ودقات حوافر الخيل، والزغاريد المدوية، ونداء “العلام”، ونغمات “العيطة” التي تتردد بشكل قوي. نظرات الفرسان الواثقة، دخان البارود تحت شمس المغيب، الجلابيب، والأحزمة، والجلود المعتقة… جميعها تصنع لوحة تنسج من التفاصيل شذرات من الذاكرة الجماعية.

بين صخب الساحة الكبرى وشاعرية المعرض البصري، منح يوم الأحد وجهين متكاملين للموسم: أحدهما نابض بالحياة، صاخب، جماهيري، والآخر متأمل، راق، عميق المعنى. وجهان يجتمعان ليذكرا أن الفن، سواء كان صوتيا أو بصريا، يظل في قلب هذه الاحتفالية المغربية الكبرى.

 

 

Categories
ثقافة و أراء

نوستالجيا حين يستنطق التاريخ: منصف الادريسي الخمليشي 

مع الحدث ثقافة وفن.

بين أسوار شالة العتيقة، حيث تتكلم الحجارة بعبق الماضي، انبعثت أرواح عظماء صنعوا مجد هذا المكان: يوبا الثاني، بطليموس بن يوبا، لوكيوس كايوس ألبينوس، ماركوس فاليريوس فيرون، شخصيات خلدت في ذاكرة المغرب الكبير، تعود إلينا اليوم في عرض مسرحي يحمل عنوان “نوستالجيا – عاطفة الأمس، روح شالة”، تحت إشراف المخرج المسرحي أمين ناسور.

اعتمد العرض على توظيف جمالي لفنون الفرجة ومهن المسرح، جامعا بين السيرك، والسينوغرافيا (الديكور، الموسيقى، الأزياء)، بروح بريشتية تنهل من أسلوب التغريب، لتصوغ رحلة فنية تسافر بنا بين الأزمنة. من العصر الروماني ننتقل بسلاسة إلى العصر المريني، حيث نكتشف وجوها من التاريخ المغربي المشرق: السلطان الأسود أبو الحسن علي المريني، ابنه أبو عنان فارس، العالم لسان الدين بن الخطيب، المؤرخ ابن خلدون، وشمس الضحى زوجة السلطان.

الفرجة المغربية كانت وستظل غنية، بتاريخ يؤهلنا للريادة الثقافية والفنية. وهذا ما تسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى تجسيده ميدانيا من خلال مشاريع كبرى كـ”نوستالجيا”، الذي يعتمد مقاربة تشخيصية هادئة، تتجلى في إشارات ركحية تجعل من الحركة قصة، ومن القصة فعلا، ومن الفعل سلوكا.

لا يمكننا إغفال الجهد الكبير الذي بذل لإنجاز هذا المشروع، الذي يمثل خطوة رائدة في استثمار التراث الثقافي، وإعادة استنطاق الذاكرة الجماعية، وتوريثها للأجيال الجديدة.

إنني، وأنا أكتب هذه الكلمات، أشعر أنني واحدا من تلك الأرواح التي عاشت زمن شالة. وما مسرحة المواقع الأثرية سوى دليل على أن المغرب يحمل تاريخا زاخرا لا يقل أهمية عن أي حضارة أخرى. إن كان لهم الإسكندر الأكبر، فلنا مولاي إدريس، وأبو الحسن المريني، ويوسف بن تاشفين…

ماذا لو استثمرت الثقافة المحلية و التاريخ في خدمة الفن سواء المسرح أو السينما؟

المسرح والسينما قادران على إحياء شخصيات مثل محمد بن عبد الكريم الخطابي، الزرقطوني، وغيرهم من رموز المقاومة الذين مارسوا طقوس التأمل، وانغمسوا في عوالم التصوف ليبلغوا ذروة النشوة والتحرر. أولئك الأبطال، إذا ما جسدت سيرهم في عروض فنية، ستشكل اعترافا صريحا بسلف بنى ركائز الدولة، و ضمانا لاستمراريتها، دفعا لحركية ثقافية واقتصادية حقيقية.

إن إدماج هذا الوعي في تكوين خريجي المدارس والمعاهد الفنية سيخلق جيلا مثقفا، مبدعا، مرتبطا بجذوره، سواء في المسرح أو السينما أو الفنون التشكيلية.

في ختام هذه الرحلة، لا يسعني إلا أن أوجه شكري العميق لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الفني المتكامل.

الشكر للمخرج الأستاذ أمين ناسور، مهندس هذا المشروع، الذي جمع تفاصيله بدقة كالفسيفساء.

الشكر للفنان عبد الفتاح عشيق، وفريد الركراكي، وعثمان السلامي المشرف على إحدى قطع هذا العمل الضخم، والذي كان لي الشرف أن أكون جزءًا منه.

كما أحيي الفنان أنوار الزهراوي وطاقمه الذي أبدع في تصميم الأزياء وإلباس الطاقم الضخم، فكان عنصرًا بصريا مكمّلًا لروح العرض.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء طالع فن

“نوستالجيا 2025”.. حين يستعيد المسرح ذاكرة الروح بروح فنية جديدة

بقلم ذ.حسيك يوسف
عندما يلتقي الحنين الصادق بفن مسرحي ناضج، تكون النتيجة لحظة مسرحية نادرة من حجم “نوستالجيا 2025″، عمل استثنائي استطاع أن يُوقظ الذاكرة، ويمنح المسرح المغربي دفقة جديدة من الحياة، ويدعو الجمهور إلى التأمل في الذات، والعودة إلى تلك اللحظات التأسيسية التي شكّلت وعينا الجمعي وهويتنا الثقافية والاجتماعية.


جاء العرض في إطار استثنائي وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما أضفى عليه هالة من الاهتمام الوطني، وزخماً ثقافياً يليق بتاريخه ومضمونه.


ما ميّز هذا العمل المسرحي ليس فقط موضوعه الأخّاذ الذي استدعى الماضي بروح معاصرة، بل أيضًا طريقة تقديمه المتقنة، التي جمعت بين البساطة الجمالية والعمق الرمزي. لقد كان “نوستالجيا” دعوة مفتوحة إلى السفر عبر الزمن، لا بغرض الحنين العاطفي فقط، بل كمحاولة لفهم الذات وتفكيك الأسئلة القديمة والجديدة التي يسكننا صداها.


الرؤية الإخراجية حملت توقيع المبدع أمين ناسور، الذي أكّد مرة أخرى أنه لا يصنع الفرجة لمجرد الفرجة، بل يعتبر المسرح أداة فكرية وإنسانية عميقة. عبر نسجه لعرض بصري وشعري، أبان ناسور عن وعي مسرحي حداثي، يمزج بين الرمزية والواقعية، وبين الحكمة الفنية والجرأة الإبداعية.


وفي قلب هذا العمل، تألقت الفنانة فاطمة الزهراء أحرار، فراشة المسرح المغربي، في دور “تيفيوين”، الشخصية الأمازيغية التي جسدتها بحضور آسر، يفيض شعراً وصدقاً. لم تكن أحرار تؤدي دوراً عادياً، بل كانت تعيش الشخصية وتسكب فيها من قلبها الفني وروحها المسرحية، ما جعلها تتجاوز حدود الأداء إلى مرتبة التعبير الصادق. حضورها لم يكن مجرد تمثيل، بل تجلٍّ حقيقي لأنوثة راسخة، وهوية مقاومة، وذاكرة تتكلّم.
الطاقم التمثيلي بدوره لم يكن أقل تألقًا، فقد قدم كل فنان أداءً منسجماً مفعماً بالصدق والالتزام، بأسلوب جماعي متناغم يشي بمستوى عالٍ من التدريب والحس المسرحي. كل شخصية حملت عمقها الخاص، وتفاعلت مع العرض بروح فنية عالية.


أما الجانب التقني، فقد اشتغل في صمت لكنه أضاء العرض بكل ما في الكلمة من معنى. من الإضاءة إلى الملابس (بتصميم أنور الزهراوي ورفاقه)، إلى المؤثرات البصرية والصوتية، إلى السينوغرافيا… كان كل تفصيل مرسوماً بعناية، يخدم النص والحدث والرسالة.
ولا يمكن إغفال البصمة الإبداعية التي قدمها المنتج والمخرج نورالدين دوڭنة، الذي دعم العمل من خلف الستار، فكان جزءًا أصيلًا من هذه التجربة، إلى جانب الأسماء اللامعة الأخرى مثل فريد الرگراگي وعشيق، وغيرهم من العناصر الإدارية والتقنية التي اشتغلت بتفانٍ وانضباط.


“نوستالجيا 2025” ليست مجرد مسرحية ناجحة، بل هي علامة مسرحية فارقة تستحق أن تُدرس وتُشاهد أكثر من مرة. لقد أعادت الاعتبار للمسرح بوصفه فعلاً حياتياً، لا يتقاطع فقط مع الذكرى، بل يتصل بوجدان الأمة.
ما عشناه خلال هذا العرض كان لحظة صفاء فني وامتنان صادق للفن والمسرح، ولتلك الأسماء التي لا تزال تؤمن بأن المسرح رسالة، وأن الخشبة ليست أرضاً للعرض فقط، بل فضاء للبوح، وللتأمل، وللثورة أيضاً.

Categories
أخبار 24 ساعة فن

مدينة إفران تحتضن الدورة الرابعة و العشرون للمهرجان الوطني لفن أحيدوس . 

مع الحدث عين اللوح متابعة لحسن المرابطي 

بــــــــلاغ صـــحـــفـــي عن اللجنة المنظمة

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وجمعية ثايمات لفنون الأطلس، وبشراكة مع عمالة إقليم إفران والمجلس الإقليمي لإفران وجماعة عين اللوح، الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني لفن أحيدوس، أيام 18 و19 و20 يوليوز2025، بالجماعة القروية عين اللوح.

ويعتبر هذا الفن من العناصر الأساس في التراث الموسيقي المغربي غير المادي، الذي يعبر عن غنى الموروث الثقافي، وهو ما يجعل العمل على صون هذا الفن والحفاظ عليه والتعريف به وضمان استمراريته ونقله للأجيال القادمة، فضلا عن دعم الفرق العاملة على إحيائه، من شعراء ومبدعين وفنانين ، إحدى أولويات الوزارة.

واعتبارا لذلك عملت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – على المحافظة على فنون أحيدوس، شأنها في ذلك، شأن كل الألوان الموسيقية التراثية الأخرى، من خلال مجموعة من الآليات والتدابير والأنشطة، من بينها تنظيم المهرجان الوطني لفن أحيدوس، الذي يعتبر محطة لإحياء هذا التراث وتثمينه، وخلق فضاءات احتفالية لإبراز كنوزه وتقديمه لعموم المهتمين والمتتبعين، بل كذلك، رافعة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في المجال القروي الذي ينظم فيه.

وتحتفي الدورة 24 من المهرجان بالجانب الاستعراضي والاحتفالي لفن أحيدوس، من خلال أبرز العروض التي ستقدمها تسعة وثلاثون (39) فرقة، تمثــل مختلف أنماط وتــــعبيرات هذا الفن التـراثي الأصيل المنتمية لعدد من أقاليم وعــمالات وجهات المملكة.

وتتضمن فقرات المهرجان أيضا، لحظة للــــوفاء والاعتراف من خلال تكريم ثلة من رواد فن أحيـدوس وفـــنانيه، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة وإبداعهم المشهود له، ولما بذلوه من خدمات جليلة للحفاظ على هذا الفن، وصونه، وضمان اســـــتمراريته، والتعريف به وبـنبل رسائله الفنية والإنسانية.

البرنامج الفني للدورة 24 للمهرجان الوطني لأحيدوس

الجماعة القروية لعين اللوح – إقليم إفران

الجمعة 18 يوليوز 2025 : الساعة 8 و30 دقيقة مساء

حفل افتتاح الدورة 24 للمهرجان الوطني لأحيدوس

– الكلمات الافتتاحية:

– كلمة السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل

– كلمة السيد رئيس جمعية ثايمات لفنون الأطلس

– كلمة السيد رئيس المجلس الإقليمي لإفران

– كلمة السيد رئيس الجماعة القروية لعين اللوح

– عروض فنية بمشاركة:

• جمعية بني مطير للمحافظة على التراث و الفلكلور الأمازيغي / أقشمير– الحاجب

• جمعية أمساسا آيت شغروشن/ إيموزار كندر – صفرو

• جمعية إسكلا الأطلس للثقافة والمواطنة/ أولماس- الخميسات

– حفل تكريم ثلة من رواد فنون أحيدوس

1. الفنان محمد أمهاوش

2. الفنان ميمون أجيضاض

3. الفنان محمود الرمضاني

4. الفنان حدو باسو

– عروض فنية بمشاركة :

• جمعية إيتكل تانوردي لفلكلور أحيدوس / تانوردي – ميدلت

• جمعية موسى وصالح للثقافة والتنمية / تاهلة – تازة

• جمعية إيدجين سبعان إغبولة لفن أحيدوس/ سبع عيون – الحاجب

• جمعية إمناين أجعبو/ عين اللوح – إفران

• جمعية الأطلس لأحيدوس / زاوية الشيخ – بني ملال

• جمعية ثايمات لفنون الأطلس فرقة إيدلاوين/ أزرو– إفران

• جمعية نتيفاوت لأحيدوس عين الركادة آيت السبع لجروف/ إيموزار كندر- صفرو

• جمعية إزماون للتنمية بعين فندل / تاهلة– تازة

• جمعية إعشوبة إيمازيغن للفن والتراث الأمازيغي/ مريرت – خنيفرة

• جمعية الشباب أحيدوس آيت حمو / الصفاصيف – الخميسات

السبت 19 يوليوز 2025 : الساعة 8 و30 دقيقة مساء

• جمعية هبري للفن والتراث الأمازيغي / أزرو – افران

• جمعية العش أوغلياس للثقافة الأمازيغية احضران / عين اللوح – إفران

• جمعية أحيدوس بوحسان / بركين– جرسيف

• جمعية تينغريت لفن أحيدوس/ تيغسالين- خنيفرة

• جمعية آيت احساين لبودار والدعم والتنمية / تالسينت / فكيك

• جمعية بودراع لفن أحيدوس / عين اللوح- إفران

• جمعية تيزربين للتنمية والثقافة / تالسينت- فكيك

• جمعية أشيبان المايسترو لفن أحيدوس/ تيغسالين – خنيفرة

• جمعية إزم نفاس / فاس

• جمعية أفراح لفن أحيدوس/ مريرت – خنيفرة

• جمعية أراو إمناين / عين اللوح – إفران

• جمعية أسمون لفن أحيدوس/ فاس

• جمعية آيت واحي للثقافة والتنمية / سيدي عدي –إفران

الأحد 20 يوليوز 2025 : الساعة 8 و30 دقيقة مساء

• جمعية إزوكاغن للتنمية والثقافة / كيكو- بولمان

• جمعية امتفاق لفن أحيدوس / خنيفرة

• جمعية إغبولا نبوحرش / عين اللوح – إفران

• جمعية إزماون للفن الشعبي والخدمات الاجتماعية / أولماس– الخميسات

• جمعية أثيال للثقافة والتنمية / بن صميم – افران

• جمعية أغبالو أقورار للفنون الشعبية / أغبالو أقورار – صفرو

• جمعية أمالو للتنمية والبيئة والثقافة / آيت إيكو –الخميسات

• جمعية إثران للثقافة و التنمية / إفران

• جمعية تامسمونت اعريمن نايت الياس لأحيدوس/ واد إفران – إفران

• جمعية أبريد أفاسي / اولماس– الخميسات

• جمعية أراو اعشاقن لفن أحيدوس بوحرش/ عين اللوح – إفران

• جمعية إحمامن للفلكلور الأمازيغي / عين الشكاك– صفرو

• جمعية الفن أحيدوس إمازيغن أمظوظان / مكناس

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

زيارة ميدانية للمدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب لمخيم سيدي كاوكي

صويرة متابعة براهيم افندي 

في إطار تتبع وتنزيل برنامج العرض الوطني للتخييم لصيف 2025، قام السيد محمد الدريوش، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بالصويرة، بزيارة ميدانية هامة إلى مخيم سيدي كاوكي، الذي يحتضن عددًا من الجمعيات المشاركة في المرحلة الأولى من هذا البرنامج الوطني.

وقد حظي السيد المدير الإقليمي باستقبال حار من طرف الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمخيم، وعلى رأسهم أطر وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذين سهروا على توفير كافة الظروف الملائمة لنجاح المخيم وتنفيذ برامجه في أحسن الظروف.

تميزت الزيارة بلقاءات مباشرة مع الجمعيات المخيمة داخل الفضاء، حيث استمع السيد الدريوش إلى انشغالات وأفكار الأطر التربوية، واطلع على نماذج من الأنشطة اليومية المقدمة للأطفال واليافعين، والتي تتنوع بين الورشات التكوينية، الألعاب التربوية، الأنشطة الفنية والرياضية والترفيهية.

وقد عبرت جمعية آمال الشباب للطفولة والتخييم، إلى جانب جمعيات نشيطة وطموحة أخرى مشاركة في هذه المرحلة، عن بالغ ترحيبها بالزيارة، واعتبرتها دعما معنويا كبيرا للأطر التربوية، وفرصة لتعزيز جسور التواصل بين الإدارة المركزية والمجتمع المدني.

وتهدف هذه الزيارات الميدانية إلى تقوية الحكامة الجيدة، وتثمين مجهودات الجمعيات النشيطة في ميدان التنشيط التربوي، وكذا التأكيد على أهمية دور المخيمات الصيفية في ترسيخ قيم المواطنة والإبداع والعمل الجماعي في صفوف الناشئة.

وقد اختُتمت الزيارة بتأكيد المدير الإقليمي على التزام الوزارة بمواكبة أنشطة الجمعيات ودعم مجهوداتها التربوية، ومواصلة تطوير فضاءات التخييم لتكون فضاءات آمنة، دامجة، ومُحفّزة على التعلم والنمو.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي ثقافة و أراء

أزوان: لقاء الروح والثقافة في قلب مدينة آسا

مع الحدث  ٱسا محمد العزاوي   

شهدت ساحة محمد السادس بمدينة آسا، ليلة يوم الخميس 03 يوليوز الجاري، أجواء احتفالية متميزة بمناسبة الافتتاح الرسمي للنسخة الثانية من مهرجان أزوان الوطني للموسيقى الروحية وتلاقح الثقافات، بحضور رسمي وثقافي وازن، يتقدمه قائد المقاطعة الثانية وممثل الجماعة الترابية لآسا، إضافة إلى عدد من الفعاليات الفنية والثقافية.

واستهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الإنصات للنشيد الوطني في لحظة وطنية مهيبة، جسّدت روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية.

وفي كلمته الافتتاحية عبّر السيد مدير المهرجان، عن سعادته بتنظيم هذه الدورة التي تعد استمرارا لجهود ترسيخ قيم التسامح والتعدد الثقافي، منوها بدور الموسيقى الروحية كجسر للتواصل بين الثقافات. كما أكد على أهمية إشراك الطاقات المحلية والوطنية في صناعة الفعل الثقافي بالمناطق الجنوبية للمملكة.

من جهته ألقى النقيب جواد شديد، الأمين العام للنقابة المغربية للمهن الفنية، كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الموعد الفني، مشيدا بدور المهرجان في دعم الفنانين والتعريف بالإرث الثقافي الوطني في بعده الروحي والإنساني.

وتخلل حفل الافتتاح لحظات مؤثرة من تكريمات احتفائية، شملت ثلاث شخصيات بارزة في الساحة الفنية الوطنية:

نبيل الصافي ضيف الشرف ومدير المهرجان، اعترافا بمجهوداته في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية.

حسن مولود احشاش، فنان أحواش متميز، تكريما لمسيرته الفنية في خدمة التراث الشعبي المغربي.

جواد شديد، النقيب الفني، تقديرا لعطاءاته المتواصلة في خدمة قضايا الفن والفنانين.

واختتم الحفل بلوحات فنية متنوعة أبدعت في تقديمها فرق موسيقية وروحية أبهرت الحضور، من خلال مزجها بين الإيقاعات المحلية والألحان ذات الطابع الصوفي والعالمي، ما جسد بحق تلاقح الثقافات في أبهى صوره.

ويرتقب أن تتواصل فعاليات المهرجان على مدى الأيام المقبلة، عبر عروض فنية وندوات فكرية وورشات تفاعلية، تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وبناء جسور التفاهم بين مختلف المشارب الفنية والثقافية.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث رياضة

بعد أسبوعين على زواجه.. حادثة سير مميتة تودي بحياة مهاجم فريق ليفربول ديوغو جوتا

مع الحدث متابعة عبد الجبار الحرشي

في حادث مأساوي هزّ الوسط الرياضي، لقي النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول، مصرعه عن عمر يناهز 28 عامًا، وذلك إثر حادث سير وقع على الطريق السريع A-52 بمقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا.

وبحسب ما أفادت به صحيفة “إل بايس” الإسبانية، كان جوتا برفقة شقيقه أندريه، الذي يُمارس بدوره كرة القدم، عندما انحرفت سيارتهما عن الطريق واشتعلت فيها النيران، ما أدى إلى وفاتهما معًا في مشهد مأساوي.

السلطات المحلية أكدت الخبر عبر منصة “إكس”، مشيرة إلى وفاة شابين في حادث مروع قرب منطقة سانابريا، مع اندلاع حريق امتد حتى النباتات المجاورة.

المفارقة الحزينة أن هذا الحادث جاء بعد أسبوعين فقط من احتفال جوتا بزفافه على رفيقة دربه روت كاردوسو، ليخطفه الموت في أوج حياته ومسيرته الكروية، ويترك خلفه صدمة كبيرة بين أسرته وجمهوره وزملائه في النادي والمنتخب.

رحيل جوتا يُعد خسارة كبيرة لكرة القدم البرتغالية والعالمية، ويفتح باب الحزن على لاعب شاب عرف بتألقه وأخلاقه داخل وخارج الميدان.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

الداودي يشعل منصة سلا في موازين أمام أزيد من 280 ألف متفرج

حسيك يوسف

في واحدة من أقوى سهرات الدورة الحالية لمهرجان موازين – إيقاعات العالم، أبهر الفنان المغربي وعندليب الأغنية الشعبية عبد الله الداودي جمهور منصة سلا، مساء أمس، بحفل استثنائي حضره ما يفوق 280 ألف متفرج.

الداودي، الذي يُعد من الأسماء الأكثر جماهيرية في الساحة الشعبية، قدّم باقة من أشهر أغانيه التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، مثل: “باغي ننساها” و”مولاي عبد الله” و”مازال صابر على هبالها” و”ياك جاني تلفون”، وسط تفاعل كبير وتصفيق متواصل.

ولفت الداودي الأنظار، كعادته، بالانضباط الفني لفريقه، حيث ظهر كل أعضاء الفرقة بلباس مغربي تقليدي موحّد، في مشهد أنيق يُبرز احترامه للتراث ولروح المهرجان. وهي مبادرة نالت إعجاب الحضور، ودعا كثيرون إلى الاقتداء بها في باقي الفرق الفنية المغربية.

ويأتي اختيار الداودي لإحياء واحدة من الليالي الختامية لموازين، بالنظر لمكانته الرفيعة في قلوب عشاق الأغنية الشعبية، ولقدرته على جَذب جماهير واسعة من مختلف الأعمار والمناطق، وهو ما جعل الحفل يُوصف بـأنجح سهرات منصة سلا لهذا الموسم.