Categories
متفرقات

أليس فيهم رجل رشيد ؟

عبد الصمد عراك
عندما تحدث ملك المغرب محمد السادس خلال خطاب العرش عن الجزائر و دعاها الى الصلح و نسيان خلافات الماضي انتظر الكل ردة فعل الدولة الجزائرية و كيف ستتعامل مع اليد السلمية الممدودة خصوصا وأن الأمر يتجاوز الدولة ليصل إلى مصلحة الشعب الشقيق و اتصاله بأخيه، ففتح الحدود المغربية الجزائرية و تعزيز المبادلات الاقتصادية و الجنوح الى السلم و الود و المحبة و حسن الجوار…. كل هذه الامور كانت ستجعل من المغرب و الجزائر قوة إقليمية لها الوزن الثقيل في ميزان الضغط على القارة الإفريقية و الأوروبية، و هذا سيجعل الشعبين المغربي و الجزائري ينعمان بفرص اكبر لتحسين الوضعيات الاقتصادية و الاجتماعية، كل هذه المعطيات كانت ترى أمام أعين صناع القرار الجزائريين الذين تغاضو عنها و ٱثروا ” قصوحية الرأس ” و ” دفيع كبير ” في مظهر لم يكن غريبا عنهم منذ القدم، وكأن وحدة الصف المغربي الجزائري لا تروقهم و قد تخسرهم مصالح لا يعرفها إلا هم، أما الخاسر الأكبر فهما الشعبين الشقيقين الذين لا يمكن لأحد إخفاء تعلقهم ببعض و احترامهم لبعض فيكفي أن يزور مغربي دولة الجزائر كي يقف على مدى حب الشعب الجزائري الشقيق و بالمقابل مدى التضييق الرسمي و تلك ” الفوبيا ” التي تظهر من كل ما هو مغربي.
غريب جدا ما صدر عن النظام الجزائري و ما بيان الدولة المغربية الذي استغربت من خلاله هذا القرار الاحادي إلا تجسيد لاندهاش المغاربة و خيبة أملهم بعدما قالها الملك محمد السادس بالمباشر ” لن ياتيكم الشر ابدا من جاركم المغرب “.
فهل كل متخذي القرار في الدولة الجزائرية راضون عن هذا القرار أم أنه مفروض من جهات أخرى ؟
ونحن لا يسعنا إلا أن نتساءل : اليس فيكم رجل رشيد ؟

Categories
متفرقات

دبلوماسية الجزائر : الهروب الى الأمام

عبد الصمد عراك
لا زال النظام الجزائري يمارس هواية المحبوبة و التي لم يسبقه لها أي نظام آخر و هي الهروب إلى الأمام و الخوف من المواجهة، الحديث هنا لا يتعلق بالمواجهة التي قد تتبادر الى ذهنكم انما اقصد مواجهة الأمر الواقع والتعامل معه، فكل الأنظمة التي تحترم نفسها إذا تحدثت عنها دول أخرى اجابتها بشكل مباشر و ببيان صريح إلا الجزائر التي كلما تلقت يدا ممدودة من المغرب اتلفت حولها و خلقت موضوعا آخر كي يناقش و يصرف النظر عن الاحراج الذي وضعت فيه، آخر هذه الهربات هو إعلان وزير الخارجية الجزائري عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب متحججا بكلام لا اول له من آخر، و بعيدا جدا عن صلب العلاقات بين البلدين، كما هو الشأن في موضوع احتضان الجزائر لمرتزقة البوليساريو و محاولة تقسيم المغرب، و موضوع اتهام المغرب بأشعال حرائق تيزي وزو بينما غابات العالم إحترقت بينها المغرب و الكل ارجع ذلك للعامل المناخي، فكل هذه الامور تظهر جليا أن الجزائر إما تريد أن تدخل المغرب فيما لا يعنيه أو تدخل نفسها هي فيما لا يعنيها، مبتعدة كليا عن صلب الموضوع و ما يجب أن يفعل و هو طي كل خلاف ومد يد الصلح و جمع شمل الشعبين الشقيقين…
هروب النظام الجزائري في كل مرة من الصلح يبين أنه يسعى نحو أمر ما، لم يستطع وصوله بعد و أن هذا النظام لا نية له اطلاقا في لم الشتات و تسهيل ربط حبل الود بين الإخوة، و هذا التعنت قد يجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه خصوصا عندما يلعب هذا النظام دور الضحية و يلبس المغرب ثوب الشرير مختلقا اسبابا تافهة بل و مضحكة حتى كما حدث في موضوع حرائق الغابات الذي تناولته منابر إعلامية من باب الكوميديا، أما ما حدث في الأمم المتحدة و فتح موضوع استقلال القبائل فكانت جرة أذن لا أقل ولا أكثر و رسالة مفادها أن المغرب يعرف جيدا هو الاخر كيفية تحريك الخيوط عن بعد، لكنه لا يجيد سياسة الهروب الى الأمام بل يفرض دوما الأمر الواقع، و الواقع أن الراية المرفوعة فوق التراب الجنوبي كله مغربية و ذلك باعتراف اكبر الدول و الواقع أيضا أن يد الصلح و المحبة و طي الخلافات هي الأخرى ممدودة شريطة عدم الالتفاف حولها و عضها.
فمتى سينهي جينرالات الجزائر هروبهم هذا إلى الأمام ؟ و متى سيتقبلون الأمر الواقع ؟

Categories
متفرقات

إستياء عارم بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في برشلونة بعد تنقيل القنصل العام

غشوة لعصب
خلف خبر انتقال القنصل العام عبد الله بيضود ببرشلونة استياء عارم في أوساط الجالية المغربية المقيمة في برشلونة .
وفي هدا الصدد تسائلت الفاعلة الجمعوية غشوة العصب عن سبب وجدوى هذا القرار في هذه الظرفية بالذات ؟ ووصفته بالقرار الخارج عن العدول والغير المنتظر .
السيدة غشوة لعصب أكدت أن القنصل العام عبد الله بيضود “منذ أن جاء إلى هنا وهو يبذل جهودا من أجل تنقية القنصلية من كل السلوكيات غير السليمة”، باحداث تغييرات جذرية فيما يخص علاقة المواطن بالإدارة، وتفاعله مع جل قضايا الجالية ، وٱهتمامه بمشاكلهم.
إد دعت غشوة لعصب وجل الفاعلين المدنيين و الجمعويين والمواطنين المقيمين في كطالونيا إسبانيا ، الى توقيع عريضة تضم العديد من التوقيعات من أجل إبقاء القنصل العام في موقعه لدرايته وتجربته وحنكته وكل ما قدمه من خدمات وٱقتراحات وحلول لمشاكل ظلت مستعصية من مدة .
وكدا تفانيه في خدمة الجالية من خلال زياراته للعديد من أنشطة أبناء الجالية و المرضى في المستشفيات ونزلاء السجون،والقاصرين ، وتيسير نقل الموتى للمغرب، وخاصة ٱستنفاره إبان جائحة كورونا، ووقوفه بجانب كل المتضررين ، وٱتصالاته مع المؤسسات والإدارات الحكومية، لإيجاد حلول للقضايا العالقة.
بالإضافة الى ان أفراد الجالية المقيمين في برشلونة اصبحوا مستغربين لهدا القرارـ رغم أنه لم يقض في منصبه سوى سنتين .
وناشدت الفاعلة الجمعوية كل المغاربة بالمهجر وكل الفاعلين الجمعويين والجهات المسؤولة عبر مراسلات تتضمن توقيعات تطالب ببقاء القنصل العام حتى يستكمل برنامجه وإصلاحاته .
Categories
متفرقات

الى سيادة الرئيس تبون والشاف شنقريحة دون تحية

بقلم يونس لقطارني

 

سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة

 

هل تعلمون انكم لا تفقهون شيئا في السياسة ولا الثقافة ولا أدب الحوار والجوار تدورون حول انفسكم تحاولون التسلق للحاق بدورة الزمن التي قطعت سنوات ضوئية وانتم عاجزون عن إدراكها ،لا تقدمون إلا العجز والكسل والجبن والفشل.

 

ليس من شيمنا وأخلاقنا أن نقدح أو نذم الآخرين دون دليل ،لان عقلياتكم مريضة ونفسياتكم حاقدة تحاولون أن تثيرون الغبار حتى يراكم الآخرين ،وانتم لا تكادون ترون بالعين المجردة لأنكم ولدتم متأزمون ومتقزمون ..أشبه ما تكونون بسقط المتاع الملقى على قارعة الطريق لا يفرز إلا الميكروبات الملوثة …كائنات تتناسل في الأزمنة الرديئة وفي النهاية تأكل بعضها بعضا !!

 

سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة

 

انكم عجزتم عجزا واضحاً مبيناً عن تحقيق انجازات الشعب الجزائري العظيم، و فشلتم فشلا ذريعا في تحقيق خططكم وأهدافكم وغاياتكم البئيسة وعندما يمضي الوقت وتكون النتيجة القبض على الريح، لجئتم إلى افتعال معارك وهمية، وإطلاق القنابل الصوتية والدخانية، و لجئتم إلى إحداث ضجيج يشغل البسطاء والسُذج، ويصرف عيون العامة عن رؤية حقيقة العجز والفشل المزري الذي تتخبطون فيه صباحاً وعشيا .

 

سيادة الرئيس تبون ،الشاف شنقربحة

 

العاجزون وحدهم هم الذين يتقنون صناعة الأعداء والخصوم، وافتعال المعارك الوهمية التي تستنزف الجهد، وتبدد الطاقة في غير فائدة، سوى اشباع الرغبة الجامحة القابعة في أعماق النفس غير السوية في إثبات الحضور القيادي، والبحث عن الهيبة المفقودة، ومحاولة اقناع الأتباع بوجود قضية تستحق الصراع.

 

سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة

 

من الإبداعات التي تستحق النظر ما يُطلق عليها «نظرية المشاجب» في علم الإدارة وفي العلوم السياسية، حيث أن المشاجب أصبحت حاجة ماسة تصل إلى مرتبة الضرورة لدى بعض القادة وأصحاب الإدارة على مختلف الصُعد الإدارية والسياسية، إذ لا بد من وجود شيء ما يتم تعليق الفشل عليه، وشيء ما يبرر العجز وعدم القدرة على إنجاز الأهداف وتحقيق الوعود التي تم إطلاقها والإعلان عنها، وتتفاوت المشاجب من حيث الجودة والرداءة، والقدرة على حمل التبريرات الكبيرة والمتعددة.

 

سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة

 

تمضي الأيام وتنقضي السنوات سنة بعد سنة، على وقع مدح الذات والحديث عن الشعارات الكبيرة، والمبالغة في إعداد التقارير المشتقة جميعها من نظرية المشاجب، والتفنن في صياغة التبريرات القادرة على تحقيق الإلهاء واستمطار المعذرة ، المصحوبة بلذّة خادعة تشبه تلك اللذة الممزوجة بالألم التي يحس بها (قط الجزّار) الذي أدمن على لعق السكين التي تحمل بقايا الدم والدهن، وفي ختام المطاف استيقظ القط وقد فقد لسانه، واكتشف أنه كان يلعق الدم النازف من لسانه المبرود على حافة السكين الحادة.

Categories
متفرقات

لهذا السبب يتهم النظام الجزائري المغرب بحرق غاباته

عبد الصمد عراك
أولا و قبل الخوض في تفاصيل الموضوع وجب التأكيد أن الشعب المغربي يحب كل الجزائريين و يتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي تفتح فيه الحواجز بيننا و لو عرف الجزائريون مقدار عشق المغاربة لهم لفتحوا الحدود بايديهم و لدخلوا تراب وطنهم الثاني بكل فخر و اعتزاز…
عبر التاريخ كانت الدولة الجزائرية عاشقة للتقوقع، رافضة للانفتاح و السبب في ذلك سنوات الاستعمار الطويلة و التطاحنات الداخلية الكثيرة كان ابرزها ما عاشته خلال نهاية القرن الماضي و بداية الحالي، أما المتهم الرئيسي كان دوما المغرب باعتباره ذلك الجار الشرير الذي يريد دمار جيرانه كي يظل المتميز بين دول شمال افريقيا، و العكس صحيح فالدولة الجزائرية هي التي كانت تبحث دوما في اسباب افشال الوحدة المغاربية و تعزيز التعاون بين الجيران في شمال إفريقيا، انطلاقا من دعم جبهة البوليساريو الانفصالية و منحها معقلا داخل أراضيها و تسليحها و الدفاع عنها بكل القوة الممكنة في المحافل الدولية و المؤتمرات العالمية، لكن بعد سقوط ورقة الضغط اللامباشر هذه اثر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية و بعدها عديد الدول الاخرى بمغربية الصحراء و بعد الانتصارات الدبلوماسية الكثيرة و افتتاح القنصلية تلو الأخرى بقلب الصحراء المغربية، انتقلت الدولة الجزائرية إلى إعلان العداء المباشر خصوصا بعد أن اجتثت
الشجرة التي كانت تختبئ خلفها ( و بالحديث عن الشجرة فقد اضطر معلق بين سيورت الذي اتهم المغرب و أساء له الى حذف تويناته و اصبح يتحدث عن الأشجار و العصافير ) ، آخر ما جادت علينا به قريحة الدولة الجزائرية المتمثلة في رئيسها عبد المجيد تبون هو اتهام المغرب بالوقوف خلف حرائق تيزي وزو، هذه الحرائق التي أظهرت ضعف الدولة الجزائرية في التعامل معها لوجيستيكيا و تدبيريا، لتعلق مجددا فشلها على شماعة الجار الغربي، و تقرر تعزيز المراقبة على الحدود معه،و تشديد الاغلاق في رد ربما على دعوة الملك محمد السادس الى فتح الحدود و طي خلافات الماضي و خدمة مصلحة و رغبة الشعبين الجارين، هذا الموقع اعلنه الرئيس تبون منذ أن أصبح يحكم الجزائر و طلب من المغرب الاعتذار عن خلافات كما قال الملك محمد السادس لم يعشها أي من زعيمي البلدين، ليتضح من خلال هذه الاتهامات الأخيرة أن الرئيس الجزائري لا رغبة له في قبول يد الصلح الممدودة بل يريد أن يستمر في نهج العداء و ترهيب الشعب الجزائري من المغرب و الحقيقة أن الجزائريين يعرفون بقينا أن الشر لن ياتيهم من جارهم المغرب ابدا كما قال الملك في خطاب العرش و انهم مرحب بهم في أي وقت و أن ما يقوم به نظامهم بعيد عن واقع الحال بل هو فقط مراوغة و دريعة تروم نقل الفشل الداخلي الى الخارج و محاولة ابعاد الأضواء عن اخفاقات التنمية و حقوق الإنسان من خلال خلق عدو وهمي اسمه المغرب.

Categories
متفرقات

الصحافة وأمزازي، من النقد الى الخسة

بقلم: محمد بن التهامي

كم هو جميل أن تكون هناك أقلام تتابع أنشطة المسؤولين وتسلط الضوء على ما يقدمونه ضمن اختصاصاتهم، وكم هو أجمل أن يكون الصحافي رجل مبدأ وموقف صلب، جريئا ينتقد بقوة عندما يستدعي الأمر، دون أن يجد حرجا في التنويه بالنجاحات، وكم هو مؤلم بل ومخز أن يتجند الخصم السياسي في جبة الصحافي ليقصف بشكل عشوائي ضمن طابور الكتائب الحزبية.

في هذا الإطار، كشر أحدهم من غير الشاكرين وبعيدا عما تقتضيه النزاهة والمبادئ الأخلاق الصحافية، كشر عن أنياب صدئة ليوهم الناس أن وزير التربية الوطنية “فشل” في مهامه الوزارية في تصرف بعيد عن التناول المهني للنجاحات والاخفاقات وتحليل الوضع بشكل موضوعي، فارتمى بذلك في حضن الصحافة الصفراء الانتهازية التي لا تتكلم غير لغة الابتزاز والتحرش والاسترزاق.

سلسلة الغربال المثقوب للمعنى بالأمر لم تكتف بتجاهل النجاحات بل إطلاق أحكام قيمة لا تليق بالإنسان المثقف الذي ينتظر منه أن يساهم في صناعة الرأي بشكل مؤسس، وهنا تحاشى المعني الحديث عن تجديد الثقة المولوية في السيد الوزير وهو الذي اعترف سهوا منه بأن الوزارة التي يقودها السيد سعيد أمزازي من أصعب الوزارات وأكثرها حساسية بالنظر الى حجمها وبنيتها المتشعبة وملفاتها المعقدة، ثقة مولوية لا يمكن أن تفسر إلا بكونها دليلا على الأداء الفعال والالتزام بالمشاريع و الأوراش الكبرى التي التزم بها الوزير أمام جناب حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وهنا أيضا نستحضر تتويج سعيد أمزازي شخصية 2020 من قبل المغاربة وينال ثقتهم المغاربة متفوقا بفارق كبير على منافسيه، ولا شك أن هذا التتويج الشعبي الذي شاركت فيه مختلف شرائح الشعب المغربي اعتراف عفوي وتلقائي لنجاحات وتضحيات الوزير.

الصحافي غير الشاكر تناسى من جهة أخرى ما قام به السيد الوزير من مجهودات استثنائية أثمرت مصادقة البرلمان بغرفتييه على القانون الإطار للتربية والتكوين وقانون التكوين المستمر المتعلق بالتكوين المهني، عطفا على التخلي النهائي على نظام التعاقد وإرساء نظام يضمن استقرار مهني واجتماعي لفائدة موظفي وأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ووضع إطار جديد يضمن لهم نفس الحقوق والامتيازات إسوة مع باقي موظفي الدولة التابعين للوظيفة العمومية، هذا بالاضافة الى تصفية مشكلة السلالم الدنيا وما يرتبط بها من معضلات، ضحايا النظامين او ما يسمون بشيوخ رجال التعليم وأيضا الزنزانة رقم 9 التي عمّرت عقودا من الزمن. الموضوعية تقتضي الاعتراف أن الفضل يعود لسعيد أمزازي في توسيع قاعدة المستفيدين من برامج الدعم والحماية الاجتماعية لمحاربة آفة الهذر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة، وفي إطلاق برنامج التكوين الأساسي لفائدة اساتذة التعليم الابتدائي والثانوي عبر الاجازة في التربية والتكوين المفتوحة في جل المؤسسات الجامعية المغربية لتكوين اساتذة المستقبل، ثم إطلاق البرنامج الوطني لتعميم التعليم الاولي تبعا للتوصيات الملكية، والبرنامج الوطني للتربية الشاملة والمدمجة لفائدة تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، دون أن ننسى تسريع إحداث المدارس الجماعاتية، ومراجعة الكتب المدرسية وتطعيمها بمقاربات بيداغوجية ملائمة ومبتكرة. لمسة الوزير شملت الرؤوس الثلاث لوزارته، وهنا وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، قام السيد الوزير بإطلاق جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني عبر احداث مدن المهن والكفاءات في كل جهة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وإمكانات كل جهة، كما بادر الى إصلاح نظام البكلوريا واستبدال نظام الإجازة بالباشلار من أجل تحفيز وتحقيق المردودية في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، عطفا على إصلاح نظام الدكتوراه لاعطاء البحث العلمي معنى لإنتاج المعرفة ويكون ذا اثر على التنمية الاقتصادية.

سيشهد التاريخ أن سعيد أمزازي بإحداث أكثر من 50 مؤسسة جامعية في جل أنحاء المملكة خصوصا في المناطق المعروفة بالهشاشة لولوج التعليم العالي لساكنة الهوامش وتحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية والمجالية التي نصّ عليها الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش، ثم توظيف أكثر من 1400 منصب لفائدة الأساتذة المساعدين عن طريق إحداث مناصب جديدة أو مناصب تحويلية لمواجهة النقص الحاد في الموار البشرية الذي يهدد الجامعات المغربية بسبب موجة التقاعد، وبفضل كفاءته التواصلية العالية، كما مكن أمزازي منظومة التربية والتكوين من درجة استثنائية اعترافا بمجهودات الأساتذة الباحثين وتحفيزهم ومواكبة أعمالهم ومشاريعهم البحثية.

باختصار، ليس من السهل الخوض في شؤون وزارة بحجم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتقييم حصيلتها في مجرد “خواطر عدوانية”، الوزير سعيد أمزازي يعرفه المغاربة ويعرفون حجم تضحياته ونجاحاته بعيدا عن لغة التجني والابتزاز، عهدوه رجل الميدان الذي لا يكل ولا يمل من رحلات مكوكية للوقوف على المشاريع والأوراش، ومهما قيل، لن نوفي الرجل حقه فيما أسداه للوطن والمواطنين.

Categories
متفرقات

خراف وذئاب في نفس الغابة

 

 

 

يوسف حسون

اعتاد الراعي بتلطيف رعيته و ما مر يوم الا و جلس بتلميع عينيه بتسمين خرافه حتى يشهدوا له بحسن الاخلاق و القتال من اجل مصلحة عيشهم و الراحة التي تسمو بين هدوء الطبيعة و خوفهم من طمع البشر .
اكتنى الراعي اللقب و سار بين الخراف مشهورا بطيبوبته و ما الخراف الا ذو نية حسنة همهم لقمة عيش هنية سوية و راحة تطفو بهم فوق سحب الهناء و لا الشك ينال منهم من صاحب كان لهم يد عون و ما يدري العقل ما تحمله القلوب أحيانا و لا القلب يراوده إحساس التفكير بالخيانة .
زهد الصاحب النبيل كثرت الخراف و زادت الأصوات تعلو حبا فيه و لم يعد يستطيع الراعي تحمل كل شيء لوحده .فصادق الذئاب و تقاسموا الخراف على حسب المهام راعي يرعى و ذئب يفترس على حسب الحاجة و الدور .
خراف تظن ان كل الرعاة حسنة الخلق و ذئاب تعلم ان كل شيء تفوح منه رائحة الغدر يصلح للخيانة. و في حين الخراف تنتظر مكافاة الراعي على اتباعها . تغير كل شيء فعاد للراعي رعية أخرى يعتني بتسمينها و ترك الذئاب تترنح على صدق نيتهم فما كان للخروف الحكيم الا ان يتكلم بصوت الخراف على سوء ما أصبحت عليه الرعية الا ان ناولوه قصيدة الزهد على غرار صديقه الراعي فنسي الحكيم حكمه و غض بصره عن من منحوه الحق بالتحدث باسمهم فما كان رده عليهم سوى ان الأمور بخير و كل شيء سيتم إصلاحه و ادخل الراعي الصديق في القصة ليغتال حبهم البئيس له . فصدقوه و عادت الحياة في الغابة و هذه المرة تحاول ان تكون بخير رغما عنها .
مرت السنوات و الذئاب ترمي فتات ما تبقى لهم من اكل لم الرعاة على طاولة غدر من وثقوا فيهم الى الخراف البائسة . و لم يعد هناك صبر فقد قلت الخراف غضبا و تفتت و انحرفت في طرق عدة لا يجاد راع يفهم مصالحهم الهشة البسيطة .
و بعد خمس سنوات عجاف اتى الخبر الذي ظنت الخراف انه السعيد فعلموا ان الراعي الصديق عاد اليهم من بعيد و معه رسالة اشتياق لخرافه التي جعلت منه الرجل الزهيد بين كل الرعاة . فاجتمعت الخراف و”بمأمأة ” واحدة تخاطب الصديق الراعي .
شعر بحزنهم و فهم قلقهم فرد عليهم بأسطوانة الخروف الحكيم. اليوم عدت و كل شيء سيكون بخير . اتى يوم قبل الخير فمنحهم اسطبلا أراد ان يضع كل خروف مأمأته ليعلم حبه له . و مرة أخرى الخراف صدقت و عن حب تبجلت له وهو في سرور ناولهم القليل قبلا و البعض منهم نال و من تبقى تألم و الحكيم فيهم سار ذئبا أيضا . و ما ان حمل الأصوات في حقيبته رد قائلا شكرا لحبكم يا خراف و الوعد قد تأجل لكني انا الراعي الصديق ما زلت عند الوعد بعد سنين سأعود و الدليل تركت بينكم الحكيم يسرد عليكم قصة الصبر و الذئاب ترعاكم بجد لحين وليمة الغد القريب . ولا حلم لكم تحقق ولا شكل الغابة تغير و لا الذئاب بينكم تشبع .

الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة رأي مع الحدث.
Categories
متفرقات

هذا ما قضت به ابتدائية تارودانت على زعيم الذباب الالكتروني للبيجيدي

جواد حاضي

عرفت اليوم القاعة الأول بالمحكمة الابتدائية بتارودانت مناقشة الملف التلبسي اعتقال الذي يطابع فيه أحد الاشخاص المحسوبين على حزب العدالة والتنمية الذي يتابع في حالة اعتقال بعد ان تقدم الدكتور نصطفى عزيز بشكاية في مواجهته بواسطه محاميه الاستاذ مصطفى أيت موسى حيث أنه بعد التأكد من هوية المتهم المعتقل واستفساره عن الأفعال المنسوبة إليه والإستمتاع الى الشاهد تناول دفاع ومحامي المشتكي الكلمة وبعد مناقشته للمعطيات الملف من الناحية القانونية والواقعية بشكل مفصل وبشكل قانوني مثير عرج الاستاذ محامي الدكتور على سيرة الدكتور المصطفى عزيز وعن أعماله الخيرية وغيرته على مدينة تارودانت وختم المحامي مرافعته بتقديم ملتمساته بالإدانة وتعويض مدني لصالح موكله واعطيت الكلمة النيابة العامة التى التمست الإدانة لتوافر العناصر التكوينية لجنحة المتابع بها المتهم اعطيت الكلمة لدفاع المتهم آلذي التمس أساسا البراءة واحتياطيا تمتيع المتهم باقصى ظروف التخفيف وبعد حجز الملف لتامل صدر حكم بإدانة المتهم والحكم عليه بعقوبة ثلاثه أشهر حبسا نافذا وتعويض مدني للمشتكي مع غرامة مالية لفائدة الخزينة العامة.

وعلمت الجريدة أن زعيم الذباب الالكتروني للبيجيدي بتارودانت منذ سنة 2011 وهو يجلد أعيان المدينة وساستها، وجمعوييها، وكل من سولت له نفس معارضة او الحديث عن منتخبي العدالة والتنمية.

Categories
متفرقات

ذهبية البقالي : كرامة رجل وحب وطن

ذ/ عبدالرحيم أبوصهيب

لم أكن في يوم من الأيام متوثرا إلى هاته الدرجة وأنا أنتظر سباق 3000 آلاف متر حواجز بأولمبياد طوكيو والذي سيعرف مشاركة البطل المغربي سفيان البقالي، توثر ربما كان سببه  الأمل الكبير الذي عقدته ;أنا وملايين المغاربة على هذا الرجل من أجل تحقيق انتصار نسمع معه نشيدنا الوطني يعزف ونرى علمنا الغالي مرفوعا بين الأمم.
كان السباق قد بدأ فعلا ، وكان التوثر يزداد شدة لدرجة أنني لم أعد أستمتع بطعم الغداء الذي تزامن وقته مع وقت السباق ، بل وتخليت عنه حين بدأ إيقاع الجري في الإرتفاع، كان أطفالي ينظرون إلي في ذهول مبتسمين ولربما في قرارة أنفسهم كانوا يطرحون سؤالا بسيطا : لماذا كل هذا؟
إن المغاربة المتتبعين لمواقع التواصل الاجتماعي والذين يتابعون حسابات أصدقائهم الأجانب كانوا يرون كل يوم كيف يفتخر هؤلاء بأبطالهم وينشرون مقاطع انتصاراتهم وصور فرحتهم على صفحاتهم، ويتسللون إلى تعليقات تحمل أحاسيس الفخر والتميز، إنه الإنتماء يا سادة.
انتماء جعلني أقف تماما وأتجاهل أي شيء، وربما فعل الكثيرون مثلي ممن سمحت لهم فسحة الغداء بمتابعة السباق الذي ظهر فيه البطل المغربي مركزا تماما ; وراح يجتاز الخصوم والحواحز بسهولة تامة مستفيدا من طول قامته و خبرته وعزمه، ليفرض في الأمتار الأخيرة إيقاعه السريع ويدخل في المرتبة الأولى ويحقق ذهبية السباق.
رحت أصرخ بصوت عال في فرح عارم، ليس بالفوز فقط بل بالكرامة التي أعيدت ليس لي فقط بل لشعب بأكمله_ أو ربما معظمه_. إنها كرامة المغربي الأصيل المحب لبلده، الغيور الذي يأبى إلا أن يرى بلده في المقدمة مع البلدان التي تحقق النجاح.
لم تكن المسألة منذ البداية مسألة سباق، لكنه الإحساس بالقهر والتخلف الذي يخلفه عدم التواجد، إنه طعم الفشل المرير والإخفاق بعد التعود على النجاح، طعم تغير بعد انتظار طويل وخروج أبطالنا تباعا من مختلف المسابقات. وأخيرا سيعزف النشيد الوطني وسيرفع علمنا الغالي عاليا في سماء طوكيو.
إحساس رائع وحب خالص خال من النفاق لوطن أغلى من أي شيء، يحتاج حبا فطريا وحسا وطنيا عاليا، يجعلك تبكي وتزأر إدا طاله ظلم، وتطير فرحا بانتصاراته وإنجازاته. وطن لا يقتصر العيش فيه على المصالح الشخصية أو التعامل البرغماتي  الخالي من الوطنية والغيرة على قيمها. وطن نعشقه جميعا لأنه يضمنا جميعا، ومجرد العيش فيه فخر وشرف لنا جميعا.
وحب الأوطان من الإيمان.

Categories
متفرقات

قطر الذهب  : تألق الإنسان وليس المال

ذ / عبدالرحيم أبوصهيب

 

بكل فخر واعتزاز تابع العرب نجاح الرياضة القطرية خلال الألعاب الأولمبية بطوكيو ، ولحد كتابة هاته الأسطر تتصدر قطر سبورة الميداليات العربية بذهبيتين، في انتظار إنجازات أخرى وميداليات أخرى تشرف وجه الرياضة العربية التي تتذيل سبورة الترتيب.

ولا شك أن دولة قطر تستحق، ليس فقط الميداليات المحققة أو المنتظرة ، بل تستحق دعم العرب جميعا لأنها ومنذ زمن ليس بوجيز أصبحت الوجه المشرق للرياضة العربية على جميع المستويات، بدءا باحتضان الأبطال ومرورا بصناعتهم إلى تنظيم التظاهرات العالمية على غرار كأس العالم القادمة لكرة القدم.

أما القول بأن المال وتوفر الإمكانيات هو فقط ما يؤدي إلى كل هذا النجاح فهو قول خاطئ ; إدا لم يكن بشكل كامل فنسبيا على الأقل. صحيح أن المال والموارد المادية مهمة جدا لكنها لا تعتبر شيئا أمام الإرادة السياسية العليا لرفع العلم القطري إلى مصاف الدول العظمى، وهو ما يجعل نخبة الأطر تترأس الهيئات وتشرف على التدبير الرياضي، زد على ذلك الإهتمام بتطوير العنصر البشري والإستثمار فيه بشكل احترافي وفق أسس عالمية، حيث فتحت دولة قطر  أبوابها أمام الكفاءات من مختلف الأجناس وخلقت حسا وطنيا عاليا يدفع الجميع إلى السعي خلف نيل شرف الإنتماء إلى هذه المنظومة الماسية المشيدة  بلبنات  التقدير والعمل والنجاح.

واليوم تقوم قطر الذهب بجني ثمار الإهتمام بالعنصر البشري قبل أي شيء آخر، تاركة للفشلة وعديمي الهمة والخبرة والذين وجدوا أنفسهم يديرون شؤون رياضات لا علاقة لهم بها في بلدانهم ; تعليق فشلهم على شماعة الإمكانيات والمال ; ومحاولة النيل من قطار  قطر الذي مر أمامهم مرور الضوء، ويستحق بعد كل محطة تألق يمر بها كل  التشجيع والدعم والإقتداء.