Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

إلى متى يستمر العبث؟! تحليل هادئ لأزمة نادي الوداد الرياضي

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ محمد المزابي – منخرط بنادي الوداد الرياضي

 

في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن نرى نادينا، الوداد الرياضي، يواصل مساره كواحد من أعمدة كرة القدم المغربية والإفريقية، نجد أنفسنا أمام واقع مؤلم تتراكم فيه الهزائم، ويُغيب فيه الاستقرار، وتذوب فيه ملامح المشروع الرياضي. فما الذي يحدث داخل القلعة الحمراء؟ ومن المسؤول عن الوضع الكارثي الذي يعيشه النادي؟

الإدارة.. قلب الأزمة

لا يمكن الحديث عن أزمة الوداد دون التطرق إلى الجانب الإداري، فالفريق يعاني من فوضى في التسيير وغياب تام للرؤية الاستراتيجية.

التسيير الفردي وغياب الشفافية، إضافة إلى ضعف الحكامة، كلها عوامل غذّت التراجع التقني والمالي، وفتحت الباب على مصراعيه أمام النزاعات الكروية داخل المغرب وخارجه. فهل يُعقل أن نادٍ بتاريخ الوداد يصبح مهددًا بالمنع من الانتدابات بسبب تراكم الديون ونزاعات لم تُحل في وقتها؟

التخبط التقني.. مدربون بلا مشروع

منذ رحيل وليد الركراكي، لم يعرف الفريق طعم الاستقرار. مدربون يتوالون، وكل واحد منهم يحمل مشروعًا مختلفًا لا يُمنح له الوقت الكافي.

هذا الارتباك التقني جعل اللاعبين تائهين فوق أرضية الميدان، دون انسجام أو هوية كروية واضحة. والمحصلة؟ خروج مبكر من المنافسات القارية، وضياع لقب البطولة، وخسارات مؤلمة أمام خصوم أقل مستوى.

اللاعبون.. ضحايا أم متورطون؟

لا يمكن إلقاء كل اللوم على الإدارة فقط. اللاعبون بدورهم مطالبون بتحمل مسؤولياتهم.

فرغم الضغط الجماهيري وظروف التسيير، تبقى روح القميص، والانضباط، والجدية أمورًا غير قابلة للتفاوض.

الفريق بدا في عدة مباريات وكأنه يلعب بلا رغبة ولا طموح، وكأن اسم الوداد لم يعد يلزم أحدًا!

الجمهور.. آخر الحصون

يبقى جمهور الوداد جمهورًا وفيًا وصامدًا. هو من تحمل مرارة النتائج، وبقي يملأ المدرجات رغم الإحباط والانكسارات.

لكن للأسف تم تجاهل هذا الجمهور العظيم، وتم إقصاؤه من القرار، في وقت كان يجب أن يكون شريكًا في الإنقاذ لا متفرجًا على الغرق.

 

إلى أين؟

إن استمرار الوضع الحالي يُهدد كيان النادي ويُسيء إلى تاريخه. لذلك، أدعو من موقعي كمنخرط داخل النادي، إلى ما يلي:

1. عقد جمع عام استثنائي فوري لمحاسبة المسؤولين، وتشكيل إدارة جديدة بكفاءات نزيهة.

2. إطلاق مشروع رياضي احترافي يربط التكوين بنتائج الفريق الأول، بإشراف تقني عالي المستوى.

3. الشفافية التامة في التدبير المالي والإداري، وفتح باب التواصل مع المنخرطين والجماهير.

4. تقييم تجربة التسيير السابقة بجرأة، وتحديد مكامن الخلل بشجاعة.

الوداد ليس ملكًا لأحد، بل هو إرث أجيال. وسنظل نحن، كجمهور ومنخرطين، الدرع الذي يحمي هذا الكيان من العبث والرداءة.

عاش نادي الوداد الرياضي

 

حرر بالبيضاء في : 06/07/2025

محمد المزابي – منخرط بنادي الوداد الرياضي

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة حوادث

ليلة استثنائية بمدينة بوسكورة: أحداث شغب تثير القلق رغم تدخلات السلطات

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا

 

شهدت مدينة بوسكورة ليلة استثنائية طبعها التوتر والاضطراب، خصوصاً بالأحياء الشعبية والإقامات الاقتصادية، حيث اندلعت أعمال شغب غير مبررة، تمثلت في إحراق حاويات الأزبال وإثارة الفوضى في عدد من الأزقة، أبرزها حي الأندلس.

 

ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، مدعومة بتدخلات استباقية استهدفت احتواء الوضع قبل تفاقمه، إلا أن الأحداث خرجت عن السيطرة في بعض النقاط، مما خلف استياءً عارماً وسط الساكنة.

 

فعاليات المجتمع المدني لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى توجيه نداءات للأسر لحث أبنائهم على التحلي بالمسؤولية والانضباط، والتأكيد على أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة لأي مناسبة أو تعبير حضاري، بل تشوه صورة المدينة وتعرض أمن المواطنين وممتلكاتهم للخطر.

 

ويُطرح من جديد التساؤل حول أسباب هذا الانفلات، والدوافع الحقيقية وراء اندفاع مجموعة من الشباب نحو سلوكيات تخريبية، في وقت كانت فيه المدينة تستعد للاحتفال في أجواء آمنة وسلمية.

 

الساكنة طالبت بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، ومتابعة المتورطين في هذه الأحداث، في إطار احترام القانون وحماية النظام العام، فيما دعت فعاليات محلية إلى تكثيف الجهود التوعوية والتربوية، والعمل على تعزيز ثقافة المواطنة بين فئة الشباب.

 

وتبقى مدينة بوسكورة على غرار باقي مدن المملكة، في حاجة ماسة إلى تظافر الجهود من أجل ترسيخ السلم الاجتماعي، وإشاعة قيم الاحترام والتعايش، خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جماعة العيون تفتتح المسابح الجماعية مجانًا لفائدة الساكنة خلال فصل الصيف

مع الحدث / العيون 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

أعلنت جماعة العيون تحت إشراف رئيسها السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، عن افتتاح عدد من المسابح الجماعية مجانًا لفائدة سكان المدينة، وذلك ابتداءً من يوم الأحد 6 يوليوز 2025، في خطوة تروم تعزيز الرفاهية والاستجمام خلال فترة الصيف.

وأوضح الإعلان الصادر عن الجماعة أن المسابح التي سيتم فتحها أمام العموم هي:

مسبح حي المسيرة

مسبح حي الوفاق

مسبح حي الوحدة – الحزام

المسبح الأولمبي الكبير

وستظل هذه الفضاءات مفتوحة يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً، بهدف تمكين الأطفال والشباب من ممارسة السباحة في ظروف صحية وآمنة، داخل مرافق مجهزة تضمن الراحة والنظافة.

وفي بادرة تهدف إلى تمكين النساء من الاستفادة من هذه المرافق في أجواء مريحة، أفادت الجماعة أنه تم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط، وذلك طيلة فترة الصيف، دون تحديد فئات عمرية، بما يضمن خصوصيتهن ويشجعهن على ممارسة السباحة بثقة وطمأنينة.

وفي سياق متصل أعلن رئيس جماعة العيون أن حصص السباحة المدرسية التي تنظم طيلة السنة الدراسية ستتوقف مؤقتًا، في إطار التهييء لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن المسابح ستظل مفتوحة أمام العموم طوال هذه الفترة.

ودعا رئيس الجماعة جميع المرتفقين إلى التحلي بروح المواطنة، والحرص على نظافة الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية تعكس صورة حضارية للمدينة وتخدم أبناءها.

وتُعد هذه المبادرة نموذجًا للعمل الجماعي الهادف إلى توفير بنية تحتية رياضية وترفيهية لفائدة ساكنة العيون، لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مما يعكس التزام الجماعة بتجويد الخدمات وتحقيق التنمية المحلية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

صعقة كهربائية تنهي حياة أم لخمسة أطفال … مأساة تهز تاونات

مع الحدث/ تاونات

المتابعة ✍️: ذ محيي الدين البكوشي

 

في حادث مأساوي اهتزت له ساكنة دوار أولاد دحمان بجماعة أولاد عياد، قيادة أولاد رياب، لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة صباح اليوم بالمستشفى الجامعي بفاس، متأثرة بصعقة كهربائية تعرضت لها داخل منزلها.

الضحية (ز_ب) متزوجة وأم لخمسة أطفال، كانت قد نُقلت ليلة أمس في حالة حرجة بعد تعرضها لصعقة كهربائية من آلة منزلية، لكن حالتها لم تتحسن رغم تدخل الأطباء، لتفارق الحياة وسط حزن عميق لأسرتها وأقاربها.

الخبر نزل كالصاعقة على ساكنة الدوار، خصوصًا وأن الفقيدة كانت تُعرف بين أهلها بجديتها وتفانيها في تربية أبنائها، ما زاد من وقع الفاجعة.

هذه الحادثة المؤلمة تعيد إلى الواجهة النقاش حول أهمية التوعية بشروط السلامة الكهربائية داخل المنازل، خاصة في العالم القروي، حيث قد يغيب الوعي بمخاطر بعض التجهيزات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مدن الداخل تفرغ نهارًا وتنتعش ليلاً.. الهروب الجماعي من لهيب الصيف

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

من مراكش إلى فاس مرورًا ببني ملال، الفقيه بن صالح وخريبكة، تبدو الحياة وكأنها توقفت نهارًا، وتُستأنف ليلاً فقط. درجات حرارة مفرطة تتجاوز أحيانًا 45 درجة تجعل من الشوارع مساحات مهجورة خلال النهار، لا يظهر فيها سوى من اضطرته الظروف للخروج، مسرعًا تحت أشعة شمس حارقة لا ترحم.

في عز النهار تبدو المدن الداخلية المغربية كأنها مدن أشباح؛ لا طير يطير و لا بشر يسير، المحلات مغلقة، الأرصفة فارغة، والطرقات خالية من المارة. فالناس يختارون البقاء في منازلهم، رغم أن جدرانها الساخنة لا تقيهم من الحرارة، لكن الخروج أصعب، وأشبه بالمجازفة.

ما إن يبدأ قرص الشمس في الغروب، حتى تنقلب الصورة تمامًا. تخرج العائلات من منازلها وكأنها تتحرر من سجن حراري. الأرصفة التي تتخللها أعشاب خضراء، والمساحات القليلة المزروعة في جنبات الطرق، تتحول إلى أماكن استراحة مفتوحة. أطفال يلعبون، كبار يجلسون على كراسٍ أو مباشرة فوق العشب، وآخرون يتجولون فقط لاستنشاق هواء خفيف لم يكن متاحًا طيلة النهار.

المقاهي تكتظ الأسواق تعج بالحركة، وتتحول بعض الأحياء إلى مهرجانات ليلية غير معلنة، حيث الكل يحاول استغلال ساعات الليل التي تمنح بعض التنفس بعد يوم خانق.

ومع ارتفاع كلفة التكييف والمبردات الهوائية، أصبحت الأرصفة المزروعة والمساحات العامة متنفسًا جماعيًا، خاصة للأسر ذات الدخل المحدود. فالمواطن لم يعد يبحث عن الراحة داخل بيته، بل خارج أسواره، في أي ركن يوفر بعض البرودة الطبيعية، دون أن يُكلّفه ذلك فواتير إضافية.

هذا المشهد المتكرر في كل صيف، يفرض طرح أسئلة حقيقية على صانعي القرار المحليين: هل فكرنا كفاية في كيف يتنفس المواطن في مدن الداخل؟ أين هي المشاريع التي تأخذ الحرارة المفرطة بعين الاعتبار؟ من المسؤول عن غياب فضاءات عامة مؤهلة لمثل هذه الظروف؟ ومتى سنفكر في حلول جماعية قبل أن تشتد حدة الصيف أكثر في السنوات المقبلة؟

الواقع يقول إن سكان المدن الداخلية لا يعيشون نهارهم، بل ينجون منه. وما نراه من إحياء ليلي للشوارع ليس احتفالًا بالحياة، بل بحثًا عن “نجاة مؤقتة” إلى أن تهبّ نسمة هواء جديدة.