مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
شهدت مدينة بوسكورة ليلة استثنائية طبعها التوتر والاضطراب، خصوصاً بالأحياء الشعبية والإقامات الاقتصادية، حيث اندلعت أعمال شغب غير مبررة، تمثلت في إحراق حاويات الأزبال وإثارة الفوضى في عدد من الأزقة، أبرزها حي الأندلس.
ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، مدعومة بتدخلات استباقية استهدفت احتواء الوضع قبل تفاقمه، إلا أن الأحداث خرجت عن السيطرة في بعض النقاط، مما خلف استياءً عارماً وسط الساكنة.
فعاليات المجتمع المدني لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى توجيه نداءات للأسر لحث أبنائهم على التحلي بالمسؤولية والانضباط، والتأكيد على أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة لأي مناسبة أو تعبير حضاري، بل تشوه صورة المدينة وتعرض أمن المواطنين وممتلكاتهم للخطر.
ويُطرح من جديد التساؤل حول أسباب هذا الانفلات، والدوافع الحقيقية وراء اندفاع مجموعة من الشباب نحو سلوكيات تخريبية، في وقت كانت فيه المدينة تستعد للاحتفال في أجواء آمنة وسلمية.
الساكنة طالبت بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، ومتابعة المتورطين في هذه الأحداث، في إطار احترام القانون وحماية النظام العام، فيما دعت فعاليات محلية إلى تكثيف الجهود التوعوية والتربوية، والعمل على تعزيز ثقافة المواطنة بين فئة الشباب.
وتبقى مدينة بوسكورة على غرار باقي مدن المملكة، في حاجة ماسة إلى تظافر الجهود من أجل ترسيخ السلم الاجتماعي، وإشاعة قيم الاحترام والتعايش، خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة.
تعليقات ( 0 )