Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

حزب الإستقلال بإقليم تيزنيت يجدد مكتبه المحلي بجماعة أيت حمد

تزنيت محمد العزاوي         

في إطار مساعيه الرامية إلى خلق دينامية تواصلية مع مناضلات ومناضلي الحزب بمختلف جماعات الإقليم، ، عقدت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم تيزنيت، يومه السبت 26 يوليوز الجاري، الجمع العام الخاص بتجديد الفرع المحلي للحزب بجماعة أيت حمد دائرة أنزي، وذلك بإشراف السيد المفتش الإقليمي “مصطفى هيت”، والأخ “الحاج لحسن الباز”، عضو المجلس الوطني للحزب، والأخ ” رشيد بن هماد”، عضو المجلس الوطني للحزب.

الجمع العام الذي يأتي في سياق تقوية البناء التنظيمي لحزب الاستقلال بإقليم تيزنيت، من خلال إعادة هيكلة جميع فروع الحزب على مستوى جميع جماعات الإقليم، يعكس حرص حزب الاستقلال على التواجد في صلب الانشغالات اليومية لعموم المواطنين، وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي، وتخليق الممارسات السياسية الفضلى، وجعلها أساسا للفعل الحزبي الجاد والمسؤول على مستوى مختلف جماعات الإقليم، كان مناسبة كذلك لمناقشة ثلة من المواضيع التي تشغل بال الساكنة المحلية، وفي مقدمتها المشاكل المتعلقة بالتنمية المحلية والنهوض بالموضوع الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ، ، وكذا السبل الكفيلة بايجاد الحلول المناسبة لرد الاعتبار لمنطقة أيت حمد، في ظل غياب برامج تنموية حقيقية تستجيب لانتظارت الساكنة المحلية بكل فئاتها.

وقد اختتم الجمع العام أشغاله بانتخاب الأخ “الحسين النجاري “، وبإجماع الحاضرين، كاتبا محليا للفرع المحلي لحزب الاستقلال بجماعة أيت حمد.

Categories
أعمدة الرآي ثقافة و أراء

تزكيات انتخابية أم صفقات سياسية؟؟ …. عندما تهمّش الكفاءات لصالح الأميين والانتهازيين

مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، تشتد النقاشات داخل الأحزاب السياسية حول لوائح المرشحين، وتُطرح مجددًا أسئلة جوهرية حول معايير التزكية، ومدى احترامها لمبادئ الديمقراطية الداخلية، وروح المسؤولية، وخدمة الصالح العام.

وللأسف لا تزال ظاهرة تزكية الأميين والانتهازيين وأصحاب المصالح الذاتية تطغى على المشهد الانتخابي في عدد من المناطق، في تغييب واضح للكفاءات والمناضلين الحقيقيين، وفي تجاهل صريح لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي لطالما دعا في خطاباته إلى تحمّل المسؤولية بنزاهة، وربط العمل السياسي بخدمة المواطن، لا بخدمة الأجندات الفردية.

ما الذي يحدث داخل الأحزاب؟

بدل أن تكون التزكية وسيلة لترشيح الكفاءات الوطنية النزيهة والمشهود لها بغيرتها على الوطن، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى أداة لإعادة تدوير الوجوه المستهلكة، وتصفية الحسابات الداخلية، وتكريس الولاءات الضيقة، كما لو أن المناصب الانتخابية غنائم توزَّع لا مسؤوليات تُؤدى.

لقد أصبح من المألوف أن نرى مرشحين يفتقرون إلى أبسط مقومات الفهم القانوني أو الإداري، وأحيانًا لا يملكون حتى الحد الأدنى من التعليم، يتم تزكيتهم فقط لأنهم “يموّلون الحملة” أو يمتلكون قاعدة انتخابية تم بناؤها على الزبونية والمصالح، لا على البرامج والإقناع.

تنبيهات ملكية لم تجد آذانًا صاغية

في خطاب افتتاح البرلمان سنة 2016، قال جلالة الملك:

“إن التوجه الحقيقي يجب أن يكون نحو الكفاءات، وتحمل المسؤولية بصدق ونزاهة، بعيدا عن منطق الولاءات الضيقة، والبحث عن المصالح الشخصية.”

كما أكّد في خطاب العرش سنة 2017 على أن:

> “المسؤول الحقيقي هو الذي يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويحرص على خدمة مصالحه، بكل صدق وأمانة.”

لكن رغم هذه التوجيهات السامية، لا زلنا نشهد في كل موسم انتخابي عودة نفس الأسماء، بنفس الأساليب، مع تغييب تام لروح المحاسبة الداخلية، ولامبالاة بمصداقية العمل الحزبي، وكأن همّ البعض هو “الترشح فقط”، لا تمثيل المواطن فعليًا.

الكفاءات تُقصى والمناضلون يُهمشون

من غير المعقول أن يُقصى المناضلون الحزبيون الحقيقيون، أولئك الذين تدرجوا داخل هياكل أحزابهم، وتحمّلوا المسؤولية التنظيمية، وتشبعوا بالمرجعية الفكرية والأيديولوجية للحزب، ويملكون تصورًا واضحًا لتنزيل البرامج على أرض الواقع، لصالح مرشحين لا يربطهم بالحزب سوى موسم الانتخابات.

هؤلاء المناضلون هم الأجدر بالثقة والتزكية، لأنهم يُدركون معنى العمل السياسي ويؤمنون بأنه التزام ومسؤولية، لا سلّم للوصول إلى الامتيازات.

رسالة إلى المواطن المغربي

في خطاب العرش لسنة 2020، وجّه جلالة الملك دعوة مباشرة للمواطنين:

“إن المشاركة الواسعة في الانتخابات، واختيار المرشحي الأكفاء والنزهاء، هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الوضع إلى الأفضل.”

وهنا نُحمّل المواطن أيضًا جزءًا من المسؤولية. فالصوت الانتخابي أمانة، واختيار المرشح المناسب مسؤولية وطنية. التغيير لن يتحقق طالما استمر بعض الناخبين في التصويت بدافع القرابة أو العاطفة أو المصلحة الآنية.

نحو تصحيح المسار

إذا أرادت الأحزاب أن تستعيد ثقة المواطن، فعليها أن تعيد الاعتبار لمناضليها الحقيقيين، وأن تجعل من الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على التواصل والترافع عن قضايا الساكنة، معايير رئيسية للتزكية. كما يجب أن تُمارس نقدًا ذاتيًا حقيقيًا، وتقطع مع منطق الريع الانتخابي، لأن الوطن لم يعد يحتمل مزيدًا من الارتجال والرداءة.

أما المواطن فله أن يُدرك أن لحظة التصويت هي لحظة سيادة، وأن حسن الاختيار اليوم، هو ضمان لمستقبل أفضل غدًا.

الأستاذ محمد المزابي

Categories
أعمدة الرآي جهات

التحولات العمرانية وتأثيرها على المشهد السياسي في عين الشق

بقلم: فيصل باغا

تشهد مقاطعة عين الشق تحولات جذرية في سياستها العمرانية، حيث تواصل السلطات المحلية حملاتها ضد التجمعات الصفيحية، وذلك في إطار برنامج “مدن بدون صفيح” الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ عام 2004. هذه الجهود، التي تهدف إلى تحسين ظروف السكن والتخفيف من الفقر، تضع ضغوطًا على الأحزاب السياسية التي كانت تعتمد على هذه التجمعات كمصدر رئيسي للأصوات الانتخابية.

على مدى عقود، استغلت الأحزاب السياسية هذه الكتل العشوائية لزيادة قاعدة ناخبيها، مستفيدة من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها سكانها. ومع ذلك، فإن حملات الإزالة والتأهيل التي تنفذها السلطات قد تضع حدًا لهذه الاستراتيجيات، مما يدفع الأحزاب إلى إعادة تقييم أساليبها في التواصل مع الناخبين.

يتطلب الوضع الحالي من الأحزاب التفكير في وسائل جديدة لتعزيز العلاقة مع المواطنين، من خلال تقديم حلول واقعية لمشاكلهم واحتياجاتهم. هذه التحولات العمرانية قد تفتح أيضًا باب الحوار حول كيفية إشراك المجتمع في صنع القرار واستراتيجيات التنمية المحلية.

في النهاية، إن التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في عين الشق ليست فقط نتيجة للتغيرات العمرانية، بل تعكس أيضًا الحاجة إلى تطور سياسي يواكب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ويعزز من المشاركة الفعالة للمواطنين في الحياة السياسية.