Tag: الأشخاص في وضعية إعاقة
● تطوان _ مع الحدث :
نظمت جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ، أمس الجمعة، ورشة عمل حول ” الآليات التشاركية للحوار والتشاور بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، أي دور للمجتمع ؟” ، لتقييم دور المجتمع المدني في تقوية الآليات التشاركية للحوار بالجماعات الترابية بعد مرور عشر سنوات على وضع هذه الآليات .
وتروم جلسة العمل هاته، التي تنظم بتعاون مع الصندوق الوطني للديموقراطية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الديموقراطية التشاركية ، وضع تقييم جماعي وعلمي لدور المجتمع المدني في تقوية الآليات التشاركية للحوار والتشاور بالجماعات الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، وبناء تصور للمستقبل والمرحلة القادمة ، وكذا تقييم تجارب الهيئات الاستشارية ، من خلال تقاسم مركز لحصيلة وخلاصات تجارب الجمعيات المشاركة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، وتشخيص واقع حال الجمعيات المدنية .
وفي هذا السياق ، أكد رئيس جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ، في تصريح صحفي ، أن الفعالية تروم الإحاطة من كل الجوانب بدور ومسؤولية الفاعل المدني في إرساء وتنفيذ وتتبع ومواكبة الآليات التشاركية للحوار والتشاور ، وبلورة تصوره للمستقبل ، ووضع خطة الترافع لضمان تطوير واستمرارية ودعم التجارب الناجحة.
وأضاف أن مقترحات المشاركات والمشاركين في جلسة تقييم الآليات التشاركية للحوار بالجماعات الترابية ستُرفع لمجالس الهيئات المنتخبة بجهة طنجة تطوان الحسيمة لتشكل الأرضية الخصبة لتعزيز البناء الديموقراطي ودعم فعالية المؤسسات المنتخبة في التعاطي مع قضايا الشأن العام ذات الأولية، من ضمنها على الخصوص قضايا الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة .
ومن جهته ، قال عبد المالك أصريح المنسق الوطني لأرضية التنسيق للائتلافات والشبكات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، في تصريح مماثل ، إن المنظمين لجلسة العمل يتطلعون لبناء رؤية مدنية مشتركة لعدة فعاليات مدنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة لدعم مهام المجتمع المدني وأدواره في إرساء آليات الحوار والتشاور بالهيئات الترابية المنتخبة ، وجعلها تقدم الاضافة الحقيقية لعمل ومهام الهيئات المنتخبة .
وأكد أن المنظمين يتطلعون أيضا إلى وضع خطط مرافعة والتحرك في اتجاه كسب رهان إرساء نوع جديد من آليات الحوار والتشارك بالشكل الذي يمكنها من أداء وظيفتها الاستشارية والاقتراحية كاملة للمساهمة في تجويد الاستراتيجيات والقرارات العمومية والترابية بصفة عامة .
وتهدف جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ، وفق ورقة تقديمية للفعالية، إلى تعزيز التموقع المؤسساتي لمنظمات وشبكات المجتمع المدني خاصة العاملة في مجال الإعاقة ، من أجل التأثير على إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات الترابية من منظور الدمج وتكافؤ الفرص والمساواة بجهة طنجة تطوان الحسيمة .
وتضمن برنامج ورشة العمل ثلاثة محاور ، هم الأول “تقييم مكانة ودور الفاعل المدني في تقوية دور الآليات التشاركية للحوار والتشاور بالجماعات الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة ” ، والثاني “المداخل والرؤية الاستشرافية لتفعيل الدور الاستشاري للآليات التشاركية ” ، والثالث “أية استراتيجية للترافع من أجل فعالية الآليات التشاركية للحوار والتشاور بالجماعات الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة ؟”.
● اليوسفية –مع الحدث :
احتضن مقر عاملة اليوسفية، مؤخرا، اجتماعا بين الجمعيات المهتمة بالإعاقة في إقليمي اليوسفية واشتوكة آيت باها، خصص لتبادل التجارب الناجحة في مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، الذي يصادف ثالث دجنبر من كل سنة، وشكل مناسبة لتبادل مختلف التجارب الناجحة بالإقليمين، إلقاء عرض من طرف مدير فيدرالية الجمعيات المهتمة بالإعاقة في إقليم شتوكة آيت باها، وإبراز الإكراهات المسجلة في مجال مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا مناقشة الحلول.
وفي ختام اللقاء، الذي حضرته جميع الجمعيات المهتمة بالإعاقة في إقليم اليوسفية، تم القيام بزيارة إلى مركز التربية الخاصة والترويض بهذا الإقليم.
وتجدر الإشارة أن إلى أن المراكز الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة على صعيد إقليم اليوسفية، استفادت برسم سنة 2021 من تدخلات هامة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تميزت باستثمار ميزانية بلغت أكثر من 4 ملايين درهم، همت استكمال تجهيز أربعة من هذه المراكز، بمدينتي اليوسفية والشماعية، والتجهيز الكامل لمركز جديد بالجماعة الترابية لايغود، اضافة إلى اقتناء وتوزيع الأجهزة المساعدة على الحركة، وتمكين الجمعيات المسيرة لهذه المراكز من منح خاصة بسد الخصاص المتعلق بالتسيير، الذي يمنحه صندوق التماسك الاجتماعي.
وبخصوص آفاق العناية بالأشخاص في وضعية إعاقة، فسيتم افتتاح مركز جديد بمدينة الشماعية يوجد في طور البناء، ويضم جناحين، الاول خاص بالتربية الخاصة والترويض الطبي، والثاني يضم ورشات للإدماج الاقتصادي.
كما سيتم، برسم هذه السنة، استكمال تجهيز أقسام الموارد المتعلقة بإدماج التلاميذ في وضعية إعاقة بالمنظومة التعليمية، وذلك من خلال الزيادة في عدد هذه الاقسام، بشراكة مع قطاعي التعليم والتعاون الوطني، من أربعة إلى تسعة أقسام، دون اغفال جانب التكوين المستمر المتعلق بالعاملين بهذا القطاع، حيث تمت المصادقة على برنامج متكامل لتقوية قدرات الجمعيات والعاملين بالقطاع.
● الرباط – مع الحدث :
أكدت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن المبادرة الوطنية عززت تعبئتها من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمناسبة الوقوف عند إنجازاتها المتصلة بدعم هاته الفئة المجتمعية والتكفل بها.
وأوضحت التنسيقية، في بلاغ لها أمس الخميس، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإعاقة (3 دجنبر) ، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت، من خلال برنامجها الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، بإنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بدون موارد في مراكز متخصصة عبر ربوع المملكة .
وأشار ت إلى أنه ومنذ شتنبر 2018 الذي يصادف إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، تم تحسين الخدمات التي تقدمها هذه المراكز من أجل تلبية احتياجات المستفيدين، وذلك عبر ثلاث ركائز؛ تتمثل في بلورة مقاربة جديدة لتدبير المراكز من أجل ملاءمة متطلبات الاداء وتشارك الموارد واحترام البيئة، وتبني معايير الجودة في بناء وتهيئة البنايات والتجهيزات لضمان حسن سير المراكز، وبالتالي ضمان استمرارية أداء الخدمات المقدمة .
فضلا عن ذلك، عملت المبادرة على تعزيز قدرات العاملين في المراكز المتخصصة، من خلال تكوين يركز على الكفاءات الضرورية للتأطير المهني للأشخاص في وضعية هشاشة، وخاصة ذوي الإحتياجات الخاصة .
من جهة أخرى، تضيف التنسيقية، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثالثة في 2019، بإنجاز 1066 مشروعا ونشاطا، باستثمار إجمالي يقدر ب 462 مليون درهم، استفاد منه أكثر من 150 ألف شخص خلال السنوات الثلاثة الماضية بمختلف جهات المملكة .
وأبرزت أن جل الأنشطة التي تم تنفيذها همت بناء وتجهيز مراكز استقبال متخصصة، واقتناء وسائل النقل بما في ذلك سيارات الإسعاف للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسيير أو تهيئة المراكز، فضلا عن إطلاق أنشطة للتحسيس والتواصل، مسجلة أن الأمر يتعلق برافعات أساسية لإحداث تغيير في مفهوم الإعاقة، وأن هذه الأنشطة تستهدف تحسيس المستفيدين أنفسهم لإشراكهم في الجهود المبذولة لتمكينهم من المشاركة الكاملة في تنمية وتطور المملكة .
وخلصت التنسيقية إلى أن المبادرة، ومنذ انطلاقتها سنة 2005 وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئت تعمل من أجل صون كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي المساهمة في اندماجهم في المجتمع .