ألف ألف مبروك على المغاربة من سبتة للكويرة بالانتصار التاريخي لأبناء وليد الركراكي.
مع الحدث القسم الرياضي.
مبروك على المغاربة من سبتة إلى الكويرة بتأهل لربع النهائي لكأس العالم المقام بقطر كأول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز العظيم .
حيث تجلت فرحة المغاربة بإحتفالات.وهتافات وخروج جميع طبقات المجتمع إلى الشارع لتعبير عن فرحتهم وسعادتهم.
و طالما إنتظر الشعب المغربي خبر أو إنجاز يسعدهم فجاءت كرة القدم فحققت ملا يستطيع أحد فعله وهو إدخال الفرحة في قلوب جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه.فهنيئا لنا كشعب بهذا الإنجاز العظيم .
ولكن لنرجع إلى الواقع قليلا ونظر من حولنا ونتساءل على أي إنجاز عظيم يتكلمون… ؟ فكرة القدم تظل لعبة أو رياضة كجميع الرياضات لا أقل ولا أكثر .
فعند إنتهاء المبارة تذهب إلى محطة البنزين فنجد ثمن لتر هو من أغلى عالميا .ثم نفتح جريدة فنقرأ قتل وخطف وسرقات وإعتداءات وكأنه لاتوجد لدينا شرطة أو حالة التسيب التي وصلت لحد لا تستطيع الشرطة التعامل معه.ثم بعد ذلك تقوم بجولة في السوق فنتعجب لغلاء المعيشة فثمن الخضر و الفواكه و المواد الأساسية وصلت إلى ثمن قياسي ومايزيد الطين بلة أننا في بلد فلاحي معروف بخيراته هلى المستوى العالمي ولكن ما يلهب الأسعار هم المضاربات وغياب المراقبة ويظل المواطن هو الذي يدفع الثمن لأنه في أسفل السلسلة الغذائية التي يأكل فيها القوي الضعيف . فتصاب بصداع شديد فتذهب إلى الصيدلية طلبا لدواء يخفف معاناتك فتجد ثمنه من أغلى عالميا حتى أنه أغلى مقارنة بفرنسا ودولة الوحيدة التي تفرض ضرائب على كل شيء حتى الأدوية هو هذا البلد السعيد.وربما نسمع قريبا ضريبة على الهواء تضاف لضرائب كثرت مسمياتها تملأ الخزينة لتسديد الرواتب والمعاشات والإمتيازات في مقابل خدمات تقدم لمواطنين دون المستوى إذا قدمت أصلا . فنجد المستشفيات العمومية وحالتها المزرية .والتعليم العمومي الذي أصبح فيه الأستاذ يضرب ويهان من طرف التلميذ .ونبحث عن الأمن الذي هو أهم من الخبز فلا نجده .وبعد هذه الجولة الطويلة في أزقة هذا الوطن نعود إلى بيوتنا طلبا لراحة وإستعداد ليوم جديد, فيعكر صفونا طرقات صاحب البيت يطلب واجب الكراء أو طرقات قطرات الأمطار وهي تلتقي مع سقف قصديري في سكن عشوائي لتعطينا إيقاع رتيب لا يعرفه إلا من جربه .وفي أحسن الأحوال تكون طرقات نتيجة أقدام أبناء جيراننا في سكن إقتصادي مغشوش بناءه مضاعف سعره طويلة أقساطه.فأين المفر لهذا المواطن البئيس الذي يتلقى الضربات من كل جانبِ إلا مناسبة مثل هذه المناسبات يخفف عن نفسه ويخرج ما بداخله من معانات.
فهنيئا لنا بهذا الإنجاز العظيم …..
محمد فتوح
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق