إكسبو دبي 2020 .. إبراز مؤهلات المغرب وتجربته الرائدة في قطاع الطاقات المتجددة
مع الحدث.وكالات
أبرز ثلة من الخبراء والمسؤولين خلال ندوة ، نظمت في إطار الاسبوع الاقتصادي المغربي بالمعرض العالمي ” إكسبو دبي 2020 “، مختلف مؤهلات المغرب وتجربته الرائدة في قطاع الطاقات المتجددة، مؤكدين أن النجاحات التي راكمتها المملكة في هذا القطاع ترشحها لأن تصبح من كبار مصدري الطاقات النظيفة في العالم .
واستعرض هؤلاء الخبراء والمسؤولين خلال الندوة ، الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب في مجال الطاقات النظيفة، مسلطين الضوء على الانجازات التي حققتها المملكة وخططها واستراتيجيتها المستقبلية في هذا الميدان، والهادفة الى الانتقال الى اقتصاد مستدام .
ضمن هذا السياق أكد سعيد ملين المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ،خلال بسطه لرؤية المغرب واستراتيجيته في مجال الانتقال الطاقي وإنتاج الطاقات المتجددة ، أن هذه الاستراتيجية التي تحظى بدعم من أعلى مستوى في الدولة ، تقوم على الاقتصاد الدائري الرامي الى تحقيق التنمية المستدامة.
وأبرز ملين الأدوات والاليات التي اعتمدها المغرب من أجل النهوض بالاستثمارات في ميدان الاقتصاد الأخضر مشيرا إلى أن الهيئات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في الميدان الطاقي ، ومن ضمنها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ، ستعمل على مصاحبة هذا القطاع الواعد الذي يقوم على الإنتاج النظيف والمولد لفرص الشغل .
واستعراض الجوانب الأساسية لهذه الاستراتيجية الاستباقية الوطنية الرامية الى تقليص الفاتورة الطاقية للمملكة ، والتي قال بخصوصها ” نجني ثمارها اليوم بفضل الرؤية الملكية في هذا القطاع ” ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المغرب يتطلع عبر هذه الاستراتيجية لان يصبح من كبار مصدري الطاقات النظيفة في العالم .
من جهته قال حمان طارق ، مدير قطب التنمية في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازين ” أن المغرب أصبح من الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة ، إذ أن أكثر من 4000 ميغاوات من الطاقات الريحية والشمسية ، تستغل في المملكة مما يجعلها من الدول المتقدمة في هذا المجال على الصعيد القاري و الدولي .
و استعرض حمان مجموعة من العوامل التي تميز التجربة المغربية في مجال تحقيق الانتقال الطاقي ، مشيرا الى أن المملكة المغربية رسمت أهدافا واضحة تتمثل بالأساس في بلوغ على الأقل 52 في المائة من الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030 .
وأكد على وجود مجموعة من المشاريع المستقبلية في هذا المجال ، خاصة وأن العديد من المستثمرين في منطقة الخليج وبعض دول العالم ، أبدوا اهتمامهم بميدان الطاقات النظيفة بالمغرب ، واساسا من منطقة الخليج ، مؤكدا أن المغرب يتوفر على إمكانيات وقدرات هائلة في مجال الطاقات المولدة من الرياح وأشعة الشمس ، كفيلة بتمكينه من تحقيق الانتقال الطاقي .
وخلص الى القول إن هناك العديد من المقاولات التي ترغب في إنجاز مشاريع طاقية في المغرب وإنتاج مواد خالية من الكربون وتصديرها نحو الخارج.
جدير بالإشارة إلى أن هذا الأسبوع الذي يستمر إلى غاية 16 أكتوبر الجاري ، سيواصل إقامة عدد من الأنشطة العلمية والتجارية، مما سيسمح بتسليط الضوء على مغرب حديث ومتصل ، وتثمين فرص الاستثمار التي تتيحها المملكة ، إلى جانب دينامية النمو الاقتصادي والإنساني المستدام والمدمج للأجيال القادمة.
ويشارك المغرب في المعرض الدولي “إكسبو دبي 2020 ” ، ضمن أكثر من 190 دولة ، بجناح ضخم يعكس تنوعه ، ويستعرض الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية ،لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ .
ويشكل الجناح المغربي في هذا الحدث العالمي، منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي، وبحكم تموقعه في قلب “منطقة الفرص” القريبة مـن جنـاح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحـدة، يقدم الجناح فضلا عن معرض دائم، برمجة فنية، وثقافية، واقتصادية وعلمية متنوعة، وغنية وملهمة.
وتتوخى المشاركة المغربية دعوة زوار المعرض ، إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف المملكة وتاريخها وهويتها وكفاءتها وإنجازاتها الملموسة في عدة مجالات، وذلك تحت شعار ” موروث للمستقبل .. من الأصول الملهمة إلى التنمية المستدامة ” .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق