إنطلاق الورشات التشاورية الموضوعاتية حول التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات
● الدار البيضاء _ مع الحدث :
انطلقت اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، الورشات التشاورية الموضوعاتية حول التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك في شقه الثاني المتعلق ب “الرؤية التنموية والتوجهات الإستراتيجية ومجالات المشاريع”.
وتهدف هذه الورشات إلى الوصول إلى تفكير متعدد التخصصات حول تهيئة مجال الجهة، في أفق بلورة التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات، الذي يعد وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، وإطارا مرجعيا استشرافيا بمثابة خارطة طريق تبرز الرؤية والتوجهات الاستراتيجية للجهة.
وستتمحور الورشة الأولى من سلسلة هذه الورشات حول موضوع “مجالات المشاريع، التوجهات الترابية، أقطاب التنمية”، من خلال رصد توجهات ومجالات التنمية، والتكاملات المجالية الداخلية والخارجية للجهة، والنظام الحضري.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، السيد عبد اللطيف معزوز، إن انطلاق هذه الورشات الموضوعاتية يأتي بعد اختتام مرحلة تشخيص نقاط القوة والتحديات التي تعرفها الجهة في مختلف المجالات.
وأضاف أن بلورة التصميم الجهوي لإعداد التراب للجهة سيدخل اليوم مرحلته التطبيقية، حيث تمت برمجة سبع ورشات خلال شهر دجنبر الجاري بهدف تقديم التصميم الجهوي خلال الدورة المقبلة من مجلس الجهة شهر مارس 2022.
وأشار إلى أن هذه الوثيقة ستحدد التوجهات الكبرى لجهة الدار البيضاء-سطات على مدى ال25 سنة المقبلة، والتي سينطلق منها المخطط الجهوي للتنمية، داعيا إلى تعبئة جميع الفاعلين من أجل إنجاح هذه المرحلة الحاسمة من بلورة التصميم الجهوي لإعداد التراب للجهة .
من جانبه، قال مدير مكتب الدراسات المكلف بإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء-سطات، السيد حسن باهي، إن الغاية من هذا التصميم تتجلى في مدى قدرته على الاستجابة لمتطلبات التنمية بالجهة، من خلال إبراز الاختلالات والقصور التي تطالها، واقتراح الحلول والبدائل الكفيلة بتجاوزها، خصوصا تقوية البنيات التحتية والاقتصادية وتحديثها، وتثمين الموارد الطبيعية والبيئية والحفاظ عليها.
وأضاف السيد باهي، أن التصميم الجهوي يعتبر آلية تحدد وتوحد التوجه الاستراتيجي لجميع المتدخلين والفاعلين في مجال التنمية الجهوية، مع ضمان التقائية السياسات العمومية القطاعية وتدخلات مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية مندمجة، علاوة على تعزيز التآزر والتفاعل بين كل الفعاليات واستنهاض الإمكانات المتوفرة على صعيد الجهة.
وبخصوص موضوع الورشة الأولى، أكد أن تحديد مجالات المشاريع يعتبر مرحلة مهمة في منهجية إنجاز دراسة التصميم الجهوي لإعداد التراب، حيث من شأن مفهوم مجال المشاريع العمل على التخلص جزيا من مختلف الإكراهات الناتجة عن التقطيع الإداري.
وعرفت هذه الورشة مشاركة عدد من الفاعلين المهتمين بالموضوع، لاسيما أعضاء اللجنة الاستشارية لإعداد التراب، وممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشات الموضوعاتية، ستستمر طيلة شهر دجنبر الجاري، حيث ستنظم يوم 09 دجنبر الجاري بإقليم بنسليمان حول موضوع “مجال البيئة والتنمية المستدامة”،ويوم 14 دجنبر بإقليم النواصر حول موضوع “الحاضرة والتمدن والقروية والفوارق المجالية”، ويوم 16 دجنبر بإقليم الجديدة حول موضوع “جاذبية وتنافسية المجالات، التجول، البحث، التوجهات الاقتصادية، الإشعاع الترابي”.
كما سيتم تنظيم يوم 21 دجنبر بإقليم سطات ورشة حول موضوع “التنمية القروية والتهيئة الجيدة للمجالات”، ويوم 23 دجنبر بعمالة المحمدية حول موضوع “النظام المؤسساتي، الحكامة والتفعيل”، وأخيرا سيتم تقديم التحصيل العام لنتائج هذه الورشات الموضوعاتية بمدينة الدار البيضاء يوم 24 دجنبر الجاري .
Share this content:
إرسال التعليق