بقلم يوسف الجهدي.
كما كان متوقعا وبعد الارتفاع المهول والمخيف لحالات الإصابة بفيروس كورونا ، عادت مرة أخرى الحواجز الأمنية في مداخل تراب عمالة درب السلطان الفداء، حيث شددت السلطات الأمنية إجراءات المراقبة على جميع الطرق والمداخل الرئيسية بتراب العمالة .
وحسب ماتمت معاينته فقد شهدت المنطقة منذ أسابيع انتشارا مكثفا لمجموعة من الدوريات الأمنية التي تفرض على المواطنين ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد مع ضرورة التوفر على رخصة التنقل المقدمة من قبل السلطات المحلية المسؤولة.
وكما هو معروف لذا الجميع أن أبناء الجالية المقيمة بالخارج غالبا ما يتجهون رأسا بعد ولوجهم إلى أرض الوطن إلى زيارة المناطق السياحية بتراب عمالة درب السلطان الفداء من أجل شراء بعض منتجات الصناعة التقليدية لعائلاتهم وجيرانهم بديار المهجر ،ما يشكل امتحانا حقيقيا للسلطات التي لازالت تفرض التدابير الوقائية على المواطنين.
وتتخوف السلطات الوصية من احتمال انتقال الفيروس المتحور من بعض البؤر والتمركزات الوبائية إلى مناطق أخرى، وهو ما دفع إلى الإبقاء على كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة منذ ظهور الحالات الأولى للوباء.
وموازاة مع ذلك، شنّت السّلطات الأمنية بالمنطقة الأمنية الفداء درب السلطان حملات مكثّفة لمراقبة مدى احترام المواطنين للإجراءات الاحترازية والوقائية، بدءًا بارتداء الكمامات والتوفر على رخص التنقل بين المدن والأقاليم .
وأظهرت مصالح وزارة الدّاخلية ومختلف أجهزتها المركزية والمحلية جدّية كبيرة خلال الآونة الأخيرة لتطويق الفيروس ومنع انتشاره، وذلك بعد تسجيل أرقام قياسية في عدد الإصابات والوفيات في جل مدن وأقاليم المملكة .
Share this content:
إرسال التعليق