الدكتورة أمال دريد ابن الفاروق تواصل بنجاح الحفاظ على مخزون الدم بجهة الدار البيضاء سطات
عزالدين بلبلاج
يواصل المركز الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات جهوده الرامية إلى تقليص أزمة الخصاص على مستوى مخزون الدم بالجهة بالنظر إلى الاستهلاك اليومي الكبير الذي يصل الى 40% من الاستهلاك الوطني و الذي يتطلب زيادة أعداد المتبرعين بهذه المادة الحيوية الى 400 متبرع في اليوم لتكوين مخزون بالرغم من الخصاص المهول في الموارد البشرية و المادية .
وعرفت مراكز تحاقن الدم خصاصا حادا في أعداد المتبرعين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب تزامن العطلة الصيفية مع الحملة الانتخابية، ثم تلاها موعد الاستحقاقات الانتخابية الثلاثية، بالموازاة مع تفشي الوباء؛و حملات التلقيح وهو ما حال دون تحقيق المخزون اللازم من الدم لكن الطلبات اليومية تظل ملبات ب 99% يوميا ما عدا الطلبات التي تحتاج تحاليل معمقة اي phénotype و RAI .
ويصل حجم حاجيات الدم بمدينة الدار البيضاء لوحدها إلى 600 كيس في اليوم الواحد، اعتبارا لعدد المستشفيات والمصحات الخاصة المتمركزة بالقطب الاقتصادي للبلاد، وتتبعها مدينة الرباط بـ300 كيس في اليوم، ثم مدن مراكش وفاس وطنجة التي تحتاج إلى حوالي 200 كيس من الدم.
وفي السياق نفسه، يصل عدد المتبرعين بهذه المادة الحيوية بمدينة الدار البيضاء تقريبا إلى نحو 80 ألف متبرع في السنة الواحدة رغم الازمة و نقص الموارد البشرية المهول بالمركز ، بينما يتراوح بين 20 و30 ألف متبرع بمدن مراكش وأكادير وفاس ووجدة وطنجة، حسب المعطيات التي سبق أن قدّمتها مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم.
“الخصاص قائم على الدوام بهذه الجهة، إثر الاستهلاك اليومي الكبير الذي يصل إلى 600 كيس في اليوم الواحد؛ ما مرده إلى العدد الهائل من المرافق الصحية العمومية والخصوصية بهذه المدينة التي تحتضن كذلك أكبر مركز استشفائي بالمغرب و لتكوين مخزون لائق نحتاج زيادة في الموارد البشرية على الاقل 50% من الموجود حاليا لضمان 400 متبرع في اليوم ”.
أن “المخزون الإستراتيجي لا يتعدى 24 ساعة دائما بجهة الدار البيضاء-سطات؛ لكن تلبية هذا الاستهلاك اليومي يعد إنجازا في الحقيقة، لأن نجاح المركز في توفير 600 كيس بصفة يومية أمر ليس بالهيّن”.
“المركز الجهوي عقد اتفاقيات مع القناة الثانية والقناة الأولى في الآونة الأخيرة من أجل تبرع مستخدميها وأطرها بالدم، حيث ينضاف ذلك إلى سلسلة من الاتفاقيات التي تجمع المركز بجمعيات المجتمع المدني التي تلعب دور الوساطة بين المتبرعين والمركز”.
“الاتفاقيات والشراكات تساهم في رفع المخزون الإستراتيجي من الدم؛ فعوض انتظار قدوم الأشخاص المتبرعين إلى وحداتنا الجهوية، نبادر بالتنقل إلى مقرات الشركات والمقاولات لجلب أكياس مضاعفة من الدم”.
“نجاح المركز الجهوي لتحاقن الدم في تلبية 99 في المائة من الطلبات اليومية في جهة الدار البيضاء الكبرى رغم النقص الحاد في الموارد البشرية في المركز ”، اضافة لتوجه المركز نحو تعميم الوحدات الثابتة المخصصة للتبرع بالدم على كل عمالات الدار البيضاء، من خلال زيادة عددها في الأماكن العمومية”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق