الطائفة اليهودية المغربية بطنجة تحتفل بعيد ميمونة.
متابعة عز الدين العلمي.
في جو من الود والتآخي ،احتفلت الطائفة اليهودية المغربية بطنجة ، بعيد ميمونة، كرمز للتعايش بين اليهود والمسلمين بالمملكة المغربية الشريفة .ودلك بحضور السيد الحبيب العلمي الكاتب العام لولاية جهة طنجة-تطوان -الحسيمة، والسيدة دوريت أفيداني القنصلة الإسرائيلية بالمغرب،والسيدة صونيا كوهن أزيكاري مسؤولة التعاون والثراث اليهودي بطنجة، والسيد أعرون أبيكزر نائب رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب.
جرى الحفل، الذي أقيم تحت شعار التقاسم والعيش المشترك، التي تتميز بها عاصمة البوغاز “المدينة الدولية “سابقا، ونظمته فعاليات جمعوية ، بدعم من عدة هيئات ومنظمات، في أجواء احتفالية دافئة، التئم خلالها اليهود والمسلمون داخل فضاء مطعم ” Le cercle de tanger” بأطباق متميزة “الخبز بالخميرة”، “سمك الشابل”، العسل، والزبدة، مواد غذائية دأب مجموعة من مسلمي المغرب على تقديمها في نهاية كل عيد فصح أو “بيساح” إلى جيرانهم أو أصدقائهم اليهود، مباركين لهم العيد الذي لا يجوز فيه تناول الخبز المُخمّر حَسَبَ التعاليم الدينية العبرية.
ويأتي الحفل ليؤكد مرة أخرى التلاحم اليهودي – الإسلامي القوي في هذه المدينة العريقة والضاربة في عمق التاريخ ، وملتقى الحضارات العالمية بامتياز، وبوابة افريقيا وأوروبا ، وواحة المثل العالمية والتعايش بين مختلف الديانات التوحيدية، إضافة إلى تشبث الطائفة اليهودية بطنجة بالتقاليد التي تميز المجتمع المغربي.
وشكلت الأمسية التي سلطت الضوء على التعايش الأخوي القائم بين مختلف الديانات منذ قرون بالمملكة، وعلاقة الانسجام التي حافظ عليها الطرفان، مناسبة للاحتفال بالثقافة اليهودية – المغربية على إيقاعات الموسيقى والأغاني التي أدتها فرق تتألف من موسيقيين يهود ومسلمين.
وقال السيد أعرون أبيكزر نائب رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب. ، ومنسق تنظيم هذه الأمسية وعيد الفصح، إن هذا الحفل الذي نظم بعاصمة البوغاز، المدينة التي تحكي ذاكرة وتاريخ مدينة دولية عريقة في كل تعدديتها وتعايشها مع اليهود المغاربة ، يأتي إيذانا بانتهاء الاحتفال بعيد الفصح.
وأوضح دات المتحدث، أن هذه الأمسية شكلت أيضا مناسبة لليهود والمسلمين بدات البحرين ، من أجل تقاسم أطباق ولحظات تآخ في أجواء احتفالية، مشيرا إلى أن هذا العيد اليهودي المغربي الصرف، والحامل لقيم الإيمان، يعكس بشكل صريح أن التسامح وتقريب الشعوب والعيش المشترك ممكنة.
وأكد أن هذا الحفل نظم لإظهار ذلك. أن تكون يهوديا، أو مسلما أو مسيحيا، بالمغرب نحن هنا لنضرب المثل للعالم بأسره بأن الأخوة والتسامح موجودان بين الشعوب والطوائف وأننا نعيش بالفعل سويا
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق