المجتمع المدني بالداخلة ينظم “مسيرة ” صوب المعبر الحدودي الكركرات
نظمت، جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، والمركز الأططلسي للدراسات الاستراتيجية،والتحليل الأمني، وجمعبات المجتمع المدني بجهة الداخلة وادي الذهب، ـ نظمت ـ صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة حاشدة صوب المعبر الحدودي الگرگرات جنوب مدينة الداخلة.
وتأتي هذه المسيرة، تثمينا للعملية السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية المغربية التي أعادت تأمين حركة المرور والعبور للأفراد والسلح بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا.
وعرفت هذه المسيرة حشد كبير من فعاليات المجتمع المدني تعبيرا عن دعمهم لخطوة القوات المسلحة المغربية، وكذا تأكيداً على دفاعهم عن الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وعلى إثر هذه المسيرة، أصدرت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بالمناسبة بيان بإسم المجتمع المدني بالداخلة، تمت تلاوته من المعبر الحدودي الگرگرات، حيث جاء فيه:
“إنها لحظة تاريخية تتجسد اليوم بزيارتنا هذه لتأكيد مسار التواصل الحضاري والثقافي والإنساني من خالال هذا المعبر
الاستراتيجي نحو عمق مملكتنا الافريقي.
وأضاف البيان، “وباسم جمعيات المجتمع المدني المشاركة في هذه الزيارة التاريخية اسمحوا لي أن أنوه بالقرار الملكي السامي حين أعطى تعليماتها السامية للقوات المسلحة الملكية الآبية لتنفيذ عملية تدخل مدني في غاية الاحترافية مستعيدة حركية المرور التجاري والإنساني على معبر الكركرات”.
و”إذ نهنئ أنفسنا بأن هذه الخطوة المغربية قطعت الطريق على أي محاولة للمساس برمزية الوحدة الترابية للمملكة المغربية
وإبداء الصرامة الالزمة بأن المغرب ال يقبل بأي حال من األحوال تغيير الوضع القائم أو االلتفاف على مسار التسوية
السياسية للنزاع المفاعل حول مغربية الصحراء”.
وجاء في البيان ذاته، “وهي مناسبة لندين ونشجب الاستفزازات العسكرية التي تقوم بها مليشات البوليساريو في تهديد سافر لأمن والسلم في المنطقة، ولا يسعنا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى قواتنا الملكية المسلحة على بسالتها وعلى اسلوبها الإحترافي في حماية حدود المملكة ومساهمتها في تعزيز السلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء”.
وقال البيان “إننا اليوم نؤكد اخلاصنا ووفاءنا لمقدسات الوطن والتأكيد على تلاحمنا الوحدوي في إطار السيادة المغربية، وإذ هي مناسبة أن نتوجه أيضا إلى إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف إلى أن يهبوا جميعا لتلبية نداء إن الوطن غفور رحيم، والإلتحاق بالوطن لمواكبة والمساهمة في استكمال مشاريع التنمية االقتصادية واالجتماعية”.
“إن المجتمع المدني لجهة الداخلة وهو يقوم بهذه الزيارة إلى معبر الكركرات، فإننا نجدد صلاتنا الحضارية والتاريخية
حول ممر ثقافي وديني يشكل جسرا للتواصل الثقافي والحضاري بين المغرب وعمقه التاريخي. ولذلك فإننا نؤكد بأن
الصحراء تحت السيادة المغربية، جسر جغرافي واقتصادي واجتماعي وثقافي ليس بين المغرب ومجاله الحيوي، وإنما
جسرا بين أوربا وإفريقيا”.
“إن زيارتنا هذه إنما هي تأكيد بأننا سنواصل طبقا للتوجيهات الملكية السامية العمل على إبقاء روابط البيعة وتعزيز أدوار
الزوايا المغربية لتقوية قيم السالم معتدل ومكافحة الفكر المتطرف الذي يزيد من خطر الاستقرار والأمن في إفريقيا. وحيث إننا متشبثون بعدالة قضية وحدتنا الترابية، نؤكد كممثلين للمجتمع المدني بأن مسار حل نزاع الصحراء غير ممكن إلا في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي وعلى هذا الأساس فإننا نوجه دعوتنا إلى عائلاتنا وباقي أفراد أسرتنا المحتجزين بمخيمات تندوف لستغلال هذه الفرصة التاريخية”.
وختم البيان، “وختاما نتوجه إلى إخواننا في مخيمات تندوف بأن ينتصروا لمبادئ السلم والمحبة والتفكير بروح المستقبل والواقعية، والإيمان بأن أسمى وأرقى الحلول لبناء مجتمع متضامن ومتكامل وبعيدا عن التوظيف السياسي للنزاع يبقى هو الحكم الذاتي. وإننا لنتوجه إلى الشباب الصحراوي في مخيمات الإحتجاز إلى النظر إلى الأمور بعين الواقعي للتفكير في عيش آمن واستغالال الزمن للتعايش والمحبة مع إخوانهم في الأقاليم الجنوبية وإلى الحذر من استغلالهم كوقود حروب لا تخدم مصلحة أي أحد”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق