المضيق.. عقود عمل لفائدة النساء المتضررات من إنهاء التهريب المعيشي
بدأت بوادر إدماج المتضررين من إغلاق المعابر الحدودية في وجه التهريب المعيشي تظهر، حيث شرعت سلطات المضيق-الفنيدق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في توقيع عقود عمل ستسفيد منها ممتهنات التهريب المعيشي اللواتي يعشن ازمة اقتصادية واجتماعية خانقة منذ مارس 2020.
وتأتي هذه العقود في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتطوان والمضيق-الفنيدق، من أجل تعويضهن عن فقدان مصدر رزقهن مع إغلاق معبر سبتة.
وكشفت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال أن عدد العقود التي تم إبرامها بلغت 107 اليوم الإثنين، وذلك من اجل ادماج المستفيدات في وحدة صناعية متخصصة في إعادة تدوير النسيج، فيما يتوقع ان يستفيد من البرنامج حوالي 700 مرأة اللواتي سيستفدن من العديد من الامتيازات كالنقل المجاني إلى مكان العمل.
وتعود عقود العمل هذه إلى شركة استقرت في منطقة الانشطة الاقتصادية بتطوان بحصة 300 فرصة شغل، فيما وقع 200 عقد مع شركة مستقرة بطنجة، و200 عقد مع شركة أخرى بتطوان.
وتشتغل هذه الشركات في قطاع النسيج وإنتاج ألياف الثوب، الذي يستدعي عددا مهما من اليد العاملة التي تدخل في عملية الإنتاج، حيث منحت الاولوية إلى النساء المتضررات من إغلاق معابر التهريب المعيشي.
وتعمل السلطات على إنهاء عملية توقيع العقود هذا الأسبوع، حيث سيتم تقديم تسبيق مالي للمستفيدات من البرنامج، نظرا للوضعية الهشة التي يعشنها منذ قرابة سنة، فيما يتم التحضير لبرامج اخرى من اجل إدماج آلاف المتضررات.
ويهدف البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتطوان إلى جلب استثمارات لمنطقة الانشطة الاقتصادية، والعمل على امتصاص البطالة وتغيير النموذج الاقتصادي لمدن الشمال التي كانت مبنية على التهريب.
وينتظر ان يتم تفعيل نفس البرامج بإقليم الناظور، الذي بدأ بمعمل الكرامة الذي شغل حوالي 1000 شخص، في انتظار مشاريع أخرى ذات قدرى كبيرة على تشغيل اليد العاملة من أجل تعويض فقدان الشغل الناتج عن إغلاق المعابر البرية مع الثغر المحتل مليلية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق