جاري التحميل الآن

بيان…. من أعضاء فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بعد الانسحاب الجماعي من الاجتماع المشترك للجان الدائمة بمجلس جماعة الدار البيضاء.

مع الحدث يوسف الجهدي

الدار البيضاء في 25 أبريل 2023

اضطر أعضاء فريق مستشاري العدالة والتنمية، مرة أخرى، للانسحاب من الاجتماع المشترك للجان الدائمة بمجلس جماعة الدار البيضاء؛ والذي كان قد تقرر عقده يوم الثلاثاء 25 أبريل، لدراسة محور ‹حكامة تنفيذ برنامج عمل جماعة الدار البيضاء وتمويله›، وذلك بعد أن وجدوا أنفسهم أمام استمرار الأسباب نفسها التي اضطرتهم للانسحاب من اجتماع مماثل يوم الخميس 13 فبراير 2023 كان مخصصا لدراسة ‹تثمين الممتلكات› ضمن مشروع برنامج عمل جماعة الدار البيضاء [ 2021- 2028]، وذلك تنفيذا للبرمجة التي تم إقرارها، منذ مدة، باتفاق مع ممثلي الهيئات السياسية الممثلة بالمجلس.

IMG-20230425-WA0032-218x300 بيان.... من أعضاء فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بعد الانسحاب الجماعي من الاجتماع المشترك للجان الدائمة بمجلس جماعة الدار البيضاء.

وهكذا، وحيث إن فريق العدالة والتنمية كان يأمل أن تحضر رئيسة جماعة الدار البيضاء، كما كان مقررا، لتقديم مختلف المعطيات والتوضيحات المتعلقة بحكامة تتبع تنفيذ مشروع البرنامج وتمويله، كما كان يأمل أن يتوصل أعضاؤه بالوثائق التي سبق أن طالبوا بها رفقة زملائهم من أعضاء المجلس، من الأغلبية والمعارضة، والتي كان ممثلوا المكتب قد التزموا بتوفيرها (من قبيل: نسخة نهائية رسمية من مشروع برنامج العمل موضوع الدراسة وبلغة سليمة ومقروءة، ونسخة من تقرير التشخيص الذي يفترض أن يكون قد تم إنجازه، ونسخة من تشخيص وضعية مالية جماعة الدار البيضاء، ونسخة من بيان تنفيذ ميزانية الجماعة برسم سنة 2021 ثم 2022….)؛
وحيث إن السيدة رئيسة الجماعة لم تحضر -كما كان مقررا- لاجتماع يومه الثلاثاء 25 أبريل 2023؛ مما جعل الحاضرين يجدون أنفسهم أمام عرض تقدم به ممثلوا مكتب الدراسات !!!، وفي ظل عدم توصل الحاضرين بالوثائق التي سبق الالتزام بتوفيرها، بل وفي ظل غياب موظفي الجماعة المسؤولين عن مالية الجماعة خصوصا، وأيضا في ظل استمرار غياب المدراء العامين لشركات التنمية المحلية أو ممثليهم على الأقل….
وبالنظر إلى استمرار كل تلك الملاحظات والمؤاخذات حتى في اليوم الذي كان مخصصا لدراسة محور أساسي وذي أهمية خاصة (حكامة تتبع تنفيذ برنامج العمل وتمويله)؛
وحيث إن أعضاء فريق العدالة والتنمية بالمجلس، وبالرغم مما سبقت الإشارة إليه، وبالرغم مما عرفه إعداد مشروع برنامج عمل الجماعة من تأخر وإخلال بالآجال القانونية، وإخلال بالتشاركية في كل مراحل إعداده، وبالرغم من الكثير من الملاحظات الجوهرية على ما تضمنه المشروع بصفة عامة، ظلوا يسجلون حضورهم الدائم والفاعل، كما اجتهدوا في بيان ملاحظاتهم وتقديم مقترحاتهم، مما خلف استحسانا وتثمينا من جهة مختلف أعضاء المجلس الذي كانوا يشهدون كل ذلك خلال مختلف الاجتماعات السابقة التي تم تخصيصها لدراسة مشروع برنامج العمل المذكور؛
وحيث إن مستشاري العدالة والتنمية، إلى جانب غيرهم من مكونات المجلس، ما فتئوا يطالبون بمعالجة الإشكالات المرتبطة بسير عملية دراسة مشروع برنامج عمل الجماعة مما سبقت الإشارة إليه وغيره؛ من دون كثير جدوى؛
فإنهم إذ يعبرون عن أسفهم لاضطرارهم للانسحاب مرة أخرى للحيثيات المشار إليها، فإنهم يستنكرون إمعان رئيسة الجماعة ومكتبها في عدم بذل ما ينبغي من المجهود لإضفاء الجدية المطلوبة على ورش هام وأساسي من قبيل برنامج عمل الجماعة؛ بل يعتبرون ذلك إخلالا بالواجب وإهمالا لا يليق بمدينة الدار البيضاء، بما تمثله من مكانة استراتيجية واقتصادية ومالية وثقافية…، سيما أن مضمون برنامج العمل المتوصل به يفتقر إلى الرؤية السياسية الواضحة، كما يفتقر إلى تحديد الأولويات، إضافة إلى أنه يشكو من عدة أعطاب من شأنها تعطيل المسلسل التنموي الذي انطلق منذ سنوات فَمَكَّن من تحقيق تراكمات إيجابية متعددة، مما سيعمل فريقنا على التفصيل فيها لاحقا. كما يحثون، في الوقت ذاته، رئيسة الجماعة ومكتبها إلى التحلي بروح المسؤولية والجدية اللازمة، وتدارك ما ينبغي تداركه قبل عقد الاجتماعات المقبلة المقررة لاستكمال دراسة مشروع برنامج العمل.
الإمضاء
رئيس فريق مستشاري العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء
عبد الصمد حيكر

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك