جاري التحميل الآن

تعرفوا على سلالة كورونا الهندية التي تثير قلق العالم

تثير سلالة متحورة هندية لفيروس كورونا القلق نظرا لخصائصها والتدهور السريع للوضع الصحي في الهند، ولكن لم يثبت حتى الآن أنها أشد عدوى أو مقاوِمة للقاحات، في حين أعلنت شركة فرنسية نمساوية بدء تجارب المرحلة الثالثة والأخيرة على لقاح جديد.
واكتُشفت السلالة المتحورة الهندية المسماة باسم (B.1.617) في غرب الهند في تشرين الأول الماضي، وتعد متحورة مزدوجة لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين شوكة فيروس كورونا، وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.
وتعتبر الطفرة الأولى قريبة من تلك التي لوحظت على المتحورتين الجنوب أفريقية والبرازيلية ويشتبه في تسببها في خفض فاعلية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19.
أما الطفرة الثانية فعثر عليها في متحورة رُصدت في كاليفورنيا وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى، وهذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع.
وتثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة مقاومة أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا التي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس، لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي.
وقال راكيش ميشرا من مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية في مدينة حيدر أباد لوكالة فرانس برس “أعتقد أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين سيكون لدينا تقدير كمي أفضل لاستجابة المتحورة الفيروسية للقاح.
ويأتي القلق أيضا من أن تكون السلالة الهندية أشد عدوى فتسهل زيادة عدد الإصابات في وقت يحاول فيه الكثير من البلدان كبح موجة ثانية أو ثالثة من الوباء.
ويثير الوضع في الهند قلق بلدان عدة إذ إنها تواجه ارتفاعا قياسيا في مستوى الإصابات والوفيات بعدما نجحت حتى وقت قريب في الحد من تأثير الوباء، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وفرضت المملكة المتحدة يوم الإثنين قيودًا على الرحلات الجوية الآتية من الهند لتسمح فقط بعودة البريطانيين المقيمين بعد تأكيد 103 إصابات بالسلالة الهندية على أراضيها.
كما أضافت فرنسا الأربعاء الهند إلى قائمة الدول التي يخضع الوافدون منها لحجر صحي إلزامي، ولكن حتى في هذه الحالة، لم يثبت علميا أن السلالة معدية على نحو أكبر.
وقالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة، إنه لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي في الهند.
وأوضحت يُحتمل أن يكون هذا التدهور في الوضع الصحي عائدا في جزء كبير منه على الأقل إلى التجمعات الكبيرة العديدة التي جرت مؤخرا في جميع أنحاء البلاد وإلى انخفاض التزام السكان بشكل عام بالتدابير الوقائية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك