أولاد عزوز مع الحدث
تعاني مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة أولاد عزوز من أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، نتيجة الأشغال الجارية بالطريق الوطنية رقم 1، خصوصًا الشطر الرابط بين الطريقين الإقليميتين 3001 و3003. وقد خلفت هذه الوضعية موجة من الاستياء بين السكان الذين يواجهون صعوبة يومية في الحصول على حاجياتهم الأساسية من الماء.
معاناة السكان
أفاد عدد من سكان الدواوير المتضررة أن انقطاع المياه بات يشكل عبئًا كبيرًا عليهم، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة بحثًا عن مصادر بديلة لجلب المياه، سواء من آبار بعيدة أو عبر شراء صهاريج المياه بتكاليف باهظة لا تستطيع العديد من الأسر تحملها.
وأضاف السكان أن هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خاصة مع احتياجاتهم المتزايدة للماء في ظل الظروف المناخية القاسية. كما أشاروا إلى أن الانقطاعات المتكررة تزامنت مع تقدم أشغال الطريق الوطنية رقم 1، مما أثار تساؤلات حول مدى تنسيق الجهات المسؤولة عن الأشغال مع مصالح تزويد المياه لتجنب مثل هذه الأزمات.
مطالب بالتدخل العاجل
يطالب السكان السلطات المحلية والمصالح المسؤولة عن أشغال الطريق بالتدخل الفوري لحل الأزمة.
وأكدوا أن استمرار هذا الوضع يهدد استقرار حياتهم اليومية ويعرضهم لمزيد من المعاناة، داعين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير حلول مستعجلة كإعادة ربط الدواوير بشبكة المياه أو توفير صهاريج متنقلة بشكل منتظم لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
أشغال الطريق وتأثيرها على البنية التحتية
تعد الأشغال الجارية بالطريق الوطنية رقم 1، التي تربط بين الدار البيضاء والجديدة، من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة التنقل بين المدينتين. ومع ذلك، فإن هذه الأشغال تسببت في انقطاع شبكات المياه عن بعض الدواوير القريبة من مسار الطريق، مما كشف عن غياب التنسيق المسبق لتجنب التأثير على الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
دعوات لتفعيل حلول مستدامة
إلى جانب المطالبة بحل الأزمة الحالية، دعا سكان المنطقة إلى التفكير في حلول طويلة الأمد لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً. وأكدوا على ضرورة تحسين البنية التحتية لشبكات المياه وتأمينها من أي تأثيرات سلبية ناتجة عن المشاريع التنموية، مع تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سير الأشغال دون المساس بحاجيات المواطنين الأساسية.
تساؤلات حول المسؤولية
في ظل استمرار الأزمة، تثار تساؤلات حول المسؤولية المباشرة عن هذا الوضع، سواء من طرف المقاولة المكلفة بتنفيذ أشغال الطريق أو من طرف مصالح توزيع المياه بالمنطقة. ويطالب السكان بفتح حوار مع الجهات المسؤولة لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء الأزمة وتحديد جدول زمني واضح لإيجاد الحلول.
تعد أزمة العطش التي تعاني منها دواوير جماعة أولاد عزوز مثالًا واضحًا على التحديات التي تواجه السكان المحليين أثناء تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى. وبينما يثمن السكان جهود تحسين البنية التحتية، فإنهم يأملون أن تكون هذه المشاريع مصحوبة بحلول استباقية تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم الأساسية، خاصة ما يتعلق بالماء، الذي يعد شريان الحياة لأي مجتمع.
Share this content:
إرسال التعليق