رئيس الفريق الإستقلالي: المغرب تأخر كثيرا في تقنين “الكيف” ودول جعلت منه رافعة للتنمية
قال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، إن المغرب تأخرا كثيرا في “تقنين الكيف” ما تسبب في زرع الرعب والخوف ومداهمات مزارعيه والزج بهم في السجون، في حين أن دول أخرى جعلت منه رافعة للتنمية.
مضيان الذي كان يتحدث، خلال مناقشة مشروع تقنين القنب الهندي، في لجنة الداخلية بمجلس النواب، أمس الأربعاء، أوضح أن زراعة الكيف بالمغرب ظاهرة قائمة الذات، وأمر واقع ومر، ويجب البحث عن حلول والتأسيس لعهد جديد بجهة كاملة. وأضاف المتحدث، أن مقاربة منع زراعة الكيف لم تعط أكلها، وأيضا المقاربة الأمنية لم تفلح، بل ساهمت في توسيع رقعة الزراعة بعد أن كانت محددة في ثلاثة قبائل وهي كتامة وبني سدات بالحسيمة، وبني خالد في الشاون، مضيفا أن الجهة برمتها الآن تزرع الكيف.
وشدد القيادي الاستقلالي، على أنه لا يجب جعل نبتة الكيف سببا للملاحقات القضائية والزج بالمواطنين في السجون، بل يجب البحث عن حلول منصفة، لافتا إلى أن أرقام المبحوث عنهم تصل إلى 35 ألف وتتجدد يوما بعد يوم. وأشار مضيان، إلى أن أزيد من 50 دولة سبقت المغرب وتزرع الكيف لأغراض طبية وصناعية وعطرية، في حين أن المغرب يعرف هذه النبتة منذ أزيد من قرن من الزمن، لكن لم تستغل بالشكل المطلوب، وبالعكس استغلت في المداهمات وزرع الرعب والخوف.
وفي هذا الإطار، تساءل رئيس الفريق الاستقلالي، “كيف يمكن أن نعتقل عريسا يوم زفافه، وشخصا كان في طريقه مع زوجته للحج”، مضيفا أن من المزراعين من لم يجدد بطاقته الوطنية منذ سنوات لأنه متخوف من أن يعتقل أو أن يكون مبحوثا عنه. واعتبر مضيان، أن تقنين الكيف هو الحل الأمثل لتحرير المواطنين من الخوف والرعب، مشيرا إلى أن هذا الملف استغل سياسيا في فترات معنية، مشددا على أنه يجب أن يزرع المزارعون الكيف وهم مرفوعي الرأس شانهم شأن باقي الزراعات الأخرى.
وأوضح أنه أكثر من 30 سنة وحزب الاستقلال يترافع من أجل هذه اللحظة التاريخية، كما تقدم في 2013 بمقترح قانون لا يختلف في الشكل ولا المضمون عن مشروع القانون الحالي.
Share this content:
إرسال التعليق