جاري التحميل الآن

شاهد … لقطات مصورة عن قصر بوتين الفخم وفساد السلطة يثير ضجة في روسيا

أثار تحقيق استقصائي، نشر عقب اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، عن قصر فخم للرئيس فلاديمير بوتين، وفساد في دوائر السلطة، ضجة كبيرة في روسيا. في وقت حذرت السلطات أنصار المعارض المعتقل من التظاهر اليوم الجمعة.
فقد نشر “مركز مكافحة الفساد في روسيا” الذي يرأسه نافالني فيلما استقصائيا تحت عنوان “قصر بوتين” يتحدث عن تفاصيل قصر يقول إنه ملك لبوتين في منتجع غيلينجيك على البحر الأسود جنوبي البلاد.
كما يتضمن تفاصيل علاقات بوتين ودائرته الضيقة ونفوذ أقربائه.
ويقول نافالني وفريقه، من خلال التحقيق الذي أُنجز خلال فترة علاجه في ألمانيا من آثار التسمم الذي تعرض له الصيف الماضي في روسيا، أن قيمة القصر المملوك، بحسب الوثائق التي عرضها الفيلم لجهاز الاستخبارات، بلغت 1.3 مليار دولار سددتها شركات نفط حكومية ورجال أعمالٍ مقربون من الرئيس.
ويقول أيضا إن كثيرا من المعلومات والوثائقِ والصور التي تضمنها الفيلم مصدرها مشاركون سابقون في تشييد القصر الذي بُني على مساحة تعادل 44 مرة مساحة إمارة موناكو، وفق ما ورد في التحقيق.
وحسب تعبير المعارض الروسي، فإن ذلك يمثل أكبر عملية فساد مالي في العالم.
ونفى الكرملين صحة ما تضمنه الفيلم، وندد بما اعتبره هجوما على بوتين ، واصفا نافالني وفريقه بأنهم “محتالون”.
وبالتوازي، اتهم مؤيدون (للرئيس الروسي) نافالني بخدمة أهداف خارجية.
وحتى أمس الخميس، شاهد أكثر من 45 مليون شخص على موقع يوتيوب التحقيق الاستقصائي ومدته ساعتان، وكان الفيلم حظي بمتابعة 6 ملايين مشاهدة بعد 4 ساعات فقط من نشره بالموقع.

رد السلطات
في هذه الأثناء، حذرت السلطات أنصار المعارض نافالني من الخروج استجابه لدعوته إلى تنظيم مظاهرات اليوم في أنحاء البلاد.
ووصف الكرملين أمس الخميس المظاهرات المحتملة بأنها ستكون أنشطة غير مشروعة.
وبينما أعلنت وزارة الداخلية استعدادها لحماية النظام العام، وتوعدت بمقاضاة الداعين للتظاهر، تحدثت النيابة عن إجراءات للحد من الوصول إلى ما وصفتها بالمعلومات غير القانونية، والتي تشكل “دعوات للمشاركة في أعمال جماعية غير مشروعة”.
وكان الدرك الروسي للاتصالات “روسكومنادزور” وجه قبل ذلك تحذيرا لمنصات “تيك توك” و”فكونتاكتي”، الرديف الروسي لفيسبوك، لحظر دعوات للتظاهر، وهددها بغرامات مالية كبيرة.
وقد أوقف الأمن أمس ناشطة مقربة من نافالني سعيا لتطويق الدعوات للتظاهر، والتي أججتها نسبة المشاهدة القياسية للتحقيق الاستقصائي الذي يتهم الرئيس بوتين والمقربين منه بالفساد.
وبعيد اعتقاله الأحد الماضي لدى عدوته إلى موسكو قادما من ألمانيا، دعا نافالني إلى مظاهرات ضد السلطة في كل أنحاء البلاد، في حين دعا مساعدوه إلى تنظيم احتجاجات اليوم في 65 مدينة للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم.
وكانت محكمة في ضواحي موسكو مددت اعتقال المعارض الروسي حتى 15 فبراير/شباط المقبل.
ويُحتجز نافالني حاليا بسجن ماتروسكايا تيشينا في موسكو، والذي توفي فيه العديد من السجناء خلال توقيفهم قبل المحاكمة.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك