فريد حفيض الدين هاذ جهدي و هذي فهامتي العدد (48) 09/05/2023 *فساد النخب السياسيةإلى متى*؟
حين نتكلم عن نخبنا السياسية ، اول ما يتبادر إلى الدهن هي الصورة النمطية التي يكونها المواطن عن الزعيم السياسي. أعني هنا كل من يسير الشأن العام ، ومصالح المواطن على الصعيد المحلي ، الجهوي والوطني ، حيث تكاد تنعدم الثقة بين المواطن والمسؤول أو الناخب والمنتخب.
ولنا في كيفية تسيير بعض الجماعات ،والجهات ، ومجالس العمالات ، والاقاليم خير دليل على ذلك.
منتخبون ومستشارون يدخلون في الغالب العمل السياسي وهم في عسر اجتماعي واقتصادي ، ويغادرونه وهم أثرياء بعد أن راكموا ثروات من دون وجه حق..
السؤال هنا هو كيف يحصل كل هذا الهدر للمال العام ، وكل هذا الفساد أمام أعين هيئات الرقابة والمحاسبة، المفروض فيها حماية هذا المال العام ، المستخلص من أموال دافعي الضرائب.
الجواب بسيط وواضح ، ولا يحتاج لكثير تفكير أو تحليل. فقط لأننا وللأسف لم نفعل بعد مبدأ ” ربط المسؤولية بالمحاسبة ” لا أقل ولا أكثر.
هناك تقاعس ، وحتى تستر في عمل هذه الهيئات. مثلا ، حين يحيل المجلس الأعلى للحسابات ، أو مجالسه الجهوية ملفات بعض الفاسدين إلى القضاء ، ويحكمون بالسجن النافذ ، لا يدخلون السجن. بل منهم من أعيد انتخابه لولاية أخرى بالبرلمان وعلى رأس مجلس جماعة بمدينة لا داعي لذكر اسمه هنا. ( أقصد هنا انتخابات 2021)
مؤخرا رأينا كيف تفاعل المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع قضية توقيف وسجن محمد مبديع على خلفية تخص المال العام.
نرجو ان تكون هذه النازلة البداية الحقيقية والفعلية للربط الفعلي لمبدا
ربط المسؤولية بالمحاسبة.
لأننا وببساطة لم نستطع حتى الآن ربط سلوكية بعض الفاسدين وناهبي المال العام….
هاذ جهدي و هاذي فهامتي
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق