فريد حفيض الدين هذا جهدي و هاذي فهامتي *يوم الحساب* العدد(52) 24/05/2023
يوم الحساب أو اليوم الذي لا مفر منه لكل من خولت له نفسه الخبيثة ، ويده الطويلة الإقتراب من خزائن أموال دافعي الضرائب لسرقتها ، وتبديرها من دون واجب حق أو وازع أخلاقي وديني.
هذا اليوم كالقيامة لا بد آت وحينها سيبدأ الحساب.
ولعل خير دليل على ذلك ، الحملة التي تشنها المؤسسات المختصة دستوريا بمتابعة ، ومحاسبة كل من تبتث في حقه تهم تتعلق بسرقة وتبدير المال العام بهذه الطريقة أو تلك.
بالفعل نعيش اليوم على إيقاع توقيف ، ومحاكمة ، وسجن العديد من المنتخبين وجلهم رؤساء لجماعات محلية وجهوية ، وكل من ذساعدهم من موظفي الإدارات العمومية.
هناك بالفعل رؤوس أينعت وحان وقت قطفها اليوم قبل غد تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
هم بالفعل أبرياء حتى تتبث إدانتهم.
لهذا وجب على الحكومه تفعيل مبدأ المحاكمة العادلة ، والمحاسبة النزيهة ، وتساوي الجميع أمام القانون ، أيا كان الموقع الاجتماعي ، والإعتباري لهذا المتهم أو ذاك. حينها سيشعر المواطن قولا وفعلا أن عدالته عادلة ، وقضاءه مستقل. واستقلال القضاء ، شرط أساسي لإعادة الثقة للمواطن العادي ، وللمتقاضي ، وللمستثمر خاصة الأجنبي. والاستثمار يعني خلق مناصب شغل ، وإنتاج للثروة ، وتحريك للدورة الاقتصادية لما فيه رفاهية وازدهار الوطن والمواطن.
كل الدول التي تقدمت اقتصاديا لديها قضاء نزيه ومستقل ، و واهم أو كاذب من يقول العكس. من دون تخليق للحياة السياسية والاقتصادية ، سنظل نجتر لسنين أخرى ويلات التخلف وكل مخرجاته وانعكاساته على حياة المواطنين.
أتمنى صادقا أن لا تتوقف هذه الحملة كسابقاتها ، وأن يحاسب كل من سولت له نفسه سرقة مقدرات وترواث هذا الشعب. هؤلاء المجرمين مكانهم السجن والحرمان من الحرية ليشعروا ويتذوقوا مرارة ما أذاقوه لمواطنيهم من حرمان ، وفقر ، وقهر.
إذا كان الوطن غفور رحيم بمن خانوا الوطن ، وعاكسوا وحدته الترابية ، واستوطنوا مخيمات تندوف تحت حماية عسكر الجزائر. في هذه الحالة ، لن يكون الوطن غفورا رحيما بمن خانوا الوطن والمواطن ، وأفقروه من أجل أن يعيشوا وعائلاتهم رغد العيش ، ليقتات الباقي من فتات موائدهم الدسمة….
هذا جهدي و هاذي فهامتي
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق