فلاديمير بوتين روسيا ترغب في تعزيز علاقاتها مع المغرب بشكل أكبر.
متابعة بوشعيب مصليح
سانت بطرسبرغ /
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خلال القمة الروسية الأفريقية الثانية، عن رغبته في تعزيز العلاقات الروسية المغربية ومواصلة الزخم الذي تم إطلاقه خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا عام 2016.
وأشاد الرئيس الروسي في كلمة ألقاها، بهذه المناسبة، بجلالة الملك محمد السادس، معربا عن أمله في رؤية العلاقات الثنائية تتطور وتسير على نفس الزخم الذي انطلق خلال زيارة جلالة الملك لروسيا في عام 2016.
وفي معرض حديثه عن القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي في إفريقيا والعالم، نوه السيد بوتين بـ “الإجراءات الهامة التي اتخذها جلالة الملك” لتخفيف التوترات العالمية بشأن المنتجات الغذائية.
ويمثل المغرب في هذه القمة، التي يشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، رئيس الحكومة السيد أخنوش، الذي جدد التأكيد على”التزام المغرب الدائم” بعلاقته مع مختلف شركائه الاستراتيجيين.
وأشار السيد أخنوش في هذا الصدد، إلى أن العلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تربط المغرب بروسيا منذ القرن الثامن عشر تعززت بشكل كبير منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لموسكو في عام 2016.
وذكر رئيس الحكومة بأنه تم بهذه المناسبة إرساء شراكة استراتيجية معمقة، تهم مجموعة واسعة من مجالات التعاون، من بينها الزراعة والطاقة والصيد البحري والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم العالي.
كما أشار السيد أخنوش إلى أن القمة الروسية الأفريقية الثانية تنعقد في سياق دولي مضطرب وغير واضح، يتسم بعدم الاستقرار وتصاعد الصراعات والتوترات في عدة مناطق من العالم.
وسجل رئيس الحكومة أن هذه القمة تنعقد في سياق دولي مضطرب وغير واضح المعالم، يطبعه عدم الاستقرار وتـزايد حدة الصراعات والتوتر في عدة مناطق من العالم.
وفي هذا السياق، أوضح السيد أخنوش المحددات الجوهرية والأساسية التي ينبني عليها موقف المغرب فيما يتعلق بالأزمات الراهنة.
ويتعلق الأمر بحسبه باحترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واحترام مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتشبث بالطرق السلمية لحل النزاعات وتجنب استعمال القوة.
وفي هذا السياق، وبالنظر إلى التحديات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية على مستوى الأمن الغذائي والطاقي، خاصة في القارة الإفريقية، يتابع رئيس الحكومة، فإن المملكة المغربية تؤمن بالحاجة إلى تكثيف الجهود وتـشجيع التعاون الدولي والإقليمي، لمواجهة تحديات هذه الأزمة وإزالة العراقيل، وبناء مستقبل يمكن جميع دول القارة من ضمان أمنها الغذائي وكذا في مجال الطاقة.
كما أعرب عن تطلع المغرب لأن تمكن هذه القمة من تعزيز هذه العلاقات وإطلاق مجالات تعاون مبتكرة، كفيلة بالنهوض بالتنمية وتوطيد الأمن والاستقرار بقارتنا الأفريقية، وبفتح آفاق أوسع أمام مستقبل العلاقات الأفريقية الروسية.
وكان رئيس الحكومة قد حل، يوم الخميس بسان بطرسبورغ، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الثانية روسيا-افريقيا.
ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق