متابعة عز الدين العلمي.
انتقد المستشار الدولي الأستاذ رشدي الدحماني قاض بالمحكمة الدولية لتسوية المنازعات بلندن، ورئيس الوحدة القضائية الدولية الخاصة بالتحكيم في المنازعات الرياضية في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط ما وصفه بالضرب في قيم و أعراف المنافسات الرياضية و ما وصفه بتسييس الرياضة و جعلها أدات تفرقة و إزالة ثوبها السلمي الإنساني ، و قد أكد في تصريحه أن الرياضة هي جسر للتواصل بين الدول و ليس وسيلة للتفرقة.
و ان رفض دولة منظمة لفعاليات و تظاهرات من السماح لدول بعينها من السفر المباشر للمشاركة فهو علامة استفهام لان ما هو متعارف عليه دوليا طبقا للقوانين الأممية أن حظر السفر لا يشمل المنافسات الرياضية ، و أن “رفض الدولة المنظمة ل CHAN السماح للمنتخب المغربي لكرة القدم من السفر المباشر للمشاركة لأنها قامت سابقا بقرار بمنع الطائرات المغربية من دخول الاجواء الجزائرية، هو إجراء خاطئ و غير مبرر و أن المشكلة تقع على لجنة الكاف التي اعطت تنظيم بطولة قارية لبلد لم يوفي باشتراطات و دفتر تحملات البطولات.
كما اضاف أن تجييش حفل الافتتاح لصالح خطاب سياسي يضرب في سيادة الدول و يكتسي طابع سياسي ما هو الا اعلان للكراهية و دعوة للحروب و الفتن بين شعوب افريقيا و ان هدا الفعل و هو تحريض علني على الحرب يرتقي الى درجة الفعل الجرمي و الارهابي التي تمارسه الأنظمة المعزولة عالميا و التي لا توجد عندها مصداقية دولية و أن التحريض جريمة، .
و قد اكد في تصريحه أن غاية الرياضة هي الروح الرياضية التي تجمع بين الدول سواء كانت بين بلدان بعيدة او بين بلدان متحاربة او بين بلدان علاقاتها متوثرة .
و يؤكد المستشار رشدي الدحماني أن الشان CHAN ما هو الا بطولة ثانوية غير مصنفة تبعا لنظام الكاف و الفيفا و انها بطولة تنشيطية فقط و لهاذا فان الكاف لم يتدخل على الفور، لاكن فعل منع و عرقلة دولة من المشاركة لن يمر مرورا الكرام لانها سابقة سوداء و وصمة عار على جبين الرياضة و ضرب صارخ للرسالة الانسانية للمنافسات العالمية، كما ان هذا المنع احرج الاتحاد الافريقي لكرة القدم أخلاقيا و قانونيا
ؤ اختتم ان ما شهدته نسخة CHAN الاخيرة ما هي الا فلته صبيانية ليس لها سابقة في تاريخ الرياضة العالمية. و علل حجته ان في ظل الازمة و الحرب بين الهند و باكستان أقامت الدولتان حظرا جويا في كل شيء و منعت التبادلات ، و لاكن على مجال التمثيليات الرياضية فإنها تركتها حرة بدون تقييد و جعلت وسيلة و كيفية التنقل حرا بدون شروط. و كذلك الامر نفسه بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي سابقا ”
و الجدير بالذكر ان المستشار رشدي الدحماني و المقيم بالمملكة المتحدة و دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من عشر سنوات هو خبير دولي رياضي متخصص في تسيير الاتحادات الوطنية ، القارية و الدولية حاصل على درجة الدبلوم العالي التخصصي من Cambridge البريطانية و كذلك مرجع قانوني في القانون الرياضي الدولي بحكم ترأسه أول وحدة قضائية دولية للتحكيم في المنازعات الرياضية على مستوى العالم العربي ( شمال افريقيا والشرق الاوسط)
Share this content:
إرسال التعليق