قراءة في السلوك ونفسية السياسة الجزائرية
ادريس بوكيس
فشل وتخبط ثم تهور
ثلات قواعد اساسية طفت على سطح السياسة الجزائرية مؤخرا .وٱعتمدتها دبلوماسية القوة الضاربة المزعومة
في التعامل من الملفات الخارجية .
والتي جعلتها اضحوكة امام الرأي العام الاقليمي
قبل كوادر الدبلوماسية العالمية .
هذا النوع من السلوكيات. ومن خلال التحليل النفسي ،
لا تظهر الا على الخائف المذعور او المصدوم .
فبعد الضربات الموجعة والمتتاليةالتي تلقتها دبلوماسية الجزائر( القوة الضاربة ) في الوهم والافتراء ،لكمات تلقتها من طرف المغرب (الاسد الافريقي) ،بدأ من فشلها من تحقيق اي هدف من اهدافها واطماعها في الصحراء المغربية طيلة اكثر من اربع عقود .
والتي صرفت اموال طائلة من مستحقات الشعب الجزائري على مرتزقة البوليسارو وكذا بعض المرتزقة من السياسيين في دول فاشلة كفنزويلا وكوبا …
والصفعة التانية والقوية احداث الكركرات مطلع 2020 التي قضت مضجع اصحاب الحفاظات الذين يعانون من مرض جنون العظمة .واتبتت فشلهم وفشل كل ادرع الاسترزاق التي اعتمدوا عليها في صراعهم المفتعل مع المغرب.
الصفعة التي تمخض عنها اعتراف دولي غير مسبوق
بمغربية الصحراء ودعم المغرب بافتتاح تمثيليات دبلوماسية لدول وازنة في الاقاليم الجنوبية للمملكة.
ما افقد الجزائر صوابها وادخلها في صدمة نفسية اصيبت من خلالها بالدعور وفزع اوصلها الى حالة هستيرية ما جعلها تتخبط في اتخاذ اي قرار صائب.
اصبحت الجزائر متهورة في التعامل مع ابنتها اللقيطة( البوليساريو ) التي كبرت في حضنها حتى صارت في سن اليأس دون زواج ،وصارت عار وعالة عليها . وآخر اوراق الجزائر هو التخلص منها بأي شكل من الاشكال ،إما دفعها للحرب ليلتهمها الجيش المغربي في حرب ستكون اكثر دموية في شمال افريقيا على مر التاريخ .
او دفعها لقبول تسوية مع المغرب والتي تتحلى في الحكم الذاتي تحت كنف الاب الحنون والعطوف على كل ابنائه (المغرب).
هذان خيارات اظنهما اخر لقطة من مسلسلة النزاع.
ولا اظن الجزائر لديها خيار اخر .
ونسأل الله ان لا يفقدها عقلها وتنجر الى خيار حمام الدم .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق