مدينة الداخلة تدخل التاريخ من الباب الواسع بحضور عشرات الأف من المواطنين في مسيرة حاشدة تنديدا بإرهاب البوليساريو :
في مشهد مهيب وإستثنائي حجت ساكنة جهة الداخلة عن بكرة أبيها لشارع الحسن الثاني إحتفاء بذكرى عيد المسيرة الخضراء، الى جانب المشاركة بالمسيرة الجماهيرية المنددة بالهجوم الإرهابي والجبان الذي استهدف المدنيين الآمينين من الساكنة مدينة السمارة.
نجاح منقطع النظير والذي نسبته مختلف المصادر للعمل الجبار الذي إضطلع به السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب السيد علي خليل، في تهئية الظروف الموضوعية لإنجاح هذا الحدث الوطني التاريخي، عمل أثمر إنصهار مختلف ألوان الطيف السياسي بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة، وإيصال صوت الساكنة التي صدحت حناجرها شجبا وإستنكارا للعمل الإرهابي الذي أقدمت عليها جبهة البوليساريو بالسمارة، والذي نجم عنه وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
هذه المحطة الوطنية المفصلية والتاريخية شهدت حضورا لافتا لمختلف الفئات المجتمعية، وذلك تفاعلا مع الدعوات الموجهة من لدن ممثلي الاحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والتي عقدت سلسلة من اللقاءات التعبوية والتأطيرية طيلة الايام الماضية.
كما شهدت المسيرة كلمات خطابية إنصبت حول دلالات هذا الحدث الوطني مستحضرين مناقب مبدع المسيرة وتحرير الاقاليم الجنوبية وتكريس الوحدة الترابية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، ذات المدخلات اسهبت في الحديث عن مسيرة النماء والبناء والتطور التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
معربين عن تجندهم خلف جلالة الملك وإنخراطهم الكامل واللامشروط في الدفاع والذود عن الوحدة الترابية مهما بلغت التضحيات، منتقدين وبأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه البوليساريو.
جدير بالذكر ان الآلاف من ساكنة جهة الداخلة قد شاركوا في هذه الحدث في صورة تجسد الروح الوطنية، ورفض ساكنة الجهة للخطوة الإنتحارية التي عمدت اليها الجبهة الانفصالية ، كما تعكس التظاهرة الشعبية الحاشدة تمسك الساكنة بأهداب العرش العلوي المجيد و بالوحدة الترابية واستعدادها المطلق للدفاع عنها بالغالي والنفيس.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق