مع الحدث متابعة عماد وحيدال
تتجلى معاناة طلاب جامعة الحسن الأول في مدينة سطات مع أزمة النقل اليومي، إذ يُجبر المئات منهم على الانتظار يوميًا في محطة الحافلات لفترات طويلة، نتيجة قلة عدد الحافلات المتاحة التي لا تفي بالغرض.
ويُفاقم من هذه الأزمة عدم توفر بنية تحتية تقيهم من تقلبات الطقس، سواء تحت المطر أو أشعة الشمس الحارقة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم وعلى تواجدهم في المحاضرات والامتحانات.
ومما يزيد الأمر تعقيدًا، قيام بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة باستغلال الوضع بزيادة الأجرة، حيث يفرضون أسعارًا مبالغ فيها مقابل نقل عدد محدود من الطلاب، ما يثقل كاهلهم المالي ويزيد من ضغوطهم اليومية.
أمام هذه الظروف الصعبة، أصبح من الضروري على المجلس الجماعي والجهات المعنية، بما في ذلك الجمعيات ذات العلاقة، أن يتدخلوا بجدية لحل هذه الأزمة. ويمكن أن يكون الحل عبر إجراءات متعددة، منها:
زيادة عدد الحافلات: لتلبية احتياجات الطلاب وتسهيل وصولهم للجامعة في الوقت المناسب دون انتظار طويل أو تكدس.
تطوير محطات انتظار مغطاة: لتوفير حماية مناسبة للطلاب من الظروف الجوية القاسية.
توفير وسائل نقل بأسعار معقولة: عن طريق تشجيع الجمعيات المحلية والقطاع الخاص على تخصيص حافلات بأسعار رمزية، تتيح للطلاب الانتقال دون تحمل تكاليف إضافية.
إن التعاون بين الجهات المختصة وفاعلي المجتمع المدني يمثل الخطوة الأهم لتحسين وضع الطلاب وحماية مستقبلهم الأكاديمي، وإزالة العبئ عنهم كي يواصلوا مسيرتهم الدراسية دون عراقيل.
Share this content:
إرسال التعليق