جاري التحميل الآن

موخاريق يخترق صفوف الإنتظار لتلقي لقاح كرونا

حسيك يوسف

اليوم السبت صباحا ،المكان المركز الصحي الحضري دار بوعزة الذي يعرف هذه الأيام إقبال كبير من الساكنة في إطار الحملة الوطنية لتلقيح ضذ فيروس كورونا حيث ستتفاجىء بسيارات فارهة التي يزور أصحابها لأول مرة المركز الصحي التابع لوزارة الصحة ، وكانت الأجواء عادية والكل يقوم بواجبه على أحسن وجه ،بحيث تجد في المدخل سيارة الإسعاف و عنصرين من الدرك الملكي والقوات المساعد وبعدها مكان مخصص للانتظار إختلطت فيه جميع فئات الشعب الغني و الفقير وبعض الأجانب المقيمين بالمنطقة لايجمعهما في مكان واحد إلا فئة السن المستهدفة في هذه مرحلة من التلقيح ، وفي الإستقبال هناك موظفة تقوم بالتأكد من الموعد عبر اللوحة الالكترونية المتصل بنظام معلوماتي معمم على الصعيد الوطني وإعطائك رقم تسلسلي للانتظار حتى يحين دورك ،ومن بعد تستقبلك الطبيبة الرئيسية في المركز لتأكد أنه لا يوجد موانع صحية لتلقي اللقاح .ثم تأتي المرحلة الموالية وهي إدخال البيانات الشخصية والمعلومات الصحية من طرف موظفين من وزارة الداخلية وتأكيد تلقي جرعة اللقاح بعد تلقيها من طرف الممرضين المشرفين على التلقيح .

كانت الأمور عادية والعملية تمر بكل سلاسة رغم قلة الموارد البشرية للاطر الصحية ،حتى يتفاجىء الجميع بشخص طويل القامة يخترق كل هذه المراحل بكل ثقة في النفس ولا يبالي بشعور المنتظرين ويدخل عند الطبيبة المباشرة والكل يتسائل من هو هذا الشخص ،البعض قال أنه وزير والآخر قال أنه مسؤول كبير ،حتى صاح الذي كان ينتظر دوره لدخول عند الطبيبة وهو يعربد على هذا التصرف الغير حضاري من طرف هذا المسؤول فتعالت صيحات باقي المنتظرين وإنقلب الوضع الذي كان إلى فوضى عارمة في المركز الصحي ،والكل يريد معرفة هوية هذا الشخص الذي لم يحترم الجميع .حتى تعرف عليه أحد الزوار نعم إنه ميلود موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل .الهرم النقابي ورمز النضال والدفاع على حقوق الشغيلة في المغرب…..

فإلى متى سنعاني من مثل هذه التصرفات اللاحضارية في بلدنا الحبيب ؟حيث أن كل شخص ذو سلطة أو مال يحسب نفسه أنه فوق الجميع ،ولا يعرف أنه إنسان قبل أن يكون مواطن مغربي مثله مثل باقي المواطنين .

 

شارك هذا المحتوى:

0 comments

comments user
my hafid

المفروض يقف حتى يصل دوره ليعرف المواطنون ان القانون فوق الجميع ولا فرق بين الموظف والعادي

إرسال التعليق

ربما فاتك