هاذي خبار السوق؟ … أتمنة اللحوم البيضاء. بالمغرب في ارتفاع صاروخي …. والمهنيون يجهلون أسباب نذرة المنتوج.

متابعة يوسف الجهدي

بشكل غير مسبوق وصاروخي قفزت أسعار اللحوم البيضاء في مختلف المحلات التجارية بالمغرب ، فبعدما اعتاد الزبناء على ثمن مستقر في حدود 12 و15 درهما على امتداد سنوات سجلت الأيام القليلة الماضية أثمنة جديدة تجاوزت 26 درهم بالنسبة للحوم الدجاج الرومي فيما وصل ثمن لحوم الدجاج البلدي إلى 120 للكيلو بعدما كانت في وقت سابق بثمن 70 درهم .

وقفزت أسعار اللحوم البيضاء في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى 24 درهما ونصف
، بينما تراوحت الأسعار في محلات البيع بالتقسيط بين 26 درهما و28 درهم بالنسبة للحم الدجاج الرومي.

ويشتكي المهنيون من ندرة المنتوج في السوق الوطنية وارتفاع الرسوم المفروضة على الاستيراد، مطالبين بفتح قنوات حوار حقيقي قبل وصول عيد الأضحى من أجل استدراك النقص الحاصل، وتمكين الزبناء من اللحوم البيضاء بأثمنة معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطن المغربي .

ويربط المهنيون ما يجري في الوقت الراهن بالضرر الذي لحق “الكسابة” خلال فترة وباء كورونا وتراكم الخسارات لأسابيع عديدة، مشيرين إلى أنه للخروج من الوضعية الحالية ينبغي الانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية.
وحسب تصريحات لعدد من مهنيي القطاع الذين أكدوا غياب شبه كلي للمسؤولين عن القطاع الذين رفضوا فتح قنوات حقيقية للحوار مع المهنيين لإيجاد حلول لجملة من المشاكل المتراكمة، مؤكدين أن حلول الأسعار الملتهبة تبتدئ بتسهيل استيراد اللحوم البيضاء من الخارج.

وأضاف المهنيون ، أن السلطات الوصية مطالبة اليوم بحذف الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لجميع أصناف اللحوم البيضاء من أجل استعادة السوق الوطنية لبعض توازنها ، مؤكدين أن المغرب في الوقت الحالي لا يتوفر على اكتفاء ذاتي بخصوص اللحوم البيضاء …
فهل السلطات الوصية مستعدة اليوم للجلوس على طاولة الحوار مع المهنيين لإيجاد حلول بديلة أم سيبقى الحال على ماهو عليه ليبقى الضحية الأول هو ذاك المستهلك البسيط الذين وقع في أيدي لوبيات المواد الاستهلاكية التي لاترحم.

يتبع. ….