فريد حفيض الدين
خلال الاجتماع التحضيري الذي بدأت اشغاله اليوم بالجزائر تحضيرا للقمة العربية المزمع انعقادها بالعاصمة الجزائرية يومي فاتح، وثاني نونبر، التمس وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة من رئيس الاجتماع وزير خارجية الجزائر السيد رمطان لعمارة، إدراج نقطة إلى جدول أعمال القمة، تتعلق بتسليح إيران لميليشيات البوليساريو، وميليشيات أخرى بدول الخليج العربي بهدف زعزعة استقرار وأمن هذه الدول العربية. هنا ظهر الوجه القبيح والحقيقي للجزائر، حيث رفض وزير خارجية الجزائر المقترح المغربي، برغم إصرار السيد بوريطة موضحا أن المقترح سيمر عبر التصويت.
علما أن المقترح المغربي قوبل بدعم وزراء خارجية الدول العربية.
في الحقيقة هي كما يقال
” ضربة معلم ” ودرس في الدبلوماسية الوازنة التي تميز المغرب. أكيد ان رمطان لعمامرة لم يخطر على باله هكذا مقترح، ولم يجد ما يدافع به عن رفضه للمقترح، وهي ضربة موجعة أخرى لنظام العسكر الجزائري، وفضحه أمان الدول العربية. وهو ما يؤكد بالملموس والدليل على أن الجزائر تربط علاقات مشبوهة مع إيران عدو الدول العربية الأول. بات واضحا الآن ان الجزائر تخدم اجندات إيران في شمال إفريقيا، وتتعاون معها عسكريا واستخباراتيا لضرب الجار المغرب عن طريق ميليشيات البوليساريو الإرهابية. للمغرب أكيد الدليل والحجة من كون إيران زودت هذه المجموعة الانفصالية باسلحة، من بينها الطائرات المسيرة أو الدرون. كما يملك المغرب الحجة على إيفاد ايران لأفراد من الحرس الثوري لتدريب ميليشيات البوليساريو على استعمال هذه الدرونات لضرب المغرب. كما يملك المغرب كذلك الحجج على التعاون العسكري الجزائري الإيراني، ولما كان طلب من القمة العربية إدانة إيران.
الجزائر وبوقاحة ونفاق، رفعت شعار
“لم الشمل العربي “. الآن اتضح أن الجزائر تعمل على تفتيت شمل العرب بتعاونها مع إيران، ورفضها حتى ادانتها من داخل الجزائر.
ماذا تبقى من القمة العربية الآن، بعد أن افتضح أمر الجزائر كعميل لإيران داخل منظومة الدول العربية.
السؤال هو هل ستعقد القمة فعلا، وهل سيحضر الزعماء العرب هذه القمة،علما أن دول الخليج العربي قاطع زعمائها القمة حتى قبل هذه الفضيحة. أم أنها ستكون قمة عربية بلا قادة عرب، كما قال البعض.
هذه هي الجزائر عارية كما أراد لها المغرب ان تكون.
” راه ماشي غير آجي وكون انت هو المغرب ” خاصة إلى كان عمرك لا يتجاوز 60 سنة…
هذي فهامتي!!!
Share this content:
إرسال التعليق