وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ترفض الكشف الجهة التي مهدت الطريق لـ تهريب زعيم “البوليساريو”
صرحت آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، إن زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي وصل إلى الأراضي الإيبيرية بـ”طريقة قانونية”، دون أن تكشف عن المسطرة الدبلوماسية المتخذة من لدن الحكومة لاستضافته بحجة أن الأمر يتعلق بـ”قرار سياسي”.
وقد مثلت غونزاليس لايا بشكل حضوري أمام محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة، زوال الاثنين، بناء على أمر من القاضي الذي يقود التحقيق القضائي المتعلق بتزوير جواز سفر زعيم جبهة “البوليساريو” أثناء وصوله إلى الأراضي الإسبانية.
وأوردت المشرفة السابقة على إدارة الجهاز الدبلوماسي الإسباني، وفق قصاصة إخبارية نشرتها صحيفة “إلباييس”، أن “كل شيء تم وفقا للقانون”، مبرزة أن “قرار دخول غالي إلى الأراضي الإسبانية احتكم إلى بنود قوانين شنغن التي تسمح بإعفاء بعض الزائرين من مراقبة جوازات السفر، وبالسماح حتى بدخول بعض الأشخاص غير الحاملين للأوراق”.
ولم تحدد غونزاليس لايا المسؤول الحكومي الذي اتخذ قرار استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” بجواز سفر مزور بدعوى أن “القرار سياسي. وبالتالي، فإن كشف حيثياته يعني إخراج ميكنزمات الدولة حيال معالجة القضايا التي تؤثر على السياسة الخارجية إلى العلن”، بتعبيرها.
وبعدما شددت على أن تفاصيل القضية تتعلق بـ”أمن إسبانيا”، لفتت المسؤولة عينها، بحسب وكالة “أوروبا بريس”، إلى أنها “تعاملت مع المحكمة بهدوء تام وشفافية كاملة”، مضيفة أنها “قدمت إلى القاضي كل التفسيرات الكامنة وراء قرار الدولة الإسبانية بشأن استقبال إبراهيم غالي”.
هذا، ولم ترد وزيرة الخارجية السابقة على الأسئلة المرتبطة بضلوعها في قضية إبراهيم غالي، التي تسببت في أكبر أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط على مدار العقود الماضية، مستندة في إفادتها القانونية إلى “الأسرار الرسمية” للدولة الإسبانية، بحسب “إلباييس”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق