نظم العديد من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين وممثلي الجمعيات المغربية وهيئات المجتمع المدني التي تنشط بجهة كتالونيا، أمس الأربعاء، وقفة تضامنية ببرشلونة من أجل التعبير عن دعم مغاربة إسبانيا المطلق وتأييدهم للجهود التي يبذلها المغرب دفاعا عن قضية الصحراء المغربية، وكذا لتثمين والاحتفاء باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية الكاملة والتامة على منطقة الصحراء.
وأشاد المشاركون في هذه الوقفة التضامنية الحاشدة التي حضرها العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة، وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، بالجهود التي بذلها المغرب ولا يزال تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، والتي توجت باعتراف تاريخي لأقوى دولة في العالم بمغربية الصحراء وسيادة المملكة الكاملة والتامة على أقاليمه الجنوبية وتأكيدها على وجاهة مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء.
وثمن المشاركون في هذه الوقفة التضامنية الانتصارات المتوالية التي حققتها دبلوماسية المملكة بقيادة جلالة الملك، والتي كان آخرها اعتراف واشنطن بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، معتبرين أن هذا الاعتراف شكل نقطة تحول فارقة ومهمة للقضية الوطنية التي دافع عنها الشعب المغربي بكل أطيافه منذ المسيرة الخضراء.
كما أشادوا بنجاعة الدبلوماسية المغربية وعملها الدؤوب الذي جعل العديد من الدول العربية والإفريقية تفتتح قنصليات وتمثيليات دبلوماسية تابعة لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما بمدينتي العيون والداخلة في مبادرة تعبر بحق عن دعمها الصريح لمغربية الصحراء ووحدته الترابية.
ووجهوا نداء إلى كل مكونات المجتمع المدني والمنظمات والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام في كل من جهة كتالونيا وإسبانيا وأوروبا، من أجل المساهمة في دعم وترسيخ الأمن والتقدم والازدهار بالصحراء المغربية ضمن الإطار السياسي الذي يقترحه المغرب المتمثل في مقترح الحكم الذاتي مع إدانة وشجب الأعمال الاستفزازية التي دأبت “البوليساريو” على القيام بها، والتي تهدف من ورائها إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
كما طالبوا بضرورة العمل على تشجيع وتعزيز ودعم العلاقات المتميزة بين الشعبين المغربي والإسباني والانخراط في الجهود المبذولة للدفاع عن الحل السلمي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية، باعتباره الحل الوحيد الممكن والدائم والقابل للتطبيق الذي يمنح حكما ذاتيا واسعا للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وعبروا عن تجندهم الدائم وانخراطهم اللامشروط كمغاربة العالم في الدفاع عن الثوابت والمقدسات والتعبئة وراء جلالة الملك، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لمختلف المناورات التي يحيكها الخصوم ضد أمن وسلامة واستقرار المغرب.
Share this content:
إرسال التعليق