ابراهيم جديد
تم بداية هذا الأسبوع، تأسيس شبكة المراكز العلمية المدنية بالمغرب عبر جمع تأسيسي انعقد بمركز التكوينات والندوات التابع لجامعة الأخوين بإفران.
تأتي هذه المبادرة استجابة للحاجة المتزايدة إلى تطوير مبادرات وحلول علمية تواكب التحولات السريعة التي يشهدها العالم، حيث أصبح الاستثمار في المعرفة العلمية ضرورة حتمية لبناء رؤى مستقبلية حول قضايا التنمية وحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي والعدالة المناخية وتدبير الأزمات.
تجمع الشبكة مجموعة من المراكز البحثية المتخصصة في قضايا التنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية والسياسات العمومية، وتهدف إلى بناء معرفة علمية رصينة حول التحولات المجتمعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
وتعكس هذه الخطوة إدراكاً متزايداً بأهمية تمكين المجتمع المدني من أدوات معرفية وعلمية تسهم في صياغة استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية.
الشبكة تهدف إلى رصد ودراسة القضايا الراهنة بطريقة علمية دقيقة، مع التركيز على استثمار تقنيات البحث الأكاديمي الذي يعتمد على مؤشرات واضحة وخطط عمل قائمة على نتائج عملية.
كما تسعى إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من الأدوات اللازمة لتطوير استراتيجياتها، وتوفير بنك معلومات رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الباحثين والمنظمات في الوصول إلى بيانات دقيقة.
في سياق تطوير النقاش العمومي، ستعمل الشبكة على إنتاج منظومة معرفية جديدة تستند إلى مهارات حياتية وقدرات علمية تساعد في إيجاد حلول مبتكرة للأزمات الاجتماعية وفق مقاربة علمية وأكاديمية.
اختُتم الجمع التأسيسي بانتخاب الأستاذ الجامعي سعيد خمري رئيساً للشبكة، ليقود هذه المبادرة العلمية التي تضع البحث الأكاديمي في صلب جهود المجتمع المدني لتعزيز التنمية المستدامة ومواكبة التحولات العالمية.
Share this content:
إرسال التعليق