إمي زوار، صندوق استثمار للتمكين الاقتصادي للنساء.
مع الحدث عبد الحق عبد النجيم.
أنشأت مؤسسة “إمي زوار”، (وتعني بالأمازيغية الأسبقية للأم) بمبادرة من المستثمر والفاعل الاقتصادي بالولايات المتحدة الأمريكية، هشام آيت بلحسين، منذ ثلاث سنوات، وهي عبارة عن صندوق استثمار خاص متخصص في تطوير مشاريع وطنية محضة موجهة إلى العالم القروي، وتهدف أساسا إلى تمكين النساء اقتصاديا عبر مشاريع مدرة للدخل، ومن خلال برنامج شامل للرعاية الصحية، وعدة برامج أخرى تشمل السياحة القروية، وتشجيع ودعم المبادرة الشخصية للشابات والشباب في المغرب.
تنخرط مؤسسة “إمي زوار”، في تطوير استثمارات قوية برؤية واضحة تهدف بالأساس إلى تمكين المرأة المغربية، من أجل تحقيق التنمية على المدى الطويل، ولتحقيق أثر اجتماعي كبير يجعل منها نموذجا يحتذى به.
إيمان وثقة هشام آيت بلحسين في مهارات وخبرات النساء المغربيات، وانبهاره بقدرتهن على الخلق والصمود هي التي دفعته إلى خوض هذه التجربة، يقول في هذا الصدد، “لا يعقل أن نترك نصف مجتمعنا مهمشا، فإيماني بقدرات النساء جاء من معاينتي لنساء استثنائيات، كسرن كل الحواجز ومنحن مستقبلا مشرقا لأبنائهن، رغم قلة ذات اليد، وهذا هو الحافز الذي يدفعني للعمل مع النساء، ومن أجلهن”.
تتمثل مشاريع تمكين النساء اقتصاديا في منح هؤلاء فرصة الاشتغال من بيوتهن في مجال الحرف اليدوية التقليدية، وبدأت مؤسسة “إمي زوار” هذا الورش بعقد اتفاقية شراكة مع مصممة الأزياء التقليدية المقيمة في دبي، سهام حجي، التي تعتبر أن هذا المشروع سيخلق فرص عمل للنساء، وأيضا سيساهم في إشعاع أكبر للصناعة التقليدية المغربية.
من أجل تقريب الخدمة الصحية من المغاربة، تعمل مؤسسة “إمي زوار” على مشروع ضخم لفتح مؤسسات استشفائية في كل الجماعات القروية، لتوفير خدمات علاجية في جميع التخصصات، خاصة خدمة متابعة النساء خلال فترة الحمل وبعد الوضع، لتخفيض نسبة وفيات الأمهات والرضع، وتجنب المضاعفات الناتجة عن الحمل.
تعتزم مؤسسة “إمي زوار” أيضا خلق أكاديمية خاصة للتعليم والتأهيل والتنمية،
موجهة للأطفال المصابين بالتوحد، توفر لهذه الفئة خدمات طبية ونفسية وتربوية ملائمة لوضعيتهم، من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة لهؤلاء الأطفال ومتابعة تعليمهم وتكوينهم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق