الدبلوماسية الجزائرية …… وجهان لعملة واحدة
بقلم الباحت بسلك ماستر القانون الدولي و الترافع الدبلوماسي الأستاذ رشيد بوطالب
مرة اخرى ينكشف الوجه الحقيقي للجارة الجزائر بشان قضيتنا الوطنية، لطالما تبجحت الجزائر اعلاميا بان لا دخل لها في قضية الصحراء المغربية، لتنكشف من جديد نيتها المبيتة في عرقلة مسار طي هذا الملف الذي عمر لما ينيف عن 47 سنة.
بعد الانجاز الكروي التاريخي الذي اذهل العالم باسره و بعد ان تصدر خبر بلوغ المنتخب الوطني المربع الذهبي بعد ان تصدر مجموعته في الاقصائيات و تغلب على المنتخب الاسباني و على المنتخب البرتغالي، اشادت المنابر الاعلامية العالمية بهذا الانجاز و باداء المنتخب الوطني باستثناء دولة الجزائر التي تربطنا بها وحدة الاسلام و اللغة و المصير.
اليوم و بعد رفض الجزائر التي تحتضن بطولة افريقيا للاعبين المحليين رحلة المنتخب الوطني لكرة القدم من مطار الرباط سلا الى قسنطينة حيت تجرى مقابلات المنتخب بواسطة الخطوط الملكية المغربية- اليوم- ينكشف للمنتظم و بالملموس الوجه الاخر لدبلوماسية جزائرية عدائية لوحدتنا الترابية.
لقد اضحى من حقنا القول ان دبلوماسية الجزائر تشكل وجهان لعملة واحدة، وجه الاعلان عن رفع اليد على ملف الصحراء المغربية و وجه اخر يتبث تورطها في هذا الملف لتبقى عملة تعاملها مع المغرب هي ” العداء للمغرب و عرقلة مسار تسوية ملف الصحراء المغربية”.
لا احد كان يتوقع ان كرة القدم ستزيل القناع عن الجزائر.
هناك رسالة صريحة موجهة للمنتظم الدولي و بخاصة عبر جهاز الامم المتحدة، انه في الوقت الذي يعلن فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله عن سياسة التسامح و عن اليد الممدودة لا تتوانى الجارة الجزائر عن السباحة عكس التيار عبر عرقلة فرص التقارب للطي النهائي لملف الصحراء.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق