الرصاص في مواجهة الكلاب
عبدالرحيم أبوصهيب
لم يعد يخفى على أحد التطور الملحوظ في السلوك الإجرامي للمجرمين وتوجههم المتواصل إلى الفرار من قبضة العدالة أو على الأقل تعطيل قرارات الضبظ والإحضار بكافة الوسائل.
ولعل من بين أهم الوسائل المبتكرة حديثا الإستعانة بنوع معين من الكلاب الشرسة (البيتبول ) أو الذكية (المالينوا) لمواجهة مداهمات ومواجهات رجال الشرطة وهو مايشكل خطرا على رجال الأمن والمواطنين ، ويضرب في مقتل هيبة الدولة وقدرتها على تنفيذ القانون ، مما يضطر ممثلي القانون التنفيذيون إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية في مواجهة هاته الأخطار وصعوبات التنفيد وعدم الإمتثال، مما يجعل قانون استعمال السلاح الوظيفي دائما محط مراجعة واستفهام في تداخله مع قانون الدفاع عن النفس .
وإدا كانت شروط الدفاع عن النفس تتحقق في الحالات العادية بوقوع اعتداء حال جسيم ومتواصل يهدد حياة الشخص أو الغير ، فإنه بالأحرى والأجدر أن تأخد شكلا أكبر وحرية أوسع إدا تعلق الأمر برجال الأمن في تعاملهم مع المجرمين ، بل وأن يتم الترخيص باستعمال السلاح الوظيفي في حالات أقل خطورة من استعمال الاسلحة البيضاء أو الكلاب الشرسة المدربة ، لأن الجرائم أصبحت تأخد شكلا متطورا جريئا مبني على الترويع والإيذاء الذي يؤدي أحيانا إلى أضرار جسيمة على البلاد والبلاد ، تصبح معها حماية الأفراد أولوية قصوى وقمع الإعتداء والمعتدين فعلا طبيعيا واجب الإتباع دون الحاجة إلى الخوف من النتائج .
فإدا كانت المجتمعات تبنى بالصالح فإن تدمير الطالح حماية للمجتمع من الدمار .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق